الثورة نت:
2025-04-29@13:38:45 GMT

عام على الطوفان

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

 

في الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى استطاعت المقاومة الفلسطينية، ومعها محور المقاومة، أن تعيد إلى صدارة الأحداث القضية الفلسطينية التي تعيش منذ 76 عاما اقوى وأشرس وأقذر احتلال نازي في العالم.. احتلال متعجرف.. ظالم لم يسبق له مثيل في التاريخ القديم أو الحديث، فخلال عام من طوفان الأقصى أثبتت المقاومة الفلسطينية على الواقع الميداني قدرتها على كسر شوكة الاحتلال الصهيوني، واستطاعت أن تكشف مخطط نتنياهو المتعجرف بما اسماه وخطط له منذ زمن مبكر ب (الشرق الأوسط الجديد) الذي كان يرنو إلى خارطته التدميرية الجديدة التي حاولت عبثاً أن تلغي الهوية الفلسطينية وتدخلها في ذاكرة النسيان.

. والى جانب النتنياهو ومخططه الإجرامي اعلن الرئيس السابق (ترامب) إن مساحة ما تسمى (إسرائيل) صغيرة مقارنة بمساحات الدول العربية..

دخلت الحرب الإجرامية النازية عامها الثاني في حين لم تحقق أيا من أهدافها وأطماعها بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس وإعادة المستوطنين إلى ما يسمى (شمال إسرائيل) انقضى هذا الحلم اليميني المتطرف وسط ضربات قوة الحق المقاومة، واصبح بيت العنكبوت المتخبط الجنوني الذي يضرب يمينا وشمالا دون هدف مكشوف للرأي العام العالمي والحر وشعوب المنطقة وأحرار العالم ومن يساند هذه القضية المركزية(محور المقاومة) بدءاً من اليمن ولبنان والعراق وسوريا وجنوب أفريقيا ومحكمة العدل الدولية وغيرها من الدول والشعوب التي وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني والعدل الدولي ضد العدوان المتغطرس الذي اهلك الحرث والنسل والبشر والشجر، والحصار المطبق على غزة التي تعيش بين كماشة فقر الدواء والغذاء والماء والتي لم تسلم منها حتى المنظمات الإغاثية وطاقم الأونروا والطواقم الصحافية التي تنقل الحقيقة وما يجري على الأراض من إجرام وإبادة جماعية. فاليمين المتطرف وعلى رأسه نتنياهو وبن غفير لم يرحم شيخا أو امرأة أو سكن، ومارسا ابشع أنواع القتل، وشلالات الدم لقادة المقاومة الفلسطينية اللبنانية وعلى رأسهم شهيد المقاومة وسيدها حسن نصر الله وإسماعيل هنية حينما كان الأخير ضيفاً على الجمهورية الإسلامية الشقيقة وفؤاد شكر الذي اغتيل في لبنان غدراً وغيرهم من قادة محور المقاومة الفلسطينية اللبنانية.. هذا العمل الهمجي واللا أخلاقي يتعارض مع كافة المواثيق والأعراف الدولية ويتنافى مع حقوق الإنسان..

هذه الجرائم والإبادة الجماعية التي أتت بمباركة الغرب الأمريكي قد حولت المنطقة، مع بداية العام الثاني، إلى ساحة حرب الخاسر الأكبر فيها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

