عربي21:
2025-04-10@22:41:31 GMT

أبو عبيدة ينصح وهم لا يستمعون

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

من بين الانتصارات الكبرى، التي حققتها المقاومة الفلسطينية، في أكثر من سنة، من مواجهة قوى الشرّ العالمية، بغربها النازي وعُربها الناسي، هو ما تحقق في المجال الإعلامي، بخير الكلام ما دلّ، برغم قلته.

وستبقى إطلالة أبي عبيدة في القلب، عدة سنوات، وستذكرها الأجيال بعد أن خيّبتهم الإطلالات العربية البائسة المعجونة بالكذب في زمن الهزائم والاستسلام، من وزير الإعلام المصري أمين هويدي الذي كان يصوّر هزيمة الجيوش العربية في 1967 بـ”الانتصار العظيم”، إلى زمن وزير الإعلام العراقي الأسبق محمد السعيد الصحاف، الذي كان يصوّر لنا سقوط “العُلوج” في فخ الجيش العراقي في سنة 2003، فحوّلا الهزيمة في الميدان إلى انهيار معنوي، جعلنا نقتنع بأن العرب لا يفلحون سوى في الكذب.



أكيد أن أبا عبيدة على اسم أمين الأمة الخالد، هو ناطق باسم فصائل مقاومة، لكن إطلالته هي في حدّ ذاتها انتصار، وكما كان الصهاينة يأخذون جزءا كبيرا من معلوماتهم في حرب تموز 2006 من قناة “المنار” اللبنانية، لمصداقيتها وابتعادها عن العنترية، فهم الآن يأخذون معلوماتهم، من أبي عبيدة، بسبب مصداقية خطابه وثباته، ويكفيهم في ذلك أن وسائل الإعلام الصهيونية تخبرهم كلما طال اختفاء أبي عبيدة بأنه قد قُتل في غارات جيشهم النازي.

أروع ما قاله الناطق باسم فصائل “القسام” المجاهدة، وكرّره عدة مرات، هو أن  القائد في الحركات الجهادية، ليس سوى جندي في سبيل الله والحقّ، يقود الجيش بعض الوقت وليس هو خيرهم، لأجل ذلك كلما قتل الأعداء قائدا، برز قادة آخرون أشد بأسا من الشهيد القائد.

وفي المقاومة نفسها خير دليل، من الشهيد الشيخ أحمد ياسين إلى الدكتور الرنتيسي وإسماعيل هنية، ووصولا إلى قيادة يحيى السنوار، تماما كما حدث في آخر غزوات الإسلام في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما قاد زيد بن حارثة أول غزوة إسلامية خارج حدود مكة والمدينة، فقتل الروم زيدا، فخلفه جعفر بن عبد المطلب، فقتلوه أيضا فحمل راية المسلمين عبد الله بن أبي رواحة، فارتقى مع الشهداء، وكان في كل قتل لقائد، ترتفع أصوات الانتصار لدى الروم وحلفائهم الغساسنة، إلى أن قاد المسلمين ولأول مرة، خالد بن الوليد، الذي قام بانسحاب تكتيكي، ولكنه عاد إلى الروم فانتصر عليهم في اليرموك، وفتح بلاد الشام، وما أنجى الرومَ قتلهم ثلاثةَ قادة من أطهر أبناء فجر الإسلام وأشجعهم وأكفأهم وأخلصهم.

كل من يقرأ السيرة الذاتية لإسماعيل هنية أو حسن نصر الله، أو يشاهد فيديوهاتهما القديمة، وكلاهما فقد من فقد من أبناء وأقارب وخلّان في معركتهما أمام العدو الصهيوني، يلمس اطمئنانهما على المستقبل وعدم حرصهما على الحياة، لأجل ذلك لا يشكل دم القائد في كل معارك التاريخ أكثر من غيث، يسقي جنان الحرية، وهو ما آمن به الشعب الفلسطيني في صورة أبناء غزة، الذين صاروا مع مرور الأيام وارتفاع عدد الشهداء، على يقين بأن زمن الفرج، قرُب، كما قال أبو عبيدة.. ولكنهم لا يسمعون.

