إيلون ماسك يكشف عن سيارة أجرة ذات بابين وأبواب جناحية بدون عجلة قيادة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
المناطق_متابعات
كشف الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، عن سيارة أجرة ذات بابين بتصميم مستقبلي، مزودة بأبواب جناحية ولا تحتوي على عجلة قيادة أو دواسات. يأتي هذا الكشف في إطار رؤية ماسك المستمرة لتقنية القيادة الذاتية التي يعتقد أنها ستحقق النمو المستقبلي لشركة تسلا.
وصل ماسك إلى المسرح في ما أسماه “السيبركاب”، وأعلن أن الإنتاج سيبدأ في عام 2026، وأن هذه السيارات ستكون متاحة بسعر أقل من 30,000 دولار.
وكشف ماسك أن تكلفة تشغيل السيبركاب ستبلغ 20 سنتًا لكل ميل، وسيتم شحنها باستخدام شواحن استقرائية دون الحاجة إلى مقابس، وتعتمد بشكل كامل على الكاميرات والذكاء الاصطناعي، دون الحاجة إلى المعدات الأخرى التي تستخدمها شركات سيارات الأجرة ذاتية القيادة.
إلى جانب السيارة ذات البابين، قدم ماسك مركبة أكبر ذاتية القيادة تحمل اسم “الروبو فان”، قادرة على نقل ما يصل إلى 20 شخصًا. كما عرض ماسك روبوت “أوبتيموس” البشري من تسلا، مما يبرز تركيز الشركة المتزايد على الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
أقيم الحدث في استوديوهات وارنر براذرز بالقرب من لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، تحت عنوان “نحن الروبوت” في إشارة إلى قصص الخيال العلمي “أنا، روبوت” للكاتب الأمريكي إسحاق أسيموف. وأكد ماسك أن تسلا يجب أن تُفكر كشركة ذكاء اصطناعي وروبوتات وليس كصانع سيارات فقط. جذب الحدث الكثير من الاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول الدعوات والتكهنات حول ما سيتم الكشف عنه. وحضر الحدث عدد كبير من المستثمرين والمحللين والمعجبين بشركة تسلا.
رغم الحماسة الكبيرة، أبدى بعض المستثمرين استياءهم من عدم تقديم جداول زمنية محددة لهذه التقنيات المتقدمة. قال دينيس ديك، تاجر الأسهم في Triple D Trading: “كل شيء يبدو رائعًا، لكن ليس هناك الكثير من الجداول الزمنية. أنا كمساهم أشعر بخيبة أمل، أعتقد أن السوق كان يريد جداول زمنية أكثر وضوحًا. لم يقل الكثير”.
الوعود الضائعة والتحديات المستقبلية
رؤية ماسك للمركبات ذاتية القيادة ليست بدون تحديات. ففي عام 2019، كان ماسك قد توقع بثقة أن تسلا ستكون لديها سيارات أجرة ذاتية القيادة تعمل بحلول العام التالي. لكن بعد عدة تأجيلات، أعاد ماسك تركيز الجهود على تطوير هذه السيارات، وألغى الخطط السابقة لبناء سيارة أصغر وأرخص، كان يُنظر إليها على أنها ضرورية لمواجهة تراجع الطلب على السيارات الكهربائية.
تواجه تسلا صعوبات في السوق التنافسي للسيارات الكهربائية، حيث تواجه الشركة خطر تسجيل أول انخفاض سنوي في عمليات التسليم، إذ تراجعت اهتمام العملاء بسبب ارتفاع معدلات الفائدة وتراجع موديلات الشركة القديمة. كما أن التخفيضات الكبيرة في الأسعار التي تهدف إلى زيادة الطلب أثرت في هوامش الأرباح.
سوق السيارات ذاتية القيادة نفسها لا تزال مجالًا صعبًا. فقد تسببت اللوائح التنظيمية المعقدة والتكنولوجيا المتقدمة في خسائر بمليارات الدولارات لشركات أخرى حاولت تطوير أساطيل من سيارات الأجرة ذاتية القيادة، ما أدى ببعضها إلى إغلاق أعمالها. إلا أن هناك شركات أخرى تواصل المحاولة، بما في ذلك كروز التابعة لشركة جنرال موتورز، وزوكس التابعة لأمازون، والشركات الصينية مثل WeRide.