إن هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية قد أججت الشارع الغربي قبل العربي، واصبح النتنياهو في تراجع مستمر عن تصريحاته التي ارتفعت وتيرتها عقب اغتيال السيد حسن نصرالله وانخفضت وتيرتها بعد العملية البرية التي أطاحت بمئات الضباط والجنود ودبابات الميركافا بالكمائن التي جهز وخطط لها حزب الله المقاوم والمساند للقضية الفلسطينية ولأبناء غزة والشعب الفلسطيني بالكامل وتبين للعيان والمراقبين الدوليين أن هذا الكيان اللقيط ما هو إلا عصابة إرهابية زرعت في خاصرة الأمة العربية عبر بريطانيا، فاليوم نتنياهو يعض أصابع الندم، لأنه بهروبه هذا ومحاولة التدمير الممنهج لقطاع غزة والإبادة الجماعية نفس السيناريو الذي يحدث في لبنان، لم يتعظ وكيان المحتل من الحروب السابقة ومن الخسائر التي مني بها أمام حزب الله في 2006 فالقتل والتشريد والتهجير القسري هو الجنون بعينه، فالهزائم التي منيت بها قوات الاحتلال بالاختباء خلف مباني اليونيفيل خوفا من النيران الصاروخية التي فتكت بمئات الضباط الإسرائيليين والكومندوز على تخوم الأراضي اللبنانية والتقهقر نحو الموت المتوغل في الكمائن فشلت قوات الاحتلال في الدخول إلى القطاع الغربي حاليا كما في القطاع الشرقي سابقاً.

لقد اثبت اللبنانيون اليوم والمقاومة الإسلامية حماس والجهاد والقوات المساندة من اليمن التي هز صاروخها (تل أبيب) وأن يهرع ما يقارب 2 مليون صهيوني إلى الملاجئ كالفئران، وكان الرد الإيراني قويا قد جعل من قادة الكيان المحتل (يدوخوا السبع دوخات) واصبح الحزب الديمقراطي وعلى رأسه (بايدن) يضربون كفا بكف جراء وابل الصواريخ الإيرانية والصواريخ اللبنانية التي أحرقت دبابات المير كافا وكافة الأسلحة الأمريكية وأشلاء العدوان الغاصب التي تناثرت في الطرقات والشوارع زفي هذا الصدد فان المقاومة ومعها الدول المساندة لن تقبل أي تفاوض تحت القصف الإسرائيلي لأن حزب الله يمتلك القيادة والسيطرة والقرار ويعرف ماذا يريد ولديه خطط تكتيكية واستراتيجية.

فالمعركة اليوم هي معركة الميدان كما قال سيد المقاومة الشهيد حسن نصر الله، والكيان الإسرائيلي بتخبطه هذا إلى زوال مالم تتوقف الحرب على غزة ويرفع عنها الحصار فان العواقب ستكون وبالاً على الكيان الهمجي المحتل.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يكشف أهداف غاراته على الضاحية الجنوبية ويحذر الحكومة اللبنانية| تفاصيل

كشفت دولة الاحتلال الصهيوني، مساء أمس، عن الهدف من الضربة الجوية التي نفذتها طائراتها الحربية على مبنى في منطقة الحدث بضاحية بيروت الجنوبية، والتي جاءت في إطار التصعيد العسكري المستمر مع "حزب الله".

هدف الضربة بضاحية بيروت الجنوبية

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الغارة الصهيونية العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت تندرج ضمن تصعيد متواصل في وتيرة الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من جنوب لبنان.

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن  دولة الاحتلال تركز في ضرباتها على مواقع يعتقد أنها تحتوي على مخازن أسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ تابعة لحزب الله، وتبرر هذه العمليات بدواعي أمنية، زاعمة أن تلك الأسلحة تشكل تهديدا مباشرا لأمنها القومي.

وأشار فهمي، إلى أن إسرائيل تسعى  إلى توجيه رسالة واضحة إلى الحكومة اللبنانية، مفادها أنها لن تتهاون مع وجود بنى تحتية عسكرية لحزب الله، حتى وإن كانت داخل مناطق سكنية مكتظة كضاحية بيروت الجنوبية.

وفي بيان مشترك صادر عن رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أعلنت إسرائيل أن الضربة استهدفت بنية تحتية قال البيان إنها تحتوي على صواريخ دقيقة تابعة لحزب الله، واعتبرت أن هذه الصواريخ تمثل "تهديدا كبيرا على دولة إسرائيل".

