الثورة نت:
2025-02-16@16:37:51 GMT

الوعد الإيراني الصادق

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

 

بعد فترة طويلة من الهدوء والتريث وضبط النفس من قبل السلطات الإيرانية ، وعدم الرد على جريمة اغتيال ضيفها الشهيد القائد إسماعيل هنية رضوان الله عليه في العاصمة طهران على يد كيان العدو الصهيوني عشية حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان ، والتي اتضح لاحقا أنها كانت نتيجة للوعود الأمريكية الكاذبة لإيران بالعمل على إيقاف العدوان على غزة وإنهاء الحصار المفروض على سكانها ، مقابل عدم قيامها بالرد على جريمة اغتيال هنية والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة الإيرانية ، وبعد أن تجلى واضحا للقيادة الإيرانية عدم مصداقية أمريكا ، وأنها لا تقل سفالة وتوحشا عن كيان العدو الصهيوني ، وأنها ماضية في التصعيد العسكري ، والذي تجاوز حدود فلسطين المحتلة ليصل إلى جنوب لبنان ، من خلال العدوان على لبنان واستهداف المقاومة الإسلامية اللبنانية وقياداتها بمباركة وتأييد ومشاركة أمريكية ، لم يكن أمام القيادة الإيرانية والحرس الثوري الإيراني سوى الرد على كل الجرائم والمذابح والمجازر والانتهاكات الإسرائيلية ، الرد الذي طال انتظاره كثيرا ، حيث جاء في توقيت بالغ الأهمية ، محققا الكثير من الأهداف الهامة والمؤثرة ، والتي أرى بأن أهمها وأبرزها هو تمريغ أنف النتن ياهو وحكومته وجيشه في الوحل، وكسر حالة الغرور والغطرسة والتعالي التي طغت عليه عقب إعلان حزب الله عن استشهاد أمينه العام السيد المجاهد حسن نصر الله رضوان الله عليه بعد سلسلة عمليات اغتيال جبانة وغادرة لقيادات بارزة في الحزب .

الرد الإيراني على الكيان الصهيوني كان مبهرا وقويا ومؤثرا ، من حيث طبيعته ، وحجمه ، وتوقيته ، والرسائل التي حملها من خلال الأهداف العسكرية والاستراتيجية التي استهدفها ، والقدرة على تجاوز المنظومات الدفاعية الأمريكية والأردنية والإسرائيلية ، وحالة الذعر في أوساط المستوطنين والجنود الصهاينة التي صاحبتها ، حالة من الارتياح والفرح غير المسبوقة شهدتها الكثير من الدول العربية والإسلامية والعالمية عشية مشاهدتها للصواريخ البالستية الفرط صوتية الإيرانية وهي تنهمر بغزارة في سماء الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وسط عجز للمنظومات الدفاعية التي وقفت عاجزة عن اعتراض صواريخ ( فتاح 3) الإيرانية التي أضاء وهج انفجاراتها سماء فلسطين المحتلة ، ودفعت بكافة الصهاينة للاختباء في الملاجئ وفي مقدمتهم النتن ياهو ، الذي أظهرت عدسات الكاميرا فراره كالجرذ عقب وصول الدفعة الأولى من الصواريخ الإيرانية، التي بلسمت الجراح ، وخلقت حالة من الارتياح في أوساط شعوب المنطقة والأحرار على امتداد المعمورة ، ليظهر النتن عقبها وهو في وضعية المرعوب ، ممتقع وجهه ، مرتجفة يداه ، وهو يقرأ الكلمة المكتوبة له تعليقا على الرد الإيراني الشافي للصدور ، المريح للنفوس ، المبلسم للجروح .

شكرا إيران ، نقولها من أعماق قلوبنا ، شكرا للحرس الثوري الإيراني ، شكرا لسماحة المرشد الأعلى السيد علي خامنئي ، لقد أثلجتم صدورنا بردكم المزلزل ، الذي نسف الكيان الصهيوني ، وأفسد عليه نشوة الاحتفاء باغتيال السيد الشهيد حسن نصر الله ، لقد انتصرتم بردكم للعروبة والإسلام ، وأعدتم لكل الأحرار في المنطقة والعالم الروح والعزيمة والإصرار على المضي في درب الجهاد ، وأحييتم فيهم مشاعر الإباء والشموخ والعظمة ، ورفعتم المعنويات لشعوب دول محور المقاومة خاصة والعالم عامة ، بوركت سواعدكم التي أذلت الصهاينة وأصابتهم في مقتل ، وأخرست ألسن الشقاق والنفاق ، وأشباه الرجال من العملاء والخونة المرتزقة .

