الثورة /خاص

تحل الذكرى السنوية الـ 61 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة واليمن والمنطقة بشكل عام تغلي بأحداث وتطورات ساخنة على صعيد ممارسات الأعداء الإجرامية بحق فلسطين ولبنان واليمن، فيما يقف العملاء والخونة المحليون والإقليميون بكل إمكانياتهم مع العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني.. على أمل القضاء على جذوة المقاومة في بلدان المقاومة ونفوس شعبها.

على المستوى الوطني يضيق الخونة ذرعا بذكرى ثورة الـ 14 من أكتوبر التي تكمل عامها الـ61 بعد غد الاثنين فهذه المناسبة تذكرهم بمرارة الهزيمة والعار التي لحقت بالمملكة المتحدة التي كان يُطلق عليها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، لكنها أفلت في اليمن أمام إرادة وتضحيات ونضالات رجال ونساء هذه الأرض الطيبة التي ترفض الاحتلال وتأبى الضيم والظلم والاستبداد.

أدوات البريطاني والأمريكي ووكلاؤهما الإقليميون حاليا يدركون جيدا انهم لن يكونوا أفضل من أسيادهم القدامى وسيلاقون المصير ذاته الذي واجهه الإنجليز قبل ستة عقود من الآن ورحلوا يجرون أذيال الهزيمة والعار.

المرأة اليمنية أيقونة نضالية بديعة إلى جانب شقيقها الرجل، في النضال ضد المستعمر الأجنبي، وكان لها بشهادة كل المؤرخين وشهادات الواقع الدور البارز في انتصار ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة التي أطاحت بواحد من أعتى الأنظمة الاستعمارية في التاريخ الحديث وأكثر بلدان الطغيان والاستكبار العالمي عداء وخصومة لليمن أرضا وإنسانا على مر العصور.

مواصلة النضال

نساء وحرائر اليمن في الوقت الراهن يواصلن بكفاءة واقتدار من خلال دورهن في ثورة الـ21 من سبتمبر مسيرة النضال ضد العدوان على اليمن وفلسطين ولبنان ويقارعن الاحتلال في بعض مناطق الوطن وهو الذي يعد الأكثر همجية وتخلفا وسجلت وتسجل المرأة مواقف نضالية مشهودة في مقارعة العدوان ومخططاته على امتداد الأرض اليمنية.

اليوم والوطن يحتفل بذكرى ثورة أكتوبر المباركة لا بد من استذكار بعض المواقف النضالية المشهودة التي سطرتها العديد من حرائر اليمن في الجنوب المحتل ضد الاستعمار البريطاني وكان دورهن معروفا ومؤثرا في مسيرة النضال، ابتداء من الحضور الفاعل في المجاميع، التي كانت تقوم بإعداد منشورات التحريض للشعب ضد الاستعمار وتوزيعها في جميع مناطق عدن ومرور بالتحضير والإعداد للمظاهرات المنادية لنيل الحرية والاستقلال، وانتهاءً بالمشاركة الفعلية في الأعمال العسكرية والفدائية ضد جنود وضباط الاحتلال، وفقا لناشطين.

وتابعوا: أيضا دورها في إيواء الثوار ونقل الأسلحة والعتاد للمناضلين من منطقة إلى أخرى لتتمكن من تسجيل اسمها بحروف من ذهب في مسيرة النضال الوطني وحيازة شرف المساهمة الفاعلة والنشطة وتأدية الواجب الوطني المقدس في النضال ضد الاحتلال، والاستعمار، والوصول إلى نيل الوطن الاستقلال، والحرية في الـ30 من نوفمبر 1967م.

نداء الواجب

تلك الأدوار البارزة للمرأة اليمنية، في النضال الفاعل التواق للحرية، كان من ثمارها أنها خلدت لنفسها صورة مشرقة ومشرفة بنصرتها للثورة والثوار برغم محاولات الاستعمار البريطاني وأعوانه تجميدها وتحييد دورها.

المحاولات من الأعداء ضد المرأة اليمنية لم تمثل لها أي إحباط، فقد كان شعورها الوطني أقوى من المحاولات المستمرة للاستعمار البريطاني اذي لم يمنعها من تلبية نداء الواجب الوطني والمضي قدما في أداء دورها البارز والفاعل برغم أنف الاستعمار وأعوانه، مما جعل التأريخ والثورة والجماهير تحفظ لها دورها وإسهامها الفاعل والمشرف مع مناضلي الثورة ضد الاستعمار البريطاني.

