الثورة نت:
2024-10-12@04:33:29 GMT

وفاء لشهيد الإسلام والإنسانية سننتصر قطعاً

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

مازال هول الصدمة يكبل أحرفي ، وغصة البوح و ألم الصمت يمتزجان بالدمع المتمرد على قيود الصبر ، و قد فجعنا بخسارة شهيد الإسلام والإنسانية المجاهد السيد حسن نصر الله حامل راية الجهاد والمدافع عن المستضعفين ومرعب الطغاة المجرمين. أعداء الله وأعداء الأمة وأعداء البشرية و خريج مدرسة آل البيت وعظيم من عظمائها مثل أئمة آل البيت _ عليهم السلام_ خير تمثيل فكرا وقولا وفعلا وجهادا ، حاز احتراما وحبا لا مثيل له لدى أحرار العالم من مختلف الأديان والتوجهات ، أغاظ أعداء الله وأرهبهم ونكل بهم أشد تنكيل، وبعد سنوات طويلة من مسيرته الجهادية العظيمة التي تصل إلى أربعين عاما ، منها ثلاثين عاما تسلم فيها قيادة الحزب ليتولى الأمر بكل جدارة واقتدار ، وقد حان للفارس الشجاع أن يترجل عن صهوة جواده بعد أن أدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده ، مدافعا عن المظلومين والمضطهدين من أبناء الأمة العربية والإسلامية ، بدءا بوطنه لبنان وفلسطين وشعبها ودعم المجاهدين في فلسطين دعما غير محدود ضد اليهود الأنجاس الذين أذلهم ودحرهم أينما واجههم وأدخل الخوف والرعب في قلوبهم ، وقف مع مجاهدي البوسنة في محنتهم الكبيرة ومدهم بالخبرات والمجاهدين وساند سوريا ضد الدواعش التكفيريين صنيعة أمريكا هم وأمهم أمريكا الشيطان الأكبر ، ووقف مع اليمن وأهلها بكلمة الحق التي كانت تصفع وجوه المستكبرين من الأعراب ومن يقف ورائهم من يهود ونصارى ، خلاصة القول إنه وقف مع المظلومين من أبناء الأمة الإسلامية والعربية في كل مكان وزمان قولا وفعلا.

غاب أبوهادي بجسده ولكنه سيبقى رمزا خالدا في ذهن أحرار الأمة للقائد المؤمن بالله وبقوته وعدله والمجاهد الفذ والسياسي المحنك، و الصوت الإنساني الحاني ، والمسلم الصادق مع الله والناس جميعا الذي أحبته الجماهير التواقة للحرية والعدالة ومواجهة الطغاة وأذيالهم من مختلف أنحاء الأرض .

وستظل خطاباته وكلماته العميقة الأثر تبني وعي الأمة وتبصرها بدينها وتاريخها وواقعها وأعدائها ، كما أنها تحيي فيها الأمل بالنصر وهو من ردد كثيرا على مسامعنا ‘قطعا سننتصر ‘و أكد حتمية هزيمة العدو الإسرائيلي وزواله ، و شدد على أنه لا مكان لليأس بيننا و كشف أعداء الأمة وضعفهم وانكسارهم من يهود ونصارى من جانب ومخططاتهم الدنيئة من جانب آخر، وعرى لنا المنافقين وتحركاتهم لإضعاف الأمة . وقبل استشهاده تحدث عن تآمر المنافقين وأسيادهم اليهود والنصارى على قتله.

ما قدمه الشهيد الحي يستحق منا الوفاء وأن نواصل ما بدأه من جهاد ضد أعداء البشرية ، وأن نردد أقواله على الدوام ، وحتما وقطعا سننتصر . وبيننا وبينهم الميدان والليالي والأيام.

رحم الله أبا هادي وتقبله مع النبيين والصدقيين والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، وجزاه عنا وعن فلسطين الجريحة وعن جميع المسلمين خير الجزاء.