لقد كان ردكم وافيا كافيا شافيا ، لم يستوعبه المرتزقة وأبواق أنظمة التطبيع والتصهين ، فراحوا يغردون خارج السرب ، لمساندة العدو الصهيوني ، والرفع من روحه المعنوية عقب الضربة الموجعة التي تعرض لها ، والتي أشار قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله في كلمته الخميس الماضي بأنها الأكبر التي يتعرض لها الصهاينة منذ احتلالهم للأراضي الفلسطينية وإعلان قيام كيانهم المزعوم وحتى اليوم ، فهذا يقول لا ضحايا ، وذاك يقول الصواريخ قتلت فلسطينيين في الضفة ، وآخر يقول بأنها لا تحمل رؤوساً متفجرة، وآخر يقول بأنها مسرحية متفق عليها مع الجانب الإسرائيلي ، والكثير الكثير من التعليقات التي تحاكي ما عليه تصريحات الصهيوني إيدي كوهين والذي بات يشكل رئيسا لغرفة عمليات المطبخ الإعلامي لأبواق العمالة والخيانة والارتزاق .

بالمختصر المفيد

الرد الإيراني الذي حمل اسم ( الوعد الصادق 2 ) حقق أهدافه ، ووصلت رسائله للعدو الصهيوني ، ولا عزاء للمتصهينين العرب ، الذين قللوا من شأنها ، وجعلوا منه مادة للتندر ، بعد أن ظلوا يؤكدون عدم جرأة إيران على الرد ، وكيل التهم لها ببيع القضية ، والتخلي عن محور المقاومة ، شكرا إيران ، على الرد التأديبي اللائق لهذا الكيان المتغطرس ، والنصر والتمكين للبنان وفلسطين ، ولا نامت أعين المتصهينين والمطبعين والعملاء والخونة المرتزقة المنافقين .

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

طوفان بشري يجتاح ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء في مسيرة “على الوعد مع غزة.. ضد التهجير وضد كل المؤامرات” (تفاصيل + صور)

يمانيون/ صنعاء وجهت الحشود المليونية بالعاصمة صنعاء اليوم، في مسيرة “على الوعد مع غزة.. ضد التهجير وضد كل المؤامرات”، رسالة تحذير للأمريكي والإسرائيلي من أي عدوان أو تهجير للشعب الفلسطيني من قطاع غزة.

وأعلنت الحشود المليونية، للعالم أجمع الاستمرار في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة المخططات الصهيونية والأمريكية مهما كانت التحديات.

وحذرت المجرم ترامب من الاقدام على تنفيذ مخططه العدواني بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، أو العدوان عليه.

وأكدت أن الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة على أهبة الاستعداد والجاهزية لتنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لردع العدو الأمريكي والصهيوني، انتصاراً للشعب الفلسطيني.

ودعت الحشود المليونية، الشعوب والأنظمة العربية والإسلامية إلى الخروج من حالة الصمت واتخاذ موقف جاد برفض مخطط ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني.. معتبرة أي تماهي مع هذا المخطط خيانة للأمة والشعوب والمقدسات الإسلامية.

وأكدت أن المخططات الصهيونية والأمريكية لن تقتصر على غزة بل تمثل تهديدا للأمن القومي العربي والإسلامي، ما يتطلب من الشعوب والأنظمة تحمل المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية في التصدي لكل المؤامرات التي تستهدف أمنهم وبلدانهم.

وأعلنت الحشود المليونية تفويضها المطلق لقائد الثورة في اتخاذ كل القرارات والخيارات المناسبة لإفشال المخططات الأمريكية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

ورددت هتافات (الشعب على الله توكل، لا تهجير سوى للمحتل)، (لو قبل العالم لن نقبل.. لاتهجير سوى للمحتل)، (الجيش اليمني يتشوق.. أن تنكث عهدك يا أحمق)، (أمريكا الشيطان الأكبر.. شر دائم لا يتغير)، (من يمن الحكمة تحذير.. سندك دعاة التهجير)، (لترامب المجرم والكافر..مشروعك وقرارك خاسر)، (موقف قائدنا الحكيم.. يا ترامب لك الجحيم)، (الشعب اليمن حاضر.. في وجه ترامب الكافر)”.

