داليا تطلب الطلاق للشقاق بعد 30 عاما: «حرمني من كلمة ماما»
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
وسط الزحام الذي يملأ محكمة الأسرة وقت الظهيرة، وقفت سيدة في نهاية العقد الرابع من عمرها، جميلة ممشوقة القوام، لا يظهر عليها التقدم في السن، تنتظر دورها للمثول أمام القاضي، ومشاعر الحزن والخذلان ترتسم على ملامح وجهها العابس، تسأل كل من يمر بجوارها عما سيحدث معها بالداخل، بعد أن كتبت في ورق الدعوى أنها تريد الطلاق للشقاق بسبب تجرد زوجها من الإنسانية، وما جعلها تعانيه لمدة 30 عامًا، فما قصتها؟
30 عاما من القهربنظرات يملأها الحزن، حكت «داليا.
استرجعت داليا لقطات من زواجها؛ وحكت أنها عاشت معه وحاولت أن تجد السعادة أو الحب، لكنه كن أنانيا لا يفكر في شيء سوى نفسه، بالإضافة إلي أنها احتملت تقلباته المادية التي اكتشفت حقيقتها مؤخرًا، تقول: «قعدت 20 سنة بتمني أخلف حتة عيل، ودايما الدكاترة كانوا بيدلونا على طريق العمليات، لكنه كان يرفض من غير سبب، ولو طلبت أطلق الناس كانت هتشوفني قليلة الأصل».
داليا تحكي معاناتهابدأت داليا معاناتها بعد أشهر من الزواج، عقب إصرار والدة زوجها على ذهابهما للطبيب، حتى يطمئنهما على سبب تأخير الإنجاب، وبعد فترة طويلة من التحاليل والفحوصات الطبية، أخبرهما الطبيب أن التأخير من زوجها، لكنها راعت مشاعره ولم تخبر أحدا من العائلتين: «لما كنت بطلب منه فلوس عشان نروح لدكتور ونعمل عملية كان بيرفض عشان التكلفة، ومن 5 سنين الدكتور قالي إني فرصي في إن أخلف طفل خلاص بتنتهي».
حاولت داليا مع زوجها لمدة 25 عاما، بأن يجري عملية للإنجاب، لكنه لا يريد إنفاق أمواله في شيء غير مضمون، على حد قولها، ونشبت خلافات عدة بينهما، ويأست من إقناع زوجها بتلبية رغبتها في أن تصبح أمًا، وحاولت أن تقنعه مرارا وتكرارا لكنه رفض بسبب بخله الشديد رغم يسر حاله، فتركت المنزل، وتوجهت لمحكمة الأسرة بزنانيري، وأقامت ضده دعوى طلاق للشقاق حملت لرقم 3091، ولا زالت الدعوى أمام المحكمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة دعوى طلاق الإنجاب
إقرأ أيضاً:
تزوج من أخرى طمعا في مالها لكنه ندم وعاد يطلب الوصال
سيدتي، بعد التحية والسلام دعيني أعبر عن منتهى سروري لأنني اليوم أحل ضيفة على هذا المنبر الجميل الذي لطالما كنت من قارئاته الوفيات. فرواق قلوب حائرة هو الركن الذي يزين موقع النهار بكثير من جمالية الروح وحلاوة الطرح وكذا رجاحة الرد، وأنا من جهتي أهنئك سيدتي على ما أحر زته من تفان في خدمة قرائك.
لن أطيل كثيرا في الحديث، ودعيني أبثّ بين يديك ما يقتلني فأنا زوجة إنتكست بعد أن إكتشفت خيانة زوجها لها بزواجه من ثانية. ولعل نكستي زادت أنّ زوجي طلّق من منحها إسمه طمعا في مالها وتركها منكسرة فقط حتى لا أتركه. وحتى يبقى صرح بيتنا الذي يضرب به المثل في التماسك والمتانة والتراص.
قصتي بدأت منذ سنة ونصف حيث إكتشفت أن لزوجتي من تهاتفه وتحدثه عن أمور في غاية الخصوصية في أوقات جد حرجة، في البدء حاول إقناعي من أن الأمر متعلق بصفقة في عمله. إلا أن حدس الأنثى الذي بداخلي أبى أن يصدقه. فبحثت في الأمر لأكتشف أن لزوجي حليلة أخرى سواي. تزوجها طمعا في مالها ورغبة في التملق عليها. لا أخفيك سيدتي أن أحلامي إنهارت وأحسست أن جميع السبل سدت في وجهي، كيف لا وأنا الزوجة التي لطالما ضحت وأثرت على نفسها بتحمل صعوبة مراس زوجها فقط حتى تظهر للغير مثاليتها وتماسك زواجها.
