عربي21:
2025-01-30@20:01:28 GMT

أبو عبيدة ينصح وهم لا يستمعون

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

من بين الانتصارات الكبرى، التي حققتها المقاومة الفلسطينية، في أكثر من سنة، من مواجهة قوى الشرّ العالمية، بغربها النازي وعُربها الناسي، هو ما تحقق في المجال الإعلامي، بخير الكلام ما دلّ، برغم قلته.

وستبقى إطلالة أبي عبيدة في القلب، عدة سنوات، وستذكرها الأجيال بعد أن خيّبتهم الإطلالات العربية البائسة المعجونة بالكذب في زمن الهزائم والاستسلام، من وزير الإعلام المصري أمين هويدي الذي كان يصوّر هزيمة الجيوش العربية في 1967 بـ”الانتصار العظيم”، إلى زمن وزير الإعلام العراقي الأسبق محمد السعيد الصحاف، الذي كان يصوّر لنا سقوط “العُلوج” في فخ الجيش العراقي في سنة 2003، فحوّلا الهزيمة في الميدان إلى انهيار معنوي، جعلنا نقتنع بأن العرب لا يفلحون سوى في الكذب.



أكيد أن أبا عبيدة على اسم أمين الأمة الخالد، هو ناطق باسم فصائل مقاومة، لكن إطلالته هي في حدّ ذاتها انتصار، وكما كان الصهاينة يأخذون جزءا كبيرا من معلوماتهم في حرب تموز 2006 من قناة “المنار” اللبنانية، لمصداقيتها وابتعادها عن العنترية، فهم الآن يأخذون معلوماتهم، من أبي عبيدة، بسبب مصداقية خطابه وثباته، ويكفيهم في ذلك أن وسائل الإعلام الصهيونية تخبرهم كلما طال اختفاء أبي عبيدة بأنه قد قُتل في غارات جيشهم النازي.

أروع ما قاله الناطق باسم فصائل “القسام” المجاهدة، وكرّره عدة مرات، هو أن  القائد في الحركات الجهادية، ليس سوى جندي في سبيل الله والحقّ، يقود الجيش بعض الوقت وليس هو خيرهم، لأجل ذلك كلما قتل الأعداء قائدا، برز قادة آخرون أشد بأسا من الشهيد القائد.

وفي المقاومة نفسها خير دليل، من الشهيد الشيخ أحمد ياسين إلى الدكتور الرنتيسي وإسماعيل هنية، ووصولا إلى قيادة يحيى السنوار، تماما كما حدث في آخر غزوات الإسلام في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما قاد زيد بن حارثة أول غزوة إسلامية خارج حدود مكة والمدينة، فقتل الروم زيدا، فخلفه جعفر بن عبد المطلب، فقتلوه أيضا فحمل راية المسلمين عبد الله بن أبي رواحة، فارتقى مع الشهداء، وكان في كل قتل لقائد، ترتفع أصوات الانتصار لدى الروم وحلفائهم الغساسنة، إلى أن قاد المسلمين ولأول مرة، خالد بن الوليد، الذي قام بانسحاب تكتيكي، ولكنه عاد إلى الروم فانتصر عليهم في اليرموك، وفتح بلاد الشام، وما أنجى الرومَ قتلهم ثلاثةَ قادة من أطهر أبناء فجر الإسلام وأشجعهم وأكفأهم وأخلصهم.

كل من يقرأ السيرة الذاتية لإسماعيل هنية أو حسن نصر الله، أو يشاهد فيديوهاتهما القديمة، وكلاهما فقد من فقد من أبناء وأقارب وخلّان في معركتهما أمام العدو الصهيوني، يلمس اطمئنانهما على المستقبل وعدم حرصهما على الحياة، لأجل ذلك لا يشكل دم القائد في كل معارك التاريخ أكثر من غيث، يسقي جنان الحرية، وهو ما آمن به الشعب الفلسطيني في صورة أبناء غزة، الذين صاروا مع مرور الأيام وارتفاع عدد الشهداء، على يقين بأن زمن الفرج، قرُب، كما قال أبو عبيدة.. ولكنهم لا يسمعون.

الشروق الجزائرية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه القسام غزة أبو عبيدة غزة الاحتلال القسام أبو عبيدة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة تكنولوجيا رياضة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أبو عبيدة يعلن رسمياً عن استشهاد القائد محمد الضيف ( أبو خالد )

#سواليف

أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام ، #أبو_عبيدة ، عن #استشهاد #قائد #هيئة #أركان_القسام #محمد_الضيف، وعدد من القادة: مروان عيسى (نائب قائد أركان القسام)، غازي أبو طماعة (قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية)، رائد ثابت (قائد ركن القوى البشرية)، رافع سلامة (قائد لواء خانيونس)

مقالات مشابهة

  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • أبو عبيدة يُعلن مقتل محمد الضيف وعدد من القيادات العسكرية لـحماس
  • أبو عبيدة يعلن رسمياً عن استشهاد القائد محمد الضيف ( أبو خالد )
  • ابو عبيدة يعلن استشهاد محمد الضيف وعدد من القادة
  • عاجل.. أبو عبيدة يعلن مقتل قائد "كتائب القسام" محمد الضيف
  • بطريرك الروم الأرثوذكس يحتفل بصلاة الغروب لعيد الأقمار الثلاثة في إسطنبول
  • خالد الجندي ينصح الشباب بقراءة كتاب كليلة ودمنة
  • مخاطر صحية عند تناول كميات كبيرة من بذور الشيا.. لا ينصح بها لمرضى السكر
  • مثل الشهيد مازن كمثل الصحابي الجليل عمرو بن ثابت الذي حفظ الله جسده من الأعداء
  • القنصل العام للبنان في الإسكندرية تزور بطريرك الروم الأرثوذكس