اعتقال مستخدمي الصحيفة الرسمية لغير القراءة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
بعد أن اعتاد مواطنو كوريا الشمالية استعمال ورق الصحيفة الرسمية في البلاد في أغراض أخرى غير القراءة، مثل لف السجائر، لكن هذا الأمر أصبحت الآن هذة العادة تعرض صاحبها لعقوبة شديدة القسوة.
ووفقا لصحيفة "ميرور" البريطانية، فإن السكان في كوريا الشمالية يستخدمون صحيفة "رودونج سينمون" الدعائية في لف سجائرهم، فضلا عن استخدامات أخرى تشمل تغطية الجدران ولف الطعام والخبز والحلوى.
ويبدو أن هذا الأمر سيصبح أكثر صعوبة، بعدما أطلقت بيونج يانج واحدة من أغرب حملاتها الأمنية، لإعتقال من يضبط باستخدام الصحيفة الرسمية لغرض غير القراءة.
وجاء ذلك بعدما عثرت السلطات على سجائر يحمل ورقها صور الزعيم كيم جونج أون، ثم اكتشفت أنها من صحيفة "رودنغ سينمون".
ويقدر المدخنون في كوريا الشمالية صحيفة "رودونغ سينمون"، كثيرا لكونها تساعدهم في حل مشكلة ورق السجائر النادر في البلاد، كما يقول ناشطون.
لكن النظام في الدولة الشيوعية المنعزلة سيرسل مرتكبي هذا الفعل إلى معسكرات الاعتقال والعمل الشاق، ولذلك لأنهم "لم يحترموا ما يعتبر أعلى كرامة في البلاد"
قال جريج سكارلاتويو رئيس لجنة حقوق الإنسان المعنية بكوريا الشمالية، وهي منظمة أميركية ترصد الأوضاع الحقوقية في بيونج يانج:
مصادر موثوقة للغاية داخل كوريا الشمالية أكدت لي أن من يدان بهذا الفعل يواجه عقوبة السجن والشغل".
وورق لف السجائر في كوريا الشمالية نادر للغاية، لذلك فإن المواطنين هناك يستعملون قصاصات الصحف في لف سجائرهم".
وتشير بعض التقارير إلى أنه جرى إرسال أشخاص إلى معسكرات اعتقال لأنه لفوا التبغ بقصاصات صحف تحمل صور الزعيم كيم".
وقال مصدر داخل كوريا الشمالية لإذاعة "آسيا الحرة" الممولة أميركيا، أن امرأتين في الأربعينيات من أعمارهما اعتقلتا إثر بيعهما للصحيفة بشكل سري، السبت، لتاجرين في أحد أسواق مقاطعة بيونغان الحدودية مع الصين.
وقد كشفهما عناصر من الأمن يرتدون زيا مدنيا.
وأضاف أن "المدانين بهذا الفعل سيمضون عاما أو عامين في تلك المعسكرات، باعتبار أن بيع الصحيفة بهذا الشكل يعتبر نوعا من معاداة الاشتراكية"، وهي تهمة خطيرة في البلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة فی البلاد
إقرأ أيضاً:
هل صاروخ كوريا الشمالية الأقوى في العالم فعّال في الحروب؟.. خبراء يجيبون
أعلنت كوريا الشمالية أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات الذي أطلقته مؤخراً هو "الأقوى في العالم"، وهو تصريح يراه الخبراء مجرد دعاية غير واقعية.
ووصف الخبراء الصاروخ بأنه كبير جداً لدرجة قد تجعله غير فعّال في حالات الحرب الفعلية.
الصاروخ، الذي أُطلق يوم الخميس، حلق على ارتفاع أعلى ولأطول مدة مقارنة بأي تجربة سابقة لكوريا الشمالية.
وأوضح الخبراء الدوليون أن هذا الاختبار لم يثبت أن بيونغ يانغ قد تجاوزت العقبات التكنولوجية التي تمنعها من امتلاك صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على استهداف البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية، يُعرف الصاروخ باسم "هواسونغ-19"، ووصفته الوكالة بأنه "نظام سلاح مثالي".
