لبنان ٢٤:
2024-12-28@17:36:39 GMT

شهادات ناجين من النويري: لم نتوقع هذه المجزرة

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

شهادات ناجين من النويري: لم نتوقع هذه المجزرة

كتبت حنان حمدان في "الشرق الاوسط": «رعب مطلق لا يمكن وصفه أو التعبير عنه بكلمات». هذا ما عاشته إحدى السيدات التي تقطن في مبنى قريب من المكان الذي استهدفته غارة أمس (الخميس)، والذي يشمل مباني سكنية في منطقة النويري بقلب العاصمة بيروت، حسبما قالت لـ«الشرق الأوسط».

وأضافت: «وقتها، كنت أحضر الطعام في المطبخ، وسمعت ضربة قوية، أشعرتني حينها بأن المستهدف هو المبنى الذي أسكن فيه.

كنت أنا وابني (20 سنة) داخل الشقة، ولم أعلم كيف وصلت إليه في ثوانٍ. احتضنته كأني أخفيه في قلبي، ووقفنا في غرفة الجلوس خوفاً من تحطم زجاج الشبابيك والأبواب، وبعد لحظات ملأت صرخات الناس والاستغاثة الفضاء».

وتحكي السيدة المذكورة كيف جمعت بعض حاجياتها في حقيبة صغيرة: «أخذت معي ما أحتاج للنوم لدى إحدى صديقاتي. حجم الدمار في المكان حين نظرت من شرفة منزلي كان هائلاً ومخيفاً. إنها مجزرة بحقنا نحن المدنيين، بكل ما للكلمة من معنى».

وتروي كيف عادت في صباح اليوم التالي لتفقد المكان، وتقول: «لم أتوقع يوماً أن يتمّ قصفنا هنا. فلا مركز تابعاً لأي حزب سياسي، ولم تصل إلي أي تحذيرات أو إشاعات عن وجود أفراد أو أيّ طرف يخص حزب الله».

«شعرنا باقتراب الموت منّا»
وتحكي سيدة مسنة من سكان الحي لـ«الشرق الأوسط»، تفاصيل اللحظات الصعبة التي عاشتها، فتقول: «اعتقدنا أن عمرنا قد انتهى، فبدأنا بتلاوة الشهادة. كنت أود فقط الاطمئنان إلى حال إخوتي وأخواتي الذين نزحوا من الضاحية الجنوبية لبيروت بسبب الحرب، وسكنوا في المبنى المجاور، وقدّر لهم أن يعيشوا تجربة الشعور باقتراب الموت منّا مرة أخرى».

وتبكي السيدة وتقول: «كنت حتّى يوم أمس، أشعر بالأمان هنا. فقدنا اليوم هذا الإحساس، لكن ليس باليد حيلة، سنبقى في منازلنا ولن نغادرها، إذ لا خيار آخر لدينا».

وتخبرنا أكثر عن كيف كان الشارع قبل استهدافه مفعماً بالحياة، لكنه هادئ لا مشاكل فيه ولا تهديدات، «أما اليوم فالمشهد مختلف تماماً. إننا نعيش الحرب بكل تفاصيلها وعبثها وقهرها».

في المكان أيضاً، أناس كثر أتوا لتفقد أحباب وأقارب لهم. تمر في الشارع سيدة ستينيّة أتت من منطقة الصنائع في بيروت لتطمئن على حال أقاربها، وتقول إنها باتت تخاف الوجود في هذا الشارع، لكنها مضطرة لفعل ذلك، خصوصاً أن صوت مسيرة الـ«MK» لا يفارق المكان، ما يعني أن هناك هدفاً آخر لإسرائيل لا يعلم الناس متى سيُضرب وأين سيكون، بينما اختار البعض الخروج من المكان تحسباً لأي طارئ، لذا حملوا حقائبهم وغادروا إلى مكان يعتقدون أنه سيكون آمناً أكثر.

وقد ذهب بعضهم إلى رفض الحجة الإسرائيلية في تبرير المجزرة التي حصلت والقائلة إنها استهداف للقيادي في «حزب الله» وفيق صفا، بدليل أنه لم يكن يوجد في المكان، حسبما يقولون، في حين قال أحدهم: «إن وجود مسؤولين في (حزب الله) أمر غير مقبول في منطقة مكتظة سكانياً، ما يعرض حياة المئات للخطر في حال كان خبر وجودهم حقيقياً، إذ لا يمكن الوثوق بإسرائيل».

وحتّى ساعات الظهيرة، كانت فرق الدفاع المدني المتخصصة في عمليات البحث والإنقاذ لا تزال تنفذ مهام البحث ورفع الأنقاض والمسح الميداني الشامل في المكان، وفق ما أكده عناصر من الدفاع المدني لـ«الشرق الأوسط». نازحون مرعوبون أيضاً
وعلى مقربة من المكان المستهدف، توجد المدرسة العاملية التي تحولت بفعل العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى مركز إيواء لعدد كبير من النازحين الذين قدموا من الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، وقد عاشوا لحظات الاستهداف الذي طال المنطقة.