المعارك الكبرى

حرائر اليمن اليوم يمضين في مسيرة النضال الوطني ضد العدوان والاحتلال الجديد على خطى الرعيل الأول من المناضلات، بل واكثر إصرارا وإيمانا بأن دورهن النضالي شرط أساسي لنجاح الثورة الشعبية وتحقيق أهدافها الإنسانية العظيمة في التحرر والاستقلال والسيادة الوطنية وتخليص الوطن وقراره الوطني من التبعية والارتهان بكل أشكالها، وهذا ما بدأت بشائره تلوح في الأفق القريب، وليبق نضال المرأة اليمنية في كل الأزمنة والعصور علامة مضيئة في سجل التأريخ النضالي للشعب اليمني المكافح في الشمال والجنوب وفي كل شبر من ثراه الطاهر، وليس ذلك فحسب، بل تواصل المرأة اليمنية دعم الموقف اليمني المشرف في التصدي للمستكبرين في عواصم بلدان الشر الكبرى التي تقدم الدعم المطلق للكيان الصهيوني في عدوانه الإجرامي على غزة وكل فلسطين ولبنان وايران واليمن، لإدراكها العميق أن هذه المواجهة هي من المعارك الكبرى لليمن وللامة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المرأة الیمنیة مسیرة النضال

إقرأ أيضاً:

مخيف ماجاء فيها .. وثيقة تكشف مضمون التعهد مقابل الإفراج عن محتفلي ثورة سبتمبر في صنعاء

 

حيروت – صنعاء

كشفت وثيقة متداولة، فرض سلطات الحوثيين استمارة تعهد، للإفراج عن المعتقلين في سجونها على خلفية احتفالهم بذكرى الثورة اليمنية الخالدة الـ26 من سبتمبر المجيدة.

 

وكانت الاستمارة بعنوان “استمارة خاصة بمثير الشغب في 26 سبتمبر”، يظهر فيها فرض جهاز الأمن والمخابرات على المعتقلين، كتابة أسماءهم ومحافظاتهم ومدرياتهم والأحياء السكنية التي يقطنونها

 

كما تفرض الاستمارة، كتابة أرقام هواتف الاتصال والواتساب ومواقع المعتقلين على الفيسبوك وتويتر (اكس) والتليجرام، مع ذكر الوظيفة أو العمل، على أن يقر المعتقل أنه تم القبض عليه “متلبس”.

 

 

وفيها يتعهد المختطف بأن يكون رقم هاتفه مفتوح على مدار الساعة للحضور متى ما تم استدعاءه في أي وقت، وأن لا “يثير شغبا” ولا يتدخل في السياسة وأن يلتزم بحضور كل الفعاليات التي تدعو لها جماعة الحوثي.

 

كما تفرض الوثيقة أن يحضر المختطف ضمين تجاري، مع البصمة وإجراءات تعسفية أخرى.

 

وتعليقا عليها، كتب عضو مجلس النواب ، أحمد سيف حاشد، قائلا إنها “استمارات تقييد حرية الاحتفال بذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر المجيدة بل وتقييد العمل السياسي برمته وأكثر منه مصادرة كل الحقوق السياسية للمواطنين وفوقها الإكراه على حضور الفعاليات السياسية التابعة للجماعة”.

 

وأضاف: “إنه الاتجاه نحو سلطة الكهنوت واستعادة العبودية.. لا دستور ولا قانون ولا عقل.. إنه صك عبودية واسترقاق مذل”.

مقالات مشابهة

  • بعد احتفاله بذكرى ثورة سبتمبر.. نقل مختطف في سجون المليشيات الحوثية إلى العناية المركزة
  • القناة الـ14 الإسرائيلية ترصد خسائر الاحتلال بالحرب
  • اليمن يدين الإجرام الصهيوني بحق المدنيين في سورية ولبنان وفلسطين
  • نشرة المرأة والمنوعات|10 صور لـ إيمى تاتو.. السر المخفي وراء توافق نساء الأبراج في الزواج
  • الحوثيون يعتقلون مواطناً في إب على خلفية منشورات مؤيدة لثورة 26 سبتمبر
  • لا للنساء في المدرجات .. جدل في المغرب حول منع المرأة من حضور المباريات
  • سياسيون وأكاديميون لـ”الوحدة”: ثورة 21 سبتمبر أفشلت مخططات تقسيم اليمن وأسقطت الوصاية الخارجية
  • مخيف ماجاء فيها .. وثيقة تكشف مضمون التعهد مقابل الإفراج عن محتفلي ثورة سبتمبر في صنعاء
  • صك عبودية واسترقاق.. المليشيات تفرض ”استمارة تعهد” للإفراج عن المعتقلين على خلفية ثورة 26 سبتمبر ”شاهد”