وأشارت إلى أن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون حضر عملية الإطلاق، في خطوة اعتبرتها بيونغ يانغ تأكيداً على عزمها مواجهة التهديدات الخارجية.
ملاحظات الخبراء: حجم الصاروخ يؤثر على فعاليتهوفقاً لخبراء في كوريا الجنوبية، فإن حجم الصاروخ ومركبته الإطلاقية الكبيرين يثيران شكوكاً حول قدرة الصاروخ على المناورة في ظروف الحرب.
لي سانجمين، خبير في معهد التحليلات الدفاعية الكوري، أوضح أن زيادة حجم الصاروخ يؤدي بالضرورة إلى زيادة حجم مركبة الإطلاق، ما يقلل من قدرتها على الحركة.
تشير التقديرات إلى أن صاروخ "هواسونغ-19" يبلغ طوله حوالي 28 متراً، وهو أكبر من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المستخدمة في الولايات المتحدة وروسيا، التي يقل طولها عن 20 متراً.
وحسب تشانغ يونغ كون، خبير الصواريخ في معهد الأبحاث الاستراتيجية الوطنية في سيول، فإن هذا الحجم الكبير قد يسهل على أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية اكتشاف خطة الإطلاق مسبقاً، ما يجعله هدفاً محتملاً لهجمات استباقية.
تحديات تكنولوجية لم تُحلوعلى الرغم من التقدم الذي حققته كوريا الشمالية في برنامجها الصاروخي، إلا أن هناك عقبات تقنية لم يتم التغلب عليها بعد.
الخبراء يشيرون إلى أن كوريا الشمالية لم تثبت حتى الآن قدرتها على ضمان بقاء الرؤوس الحربية عند إعادة دخولها الغلاف الجوي، وهو عامل أساسي في نجاح الصواريخ العابرة للقارات.
لي سانجمين يرى أن زيادة مدى الصواريخ دون حل هذه المشكلات التقنية يعكس افتقار كوريا الشمالية إلى الثقة في قدرتها على إعادة دخول الغلاف الجوي بشكل آمن.
التركيز على الدعاية بدلاً من التقنيةأثار بيان وسائل الإعلام الكورية الشمالية تركيزاً واضحاً على الدعاية، مع غياب التفاصيل التكنولوجية حول قدرات الصاروخ الجديد.
في المقابل، يشير تشانغ يونغ كون إلى أن هذه البيانات غالباً ما تُستخدم لتعزيز الصورة الوطنية لكوريا الشمالية أمام المجتمع الدولي.
كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عبرتا عن قلقهما من توسع برنامج كوريا الشمالية الصاروخي.
وأدانت الدولتان في بيان مشترك يوم الخميس إطلاق الصاروخ، معتبرتين ذلك انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
كما فرضت كوريا الجنوبية عقوبات جديدة على 11 فرداً و4 منظمات كورية شمالية لدورهم المزعوم في تمويل برنامج الأسلحة.
التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسياإطلاق الصاروخ يأتي في وقت تتزايد فيه الشكوك حول تعزيز التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، مع تقارير تفيد بأن بيونغ يانغ قد أرسلت قوات لدعم روسيا في الحرب الأوكرانية.
يُعتقد أن كوريا الشمالية تسعى للحصول على تكنولوجيا عسكرية روسية متقدمة مقابل مشاركتها في النزاع، ما يزيد من المخاوف حول تعزيز قدراتها النووية والصاروخية.
الخلاصةورغم مزاعم كوريا الشمالية حول قدراتها العسكرية، فإن التجارب الأخيرة تشير إلى أن بيونغ يانغ لا تزال تواجه تحديات تقنية كبرى تحول دون تحقيق أهدافها الاستراتيجية، بينما تبقى طموحاتها في تطوير صواريخ قادرة على ضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة محل تشكيك من قبل الخبراء الدوليين.