برنامج حماية ورقابة السلاحف البحرية يواصل أعماله
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
العُمانية: يواصل برنامج -"تارتل كوماندوز" المعني بحماية ورقابة ورصد السلاحف البحرية والذي تشرف عليه هيئة البيئة- مرحلته الثالثة بمشاركة عدد من المتطوعين من داخل وخارج سلطنة عُمان، وتستمر فعالياته حتى نهاية ديسمبر من العام الجاري.
وقالت منار بنت عبدالله الريامية رئيسة برنامج "تارتل كوماندوز"، إن الفكرة جاءت بسبب ازدياد عدد الزوار في محميات السلاحف البحرية بشكل غير منظم، ما سبب إزعاجًا للسلاحف وتناقص أعدادها، وكان الحل هو الاستعانة بعدد من المتطوعين لدعم وتفعيل دور الرقابة وتنمية المسؤولية البيئية وتشجيع الزوار وتفعيل أدوارهم لحماية البيئة البحرية.
وأضافت إن البرنامج يهدف إلى تعزيز وعي أفراد المجتمع بأهمية السلاحف البحرية، والعمل لتشجيع الشباب على التطوع البيئي وتنظيف الشواطئ التي تعشش فيها السلاحف من المخلفات البلاستيكية ومخلفات الصيد، إلى جانب العمل على إيجاد حلول لعدد من التحديات والمشاكل التي تواجهها هذه السلاحف من خلال مشاريع بيئية تسهم في عملية التكاثر وصون البيئة.
وأشارت إلى أن فعاليات البرنامج في نسخته الثالثة بدأت في شهر يونيو الماضي عبر ثلاثة مواقع، هي: محمية السلاحف برأس الحد، وجزيرة مصيرة، وجزيرة الديمانيات، ويركز على استقطاب متطوعين من داخل وخارج سلطنة عُمان لخوض تجربة مراقبة السلاحف والعمل على تثقيفهم بأهمية حمل مسؤولية حماية البيئة البحرية.
ووضحت رئيسة برنامج "تارتل كوماندوز"، أن أبرز التحديات التي تواجه محميات السلاحف البحرية قبل تنفيذ هذا البرنامج، هي وجود الإزعاج البشري في مواقع التعشيش بدون التقيد بالقوانين، واستخدام الإضاءة الاصطناعية التي تؤثر على اتجاه السلاحف الصغيرة للبحر، وتخريب أعشاش السلاحف سواء بالقيادة عليها بالسيارات أو نبش الأعشاش والتلوث البلاستيكي، والتسريبات الزيتية أو الكيميائية، وكذلك الزحف السكاني على مواقع تعشيش السلاحف أو البناء في مواقع التعشيش.
الجدير بالذكر أن البرنامج انطلق في عام 2021م، وتتمثل مهامه في الرقابة والحماية والعمل على الصون البيئي للسلاحف.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
برنامج تعاون بين محافظة جنوب الباطنة والمتحف الوطني لحماية التراث الثقافي
مسقط- خالد بن سالم السيابي
وقعت محافظة جنوب الباطنة والمتحف الوطني اليوم برنامج تعاون مشترك يهدف إلى دعم الجهود الوطنية في إبراز التراث العُماني وصونه بما يتوافق مع محور الإنسان والمجتمع وفق أولوية المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية لتحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
وقع الاتفاقية كل من سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة، وسعادة جمال بن حسن بن حسين الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني حيث أكد الجانبان حرصهما على توثيق أواصر التعاون بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني الفاعلة في خدمة التراث الوطني.
ويهدف البرنامج إلى تبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتعاون في تنفيذ البرامج التعليمية، وتوفير الكوادر البشرية اللازمة لدعم المبادرات التوعوية، إضافة إلى بناء القدرات وتعزيز الشراكة المؤسسية، كما يتضمن البرنامج استشارة ذوي الاختصاص في البرامج والمشاريع ذات العلاقة، وإعداد خطط إعلامية واستراتيجيات تسويقية مشتركة، وتشجيع البحوث والمشاريع الطلابية.
وأكد الطرفان أن هذه المبادرة تأتي استجابة للأولويات الوطنية الرامية إلى نشر ثقافة الاهتمام بالتراث وتعزيز الوعي المجتمعي بقيمته بما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة نحو ترسيخ الهوية الوطنية والحفاظ على المنجزات الحضارية لسلطنة عمان.