الشروق الجزائرية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه القسام غزة أبو عبيدة غزة الاحتلال القسام أبو عبيدة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة تكنولوجيا رياضة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بطريرك الروم الأرثوذكس يسلم محافظ الإسكندرية "وسام القائد من رتبة أسد الرسول مرقس"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تسلم الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية من البابا ثيودوروس الثاني بابا الروم الارثوذكس بجمهورية مصر العربية وسائر بلاد أفريقيا، "وسام القائد من رتبة أسد الرسول مرقس"، وهي من الأوسمة المميزة التي تمنحها البطريركية لرؤساء الوزراء والوزراء المميزين في جميع أنحاء العالم.

جاء ذلك خلال استقبال محافظ الإسكندرية، قداسة البابا ثيودوروس الثاني، بمكتبه، لمناقشة سبل توطيد وتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين.

ووجه الفريق أحمد خالد خالص معاني الشكر إلى قداسة البابا ثيودوروس الثاني، علي هذا الوسام العظيم، وأكد أن الإسكندرية ترتبط ارتباطا وثيقا بالحضارة اليونانية حاملة بكل تأكيد إرث حضاري لا مثيل له، مشيرًا سيادته إلى أن هذا اللقاء هو تأكيد أن الإسكندرية ستظل رمز الحضارة التي تضم على أرضها كافة الأطياف والجنسيات.

وأهدى الفريق أحمد خالد "درع محافظة الإسكندرية" إلى قداسة البابا ثيودوروس الثاني، مقدما بالإصالة عن نفسه وبالإنابة عن مواطني الإسكندرية الشكر إلى قداسته على جهوده خلال الفترة الماضية والمستمرة حتى الآن لتعزيز التعاون بين الجانبين.

وأضاف الفريق أحمد خالد أن المحافظة حريصة على زيادة تعزيز التعاون وتقديم الدعم الكامل للجالية اليونانية بالإسكندرية، بالإضافة إلى التنسيق لإقامة مشروعات مشتركة تهدف إلى إحياء التراث اليونان ليكون إرثا للأجيال القادمة، وهو ما رحب به قداسة البابا ثيودوروس الثاني.

من جانبه؛ أكد البابا ثيودوروس الثاني على أن مصر هي بلد حبيبة ومباركة وبعث برسالة محبة وسلام للعالم أجمع من هذه الأرض الطيبة المضافة. مشيرًا قداسته أن الإسكندرية مدينة عريقة مليئة بالتاريخ ويكن لها الكثير من الحب حيث أنها من أجمل إسكندريات العالم.

وثمن قداسة البابا ثيودوروس الثاني ما تم إنجازه من مشروعات قومية في الإسكندرية في ظل رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. وأضاف أن الجالية اليونانية والقبرصية في الإسكندرية يعيشون في وطنهم الثاني والإسكندرية لها مكانة خاصة في قلوب الجميع.

جاء ذلك بحضور الأرشمندريت ذمسكينوس الأزرعي وكيل قداسته في الإسكندرية، والسيدة مدير العلاقات العامة والإعلام بالمحافظة.

488919764_1073412948144754_2266743559057204171_n 488963642_1073412784811437_6740946037800796951_n 489019910_1073412871478095_6310900074643690950_n 489833634_1073412718144777_3379966794541249843_n

مقالات مشابهة

  • ماتيوس ينصح مولر باللعب في هذا الدوري!
  • مؤكداً أن مواقفه تصدر عبر بيانات رسمية.. حزب الله ينفي ما تتداوله وسائل الإعلام من أخبار ومعلومات منسوبة إليه
  • حزب الله ينفي ما تتداوله وسائل الإعلام من أخبار ومعلومات منسوبة إليه
  • إذاعة فرنسا: اتهامات بالفساد تطال مؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله كشفت إذاعة فرنسا الدولية عن فضائح مالية جديدة تطال حزب الله، في ظل الانهيار الاقتصادي الحاد الذي يشهده لبنان، لتضع مؤسسة "القرض
  • الحكيم يحذر من التدافع الذي يخلف نتائج صفرية تهدر الجهد والوقت
  • أذكار الصباح اليوم الخميس 10 أبريل 2025.. «بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ»
  • مكتب الماء ينزع العدادات ومستشار قانوني ينصح بالتوجه للقضاء الإداري
  • محافظ الإسكندرية يتسلم وسام القائد من بطريرك الروم الأرثوذكس بمصر
  • بطريرك الروم الأرثوذكس يسلم محافظ الإسكندرية "وسام القائد من رتبة أسد الرسول مرقس"
  • ألوية ميليشيا حشد كتائب حزب الله 45 و46 و47 ترفض “نزع” سلاحها وتؤكد دفاعها عن النظام الإيراني