الثورة نت:
2025-01-30@04:33:01 GMT

عام على الطوفان

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

 

في الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى استطاعت المقاومة الفلسطينية، ومعها محور المقاومة، أن تعيد إلى صدارة الأحداث القضية الفلسطينية التي تعيش منذ 76 عاما اقوى وأشرس وأقذر احتلال نازي في العالم.. احتلال متعجرف.. ظالم لم يسبق له مثيل في التاريخ القديم أو الحديث، فخلال عام من طوفان الأقصى أثبتت المقاومة الفلسطينية على الواقع الميداني قدرتها على كسر شوكة الاحتلال الصهيوني، واستطاعت أن تكشف مخطط نتنياهو المتعجرف بما اسماه وخطط له منذ زمن مبكر ب (الشرق الأوسط الجديد) الذي كان يرنو إلى خارطته التدميرية الجديدة التي حاولت عبثاً أن تلغي الهوية الفلسطينية وتدخلها في ذاكرة النسيان.

. والى جانب النتنياهو ومخططه الإجرامي اعلن الرئيس السابق (ترامب) إن مساحة ما تسمى (إسرائيل) صغيرة مقارنة بمساحات الدول العربية..

دخلت الحرب الإجرامية النازية عامها الثاني في حين لم تحقق أيا من أهدافها وأطماعها بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس وإعادة المستوطنين إلى ما يسمى (شمال إسرائيل) انقضى هذا الحلم اليميني المتطرف وسط ضربات قوة الحق المقاومة، واصبح بيت العنكبوت المتخبط الجنوني الذي يضرب يمينا وشمالا دون هدف مكشوف للرأي العام العالمي والحر وشعوب المنطقة وأحرار العالم ومن يساند هذه القضية المركزية(محور المقاومة) بدءاً من اليمن ولبنان والعراق وسوريا وجنوب أفريقيا ومحكمة العدل الدولية وغيرها من الدول والشعوب التي وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني والعدل الدولي ضد العدوان المتغطرس الذي اهلك الحرث والنسل والبشر والشجر، والحصار المطبق على غزة التي تعيش بين كماشة فقر الدواء والغذاء والماء والتي لم تسلم منها حتى المنظمات الإغاثية وطاقم الأونروا والطواقم الصحافية التي تنقل الحقيقة وما يجري على الأراض من إجرام وإبادة جماعية. فاليمين المتطرف وعلى رأسه نتنياهو وبن غفير لم يرحم شيخا أو امرأة أو سكن، ومارسا ابشع أنواع القتل، وشلالات الدم لقادة المقاومة الفلسطينية اللبنانية وعلى رأسهم شهيد المقاومة وسيدها حسن نصر الله وإسماعيل هنية حينما كان الأخير ضيفاً على الجمهورية الإسلامية الشقيقة وفؤاد شكر الذي اغتيل في لبنان غدراً وغيرهم من قادة محور المقاومة الفلسطينية اللبنانية.. هذا العمل الهمجي واللا أخلاقي يتعارض مع كافة المواثيق والأعراف الدولية ويتنافى مع حقوق الإنسان..

هذه الجرائم والإبادة الجماعية التي أتت بمباركة الغرب الأمريكي قد حولت المنطقة، مع بداية العام الثاني، إلى ساحة حرب الخاسر الأكبر فيها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

إن هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية قد أججت الشارع الغربي قبل العربي، واصبح النتنياهو في تراجع مستمر عن تصريحاته التي ارتفعت وتيرتها عقب اغتيال السيد حسن نصرالله وانخفضت وتيرتها بعد العملية البرية التي أطاحت بمئات الضباط والجنود ودبابات الميركافا بالكمائن التي جهز وخطط لها حزب الله المقاوم والمساند للقضية الفلسطينية ولأبناء غزة والشعب الفلسطيني بالكامل وتبين للعيان والمراقبين الدوليين أن هذا الكيان اللقيط ما هو إلا عصابة إرهابية زرعت في خاصرة الأمة العربية عبر بريطانيا، فاليوم نتنياهو يعض أصابع الندم، لأنه بهروبه هذا ومحاولة التدمير الممنهج لقطاع غزة والإبادة الجماعية نفس السيناريو الذي يحدث في لبنان، لم يتعظ وكيان المحتل من الحروب السابقة ومن الخسائر التي مني بها أمام حزب الله في 2006 فالقتل والتشريد والتهجير القسري هو الجنون بعينه، فالهزائم التي منيت بها قوات الاحتلال بالاختباء خلف مباني اليونيفيل خوفا من النيران الصاروخية التي فتكت بمئات الضباط الإسرائيليين والكومندوز على تخوم الأراضي اللبنانية والتقهقر نحو الموت المتوغل في الكمائن فشلت قوات الاحتلال في الدخول إلى القطاع الغربي حاليا كما في القطاع الشرقي سابقاً.

