ترجمة خاطئة وفيديو قديم.. حقيقة تصريح نتانياهو بأن مطارات الإمارات تحت تصرفه لحماية إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
فيما تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، انتشر فيديو قيل إنه يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وهو يتباهى بأن مطاري دبي وأبوظبي تحت تصرفه لحماية إسرائيل، بما يوحي بأنه قال ذلك في ظل الحرب.
إلا أن الفيديو يعود لعام 2020 والترجمة المرافقة له غير صحيحة، ويظهر فيه نتانياهو يدلي بتصريح في ما يبدو أنه مطار ومن خلفه طائرة إسرائيلية.
وجاء في التعليقات المرافقة "نتانياهو يصرح بكل ثقة أن مطارات أبوظبي ودبي تحت تصرفنا وقيادة الإمارات تساندنا بكل ما يتطلب لحماية إسرائيل من محيطها".
جاء في التعليقات المرافقة "نتانياهو يصرح بكل ثقة أن مطارات أبوظبي ودبي تحت تصرفنا"ويأتي انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصدا العديد من التفاعلات والمشاركات على فيسبوك وإكس فيما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة المحاصر وفي الضفة الغربية إضافة إلى القصف المكثف على جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية للعاصمة، بيروت.
حقيقة الفيديوإلا أن فيديو نتانياهو قديم ولا علاقة له بالحرب.
فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث إلى النسخة الكاملة منشورة على قناة رئاسة الوزراء الإسرائيلية في موقع يوتيوب قبل أربع سنوات، وتحديداً في 17 أغسطس 2020، ما ينفي أن يكون مرتبطاً بالأحداث الأخيرة.
وبحسب الموقع الرسمي، فإن نتانياهو كان يتحدث من مطار بن غوريون الدولي في إسرائيل، وذلك بعد الاتفاق على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات.
إلا أن الترجمة العربية المرافقة للمقطع المضلّل غير صحيحة.
وبحسب صحفي ناطق باللغة العبرية في وكالة فرانس برس، يقول نتانياهو في الفيديو: "تملك أبوظبي ودبي أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم. يتم شحن المواد الأولية إلى هناك، إضافة إلى إنتاج السلع... والآن ستأتي هذه السلع إلى إسرائيل بموجب اتفاقيات السلام... كلفة المعيشة ستكون منخفضة بينما مستوى المعيشة سيكون أعلى، لأن ذلك ممكنا".
ماذا حدث في 17 أغسطس 2020؟آنذاك، أعلن نتانياهو أنه يعمل على تسيير رحلات جوية مباشرة تربط تل أبيب بالإمارات وتحديدا بدبي وأبوظبي عبر الأجواء السعودية.
وقال: "إنها رحلة جوية قصيرة للغاية كونها لا تستغرق سوى ثلاث ساعات، لكنها ستغير وجه الطيران الإسرائيلي والاقتصاد الإسرائيلي من خلال إضافة حجم هائل من النشاط السياحي في كلا الاتجاهين، وحجم هائل من الاستثمارات التي لم نشهد مثلها".
وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أعلن قبل ذلك بأيام، أي في 13 أغسطس، أن الإمارات وإسرائيل توصلتا إلى "اتفاق سلام تاريخي" يسمح للبلدين بتطبيع العلاقات بينهما.
والإمارات هي أول دولة خليجية طبعت العلاقات بشكل كامل مع إسرائيل، في خطوة تأتي في أعقاب مؤشرات على التقارب في السنوات الأخيرة بينها وبين إسرائيل.
واعتبر آنذاك وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الاتفاق مع إسرائيل خطوة "جريئة لضمان حل الدولتين"، فيما أشاد نتانياهو بالاتفاق قائلاً إنه "يوم تاريخي" يدشن لـ "حقبة جديدة" في العلاقات مع العالم العربي.
أما السلطة الفلسطينية فقد أعلنت "رفضها واستنكارها الشديدين" للاتفاق، وحذّرت "من الرضوخ للضغوط الأميركية والسير على خطى دولة الإمارات والتطبيع المجاني" مع إسرائيل "على حساب الحقوق الفلسطينية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بتعاويذ وحرباء.. اعتقال شخصين بتهمة السحر ضد لرئيس زامبيا
أعلنت الشرطة الزامبية اعتقال شخصين بتهمة التخطيط لإيذاء رئيس البلاد هاكيندي هيشيليما باستخدام السحر.
وقال المتحدث باسم الشرطة راي هامونجا في بيان نقلته وكالة الأسوشيتد برس، إن المشتبه بهما، جاستن مابوليسي كاندوندي، 42 عاماً، وليونارد فيري، 43 عاماً، تم تعيينهما من قبل نيلسون باندا، الشقيق الأصغر للنائب الهارب جاي باندا، من أجل تدبير سحر للرئيس وإيذائه.
وهرب جاي باندا من حجز الشرطة في أغسطس (آب) الماضي بينما كان يواجه اتهامات بالسرقة المشددة. ومكان وجوده غير معروف حتى الآن.
وأوضحت الشرطة "يواجه المشتبه بهما اتهامات بممارسة السحر وحيازة التعويذات والقسوة على الحيوانات، حيث تم العثور على المشتبه بهما وبحوزتهما مجموعة متنوعة من التعويذات، بما في ذلك حرباء حية، ويُزعم أنهما يمارسان السحر لإيذاء الرئيس.
وقال المتحدث باسم الشرطة إن المشتبه بهم كشفوا عن موافقتهم على تلقي دفعة كاملة قدرها 7400 دولار من جاي باندا.
ووجهت للموقوفين تهم “إتقان السحر المزعوم” و”حيازة تعويذات”، ما يُعد انتهاكاً لقانون السحر الزامبي، بالإضافة إلى تهمة “القسوة تجاه الحيوانات البرية”. وأكدت الشرطة أن الرجلين سيعرضان قريباً على القضاء.
يُذكر أن المعارضة في زامبيا تعيش تحت ضغط كبير، حيث تم اعتقال عدد من قادتها مؤخراً بتهم مثيرة للجدل.
وفي أغسطس (آب) الماضي، تم توقيف فرد ميمبي، زعيم حزب الاشتراكي الصغير، بسبب “ممارسات تحريضية” بعد مقال أشار إلى أن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية قدم ملايين الدولارات للحكومة الزامبية لإسكات الانتقادات.
ومن جانبه، اعتُقل أيضاً الصحافي توماس زغامبو، رئيس موقع “ويستل بلوير”، بسبب اتهامات مماثلة بعد أن نشر مقالاً يزعم أن هيئة حكومية تستأجر مكاتب في مبنى مملوك للرئيس هيشيليما.
Zambian police arrest 2 over alleged plot to bewitch President Hichilema https://t.co/nwjzAgg0Fp pic.twitter.com/S5UiGukOTh
— Toronto Sun (@TheTorontoSun) December 21, 2024جدير بالذكر أن الرئيس الزامبي الحالي، هاكايندي هيشيليما، الذي كان معارضاً بارزاً لسنوات، نجح في الفوز برئاسة البلاد في المحاولة السادسة له، متغلباً على الرئيس السابق إدغار لونغو في انتخابات أغسطس (آب) 2021.