وجددت الحشود المليونية التأكيد على استمرار الموقف اليمني الثابت والمبدئي في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وفي المسيرة وجه وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي رسالة القوات المسلحة اليمنية لقائد الثورة قال فيها” من ميدان السبعين ومن وسط الحشود المليونية نقول لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عهدا بأننا في القوات المسلحة اليمنية جاهزون لتنفيذ توجيهاتك باستهداف العدو الأمريكي والإسرائيلي، وتنفيذ الضربات العسكرية الموجعة للأعداء نصرة لإخواننا في غزة ومواجهة التهجير فامضي بنا على بركة الله”.

وأكد بيان صادر عن المسيرة المليونية أنه واستجابة لله تعالى، ولرسوله صلوات الله عليه وعلى آله، وللسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، وتلبية لدعوة الإخوة في المقاومة الفلسطينية، ورفضاً قاطعاً لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية ولجريمة القرن، خرج الشعب اليمني اليوم جهاداً في سبيل الله، واستعداداً لمواجهة الطغاة المجرمين.

ووجه البيان رسالة تحذير للعدو الإسرائيلي والأمريكي من مغبة الإقدام على تنفيذ مخطط التهجير الذي أعلنه المجرم الطاغية الكافر ترامب.

وأضاف” نؤكد الثبات على الموقف والوعد الذي قطعناه للشعب الفلسطيني على لسان قائدنا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بأننا معهم وإلى جانبهم في مواجهة كل المؤامرات والتحديات مهما كان حجمها ولن نتركهم، أو نتخلى عنهم، مهما كانت كلفة ذلك، متوكلين على الله ومعتمدين عليه وواثقين بوعده”.

وخاطب البيان المجرم الطاغية ترامب ” إن تصريحاتك العنجهية لم تزدنا إلا يقيناً ومعرفةً بحقيقة أمريكا المجرمة، ولم تزدنا إلا ثقة بالخيار الذي اخترناه وهو الجهاد في سبيل الله، والمواجهة لغطرسة أمريكا وإسرائيل، وإن ذلك لمن أعظم نعم الله علينا، ومن تجليات الحكمة والإيمان التي وصفنا بها الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قال الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

وأضاف “فنحن بإذن الله مع الأحرار من أبناء أمتنا سنكون الجحيم الذي سيحرقكم وينسف كل مخططاتكم ومؤامراتكم كما نُسفت من قبل بفضل الله، رغم ارتكابكم أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق شعوب أمتنا العربية والإسلامية”.

وخاطب البيان الدول العربية عموماً والدول المحيطة بفلسطين خصوصاً قائلا ” إن مخطط التهجير الأمريكي الصهيوني الذي هو جزء من مشروع “إسرائيل الكبرى” ويستهدفكم قبل غيركم، يواجه اليوم بالرفض والاستهجان من معظم دول العالم، فإن رفضتموه فقد دفعتم عن أنفسكم الشر، وإن انخرطتم فيه فستكونون أمام جريمة لا مثيل لها في التاريخ الحديث، وفي مواجهة مع شعوب أمتكم، وحينها لن تنفعكم لا أمريكا ولا إسرائيل، وستكونون أخسر الخاسرين في الدنيا والآخرة”.

مقالات مشابهة

  • الصادق: اللبنانيون يعرفون من باع سيادة لبنان
  • حزب الله يطالب بالسماح للطائرات الإيرانية بالهبوط في بيروت
  • حزب الله يدعو الحكومة اللبنانية لإلغاء قرار منع الطائرات الإيرانية في بيروت
  • الجزيرة نت تكشف تفاصيل أزمة الطائرات الإيرانية في لبنان
  • حزب الله يطالب بالتراجع عن حظر الطائرات الإيرانية والتحقيق في قمع المتظاهرين
  • إسرائيل تكشف سر الطائرة الإيرانية الممنوعة من الهبوط في بيروت
  • آخر خبر عن أزمة الطائرة الإيرانية وبيروت.. ماذا قيل في إسرائيل؟
  • مسيرات في البيضاء تحت عنوان “على الوعد مع غزة..ضد التهجير وضد كل المؤامرات”
  • مليونية الوعد تحذر ..المخططات الصهيوأمريكية لن تقتصر على غزة
  • طوفان بشري يجتاح ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء في مسيرة “على الوعد مع غزة.. ضد التهجير وضد كل المؤامرات” (تفاصيل + صور)