وتواقون للمشاركة العسكرية البرية المباشرة إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

عام مضى حوّل القضية الفلسطينية من قضية عربية منسية، إلى قضية البشرية جمعاء، وأكد أنها قضية لا تموت طالما أن أجيال وأفواج المقاومة تبذل الدماء على طريق القدس، وخاصة إذا كانت تلك الدماء هي دماء قاداتها العظماء، كدم الشهيد المجاهد إسماعيل هنية ودم شهيد الإسلام والإنسانية حسن نصر الله- رضوان الله عليه، وغيرها من دماء الشهداء الطاهرة الزكية التي ارتقت على طريق القدس، وستشكل وقودًا للمقاومة الفلسطينية واليمنية واللبنانية والعراقية والسورية والإيرانية الآتي يسطرنَّ اليوم ملاحم من البطولة الأسطورية في التصدي للعدو الإسرائيلي والأمريكي، وهي مستمرة إلى أن يحين موعد الصلاة في المسجد الأقصى محررًا بقبادة قائد الأمة السيد عبدالملك الحوثي بإذن الله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وما عليَّ إذا لم تفهم البقرُ

 

يبدو أن الشاعر الذي أطلق بيت الشعر المعنون به هذا المقال كان قد تعب في إقناع من حوله رغم أنه على صواب إلا أنهم كانوا يجادلون ويعاندون كما هو حالنُا اليوم مع المرتزقة والعملاء في الداخل اليمني والدول أو الجماعات التي لا تزال تعاند وتعتبر أن ما قامت به حماس وبعد ذلك حزب الله مغامرات غير محسوبة، كما وصفها في 2006م سعود الفيصل، وهي حالة مُشينة جداً تجعلُنا نعود بالذاكرة إلى تلك الأيام الخالدة حينما كانت قضية الشعب الفلسطيني تتصدر كل القضايا العربية وتحتل صدارة اهتمامات كل الأقطار، لكن يبدو أن أمريكا وبريطانيا بالذات استطاعتا خلخلة مبدأ الانتماء إلى العروبة والدين، فأصبحا مجرد شعارات موضوعة في الرفوف يتباهون بها دون أن يعرفوا معناها، وهذا ما يجري الآن من قبل قنوات الزيف والبهتان وعقول وأفئدة المزايدين من أبناء جلدتنا العرب والمسلمين، لأن هذه النفوس أصبحت مريضة بشيء اسمه الوهم الذي يوحي لهم أن أمريكا والكيان الصهيوني دول لا تُغلب، لذلك تعتبران أي فعل ضد هذا الكيان وتلك الدويلة مصدراً لعواقب وخيمة على الفاعل، وبالتالي يتندرون على الأعمال الأسطورية البطولية التي قام ويقوم بها الفلسطينيون في غزة والمجاهدون الأبطال في لبنان من أتباع أعظم وأقدس الشهداء في الزمن الحاضر، السيد حسن نصر الله طيب الله ثراه والأبطال من أبناء اليمن الميامين ، فالشهيد حسن نصر الله أصبح محفوراً في أذهان وأدمغة الصهاينة وصورة تفزع كل من في الغرب وفي المقدمة الصهاينة العرب، مع أنه ظل دائماً مدافعاً عن الحق كل همه أن ينتصر لقضية الأمة الأساسية قضية فلسطين التي في الأخير قدم روحه العظيمة رخيصة في سبيلها ومعه كوكبة من الشهداء الذين استهدفتهم دويلة الكيان الصهيوني، أقول الكيان الصهيوني وأرددها عشرات المرات كي يفهمها بقية الإعلاميين العرب والمسلمين، فهذه الثوابت اتفق عليها وزراء الإعلام العرب في دمشق عقب انتصارات أكتوبر 1973م، فلقد عقدوا اجتماع خاص وحددوا فيه المصطلحات التي يجب أن تُطلق على كل ما يتعلق بهذا الكيان الغاصب، ومنها عدم ذكر دولة إسرائيل في أي مناسبة من المناسبات وتُستبدل بكلمة الكيان الصهيوني الغاصب، إلى غير ذلك من المصطلحات التي وزعت في تلك الأيام على عدد من مؤسسات الإعلام العربية باستثناء دول الخليج والسعودية، وكان الموزع مُصيباً في ذلك، فهاهي هذه الدول تستبسل في الدفاع عن ما يُسمى دولة إسرائيل، وتبالغ في انتصاراتها الوهمية بشكل يفوق كلياً ما يقوم به الإعلام الصهيوني أو الأمريكي، فلو عدنا قليلاً فقط لمتابعة قناة الحدث الأكبر أو العبرية “العربية” كما يسمونها زوراً وبهتاناً لعرفنا حقيقة هذا الإعلام ودوره الخبيث في تثبيط الهمم والإمعان في تمزيق أشلاء الأمة مذهبياً أو مناطقياً أو حزبياً وبكل الوسائل غير الشريفة فقط خدمة لدويلة الكيان الصهيوني، لو عدنا كذلك لعرفنا أين مصدر الخطر القائم الآن على الأمة ولوجدنا أن الصهاينة العرب هم الأكثر خطراً على هذه الأمة ومستقبل أجيالها الصاعدة، مهما تحدثنا عن هذه القنوات الزائفة فإننا لن نصل إلى وصف ما تقوم به من أعمال خبيثة وما تكنّه من حقد للأمة، وكيف تحولت إلى مصادر دعم وإسناد لدويلة الكيان الصهيوني وهو ما يجعلنا نحذّر من دور هذه القنوات والأخرى التي تسير على نهجها وتُسمي نفسها بالعربية .