يروي النازح حسن سرور، ابن بلدة البازورية الجنوبية (قضاء صور)، وهو يقيم وعائلته بالمدرسة منذ نزوحه في 23 أيلول الماضي، لحظات القصف الأولى: «كنت أجلس أنا وأولادي في غرفتنا التي تقع بالطابق الرابع من المدرسة. للوهلة الأولى شعرت بأن إسرائيل تستهدفنا، ولم تمر سوى لحظات حتى نزلنا إلى الشارع ومن ثمّ دخلنا الجامع الذي يقع على مقربة منا، وبقينا هناك نحو ساعتين، قبل أن نعود إلى مكاننا».

ويضيف: «فور وقوع المجزرة، انتشرت روائح قوية في المكان. ولا نعلم بماذا قصفونا. تمّ توزيع كمامات علينا في المركز، خصوصاً بعد أن اندلع حريق في أحد خزانات المازوت بسبب الغارة واختلطت روائح القصف والمازوت».

وقد فضل بعض النازحين الانتقال إلى مراكز إيواء في الشمال. لكن رغم الخوف الذي عاشه حسن يقول: «سأبقى هنا بانتظار التطورات وما ستؤول إليه الأمور، ولكن في حال التصعيد فإنني سأغادر إلى أحد مراكز الإيواء في الشمال أو سأخرج إلى سوريا، حيث توجد ابنتي التي نزحت من الضاحية الجنوبية إلى هناك».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی المکان

إقرأ أيضاً:

شاهد: لحظات رعب وهروب جماعي في مطار صنعاء أثناء القصف الإسرائيلي (فيديو)

مطار صنعاء الدولي (وكالات)

شهد مطار صنعاء الدولي، قلب العاصمة اليمنية، مشهداً مأساوياً مؤثراً، حيث وثقت كاميرات المراقبة لحظة هروب عشوائي للمسافرين والموظفين في خضم غارات جوية إسرائيلية شنتها قوات الاحتلال على المطار.

 

اقرأ أيضاً إجراء سعودي مفاجئ قد يؤثر على سعر الصرف في اليمن 26 ديسمبر، 2024 الكشف عن مصير وفد أممي تواجد في مطار صنعاء أثناء القصف الإسرائيلي 26 ديسمبر، 2024

فيديو يرصد الرعب:

انتشر مقطع فيديو مؤثر على نطاق واسع يظهر لحظة الهلع والفزع التي أصابت الركاب والموظفين في المطار. حيث يظهر في الفيديو رجال ونساء وهم يركضون بشكل هستيري باتجاه مخارج الطوارئ، وسط صراخ وصرخات النساء والأطفال. وتُظهر اللقطات حالة من الفوضى والارتباك، حيث يسعى الجميع إلى النجاة بأنفسهم من القصف العنيف الذي يستهدف المطار.

 

أهداف الغارات الإسرائيلية:

استهدفت الغارات الإسرائيلية بشكل مباشر البنية التحتية الحيوية في مطار صنعاء، حيث تم تدمير برج المراقبة والمدرج الرئيسي، مما أدى إلى شل حركة الملاحة الجوية وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين. كما شملت الغارات ميناء الحديدة ومحطات توليد الطاقة، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني الذي يعاني أصلاً من أزمة إنسانية حادة.

 

تداعيات الهجوم:

خسائر في الأرواح والممتلكات: أسفرت الغارات الإسرائيلية عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين، وتدمير ممتلكات عامة وخاصة، مما زاد من الأوضاع الإنسانية المأساوية في اليمن.

تهديد للسلم والأمن: يمثل هذا الهجوم انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويهدد السلم والأمن في المنطقة.

تعميق الأزمة الإنسانية: أدى هذا الهجوم إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يعاني ملايين اليمنيين من نقص الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.

 

رسالة عالمية:

يشكل هذا الهجوم رسالة واضحة للعالم أجمع بأن إسرائيل تمارس سياسة عدوانية ضد الشعب اليمني، وأنها لا تحترم أي قوانين دولية أو حقوق إنسان. كما يدعو هذا الهجوم المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان الإسرائيلي على اليمن، وحماية المدنيين الأبرياء.

pic.twitter.com/JIo6827caH

— منوعات إكس (@AmlShihata) December 26, 2024

مقالات مشابهة

  • أرتيتا يعلن مدة غياب بوكايو ساكا عن أرسنال
  • هل يصمد لبنان أمام التغير المناخي؟ الواقع أسوأ مما نتوقع
  • الهدنة والمهلة تضيق .. هل سيواجه الشرق الأوسط الجحيم الذي توعده ترمب ؟!
  • على أعتاب 2025.. الاقتصاد والخلافات السياسية أبرز أمنيات الشارع الكوردي
  • شاهد: لحظات رعب وهروب جماعي في مطار صنعاء أثناء القصف الإسرائيلي (فيديو)
  • كبّر وردد الشهادة.. ناجٍ من تحطّم الطائرة الأذربيجانية يوثّق لحظات مرعبة قبل السقوط
  • متحدث الأرصاد: نتوقع استمرار هطول الأمطار الجيدة والغزيرة حتى الأحد
  • لحظات مؤثرة لتشييع 5 صحفيين في غزة استهدفتهم غارة إسرائيلية
  • ماذا ينتظر الاقتصاد الروسي في 2025؟
  • الأتربي: نتوقع تخفيض سعر الفائدة في البنك المركزي بنسبة بين 3و6% في عام 2025