وأكد البيان: "شن جيش الاحتلال هجوما قويا استهدف بنية تحتية خزنت فيها صواريخ دقيقة تابعة لحزب الله في بيروت، والتي كانت تشكّل تهديدا مباشرا وخطيرا لإسرائيل".

وتابع البيان: "إسرائيل لن تسمح لـ حزب الله بالتعاظم أو بخلق أي تهديد ضدها في أي مكان داخل لبنان، وحي الضاحية الجنوبية في بيروت لن يكون ملاذا آمنا لمنظمة حزب الله الإرهابية".

كما وجه البيان رسالة مباشرة إلى الحكومة اللبنانية، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن منع هذه التهديدات من داخل أراضيها.

وأضاف: "تقع على عاتق الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة في منع هذه التهديدات من التمركز داخل أراضيها، وهناك تأكيد على عزم إسرائيل على مواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق الهدف المعلن من الحرب، والمتمثل في "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

 تفاصيل العملية العسكرية 

ونفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء الأحد، غارة جوية استهدفت مبنى في منطقة الحدث، بعد توجيه ضربات تحذيرية سبقتها، حيث شوهد تصاعد دخان كثيف من المبنى المستهدف، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيرة إسرائيلية في سماء المنطقة.

مبني "خيمة النصر"

وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن المبنى المستهدف يعرف باسم "خيمة النصر"، وهو مكان يستخدمه "حزب الله" لإقامة مجالس عاشوراء، ما يشير إلى رمزية دينية واجتماعية للموقع.

الإنذار المسبق من جيش الاحتلال 

وقبل تنفيذ الضربة، وجه الجيش الاحتلال إنذارا عاجلا مساء الأحد إلى سكان ضاحية بيروت الجنوبية، طالبهم فيه بإخلاء أحد المباني بشكل فوري تحسبا لقصفه.
وجاء في بيان الجيش: "إنذار للمتواجدين في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديدا في حي الحدث، ولكل من يتواجد في المبنى المحدد باللون الأحمر حسب الخارطة المرفقة، والمباني المجاورة له: أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله".

إعلام لبناني: معلومات أولية عن استهداف سيارة قرب الدامور جنوب بيروت«الجرح» يحظى بعرضه العربي الأول في مهرجان بيروت للمرأة

وتابع:"من أجل سلامتكم وسلامة عائلاتكم، يطلب منكم إخلاء هذه المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر، وفق ما هو معروض في الخارطة".

والجدير بالذكر، أنه يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التحليق المكثف للطيران الحربي والمسير الإسرائيلي فوق الضاحية الجنوبية، التي كانت قد تعرضت خلال الأشهر الماضية لسلسلة من الهجمات، في إطار التوتر المستمر بين إسرائيل و"حزب الله" على الحدود اللبنانية.

سلاح الجو الإسرائيلي يدمر مستودع أسلحة لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبيةالخارجية اللبنانية تستدعي سفير طهران لدي بيروت طباعة شارك بيروت لبنان الضاحية الجنوبية بيروت الاحتلال نتنياهو إسرائيل حزب الله

مقالات مشابهة

  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • المقاومة الفلسطينية تكشف: فككنا عدد من أجهزة تنصت زرعها العدو بغزة
  • حماس: “الحرب الشاملة محاولة إسرائيلية يائسة لكسر المقاومة الفلسطينية
  • حماس: الاحتلال يُحاول يائسا كسر المقاومة الفلسطينية
  • الاحتلال يكشف أهداف غاراته على الضاحية الجنوبية ويحذر الحكومة اللبنانية| تفاصيل
  • عاجل - المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود الاحتلال شرقي حي التفاح بمدينة غزة
  • حماس تنفي رفض المقاومة الفلسطينية “صفقة شاملة” توقف الحرب على غزة
  • كاتب ومحلل فلسطيني: المقاومة الفلسطينية منفتحة على التفاوض لكن وفق شروطها
  • الخطيب: على الفلسطينيين عدم التدخل في الشؤون اللبنانية
  • المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية