ماذا نفعل حتى نصل إلى الهمة التي كان عليها رسول الله؟.. اعرف الطريقة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إنه كي نصل إلى الهمة التي كان عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعلينا بمتابعة النبي بداية من فرائض الإسلام بيسر ومن غير تكلف.
ما مفهوم البركة بمعناها المتعارف عليه في الإسلام.. كيف تحل ومتى تذهب؟ الدين المعاملة..الداعية مصعب فرحات يتحدث عن آداب التعامل مع الآخرين في الإسلاموتابع علي جمعة، في منشور له: فنبدأ بإتقان الوضوء، رغبة في ثواب إسباغه وخاصة في الشتاء ، وخاصة لصلاة الفجر، وخاصة في الجماعة ؛ ففي هذا الأمر من المجاهدة والهمة ما فيه وتتولد الطاقات وتتفجر بإكراه النفس على ذلك.
وأوضح علي جمعة، أن النبي يعلمنا في الصوم الصبر وحبس النفس والتهيؤ للطاعة الشاملة لله سبحانه وتعالى في كل أوامره ونواهيه.
وتابع: وهناك إرشاد نبوي لطيف في تربية الإنسان لنفسه، وهو تلبس الظاهر بالخلق الذي لم يتمكن منه الباطن، فمن كان يشكو من قلة الإخلاص فيفعل بظاهره ما فيه الإخلاص فإنه ينعكس على الباطن، وإن لم يتمكن من العفو عن أحد بقلبه، فليعفو بلسانه فذلك يهيئ القلب للعفو.
ورسول الله يقول في مرتبة الإحسان : «أن تعبد الله كأنك تراه» ثم يعقبها فيقول : «فإن لم تكن تراه فهو يراك»، ويقول : «إذا قرأتم القرآن فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا» لأنك عندما تتباكى وليس هناك بكاء في عينيك يؤثر هذا في نفسك من الداخل ويربيها حتى تصل إلى البكاء، ويقول "التبسم في وجه أخيك صدقة"، حتى ولو كان قلبك لا يتبسم له، فإن هذا التبسم سوف يستدرجك من هذه الحالة التي تأبى فيها النفس وترفض فيها الخير والثواب.
وأوضح أن المؤمن أثناء ملاحظته لنفسه وتربيته لها إن لم يقدر على فعل شيء تركه وجاوزه إلى ما استطاع فعله، وعليه ألا يترك الخير، فإن رفض القلب فعلها يفعلها كما بينا ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة الهمة رسول الله الإسلام فرائض الوضوء الصوم
إقرأ أيضاً:
أنواع المشقة التي أباح الإسلام الرخصة فيها أثناء الصلاة
قالت دار الإفتاء المصرية إن المشقة التي يباح الترخص بها في ترك القيام خلال أداء صلاة الفريضة، هي المشقة الزائدة عن المعتاد بحيث يترتب عليها زيادة الألم أو تأخُّرُ الشفاءِ أو حصول ما يخشاه الإنسان إن صلى قائمًا أو فقد الخشوع في الصلاة بسببها.
أنواع المشقة عند الفقهاء
وأوضحت الإفتاء أن الأصل أن يحرص المكلف على القيام بالصلاة تامة الأركان والواجبات والشروط حتى تصح صلاته، فإذا منعه من ذلك عذر أو مشقة فيترخص له حينئذٍ القيام بها على قدر وسعه وطاقته.
وأضافت الإفتاء أنه يمكن ترك ركن القيام في صلاة الفريضة لمن يجد في الصلاة قائمًا مشقة من مرض أو غيره، فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاَةِ، فَقَالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» أخرجه البخاري في "الصحيح".
وتابعت الإفتاء قائلة: والترخص بالتيسير حين وقوع العذر أو المشقة أصلٌ من الأصول الكلية التي عليها قوام الشريعة، وقد عبر الفقهاء عن ذلك الأصل بجملة من القواعد، والتي منها: "المشقة تجلب التيسير"، و"الحرج مرفوع"، و"ما ضاق على الناس أمره اتسع حكمه"، و"الضرر يُزال" كما في "الأشباه والنظائر" للعلامة السُّبْكِي (1/ 12، ط. دار الكتب العلمية)، و"الأشباه والنظائر" للعلامة ابن نُجَيْم (ص: 89، ط. دار الكتب العلمية).
أنواع المشقة
وبحسب أقوال الفقهاء تنقسم المشقة إلى نوعين رئيسيين:
النوع الأول: المشقة التي لا تنفك عنها العبادة غالبًا لأنها لازمةٌ لها؛ وذلك كمشقة الجوع الملازمة لفريضة الصيام، والجهد البدني والمالي الملازم لفريضة الحج، ولا يُباح بهذه المشقة ترك العبادة أو تخفيفها؛ لكونها ملازمة لطبيعتها ومقصودة من الآمر بها وهو الشارع الحكيم.
النوع الثاني: المشقة التي تنفك عنها العبادة؛ لكونها غير لازمة للقيام بها، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع:
الأول: مشقة عظيمة، وهي التي يُخشَى معها هلاك أو عظيم ضرر، وهذه مما يجب التخفيف بسببها؛ لأن حفظ النفس سبب لمصالح الدين والدنيا.
الثاني: مشقة بسيطة، وهي التي يقوى الإنسان على تحملها دون لحوق ضرر أو أذى به، وهذه المشقة لا توجب تخفيفًا؛ لأن تحصيل العبادة معها أولى من تركها، لشرف العبادة مع خفة هذه المشقة.
الثالث: مشقة متوسطة، وهي التي تقع بين المشقة العظيمة والبسيطة، ويختلف الحكم بالترخُّص في التخفيف بها باختلاف قُربها من المشقة العظيمة أو بُعدها عنها، فكلما اقتربت من المشقة العظيمة أوجبت التخفيف، وكلما ابتعدت عنها اختلف القول بالتخفيف بها وتوقف ذلك على حال المكلف وطاقته.
قال الإمام القَرَافي في "الفروق" (1/ 118-119، ط. عالم الكتب): [(المشاقُّ قسمان: أحدهما لا تنفك عنه العبادة، كالوضوء، والغسل في البرد، والصوم في النهار الطويل، والمخاطرة بالنفس في الجهاد، ونحو ذلك، فهذا القسم لا يوجب تخفيفًا في العبادة؛ لأنه قُرِّر معها. وثانيهما المشاقُّ التي تنفك العبادة عنها، وهي ثلاثة أنواع: نوع في الرتبة العليا، كالخوف على النفوس والأعضاء والمنافع فيوجب التخفيف؛ لأن حفظ هذه الأمور هو سبب مصالح الدنيا والآخرة، فلو حصَّلنا هذه العبادة لثوابها لذهب أمثال هذه العبادة.
ونوع في المرتبة الدنيا، كأدنى وجع في أصبع، فتحصيل هذه العبادة أولى من درء هذه المشقة؛ لشرف العبادة وخفة هذه المشقة. النوع الثالث مشقة بين هذين النوعين فما قَرُب من العليا أوجب التخفيف، وما قَرُب من الدنيا لم يوجبه، وما توسط يُختَلَف فيه لتجاذب الطرفين له] اهـ.