هل الصلاة وقت الشروق حرام؟.. وقت كراهة نهى عنه النبي عدا 6 ركعات
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
لعل من يطرح السؤال عن هل الصلاة وقت الشروق حرام أم أنه جائز ؟، هم لأولئك الذين يستيقظون في هذا الوقت سواء ناموا عن صلاة الفجر وفاتتهم، أو ناموا بعدها ، حيث يتساءلون عن هل الصلاة وقت الشروق حرام ؟، إذا كانت قضاء صلاة الفجر الفائتة أو صلاة الشروق تلك الوصية النبوية الشريفة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم باغتنامها، ففي كل الحالات ينبغي معرفة هل الصلاة وقت الشروق حرام ؟.
ورد في مسألة هل الصلاة وقت الشروق حرام ؟ أن الوقت بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس هذا وقت نهي لا يصلى فيه إلا سنة الفجر وفريضة الفجر أو تحية المسجد، وحيث إن أوقات النهي لا يجوز للمسلم أن يصلي فيها إلا الفرائض التي تفوته فيصليها في كل وقت، وهكذا فريضة الفجر تصليها مع سنتها بعد طلوع الفجر وهكذا ذوات الأسباب.
ورد أن أوقات النهي خمسة بالتفصيل خمسة: أولها: بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس هذا وقت نهي لا يصلى فيه إلا سنة الفجر وفريضة الفجر أو تحية المسجد، والثاني: بعد طلوع الشمس إلى أن ترتفع قيد رمح، والثالث: عند وقوفها قبيل الظهر بقليل عندما تقف في كبد السماء يسمى وقت الوقوف في رأي الناظر حتى تزول إلى جهة الغرب وهو وقت قصير نحو ثلث ساعة أو ربع ساعة ليس بالطويل، الرابع: بعد صلاة العصر إلى أن تصفر الشمس، والخامس: عند اصفرارها إلى أن تغيب.
وجاء أن هذه أوقات النهي لا يجوز للمسلم أن يصلي فيها إلا الفرائض التي تفوته فيصليها في كل وقت، وهكذا فريضة الفجر تصليها مع سنتها بعد طلوع الفجر وهكذا ذوات الأسباب مثل سنة تحية المسجد مثل صلاة الكسوف لو كسفت الشمس بعد العصر ومثل سنة الوضوء فهذه يقال لها: ذوات الأسباب، وهكذا لو طاف بعد العصر في مكة لو طاف بالبيت بعد العصر أو بعد الفجر صلى سنة الطواف لأنها من ذوات الأسباب.
و ورد أنه جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم أن عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ السُّلَمِيُّ قال : «قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَعْرِفُنِي قَالَ نَعَمْ أَنْتَ الَّذِي لَقِيتَنِي بِمَكَّةَ قَالَ فَقُلْتُ بَلَى فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ وَأَجْهَلُهُ أَخْبِرْنِي عَنْ الصَّلَاةِ قَالَ صَلِّ صَلَاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَتَّى تَرْتَفِعَ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ ثُمَّ صَلِّ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى يَسْتَقِلَّ الظِّلُّ بِالرُّمْحِ ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلَاةِ فَإِنَّ حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ فَإِذَا أَقْبَلَ الْفَيْءُ فَصَلِّ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلَاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ».
