مع التطور الهائل والمذهل للتكنولوجيا الحديثة، انتقلت الممارسات الحياتية من الطبيعة إلى العالم الافتراضي، ومن بينها انتشار ما يُسمى بـ«المراهنات الإلكترونية»، لاسيما في ميادين الألعاب الأونلاين والرياضات المختلفة، ومع زيادة انتشارها بوتيرة متسارعة، يتفاقم الجدل حول تداعياتها وتأثيراتها بشكل لافت.

في هذا السياق، قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الرهان على الألعاب، سواء كانت رقمية أم حقيقية وملموسة، يُعتبر محرمًا بكل تأكيد ويُحسب قمارًا، لأنه إنفاق للمال في أمر يغضب الله سبحانه وتعالى.

فيما أشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أنه رغم إباحة الإسلام للترويح عن النفس، إلا أن الشريعة وضعت ضوابط صارمة لحماية الدين والروح والمال والوقت، وضمان السلامة الشخصية والاجتماعية. ومن أبرز هذه الضوابط هو تحريم المقامرة.

فيما أشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أنه رغم إباحة الإسلام للترويح عن النفس، إلا أن الشريعة وضعت ضوابط صارمة لحماية الدين والروح والمال والوقت، وضمان السلامة الشخصية والاجتماعية. ومن أبرز هذه الضوابط هو تحريم المقامرة.

القمار عبر وسائل التواصل الاجتماعي 

وأوضح «مركز الفتوى» أن المراهنات التي تُمارَس عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات، حيث يقوم المشاركون بدفع أموال للحصول على الجوائز بينما يخسر الآخرون، تمثل صورة واضحة للقمار المحرم.

وتابع: «القمار أو الميسر محرم شرعًا، كما ورد في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ.. فَاجْتَنِبُوهُ}، مناشدًا كل أفراد المجتمع، من الوالدين والمربين والدعاة إلى الإعلاميين، بضرورة نشر الوعي بخطورة هذه المراهنات، لحماية شبابنا ومجتمعاتنا من آثارها السلبية على الدين والأخلاق والمصير.

 

وتابع: القمار أو الميسر، محرم شرعًا، كما ورد في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، مناشدًا كل أفراد المجتمع، من الوالدين والمربين والدعاة إلى الإعلاميين، بضرورة نشر الوعي بخطورة هذه المراهنات، لحماية شبابنا ومجتمعاتنا من آثارها السلبية على الدين والأخلاق والمصير.

دار الإفتاء المصرية ونصيحة للآباء

وجهت دار الإفتاء نصيحة للآباء بضرورة مراقبة أبنائهم وتوجيههم وإرشادهم إلى الألعاب التي تأتي إليهم بمنفعة، كما أكدت على ضرورة اختيار الألعاب التي تناسب طبيعتهم وتفيد في بنائهم وتربيتهم الأخلاقية والنفسية، مع الحرص على ألا تنشغلوا عن أداء واجباتهم الشرعية والحياتية، أو تؤثر في صحتهم العقلية وإدراكاتهم الذهنية.

وأكدت «الإفتاء» أن المسلمين أجمعوا على حرمة القمار والرهان بالمال، إنما يجوز فيما دلّ الدليل على الإذن به، من المسابقة بالخيل والرمي والفقه، بشرط أن يكون المال المعيّن للسابق من غير المتسابقين، أو من أحد المتسابقين دون الآخر، أو من كل من المتسابقين، ويُدخَل ثالث بينهما دون شرط دفع مال.

أما إذا كان المال مشروطًا من كل منهما ولم يُدخلا هذا الثالث، فهو من القمار المحرم. والرهان المعروف الآن، سواء أكان رهانًا على سباق الخيل أم غيره، هو من القمار المحرم شرعًا الذي ليس هناك نصوص تبيحه، بل دلت النصوص الشرعية على حرمته، لما يترتب عليه من مفاسد عظيمة، فقد أفضى إلى ضياع أموال كثير من المتراهنين، وخراب بيوتهم، وحمل الكثير من المقامرين على ارتكاب شتى الجرائم من السرقة والاختلاس. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دار الإفتاء أمين الفتوى الألعاب الرياضية المراهنات المراهنات الإلكترونية

إقرأ أيضاً:

“البيئة” تطبق آليات بيع المواشي الحية بالأوزان بدءًا من غرة المحرم 1447هـ

سلطان المواش – الرياض

أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن بدء تطبيق آليات ومعايير بيع المواشي الحية بالأوزان باستخدام الموازين في أسواق النفع العام اعتبارًا من 01 محرم 1447هـ؛ بما يحقق القيمة العادلة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وأوضح وكيل الوزارة المساعد للمنشآت والخدمات الزراعية المساندة المهندس محمد العبد اللطيف أن الوزارة وضعت الآليات المنظمة لبيع المواشي الحية عن طريق الأوزان، لضمان تطبيق المعايير التي تكفل تداولها وبيعها للمستهلكين، وتحقيق أقصى فائدة مرجوة من هذا الإجراء، الذي سينعكس بشكل إيجابي على قطاع الثروة الحيوانية في المملكة.
يُشار إلى أن الوزارة تشترط على مستوردي الماشية الحية، بجانب الاشتراطات الصحية وأذونات الاستيراد، إثبات تطبيق برنامج الاستدامة البيئية (الأوزان القياسية للمواشي، والإجراءات التنفيذية لأوزان الإرساليات، والتحصين)، مما سيسهم في تطبيق آليات بيع المواشي الحية بالوزن بالشكل الصحيح.

مقالات مشابهة

  • جامعة الملك عبدالعزيز تكرّم الفائزين في مسابقة الألعاب الإلكترونية “قلوبل قيم جام ٢٠٢٥”
  • حكم من ترك عمله الأساسي للتربح من السوشيال.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • أمين الفتوى: نشر أسرار البيوت على مواقع التواصل حرام شرعا
  • هايلي تحسم الجدل حول شائعات انفصالها عن جاستن بيبر .. صور
  • حكم سداد الدين المؤجل عند وفاة الدائن وقبل حلول الأجل.. الإفتاء توضح
  • مصر: تواصل الجدل حول نظام مقترح كبديل للثانوية.. ونائب يعترض على إضافة مادة الدين للمجموع
  • كيف تصدي البرلمان لجرائم المراهنات والقمار الإلكتروني.. مشروع قانون يجيب
  • شراكة بين أبوظبي للاستثمار و"NIP" لدعم صناعة الألعاب الإلكترونية
  • هل قراءة المأموم للفاتحة بعد الإمام واجبة .. الإفتاء تحسم الجدل
  • “البيئة” تطبق آليات بيع المواشي الحية بالأوزان بدءًا من غرة المحرم 1447هـ