قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته في الضفة الغربية، كما أغلق مداخل القدس المحتلة وضواحيها بالكتل الإسمنتية، في حين واصل حملات الاعتقال في مختلف مناطق الضفة.

وقال بيان لجيش الاحتلال إنه قرر تعزيز عدد سراياه المقاتلة لمهام الدفاع في قيادة المنطقة الوسطى بالضفة الغربية.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن هذه الخطوة تأتي لدعم استعداد هذه السرايا لسيناريوهات مختلفة في الضفة.

والأربعاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه "لأول مرة، منذ الانتفاضة الثانية قبل 20 عاما (سبتمبر/أيلول 2000)، ينشر الجيش الإسرائيلي ناقلات جند مدرعة بالضفة الغربية".

ولفتت الهيئة إلى أن الجيش يخشى هجمات على المستوطنات بالضفة تحاكي هجوم حركة حماس المفاجئ على القواعد العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويقيم نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في 176 مستوطنة و186 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.

جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر تعزيز قواته في الضفة الغربية (الجزيرة) اعتقالات واقتحامات

في الأثناء، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت ليلة السبت مدنا وبلدات في الضفة الغربية وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.

وطالت الاقتحامات بلدات سلوان وعناتا بالقدس، وعزون وكفر ثلث وحبلة وكفر قدوم بقلقيلية، وبيت ريما والمزرعة الغربية وبدرس في رام الله، إضافة إلى قريتي أودلا وتل بنابلس.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات المواطنين قرب حاجز ترقوميا العسكري غربي الخليل.

واحتجز جيش الاحتلال، مساء الجمعة، متضامنين أجانب لساعتين في بلدة قصرة بمحافظة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال رئيس بلدية قصرة هاني عودة، للأناضول، إن "قوات من جيش الاحتلال اقتحمت مساء الجمعة مركزا يقيم فيه نحو 20 متضامنا أجنبيا، واحتجزتهم لنحو ساعتين، وصادرت بطاقاتهم الشخصية وهواتفهم".

وتابع أنه "تم استجواب المتضامنين عن سبب وجودهم في البلدة، وطبيعة الفعاليات التي يقومون بها، قبل انسحاب تلك القوات".

قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية (الصحافة الإسرائيلية) إغلاق القدس

وفي القدس المحتلة، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة مداخل جميع البلدات والقرى في ضواحي المدينة، عشية عيد الغفران اليهودي.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال وضعت كتلا إسمنتية عند مداخل عدد من البلدات والقرى في ضواحي القدس، ونصبت السواتر الحديدية.

كما أغلقت قوات الاحتلال اليوم السبت الجسر الواصل بين بيت حنينا وشعفاط شمالي القدس المحتلة بالمكعبات الإسمنتية والحواجز الحديدية.

وأضاف الشهود أن شرطة الاحتلال انتشرت عند مداخل القرى، ومنعت العشرات من سكانها المرور، بعد إغلاق مداخلها بالكتل الإسمنتية، تمهيدا لبدء عيد الغفران الذي يستمر حتى مساء اليوم السبت.

كما منعت شرطة الاحتلال الحافلات العامة والمركبات التي تعمل على الخطوط العامة الواصلة بين البلدات والقدس، فأدى ذلك إلى شلّ حركة السير وعرقلة الحياة اليومية للفلسطينيين.

قوات الاحتلال تغلق مدخل حي المصرارة في القدس المحتلة، استمراراً لإغلاق شوارع وأحياء القدس تحضيراً لما يسمى "عيد الغفران" pic.twitter.com/Eb9MSmPctw

— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) October 11, 2024

اشتباكات طوباس

وفي سياق متصل، تواصلت الاشتباكات المسلحة بين مقاومين من كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس، والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في مناطق عدة من مدينة طوباس.

وتأتي الاشتباكات وسط انتشار مكثف لعناصر أمنية عقب اعتقال وملاحقة مقاومين وإطلاق النار عليهم بشكل مباشر ما أدى لإصابة فلسطيني وُصفت جراحه بالخطرة، حسب شهود عيان.

وقالت سرايا القدس إن الأجهزة الأمنية تستمر في ملاحقة المقاومين للقضاء عليهم أو اعتقالهم، لإنهاء الحالة الوطنية المتصاعدة في الضفة الغربية، وفق بيان أصدرته السرايا.

ودعت للنفير وفك الحصار عن مقاتلي كتيبة طوباس المحاصرين من قبل الأجهزة الأمنية.

وقالت مواقع فلسطينية إن أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت عددا من الشبان بمنطقة السوق القديم في طوباس، تزامنا مع استمرار الاشتباكات المسلحة، وفجرت عبوات ناسفة أعدّتها المقاومة للاحتلال.

وتواصلت الجزيرة مع الأجهزة الأمنية لأخذ روايتها لما يحدث في طوباس، لكنها رفضت التعليق.

وفي تطور ذي صلة، تعرض مقر السلطة في جنين مساء الجمعة لإطلاق نار كثيف.

وتشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، انتهاكات إسرائيلية يومية من الجيش والمستوطنين، بموازاة حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأسفرت الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة عن استشهاد 749 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و250، واعتقال أكثر من 11 ألفا و100، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أميركي، أسفرت الحرب على غزة عن أكثر من 104 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات الاحتلال الإسرائیلی فی الضفة الغربیة القدس المحتلة قوات الاحتلال جیش الاحتلال مساء الجمعة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن إغلاق مداخل للضفة الغربية

أعلن الجيش الإسرائيلي، ليل الخميس، إعلاق مداخل للضفة الغربية المحتلة، بعد حادث العبوات الناسفة التي انفجرت داخل حافلات فارغة في تل أبيب.

وقال الجيش في بيان إن قواته تعمل بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة إسرائيل، للتحقيق في حادثة العبوات الناسفة في بات يام قرب تل أبيب.

وأضاف: "في أعقاب تقييم الوضع، تستمر القوات الإسرائيلية في تكثيف أنشطتها لمكافحة الإرهاب في الضفة الغربية، وسوف تركز على نتائج الاستخبارات".

وتابع البيان: "في الوقت نفسه، قامت القوات الإسرائيلية بإغلاق مداخل الضفة الغربية في مناطق معينة وفقا لذلك".

واستطرد الجيش الإسرائيلي: "في ختام تقييم الوضع الذي أجراه رئيس الأركان، أصدر الفريق أول (قائد الأركان المنتهية ولايته) هرتسي هاليفي تعليماته بمساعدة شرطة إسرائيل حسب الحاجة وتعزيز الأنشطة في منطقة التماس".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، توعدا بشن عمليات عسكرية في الضفة الغربية المحتلة، بعد تفجيرات الحافلات التي شهدتها تل أبيب ليل الخميس.

وكانت الشرطة الإسرائيلية أفادت بوقوع سلسلة انفجارات في حافلات وسط إسرائيل، من دون وقوع إصابات.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يتبع خطة ممنهحة لتوسيع عمليته العسكرية بالضفة الغربية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته بالضفة الغربية
  • قلق أممي إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا شمال الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم الأمعري شمال مدينة البيرة بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الأطفال في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يدفع بثلاث كتائب إلى الضفة الغربية بعد تفجيرات تل أبيب
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيمي بيت جبرين والعزة في بيت لحم بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم منطقة الكسارة بالخليل جنوبي الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إغلاق مداخل للضفة الغربية