بعد العثور على جثة نيلفروشان في الضاحية الجنوبية.. تساؤلات حول كيفية استخراج الجثمان
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
كشفت إيران أنها عثرت على جثة نائب قائد عمليات الحرس الثوري، الجنرال عباس نيلفروشان، وذلك بعد مرور 14 يوماً على اغتياله بغارات إسرائيلية عنيفة على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان مجتمعا مع أمين عام حزب الله، حسن نصرالله.
وأعلن الحرس الثوري أمس الجمعة العثور على جثة نيلفروشان المتحدر من أصفهان، في موقع اغتيال نصر الله، مضيفا أنه يتابع إجراءات نقل الجثة إلى إيران، على أن يحدد موعد تشييعه لاحقاً، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
عرقلة وصول فرق الإنقاذ
إلا أن هذا الإعلان المتأخر أثار العديد من التساؤلات حول كيفية استخراج الجثة، لاسيما بعدما أكد نواب ومسؤولون في حزب الله أن الغارات الإسرائيلية المكثفة على المنطقة خلال الأيام الماضية، عرقلت وصول فرق الإنقاذ إلى المنطقة.
فيما لا يزال مصير خليفة نصرالله، رئيس الهيئة التنفيذية في الحزب، هاشم صفي الدين، مجهولاً بعدما استهدف موقعه أيضا بغارات إسرائيلية قبل أكثر من أسبوع.
وكانت إسرائيل شنت يوم 27 أيلول الماضي غارات عنيفة بقنابل فاقت زنتها الـ80 طناً على مقر قيادة الحزب في حارة حريك حيث كان نصرالله مجتمعا مع القيادي الإيراني وعلي كركي، ما أدى إلى استشهادهم.
يذكر أن نيلفروشان البالغ من العمر 57 عاما، والذي أثار تواجده مع نصرالله جدلا في لبنان، لاسيما بعد عدة اغتيالات طالت قادة في الحزب، كان عين بديلا عن محمد رضا زاهدي، الذي قضى في ضربة إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية بدمشق في نيسان الماضي.
كما شغل سابقا منصب نائب قائد عمليات القوات البرية في الحرس الثوري، خلفاً لزاهدي في 2019. (العربية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كيفية الدعاء للميت بعد الدفن.. أهم ما يقال عند القبر
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما هي كيفية الدعاء للميت بعد الفراغ من الدفن؟ حيث يوجد سائل يسأل عن الدعاء على المقابر بعد الفراغ من دفن الميت، وهل يكون سرًّا بأن يدعو كل من الحاضرين في نفسه، أو يكون جهرًا بأن يقوم أحدهم بالدعاء ويُؤمّن الآخرون على دعائه؟ وما السنة في ذلك؟
الدعاء للميت بعد الدفنوقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه يسن الوقوف عند القبر ساعة بعد دفن الميت ويُسَنّ الدعاء له؛ لما رواه أبو داود والحاكم وقال صحيح الإسناد عن عثمان رضي الله عنه قال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الْمَيِّتِ وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: «اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ وَسَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ؛ فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ»، وروى مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال: "إِذَا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنًّا، ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي"، وذلك إنما يكون بعد الدفن.
أما عن كيفية الدعاء للميت وهل يكون سرًّا أو جهرًا؟ فالأمر في ذلك واسع، والتنازع من أجل ذلك لا يرضاه الله ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بل هو من البدع المذمومة؛ إذ من البدعة تضييق ما وسع الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا شرع الله سبحانه وتعالى أمرًا على جهة الإطلاق، وكان يحتمل في فعله وكيفية إيقاعه أكثر من وجه، فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته، ولا يصح تقييده بوجه دون وجه إلا بدليل.
خطورة التضييق على الناسونهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الأغلوطات وكثرة المسائل، وبين أن الله تعالى إذا سكت عن أمر كان ذلك توسعة ورحمة على الأمة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فَرَضَ فَرَائِضَ فَلا تُضَيِّعُوهَا، وحرم حُرُمَاتٍ فَلا تَنْتَهِكُوهَا، وَحَدَّ حُدُودًا فَلا تَعْتَدُوهَا، وَسَكَتَ عَنْ أَشْيَاءَ رَحْمَةً لَكُمْ مِنْ غَيْرِ نِسْيَانٍ فَلا تَبْحَثُوا عَنْهَا» رواه الدارقطني وغيره عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه، وصححه ابن الصلاح وحسنه الإمام النووي.
وبيَّن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فداحة جُرْم من ضيَّق على المسلمين بسبب تنقيره وكثرة مسألته فقال: «أَعْظَمُ الْمُسْلِمِينَ فِي الْمُسْلِمِينَ جُرْمًا رَجُلٌ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ وَنَقَّرَ عَنْهُ فَحُرِّمَ عَلَى النَّاسِ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ» رواه مسلم من حديث عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيه رضي الله عنه.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ فَحُجُّوا». فَقَالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَسَكَتَ حَتَّى قَالَهَا ثَلاثًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ»، ثُمَّ قَالَ: «ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ؛ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ» متفق عليه.