لبنان ٢٤:
2025-01-05@08:58:46 GMT

جنبلاط يقاطع لقاء معراب: لا زعامة لجعجع

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

جنبلاط يقاطع لقاء معراب: لا زعامة لجعجع

كتبت ميسم رزق في" الاخبار": صحيح أن وليد جنبلاط أوحى أخيراً بأنه يستعدّ لاستدارة جديدة في الاتجاه المعاكس حينَ تحدّث عن «تطبيق القرار ١٥٥٩» وردّ على وزير الخارجية الإيراني، لكنه متنبّه أيضاً إلى المشاريع الانعزالية قيد التحضير، وهو «حرّيف» في التعامل معها. وعليه، ردّ الرجل على كل من ضرب لنفسه موعداً مع انقلاب جنبلاطي جديد يُغطي الحملة السياسية التي بدأت في البلد بعنوان «ما بعد حزب الله»، باتخاذ قرار مقاطعة مؤتمر «معراب» الذي دعا إليه حزب «القوات» اليوم تحت عنوان «دفاعاً عن لبنان لرسم خريطة طريق إنقاذ للبنان».


وعلمت «الأخبار» أن الحزب الاشتراكي «ناقشَ على مدى اليومين الماضييْن التطورات في البلد، والجو السياسي الذي تُحاول بعض القوى إشاعته عن انتهاء حزب الله والتحضير لمرحلة ما بعده، ودعوة القوات للمؤتمر». ومع أن بعض المحيطين به لا ينفك يروّج للعلاقة مع سمير جعجع، لكنّ جنبلاط لا يبدو في وارد الانضمام إلى أي جبهة تحمل مشروعاً فتنوياً، كما قالت مصادر قريبة. ولفتت المصادر إلى أن «الحزب الاشتراكي قرّر عدم الحضور وعدم إرسال ممثّل عنه»، مشيرة إلى أن «جنبلاط لن يقبل بأن يكون جزءاً من مشروع عزل أو كسر موقع لأي طائفة كانت، وهو جزء من اللقاء الثلاثي في عين التينة الذي كانَ لديه موقف واضح يؤكد على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار ١٧٠١».
يعلم جنبلاط أن حزب الله تلقّى ضربات قوية، لكنه ليس هاوياً ولا مبتدئاً إلى الحد الذي يعتقد فيه بأن الحزب صار خارج الصورة أو المعادلة. كما أنه يدرك أن المعركة لا تزال في بدايتها، وأن إسرائيل وأميركا لا تعملان في خدمة اللبنانيين أياً كانوا، فضلاً عن حسابات كثيرة تتصل بالجبل وناسه في أي فتنة داخلية أو اجتياح إسرائيلي.
كذلك فإن جنبلاط ومعه كثيرون يعرفون صورة جعجع العصية على التغيير، وقد «خبزوه» وجرّبوه واختبروه، وليس فيهم من يريد أن يُعطيه صورة الزعامة. وهم لن يسمحوا له بقطف الجهود السياسية ضد المقاومة واستثمارها في سبيل مصالحه الشخصية والحزبية. وكلهم يعرفون أن جعجع يريد حسم المعركة بالمعنى السياسي حتى الآن، لكنه سيكون جاهزاً لمواكبة العدوان العسكري بمساندة داخلية متى انزلقت الأوضاع برمّتها نحو اشتباك مسلح يسعى إليه.
تكفّل جنبلاط مرة جديدة بسحب الغطاء الدرزي بالكامل عنه، وطلب من النواب والمسؤولين في الحزب عدم التعليق على المؤتمر مهما كان سقف الخطاب.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الاستحقاق الرئاسي في مهبّ الريح… هل ينجح خصوم الحزب بالتعطيل؟!

تقوم القوى السياسية اللبنانية بالعديد من الخطوات الجدية المرتبطة بالاستحقاق الرئاسي، غير أن كل هذه الخطوات لا تزال ناقصة، إذ من الواضح أن هناك رهانا لدى عدد من الأطراف المحلية على أنّ الوقت سيكون لصالحها، وبالتالي يصبح تأجيل الانتخابات الرئاسية أمراً لا مفرّ منه حتى الوصول الى نتيجة أفضل. 

تقول مصادر سياسية مطلعة أنّ القوى التي تخاصم "حزب الله" ترغب بشكل أو بآخر بتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية لأنّ رهانها يتركّز حول أمرين؛ 
الأول وصول الرئيس الاميركي المُنتخب دونالد ترامب الى البيت الأبيض مع ما يعنيه ذلك من تصعيد ضدّ "حزب الله" وحلفائه في المنطقة. أمّا الرهان الثاني فهو على إمكانية حصول ضربة عسكرية ضدّ إيران، ما من شأنه أن يُضعف المحور بشكل كامل ويجعل منه عاجزاً عن فرض شروط أو حتى تعطيل أي خطوة لبنانية تصبّ في مصلحة الفريق المُناهض "للحزب"، كإيصال رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع مثلاً الى رئاسة الجمهورية، وهذا أمر بدأ يسيطر على عقلية جعجع في الأسابيع الاخيرة. 

أمام هذا الواقع تصبح جلسة التاسع من الشهر الجاري في مهبّ الريح، إذ إن هناك مساعٍ جدية لتطيير النّصاب لعدم إمكانية المعارضة التوافق على اسم محدد، ما يسمح بتقدّم قوى الثامن من آذار في حال تحالفها مع الكُتل الأخرى كنّواب السنّة أو زعيم المُختارة وليد جنبلاط و"التيار الوطني الحر". 

كل ذلك يؤشر بوضوح الى مماطلة ستلعب دوراً كبيراً في الكباش الرئاسي وموازين القوى الحاكمة سواء في مجلس النواب أو في الحياة السياسية عموماً، وربما في السياسة الاقليمية التي تبدأ من إيران والسعودية وتصل الى دمشق وبيروت. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • كان حريصاً أكثر من نصرالله.. من هو الشبح الذي تراقبه إسرائيل؟
  • الشيخ قاسم: تحية لليمن الفقير بإمكاناته الغني بشعبه وقيادته الذي يواجه الإسرائيلي والأمريكي
  • الأمانة المركزية بـ "مستقبل وطن" تعقد لقاءً مع أعضاء وقيادات الحزب بأقسام ومراكز الغربية
  • فضل الله: ما جرى يثبت مرة أخرى صوابية الخيار الذي نلتزمه
  • هو ياوبانغ.. الرجل الذي أراد تحويل الصين لديمقراطية على النمط الغربي
  • الاستحقاق الرئاسي في مهبّ الريح… هل ينجح خصوم الحزب بالتعطيل؟!
  • ما الذي يخطط له حزب الله؟
  • بعد 24 يوماً.. هذا ما ينتظر حزب الله عسكرياً!
  • جنبلاط استقبل شيخ العقل.. وهذا ما تم بحثه
  • جمعة يكشف السبب والحل للخوف والذعر الذي يُصيب الناس