أسباب النهي عن الصلاة بأوقات الكراهةوجاء أن الحكمة من النهي عن الصلاة في هذه الأوقات هي مخالفة الكفار في أوقات عبادتهم. قال صاحب الحجة البالغة: (لأنها أوقات صلاة المجوس وهم قوم حرفوا الدين جعلوا يعبدون الشمس من دون الله واستحوذ عليهم الشيطان، وهذا هو معنى قوله صلى الله عليه وسلم: فإنها تطلع بين قرني شيطان.)، كما أنه وجب أن يميز بين ملة الإسلام وملة الكفر في أعظم الطاعات، ثم قال ما معناه: (إن هذا واضح في النهي عن الصلاة وقت طلوع الشمس وغروبها. أما الساعتان الأخريان وهما: بعد صلاة العصر إلى الغروب وبعد صلاة الصبح إلى الطلوع، فإنما نهي عن الصلاة فيهما لأنها تفتح باب الصلاة في الساعات الثلاث، فكأنه من باب سد الذريعة إلى الصلاة في الأوقات التي تكون فيها الشمس بين قرني شيطان كما جاء في الأحاديث الصحيحة، قال صاحب الفتح: وفيه يعني كون الشمس تطلع بين قرني الشيطان إشارة إلى علة النهي عن الصلاة في الوقتين المذكورين، وزاد مسلم من حديث عمرو بن عبسة: وحينئذ يسجد لها الكفار. فالنهي حينئذ لترك مشابهة الكفار، وقد اعتبر ذلك الشرع في أشياء كثيرة).
وقت صلاة الشروقيبدأ وقت صلاة الضحى في مصر مِن ارتفاع الشمس قدر رمح إلى رُمْحَيْن في عين الناظر إليها -ويُقدر بخمسٍ وعشرين دقيقة تقريبًا بعد شروق الشمس-، وينتهي وقتها قبل زوال الشمس -ويُقدر بأربع دقائق قبل دخول وقت صلاة الظهر-، مع مراعاة فروق التوقيت بحسب إحداثِيَّات المكان.
فضل صلاة الشروقورد أن صلاة الشروق هي الصلاة التي سَنَّها سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم في وقتِ الضحى عند ارتفاع النهار، وقد أخبر صلى الله عليه وآله وسلم أنها مجزئةٌ عن جميع الصدقات المطلوبة على جميع سُلَامِيَّات بدن الإنسان -أي: عظامه- في كلِّ يومٍ شكرًا لله على نعمته وفضله، فعن أبي ذَرٍّ الغِفَارِي رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
ومِن فضائل صلاة الضحى: أنها مِن أسباب مغفرة الذنوب ولو كانت مثل زَبَدِ البحر؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ حَافَظَ عَلَى شُفْعَةِ الضُّحَى غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْر» أخرجه الإمام الترمذي في "سننه".
وقد جعلها النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وصيةً بين أصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، وفي ذلك إظهارٌ لأهمية صلاة الضحى، وتأكيدٌ على بيان فضلها؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ، لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ» أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه".
وعن أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي حَبِيبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ، لَنْ أَدَعَهُنَّ مَا عِشْتُ: بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَبِأَلَّا أَنَامَ حَتَّى أُوتِرَ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة وقت الشروق وقت صلاة الشروق صلى الله علیه وآله وسلم بعد طلوع الفجر أخرجه الإمام رضی الله عنه صلاة الشروق طلوع الشمس الصلاة فی ى الله ع
إقرأ أيضاً:
حكم أداء سنة الفجر بعد إقامة الصلاة
أوضحت دار الإفتاء المصرية في فتوى جديدة الجدل القائم حول حكم أداء سنة الفجر بعد إقامة الصلاة، مشيرة إلى أن من السنة أداء ركعتي الفجر قبل أداء صلاة الفجر المكتوبة، مؤكدة أن دخول الصلاة بعد الإقامة مباشرة هو الأصح في حال خشية المصلي من فوات الركعة الأولى.
ونقلًا عن الحديث الصحيح في صحيح مسلم، أكد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا أُقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا المكتوبة"، مما يوضح وجوب التزام الصلاة المفروضة بعد الإقامة.