كأي أنثى لملمت أشلائي الممزقة وبقايا كرامتي المهدورة وهرعت نحو بيت أهلي. معربة عن رغبتي في عدم العودة إلى بيت زوجي. لكن لم تمر ايام حتى جاءني زوجي باكيا مؤكدا لي ندمه على فعلته تلك، مشيرا إلى أنه طلق زوجته الثانية ومن أنه لم يبقى لها اثر في حياتنا قط. طالبا مني العودة وكأن شيئا لم يكن .
لا أخفيك سيدتي أنني ترددت في البدء وإمتعضت، فأنا لا أعتبر نفسي سد خانة في حياة زوج ضحيت معه ولأجله بالنفس والنفيس.إلا أنني سرعان ما فكرت من أنه لا يمكن لأي أنثى أن تمنح زوجها وكل ما ضحت من أجله على طبق من ذهب لأنثى أخرى ستكسب رهان عمرها. لكن ثمة ما يؤرقني ويرهق تفكيري.هل سأكون سبب تعاسة إمرأة لا ذنب لها سوى أنها أرادات بناء حياتها وقبلت بالزواج من رجل متزوج أوهمها بالسعادة السرمدية؟.هل سأعتبر جاحدة لأنني إمتعضت على شرع الله؟
أنا في حيرة كبيرة سيدتي، فلا تبخلي عليّ بما من شأنه أن يبددّ حيرتي.
أختكم ن.ميساء من الشرق الجزائري.الرد:
أختاه، كان الله في عونك حتى تتمكني من إجتياز هذه المرحلة التي أدرك أنها أرقتك وحرمتك راحة البال،وصدقيني أن مشكلتك غير معقدة. بالقدر الذي تتصورينه، كما أنها والله ليست بالسهلة.
تمكن زوجك من خداعك وإيهامك بالولاء وتزوج من أخرى بالرغم من أنك لم تبخلي عليه بشيء من الحب والحنانـ، والدليل أن أسرتك تعد مضرب المثل في التماسك. والتراصـ أمام معارفك وكل أهلك، هذا التراص الذي لم يكن إلا بفضل الله وتضحياتك الجسيمة التي بذلتها في سبيل إرساء دعائم الحب والمودة مع زوجك.
زوجك الذي وعلى ما يبدو لم يحسب حسابا لذكائك وحدسك الأنثوي الذي جعلك تتفطنين لزواجه المشروع أي نعم، إلا أنّ إخفاءه لأمره هو ما زاد الطين بلة. كان حريا على زوجك أن يخبرك على الأقل بمكامن النقص التي جعلته يقدم على إختيار أنثى أخرى رفيقة للدرب.هذه الأنثى التي لم تتمكن من جذبه سوى بمالها، حيث أنني أظن أنه لم يكن للتوافق الإجتماعي. أو الروحي آيّ محلّ للإعراب بينهما، والدليل أنه سرعان ما تخلى عنها ليعود ليحلق في سمائك أنت أم اولاده ومن بنت حياتها معه على المرة قبل الحلوة.
لست المذنبة في أي قرار سيتخذه زوجك من تطليق لزوجته الثانية، فهو لم يستشرك قبل زواجه كما أنه راهن على بقاء زوجته الثانية على ذمته ببقائك جاهلة لمسألة زواجه. هذا ما يجعلك أختاه مجبرة على العودة إلى بيتك وعشك الذي لطالما راعيته وسهرت لأجله وهو مملكتك بلا منازع. لكن قبل ذلك عليك على الأقل أن تأخذي من زوجك وعدا بعدم تكرار الأمر وجعله نزوة. وإن كان له أن يتخذ زوجة ثانية على سنة الله ورسوله أن يحسب حسابا للأمر ويشركك في القرار ولا يتصرف وراء ظهرك مهما كان الأمر، فقد يأتيه يوم يخسرك فيه بسبب تصرفه المتعنت والأناني.
لن تبني سعادتك على حطام أنثى أخرى هي من بادرت لـأن تقتحم حياتك وتخسرك ما بينته طيلة سنوات. فلا بأس أختاه أن تقبلي على الدنيا وتبدئي. من جديد رحلة كفاحك وكأن شيئا لم يكن لكن بكثير من الحيطة والحذر والتأني.
ردت: س.بوزيدي.