الخارجية الروسية: أساليب واشنطن في الشرق الأوسط غير متوازنة وتزعزع الاستقرار
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الولايات المتحدة تتخذ نهجا غير متوازن في الشرق الأوسط، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع في المنطقة.
وقال: "لقد فعلت الولايات المتحدة الكثير في السنوات الأخيرة ليس لتحقيق الاستقرار، بل على العكس من ذلك، للدفع نحو زعزعة الاستقرار الحالي في منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف: "ربما كان ذلك بسبب التركيز الكامل على دعم حليفتها الرئيسية إسرائيل، لكننا نرى مدى النتائج العكسية لهذه الأساليب غير المتوازنة".
وأشار ريابكوف في الوقت نفسه إلى أن لدى روسيا "وجهات نظر بديلة يتقاسمها الكثيرون في المجتمع الدولي".
هذا وأكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الأربعاء الماضي، أن موسكو تدين بشدة أي استخدام للقوة في الشرق الأوسط وتدعو إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للنزاع.
وأضافت زاخاروفا أن روسيا تقف مع وقف إطلاق النار في أسرع وقت وترى في ذلك علامة على صدق تعازيها وتعاطفها، وقالت: "نرى الكثيرين ممن ينفجرون بالبكاء في العلن، بينما يستمرون في تغذية الصراع. ونحن نؤيد تسوية سياسية دبلوماسية تعتمد على أحكام القانون الدولي".
وسبق أن حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين من أن الشرق الأوسط يتأرجح على حافة الانزلاق إلى حرب واسعة النطاق، مؤكدا ضرورة إيجاد حلول تضمن أمن كل من إسرائيل وفلسطين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة فلسطين الاحتلال إسرائيل الاحتلال الاسرائيلي روسيا الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مفاجأة قطرية تقلب الموازين في غزة
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"؛ إن ترامب يريد الفلسطينيين في مصر والأردن، لكن المخطط قد يقلب الشرق الأوسط رأسا على عقب".
وأضاف، أن "قطر لديها خطة أخرى؛ وفقا لما كشفته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن مستقبل قطاع غزة قد يكون مفتاحا لمخطط قطري إستراتيجي، حيث تسعى الدوحة إلى تحويل غزة إلى قاعدة متقدمة لها على ساحل البحر المتوسط. يهدف هذا المشروع إلى استغلال الموارد الطاقية في المنطقة الساحلية، وخاصة الغاز، بالإضافة إلى إنشاء ميناء حديث، يمكن أن يجعل غزة مركزا تجاريًا حيويًا للمنطقة بأكملها".
ويأتي هذا الطرح في وقت يواصل فيه دونالد ترامب الدفع نحو سيناريو مثير للجدل، يتمثل في نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو ما قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على التوازن الجيوسياسي في الشرق الأوسط. ومع انتهاء الحرب في غزة، يبقى التنافس على مستقبل القطاع مفتوحا، بين مخططات التهجير القسرية من جهة، والمشاريع الاقتصادية الاستراتيجية من جهة أخرى.
وأوضح الموقع أن "شريف السباعي، الكاتب المصري المتخصص في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط، شرح أن الخطة القطرية ليست مجرد فكرة عابرة، بل قد تكون بمنزلة مكافأة للدوحة على دورها المحوري في الوساطة بين إسرائيل وحماس منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. أما دونالد ترامب، الذي لا يزال يدفع باتجاه تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، فقد يدرك في النهاية أن خطته غير قابلة للتطبيق، مما قد يدفعه إلى تبني الحل القطري كبديل أكثر واقعية".
وأشار التقرير إلى أن "هذا السيناريو قد يربك حسابات اليمين الديني الإسرائيلي، حيث نقلت تقارير عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خلال اجتماع حزبي، تأكيده أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم الاعتماد على قائد عسكري جديد، قادر على حسم المعركة في غزة خلال أربعة أشهر، ليتم بعدها تطبيق خطة ترامب المتعلقة بترحيل الفلسطينيين.
وإذا تحقق ذلك، فسيكون الشرق الأوسط أمام تحولات جذرية، قد تعيد رسم خارطة النفوذ الإقليمي، خاصة مع تزايد أدوار الفاعلين الإقليميين مثل قطر في تحديد مستقبل غزة".
هل تحويل غزة إلى قاعدة قطرية فكرة واقعية أم مجرد خيال سياسي؟ وذكر الموقع أنه بعيدا عن كونه مجرد خيال سياسي، فإن تحويل غزة إلى قاعدة نفوذ قطرية يملك منطقه الخاص ويتماشى تماما مع الإستراتيجية القطرية التقليدية. فرغم صغر حجمها الجغرافي، تمتلك قطر قوة مالية هائلة، ما يمنحها القدرة على أداء أدوار إقليمية أكبر من حجمها، كما فعلت سابقا في العديد من الملفات السياسية.
هذا الطموح القطري ليس أمرا مستجدا، بل يتماشى مع سياستها طويلة الأمد، بدءا من إطلاق قناة الجزيرة، التي تحولت إلى ذراع إعلامي قوي، كان له تأثير واسع على الرأي العام في الشرق الأوسط، وما زال حتى اليوم أحد أبرز أدوات النفوذ القطري، رغم تراجع تأثيره النسبي. لذلك، فإن فكرة تحويل غزة إلى نقطة ارتكاز استراتيجية لقطر في البحر المتوسط، من خلال استغلال مواردها الطبيعية وإنشاء ميناء تجاري حيوي، تتماشى مع النهج القطري القائم على استخدام المال والقوة الناعمة لتحقيق نفوذ إقليمي واسع