اتهمتها بتعمد استهدافها..فرنسا تستدعي سفير إسرائيل بعد قصف يونيفيل في لبنان
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
قالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الجمعة، إنها استدعت سفير إسرائيل في باريس بعد استهداف جديد "متعمّد" من الجيش الإسرائيلي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل، فيما نفت إسرائيل "تعمد" استهدافها.
وقالت الخارجية في بيان، إن "فرنسا تدين استمرار إطلاق النار الاسرائيلي المتعمد على قوات يونيفيل"، في حين قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده "لن تقبل" بإطلاق النار مجدداً على الجنود الأمميين بعد ما حصل في اليومين الاخيرين.وجاء في بيان الخارجية الفرنسية: "هذه الهجمات تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي ويجب أن تتوقف فوراً"، مضيفة "على السلطات الإسرائيلية أن تقدم تفسيراً. بناء عليه، استدعت فرنسا اليوم سفير إسرائيل في فرنسا إلى وزارة أوروبا والشؤون الخارجية".
#Israel #PalestinianTerritories | France utterly condemns the latest Israeli strikes this week that targeted civilian infrastructure where displaced persons had sought shelter.
Full Statement ➡️ https://t.co/wNnDr9gue6 pic.twitter.com/UHfW19czkc
وأبلغ السفير الإسرائيلي الوزارة وفق إعلان اطلعت الممثلية الإسرائيلية في فرنسا على فحواه، بأن "الحادثة المشار إليها لا تزال قيد التحقيق، لكن إسرائيل لا تتعمد استهداف قوات يونيفيل". وشدّدت السفارة على أن "حزب الله هو من يتمركز على مقربة من منشآت يونيفيل" عمداً، بحثاً عن مثل هذه الحوادث، مشيرة إلى أن "إسرائيل أوعزت الى قوات يونيفيل بإخلاء مناطق قريبة من الحدود لتجنب مثل هذه الحوادث".
وتابعت السفارة "لو طبّقت قوات يونيفيل على نحو صحيح تفويضها منذ 2006، لما اضطرت إسرائيل إلى دخول لبنان لصد قوات حزب الله التي، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، لا يجب أن تكون موجودة في أي مكان، جنوبي نهر الليطاني" في الجنوب اللبناني.
وقبل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيل أنه اطلق النار في اتجاه "تهديد" قريب من موقع ليونيفيل . وأورد بيان للجيش أن "جنوداً إسرائيليين ينفذون عملية في جنوب لبنان رصدوا تهديداً وشيكاً ضدهم وردوا بلإطلاق النار في اتجاهه".
والجمعة، أكدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان إصابة عنصرين منها في انفجارين قرب نقطة مراقبة حدودية، للمرة الثانية في يومين، محذّرة من تعرض قواتها إلى "خطر شديد".
وقالت القوة الأممية في بيان: "تعرض المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة صباح اليوم لانفجارات للمرة الثانية خلال 48 ساعة" حيث "أصيب جنديان من قوات حفظ السلام بعد انفجارين بالقرب من برج مراقبة".
وأوضحت متحدثة باسم يونيفيل أن الجنديين من الكتيبة السريلانكية، وذلك بعد إصابة جنديين إندونيسيين في إطلاق نار إسرائيلي على مقر يونيفيل في جنوب لبنان، ما أثار تنديداً دولياً، واعتبرت روما أنه قد يرقى إلى "جرائم حرب".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فرنسا إسرائيل يونيفيل فرنسا لبنان اليونيفيل إسرائيل فی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل
اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن وقف إطلاق النار في الشمال مع تنظيم "حزب الله" اللبناني، وفي الجنوب مع حركة حماس، ينطوي على تحد واحد، يتمثل في إبعاد المسلحين عن حدود إسرائيل، لكن ثمة اختلاف يتعلق بصاحب السيطرة في اليوم التالي.
وقالت"جيروزاليم بوست"، أنه كما ستفعل إسرائيل مع حزب الله وتمنعه من إعادة التمركز وتعزيز نفسه على طول الحدود الشمالية، فإنها لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها، التي وصفتها بالقاتلة، على طول الحدود في الجنوب الإسرائيلي.
