تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف تقرير جديد صادر عن "صندوق الهواء النظيف" أن المساعدات الخارجية لمشاريع الوقود الأحفوري تضاعفت بشكل كبير خلال عام واحد، حيث ارتفعت من ١.٢ مليار دولار في عام ٢٠٢١ إلى ٥.٤ مليار دولار في ٢٠٢٢. هذا الارتفاع الحاد في التمويل أثار جدلًا واسعًا حول جدوى هذه المساعدات في ظل الأزمات المناخية العالمية.

وقالت جين بورستون، الرئيسة التنفيذية لصندوق الهواء النظيف، إن "هذه الزيادة المفاجئة في تمويل مشاريع الوقود الأحفوري بمثابة جرس إنذار قوي"؛ مؤكدة أن "العالم لا يمكنه الاستمرار في دعم الممارسات الملوثة على حساب صحة البشر واستقرار المناخ".

وأشارت "بورستون"، إلى أن مواجهة تلوث الهواء باتت ضرورة ملحة، ليس فقط من أجل حماية المناخ، بل أيضًا لضمان صحة المجتمعات حول العالم.

من جهة أخرى، أشار أدالبرتو مالوف، السكرتير الوطني للبيئة الحضرية والجودة البيئية في البرازيل، التي تتولى حاليًا رئاسة مجموعة العشرين وتستعد لاستضافة قمة المناخ "COP٣٠" العام المقبل، إلى أن التمويل الدولي الحالي "لا يرقى إلى مستوى التحديات التي يفرضها تغير المناخ"، مضيفًا أن المساعدات غالبًا لا تصل إلى الأشخاص الأكثر تضررًا.

وأضاف مالوف: "رغم تعهد الدول بخفض انبعاثاتها وزيادة طموحاتها في مواجهة تغير المناخ، إلا أن الواقع يُظهر قصة مختلفة. لا يجب أن تكون الأمور على هذا النحو".

وأشار التقرير أن أكبر خمسة ممولين لمشاريع الوقود الأحفوري في الفترة بين ٢٠١٨ و٢٠٢٢ هم: البنك الإسلامي للتنمية، الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، البنك الآسيوي للتنمية، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي. 

ورغم أن مجموعة العشرين تعهدت منذ عام ٢٠٠٩ بالتخلص التدريجي من دعم الوقود الأحفوري "غير الفعّال"، إلا أن التنفيذ كان بطيئًا. في المقابل، اتفقت مجموعة الدول السبع في عام ٢٠٢٢ على اتخاذ خطوات أكثر صرامة لإنهاء دعم مشاريع الطاقة التي تعتمد على الفحم والنفط والغاز.

ورغم أن بعض المساعدات المقدمة للوقود الأحفوري تُستخدم في صناعات لا توجد لها بدائل نظيفة حتى في البلدان المتقدمة، مثل صناعة الأسمنت والأسمدة، إلا أن جزءًا كبيرًا من هذه المساعدات يذهب إلى مشاريع يمكن استبدالها بمصادر طاقة متجددة.

ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، فإن تكلفة رأس المال لمشاريع الطاقة النظيفة في البلدان الفقيرة تزيد عن مثيلاتها في البلدان الغنية بأكثر من الضعف، مما يُجبر الدول النامية على الاستمرار في حرق الوقود الأحفوري بسبب تكاليف الإنشاء المرتفعة وشروط القروض غير الملائمة.

وقالت باربرا بوخنر، المديرة الإدارية العالمية لمبادرة سياسة المناخ وأحد مؤلفي التقرير، إلى أن "تلوث الهواء وتغير المناخ يتشاركان في الأسباب الجذرية، وكذلك الحلول".

وأوضحت أن توجيه الأموال العامة نحو مشاريع الوقود الأحفوري يعمل على استمرار انبعاثات الغازات الدفيئة لعقود قادمة، مما يجعل الوضع أسوأ. ودعت بوخنر إلى ضرورة توجيه المساعدات الدولية نحو المشاريع التي تُعنى بتحسين جودة الهواء، لما لها من فوائد صحية واقتصادية ومناخية متعددة.

ويأتي هذا التقرير قبل قمة المناخ المرتقبة في أذربيجان في نوفمبر، حيث يأمل المفاوضون في التوصل إلى تعهدات مالية جديدة لدعم الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الوقود الاحفورى تمويل الوقود الأحفوري الأزمات المناخية العالمية تلوث الهواء

إقرأ أيضاً:

تقرير بريطاني: إيران اخترقت أعظم نظام دفاعي في العالم.. وتحذير من هجوم مدمر يهدد إسرائيل

بغداد اليوم- متابعة

حذر تقرر لصحيفة (التلغراف) البريطانية، اليوم الأربعاء، (9 تشرين الأول 2024)، إسرائيل من هجوم كبير ومدمر اذا ما نفذت تهديدها بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.

وقال تقرير الصحيفة، ان: "إيران أثبتت أنها قادرة على اختراق أعظم نظام دفاع جوي في العالم وما سيأتي بعد ذلك قد يكون مدمراً".

وأشار الى، ان "الخبراء يعملون بشكل حثيث لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها ضد مزيد من موجات الصواريخ إذا استمرت الحرب في التصعيد في الشرق الأوسط".

ونقلت التلغراف عن خبراء، قولهم، ان: "مقاطع الفيديو تشير إلى أن إسرائيل قد لا تمتلك وحدات دفاع جوي أو صواريخ اعتراضية كافية لاعتراض مثل هذا القصف الثقيل".

وأعرب الخبراء عن خشيتهم من، أن "يكون ارتفاع الهجمات بالطائرات المسيّرة على وجه الخصوص قد كشف عن خلل محتمل أو نقطة ضعف في الدفاع الجوي".

وحذر الخبراء وفقاً للصحيفة البريطانية، من "هجوم صاروخي كبير تنسّقه إيران وحلفاؤها قد يطغى على نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي ويسبب دماراً هائلاً للمناطق السكنية".

مقالات مشابهة

  • وضع مستشفيات شمال غزة الكارثي يهدد حياة 400 ألف إنسان
  • وضع كارثي في مستشفيات شمال غزة.. يهدد حياة 400 ألف فلسطيني
  • تقارير تغير المناخ تثير جدلًا.. ومشروع يطالب الصحفيين بالتخلي عن الموضوعية
  • دراسة: "الوقود الأحفوري" سيسهم في حدوث المزيد من الأعاصير المدمرة
  • تقرير بريطاني: إيران اخترقت أعظم نظام دفاعي في العالم.. وتحذير من هجوم مدمر يهدد إسرائيل
  • علامات الأرض الحيوية في خطر.. تقرير جديد يكشف أثر التغير المناخي على كوكبنا
  • المجلس الأوروبي يوافق على التوصيات بشأن تمويل المناخ قبل كوب 29
  • وزيرة البيئة: تمويل المناخ عنصر أساسي في تمكين ودعم العمل المناخي
  • فؤاد : تمويل المناخ عنصر أساسي في تمكين ودعم العمل المناخي