يا إخوة.. الصراع همجي والأمة أمام مُنزلق خطير تُريد من خلاله أمريكا ودول الغرب أن تطوع كل ما هو عربي وإسلامي ليصبح أسيراً لها وطوع بنانها، مع ذلك لا تزال أفكار الكثيرين محنطة وغير قابلة للفهم ومعرفة المخططات الإجرامية الخبيثة وهو ما يجعل شطر بيت الشعر السابق ينطبق عليهم كل الانطباق، بل إن البقر أحياناً تفهم حركات المشرف عليها، أما هؤلاء فلقد بات الفهم عصياً على أذهانهم، ولم يعُد هناك مجال لإعادتهم إلى الصواب، لكن ضربات الأبطال وقوة بأسهم ستجعل كل شيء يعود إلى طبيعته وتؤكد فوز الأمة أخيراً باستعادة مكانتها وقوتها بتحرير الأرض المغتصبة من قبل الصهاينة الأشرار .

وفي الأخير.. أقول لقادة حزب الله ما قاله المتنبي العظيم قبل مئات السنين:

ومن الروم خلف ظهرك رومٌ فعلى أي جانبيك تميلُ

والله من وراء القصد ..

مقالات مشابهة

  • ماذا نفعل حتى نصل إلى الهمة التي كان عليها رسول الله؟.. اعرف الطريقة
  • جوهر الإسلام خير كله
  • مداخل منهاجية حول الأحداث التي تمر بها الأمة المسلمة.. رأي من علماء المسلمين
  • لجان المقاومة: تصريحات الصهيوني “سموتريتش” تكشف أطماع اليهود التي تستهدف الأمة
  • لجان المقاومة: تصريحات سموتريتش تكشف أطماع اليهود التي تستهدف الأمة
  • لجان المقاومة: تصريحات سموتيريتش تكشف أطماع اليهود التي تستهدف الأمة
  • وما عليَّ إذا لم تفهم البقرُ
  • تعرف على الخدمات التي تقدمها مبادرة بداية بالمحافظات
  • هيئة مكافحة الفساد تنظم فعالية إحياءً لذكرى معركة “طوفان الأقصى” وتأبيناً لشهيد الأمة السيد نصر الله