على عكس معظم منافسيه الذين يعتمدون على معدات باهظة الثمن مثل الليدار، يعتمد ماسك على الكاميرات والذكاء الاصطناعي فقط لتشغيل نظام القيادة الذاتية الكامل (FSD) للحفاظ على التكاليف منخفضة. لكن نظام FSD، الذي يتطلب انتباه السائق المستمر، واجه تدقيقًا تنظيميًا وقانونيًا بعد وقوع حوادث مميتة مرتبطة بهذه التقنية.
رغم كل هذه التحديات، تظل رؤية ماسك لتسلا طموحة كما كانت دائمًا. الكشف عن السيارة الأجرة ذاتية القيادة و”الروبو فان” يشير إلى استمرار الشركة في السعي نحو جعل القيادة الذاتية واقعًا.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: إيلون ماسك ذاتیة القیادة إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
هل يقود إيلون ماسك ليفربول إلى أزمة جديدة مع محمد صلاح؟
يناير 5, 2025آخر تحديث: يناير 5, 2025
المستقلة/- في خطوة مفاجئة قد تحدث موجات صدمة في ملعب “آنفيلد”، تزايدت التكهنات بشأن اهتمام إيلون ماسك، رجل الأعمال المثير للجدل، بشراء نادي ليفربول الإنجليزي. ووسط هذه الضجة، أثيرت مخاوف كبيرة بين جماهير “الريدز” بشأن مستقبل نجمهم الأول، محمد صلاح، مع الفريق. هل سيكون دخول ماسك على خط ملكية ليفربول بداية لمشاكل جديدة في عقد “الفرعون المصري”؟
عقد صلاح.. أزمة في الأفق
لم يتم التوصل بعد إلى حل نهائي بشأن تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول، حيث تشير التقارير إلى وجود خلافات بين اللاعب وإدارة النادي بشأن مدة العقد الجديد، رغم التوافق على الجوانب المالية. في ظل هذه المفاوضات، يأتي تدخل ماسك ليزيد من تعقيد الأمور. فـ”الرجل الحديدي” معروف بتطبيقه لسياسات تقشفية صارمة في شركاته، مما يثير القلق بشأن احتمالية تقليص راتب صلاح إذا تمسك الأخير بطلباته المتعلقة بمدة العقد.
“راتكليف” .. درسٌ من “أولد ترافورد”
تجربة جيم راتكليف في مانشستر يونايتد تلقي بظلالها على هذه القصة، حيث كان يُنظر إليه في البداية كمنقذ لـ”الشياطين الحمر”، لكنه سرعان ما أثار استياء الجماهير بسياسات تقشفية أثرت سلبًا على أداء الفريق واستقرار اللاعبين. فهل سيتبع ماسك نفس النهج ويكرّر نفس الأخطاء في “آنفيلد”؟
من المعروف أن ماسك لا يتردد في اتخاذ قرارات اقتصادية قاسية في شركاته، حتى لو كانت على حساب رفاهية الموظفين. فقد أثارت سياساته في “تويتر” (التي أصبح اسمها “إكس”) جدلاً واسعًا، بعد أن قام بفصل عدد هائل من الموظفين في خطوة وصفت بأنها “شديدة القسوة”. إذا تم تطبيق نفس السياسات في ليفربول، قد يجد لاعبو الفريق، بما فيهم محمد صلاح، أنفسهم ضحايا لهذه القرارات.
القلق يسيطر على جماهير ليفربول
لا يخفى على أحد أن جماهير ليفربول تعتبر محمد صلاح من أعظم اللاعبين الذين مروا على تاريخ النادي، ومن غير المرجح أن يتقبلوا أي إجراءات قد تضر بمستقبله. وقد يؤدي تدخل ماسك، إذا أصر على تطبيق سياسات تقشفية مماثلة لتلك التي فرضها في شركاته الأخرى، إلى مزيد من التوتر بين اللاعب والنادي، وقد تتفاقم أزمة تجديد العقد التي طال أمدها.
ختامًا:
إذا كانت سياسات ماسك التقشفية قد أثرت بشكل سلبي في شركاته، فإن انتقاله إلى ملكية ليفربول قد يثير الكثير من التساؤلات حول استقرار الفريق ومستقبل النجوم، وعلى رأسهم محمد صلاح. قد يكون قرار ماسك بالتوجه إلى ليفربول خطوة جديدة لتوسيع إمبراطوريته الرياضية، لكن إذا استمر في تطبيق نفس السياسات الصارمة، فإن ذلك قد يتسبب في نتائج غير متوقعة على مستوى اللاعبين، وبالخصوص على العلاقة بين صلاح وناديه.