وفي السياق ذاته، أكدت دار الإفتاء أهمية سنة الفجر وفضلها العظيم، حيث ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ركعتا الفجر خيرٌ من متاع الدنيا وما فيها". وبذلك، فإن أداء سنة الفجر قبل صلاة الفجر هو الأصل المتبع عند الفقهاء وفقًا لما ورد في الأحاديث الشريفة.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الأئمة والفقهاء من المذاهب المختلفة اتفقوا على فضل أداء ركعتي الفجر قبل الفريضة، وهو ما يعكس الإجماع على أهمية هذه السنة التي تعد من السنن المستحبة.
يأتي هذا البيان في إطار سعي دار الإفتاء المصرية لإيضاح الأحكام الفقهية وبيان الأراء الشرعية حول المسائل التي تهم المسلمين، مما يعزز من الوعي الديني ويشجع المسلمين على التمسك بالسنة النبوية في حياتهم اليومية.
أدعية يمكنك أن تدعي بها في الثلث الأخير من الليل:اللهم اجعل لي من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن كل بلاء عافية، وارزقني راحة البال وحسن الخاتمة.
اللهم إني أسالك بفضلك ورحمتك أن تغفر لي ذنوبي، وأن ترزقني قلبًا خاشعًا ونفسًا مطمئنة.
اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل، وأستغفرك لما علمت وما لم أعلم.
اللهم اجعلنا من الذين يسيرون على صراطك المستقيم، واجعلنا من أهل الجنة بغير حساب.
اللهم إني عبدك وابن عبدك، أسالك رحمة من عندك ترفع بها عني ما لا أطيق، وتغفر لي ما لا أستطيع تغييره.
اللهم ثبتني على طاعتك، ووفقني لما تحب وترضى، واجعلني من الذين يسيرون في طريق الحق.
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وارزقنا الإخلاص في القول والعمل.
اللهم اجعلنا من أهل التقوى والصلاح، وارزقنا لذة الإيمان وحلاوة الطاعة.
اللهم إني أسالك بفضلك ورحمتك أن تغني قلبي بحبك، وأن تبعد عني كل ما يؤذي روحي.
اللهم إني أسالك في الثلث الأخير من هذه الليلة أن تيسر لي أمرًا عسيرًا، وأن تفتح لي أبواب رحمتك.
هذه الأدعية يمكن أن تكون من أجمل الوسائل في التقرب إلى الله وطلب الرحمة والمغفرة، خاصة في الثلث الأخير من الليل حيث يقال أن الدعاء يكون أقرب للإجابة.
أدعية يمكنك أن تدعي بها في الثلث الأخير من الليل:
اللهم اجعل لي من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن كل بلاء عافية، وارزقني راحة البال وحسن الخاتمة.
اللهم إني أسالك بفضلك ورحمتك أن تغفر لي ذنوبي، وأن ترزقني قلبًا خاشعًا ونفسًا مطمئنة.
اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل، وأستغفرك لما علمت وما لم أعلم.
اللهم اجعلنا من الذين يسيرون على صراطك المستقيم، واجعلنا من أهل الجنة بغير حساب.
اللهم إني عبدك وابن عبدك، أسالك رحمة من عندك ترفع بها عني ما لا أطيق، وتغفر لي ما لا أستطيع تغييره.
اللهم ثبتني على طاعتك، ووفقني لما تحب وترضى، واجعلني من الذين يسيرون في طريق الحق.
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وارزقنا الإخلاص في القول والعمل.
اللهم اجعلنا من أهل التقوى والصلاح، وارزقنا لذة الإيمان وحلاوة الطاعة.
اللهم إني أسالك بفضلك ورحمتك أن تغني قلبي بحبك، وأن تبعد عني كل ما يؤذي روحي.
اللهم إني أسالك في الثلث الأخير من هذه الليلة أن تيسر لي أمرًا عسيرًا، وأن تفتح لي أبواب رحمتك.
هذه الأدعية يمكن أن تكون من أجمل الوسائل في التقرب إلى الله وطلب الرحمة والمغفرة، خاصة في الثلث الأخير من الليل حيث يقال أن الدعاء يكون أقرب للإجابة.