لقد اثبت اللبنانيون اليوم والمقاومة الإسلامية حماس والجهاد والقوات المساندة من اليمن التي هز صاروخها (تل أبيب) وأن يهرع ما يقارب 2 مليون صهيوني إلى الملاجئ كالفئران، وكان الرد الإيراني قويا قد جعل من قادة الكيان المحتل (يدوخوا السبع دوخات) واصبح الحزب الديمقراطي وعلى رأسه (بايدن) يضربون كفا بكف جراء وابل الصواريخ الإيرانية والصواريخ اللبنانية التي أحرقت دبابات المير كافا وكافة الأسلحة الأمريكية وأشلاء العدوان الغاصب التي تناثرت في الطرقات والشوارع زفي هذا الصدد فان المقاومة ومعها الدول المساندة لن تقبل أي تفاوض تحت القصف الإسرائيلي لأن حزب الله يمتلك القيادة والسيطرة والقرار ويعرف ماذا يريد ولديه خطط تكتيكية واستراتيجية.

فالمعركة اليوم هي معركة الميدان كما قال سيد المقاومة الشهيد حسن نصر الله، والكيان الإسرائيلي بتخبطه هذا إلى زوال مالم تتوقف الحرب على غزة ويرفع عنها الحصار فان العواقب ستكون وبالاً على الكيان الهمجي المحتل.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نصر مُغيظ في غزة.. وبذرة التحرر المُضرجة بالطوفان!

 

محمد النهاري

 

أغاظ الاتفاق التاريخي الذي انتزعته المقاومة الفلسطينية انتزاعا من الكيان الصهيوني موقعة فيه خسائرَ إستراتيجية لا ينكرها ذو عقلٍ بصير وموضوعية متجردة من الأهواء وما أن انبلج الفرح في غزة، حتى خرجت ألسنةُ الشيطانِ من جحورها محاولةً تنغيص الفرحة كعادتها، فليس من الحكمة مجادلة أعمى القلب والبصيرة.

وقد رأينا هؤلاءِ الرويبضة ممن نفخ فيهم الشيطان كيره ودنسه قبل السابع من أكتوبر وقد اختالوا وانتفخوا بصدورهم بالتطبيع ومحاولات تمسيخ فكرية لوعي شعوب المنطقة وإسقاط الأوصاف الحمقاء والترهات الساقطة على الشعب الفلسطيني بأنه لم يقدم التضحيات وغيرها من الإسقاطات التي لا تخرج إلا من نفوس لم تعرف المروءة قط؛ بل وفطرة منتكسة وهم يظنون وهما وخنوعا بأن الأوان قد حان لطمس القضية الفلسطينية العادلة ودفنها وراء الغرف المغلقة!

حتى إنَّ غلاتهم ذهبوا إلى أبعد من ذلك؛ ورسموا مشاريع لغزة في أوهامهم منزوعة السلاح خانعة كحالهم تدار من شرعيات خارجية ثم وقع زلزال طوفان الأقصى الذي اجتثَّ تلك المشاريع الدنيئة اجتثاثاً وفضح كل أشكال الخنوع والركوس والتذلل للكيان الصهيوني ورعاته الدوليين حتى عادوا يتخبطون كالذي يتخبطه الشيطان من المس.