المظاهر العسكرية لحماس في غزة تشكل تحدياً لإسرائيلhttps://t.co/qfN2QVkvQw pic.twitter.com/0qw2NsLvN2
— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025 وقف إطلاق النار في غزة ولبنانوأشارت إلى أنه من المقرر أن ينتهي وقف إطلاق النار في لبنان، الذي بدأ في السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني)، في السادس والعشرين من يناير (كانون الثاني)، وسوف يدخل مرحلة حرجة في غضون أسبوعين، عندما تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهي العملية التي تهدف إلى تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وتقول إن الافتراض السائد بشأن لبنان، هو أن وقف إطلاق النار سوف يتم تمديده لمدة شهر آخر على الأقل للسماح بتنفيذ شروطه، التي تتمثل في تحرك مقاتلي حزب الله نحو شمال نهر الليطاني، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق، ونشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان للسيطرة على مواقع حزب الله وتفكيك البنية التحتية المُحصنة هناك.
وأضافت، أن المنطق وراء هذا الترتيب واضح، فلم يعد بوسع إسرائيل أن تتسامح مع تنظيم مسلح مُلتزم علناً بتدميرها، كما يتواجد مباشرة على حدودها، مشيرة إلى أن تفكيك قدرات حزب الله يُنظر له باعتباره خطوة ضرورية لمنع التهديدات المستقبلية.
ما ينطبق على لبنان ينطبق على غزةوتقول الصحيفة، إن إسرائيل لن تسمح لحزب الله بإلعودة إلى طول الحدود الشمالية، فإنها لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها القاتلة على طول الحدود في الجنوب الإسرائيلي، ولكن كل من شاهد إطلاق سراح الرهائن الثلاث يوم الأحد شهد حقيقة مؤلمة للإسرائيليين، وهي أن حماس لا تزال تشكل حضوراً كبيراً في قطاع غزة، حيث شوهد عناصرها وهم يرتدون أقنعة الوجه والنظارات الشمسية الداكنة وعصابات الرأس الخضراء والزي العسكري، وينتقلون في الشوارع بشاحنات صغيرة بيضاء.
اليوم التالي في غزة.. جثث في كل مكان وفظائع مرعبةhttps://t.co/Zj9l5sgodQ pic.twitter.com/8NOJjgL2Km
— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025 نزع السلاح والإبعاد عن الحدودوذكرت الصحيفة أن حماس لا تزال موجودة، ولكن الشروط التي ستطرحها إسرائيل لوقف إطلاق النار الدائم سوف تعكس نفس المبادئ التي تطبقها في لبنان، وهي نزع السلاح من التنظيمات، وإبعادها عن الحدود الإسرائيلية، مستطردة: "كما أن إسرائيل لا تهدف إلى القضاء على كل مسلح من حزب الله في لبنان، فإنها لن تتمكن أيضاً من قتل كل مسلح من حماس في غزة، والهدف من وقف إطلاق النار في لبنان هو تفكيك البنية الأساسية لحزب الله ومنعه من إعادة تسليح نفسه على نطاق واسع، وهذا ـ إلى جانب إبعاد حماس عن السلطة ـ سوف يكون الهدف من وقف إطلاق النار الدائم في غزة".
أوجه الاختلاف بين غزة ولبنانأما عن وجه الاختلاف بين لبنان وغزة، فتقول الصحيفة، إن هناك في لبنان حكومة تطمح إلى استعادة السيادة، وهذه الحكومة لديها جيش يدعمه الغرب، وإذا أرادت، لديها القدرة على استعادة السيطرة على جنوب لبنان من حزب الله، ولكن في غزة لا وجود لحكومة من هذا القبيل، وهنا يكمن التحدي، لأنه بعد 15 شهراً من القتال، لن تتخلى حماس عن السلطة طواعية، فقد أبدت حماس استعدادها لتقاسم الحكم مع السلطة الفلسطينية، وهو السيناريو الذي لم تؤيده إسرائيل، لأنها لا تثق في السلطة الفلسطينية.
واعتبرت الصحيفة أن وقف إطلاق النار يقدم فرصة، ولكن لا يقدم أي ضمانات، والتحدي الذي يواجه إسرائيل الآن واضح، وهو منع غزة من العودة مرة أخرى إلى أرض خصبة للمسلحين، ويعتمد ذلك أيضاً على العزم الدولي، وعلى ما إذا كانت الدول المانحة سوف تربط المساعدات بنزع سلاح حماس أم لا، مؤكدة أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن الهدوء الذي سيحدث قصير الأجل، وسوف تضطر إسرائيل إلى التحرك مرة أخرى.