فهموا ابتداء باعتزاز الصهيوني الحركي لإدانة العملية بشيطانية ألبسوها لباس الإنسانية وهي منهم براء في  المحافل الدولية بحجج نترفع عن تلويث أوعيتكم بها ثم تأملوا هم كم يتأمل الغريق في قشة تنجيه بأن يحقق الصهاينة أمانيهم الباطنة في القضاء على المقاومة وفكرتها الحرة وروحها المتشبثة بالأرض بإجرامهم في المدنيين واستخدامهم أقصى أنواع العنف والإبادة والتجويع حتى ييأسوا من أهل غزة وصمودهم، وكانت لهم الفاضحة الكاشفة عنهم لكل محتار فيهم بأنهم ثلة من الشياطين الصغيرة منزوعين الكرامة والمروءة والدين والأخلاق والبصيرة كان أملهم كأمل الشيطان الأكبر في إلحاق بني آدم جميعا به في جهنم ويتركوا جنات وعيون ومتاعا لا حد لها ولا فناء.

أرادوا لغزة الخنوع والهزيمة النفسية والاستسلام الإستراتيجي وتمثيليات السلطة والحكم الرمزي منزوع الكرامة وبيع الآخرة بدنيا كما باعوها هم بثمن بخس ولكن أخزاهم الله جميعا ونصر أهل غزة الذين دفعوا أثمانا غالية وفُتنوا واختُبروا في أنفسهم وأموالهم وأحوالهم في سبيل ذلك ولم يبدلوا تبديلا، فلم يحقق الكيان الصهيوني خلال سنة ونيف أي هدفٍ من أهدافه المعلنة (القضاء على المقاومة وكتائبها وسلاحها وصواريخها وشرعيتها الداخلية من خلال العنف على حاضنتها الشعبية، واستعادة الأسرى بالقوة، والبقاء في محوري نتسريم وفيلادلفيا للأبد، وإدارة معبر رفع، وحكم عسكري في غزة وبناء المستوطنات، وتهجير أهالي شمال غزة، وتدمير البنى التحتية للمقاومة)، في حربٍ غير متناظرةٍ يكون معيار النصر فيها بموضوعية بما حقق للطرف الأكثر قدرة وهو الكيان الصهيوني وأعوانه من الدول العظمى، فانظر إلى الأهداف وانظر فيما بعد إلى ما تحقق منها,

لكن لا ريب في أمة غرست فيها أعواما متراكمة من الهزيمة في نفوسهم واستنقاصًا من قدراتهم وضخموا الصهاينة إلى حدٍ استصعب على عقل كثيرين قبول أي فهم موضوعي للنصر عليهم وعلى أعوانهم ونسوا منطلقات وأصولًا فكرية وسننًا تاريخية وروحًا دينية، وضببت فطرتهم عن الحق ولعلها المعركة الفاصلة بين الباطل والحق تكون الدائرة المقبلة فيها للحق الناصع على الظلم والاستكبار والإفساد.

فقد علموا أهل غزة البشرية جمعاء العلاج الأمثل لنيل الحقوق والتخلص من الاستبداد والرزوح تحت الطغيان بأشكاله وقالوا "ما اِستَعصى عَلى قَومٍ مَنالٌ إِذا الإِقدامُ كانَ لَهُم رِكابا"، وغرسوا فسيلة النهاية لأبشع احتلال جاثم على صدر الأمة، إنها فسيلة "طوفان الأقصى" فريدة في بستان التضحيات والنضال الفلسطيني شعبٌ لم يستكن عن البذر والبذل يقينا سيحصد ثمره.

مبارك لغزة النصر والشهادة والصمود، واختيار الله لهم لمعركة الحق، و"يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية وأسطورة ترامب
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
  • مثل الشهيد مازن كمثل الصحابي الجليل عمرو بن ثابت الذي حفظ الله جسده من الأعداء
  • نصر مُغيظ في غزة.. وبذرة التحرر المُضرجة بالطوفان!
  • الخارجية الفلسطينية جرائم الهدم في الضفة نسخة متدحرجة من صورة الدمار الذي ارتكبه العدو في قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تشكر الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي رفضت مخططات التهجير
  • الخارجية الفلسطينية: نشكر الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي رفضت مخططات التهجير
  • الأمين العام لحزب الله: نشكر العراق على الدعم الذي قدمه إلى لبنان
  • حزب الله يطالب الدول الراعية للاتفاق مع العدو بإلزام كيان الاحتلال بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية
  • تحذير اسرائيلي جديد .. ادرعي: حزب الله كعادته يضع مصلحته الضيقة فوق مصالح الدولة اللبنانية