الثورة نت:
2025-04-17@15:19:45 GMT

الوعد الإيراني الصادق

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

 

بعد فترة طويلة من الهدوء والتريث وضبط النفس من قبل السلطات الإيرانية ، وعدم الرد على جريمة اغتيال ضيفها الشهيد القائد إسماعيل هنية رضوان الله عليه في العاصمة طهران على يد كيان العدو الصهيوني عشية حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان ، والتي اتضح لاحقا أنها كانت نتيجة للوعود الأمريكية الكاذبة لإيران بالعمل على إيقاف العدوان على غزة وإنهاء الحصار المفروض على سكانها ، مقابل عدم قيامها بالرد على جريمة اغتيال هنية والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة الإيرانية ، وبعد أن تجلى واضحا للقيادة الإيرانية عدم مصداقية أمريكا ، وأنها لا تقل سفالة وتوحشا عن كيان العدو الصهيوني ، وأنها ماضية في التصعيد العسكري ، والذي تجاوز حدود فلسطين المحتلة ليصل إلى جنوب لبنان ، من خلال العدوان على لبنان واستهداف المقاومة الإسلامية اللبنانية وقياداتها بمباركة وتأييد ومشاركة أمريكية ، لم يكن أمام القيادة الإيرانية والحرس الثوري الإيراني سوى الرد على كل الجرائم والمذابح والمجازر والانتهاكات الإسرائيلية ، الرد الذي طال انتظاره كثيرا ، حيث جاء في توقيت بالغ الأهمية ، محققا الكثير من الأهداف الهامة والمؤثرة ، والتي أرى بأن أهمها وأبرزها هو تمريغ أنف النتن ياهو وحكومته وجيشه في الوحل، وكسر حالة الغرور والغطرسة والتعالي التي طغت عليه عقب إعلان حزب الله عن استشهاد أمينه العام السيد المجاهد حسن نصر الله رضوان الله عليه بعد سلسلة عمليات اغتيال جبانة وغادرة لقيادات بارزة في الحزب .

الرد الإيراني على الكيان الصهيوني كان مبهرا وقويا ومؤثرا ، من حيث طبيعته ، وحجمه ، وتوقيته ، والرسائل التي حملها من خلال الأهداف العسكرية والاستراتيجية التي استهدفها ، والقدرة على تجاوز المنظومات الدفاعية الأمريكية والأردنية والإسرائيلية ، وحالة الذعر في أوساط المستوطنين والجنود الصهاينة التي صاحبتها ، حالة من الارتياح والفرح غير المسبوقة شهدتها الكثير من الدول العربية والإسلامية والعالمية عشية مشاهدتها للصواريخ البالستية الفرط صوتية الإيرانية وهي تنهمر بغزارة في سماء الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وسط عجز للمنظومات الدفاعية التي وقفت عاجزة عن اعتراض صواريخ ( فتاح 3) الإيرانية التي أضاء وهج انفجاراتها سماء فلسطين المحتلة ، ودفعت بكافة الصهاينة للاختباء في الملاجئ وفي مقدمتهم النتن ياهو ، الذي أظهرت عدسات الكاميرا فراره كالجرذ عقب وصول الدفعة الأولى من الصواريخ الإيرانية، التي بلسمت الجراح ، وخلقت حالة من الارتياح في أوساط شعوب المنطقة والأحرار على امتداد المعمورة ، ليظهر النتن عقبها وهو في وضعية المرعوب ، ممتقع وجهه ، مرتجفة يداه ، وهو يقرأ الكلمة المكتوبة له تعليقا على الرد الإيراني الشافي للصدور ، المريح للنفوس ، المبلسم للجروح .

شكرا إيران ، نقولها من أعماق قلوبنا ، شكرا للحرس الثوري الإيراني ، شكرا لسماحة المرشد الأعلى السيد علي خامنئي ، لقد أثلجتم صدورنا بردكم المزلزل ، الذي نسف الكيان الصهيوني ، وأفسد عليه نشوة الاحتفاء باغتيال السيد الشهيد حسن نصر الله ، لقد انتصرتم بردكم للعروبة والإسلام ، وأعدتم لكل الأحرار في المنطقة والعالم الروح والعزيمة والإصرار على المضي في درب الجهاد ، وأحييتم فيهم مشاعر الإباء والشموخ والعظمة ، ورفعتم المعنويات لشعوب دول محور المقاومة خاصة والعالم عامة ، بوركت سواعدكم التي أذلت الصهاينة وأصابتهم في مقتل ، وأخرست ألسن الشقاق والنفاق ، وأشباه الرجال من العملاء والخونة المرتزقة .

لقد كان ردكم وافيا كافيا شافيا ، لم يستوعبه المرتزقة وأبواق أنظمة التطبيع والتصهين ، فراحوا يغردون خارج السرب ، لمساندة العدو الصهيوني ، والرفع من روحه المعنوية عقب الضربة الموجعة التي تعرض لها ، والتي أشار قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله في كلمته الخميس الماضي بأنها الأكبر التي يتعرض لها الصهاينة منذ احتلالهم للأراضي الفلسطينية وإعلان قيام كيانهم المزعوم وحتى اليوم ، فهذا يقول لا ضحايا ، وذاك يقول الصواريخ قتلت فلسطينيين في الضفة ، وآخر يقول بأنها لا تحمل رؤوساً متفجرة، وآخر يقول بأنها مسرحية متفق عليها مع الجانب الإسرائيلي ، والكثير الكثير من التعليقات التي تحاكي ما عليه تصريحات الصهيوني إيدي كوهين والذي بات يشكل رئيسا لغرفة عمليات المطبخ الإعلامي لأبواق العمالة والخيانة والارتزاق .

بالمختصر المفيد

الرد الإيراني الذي حمل اسم ( الوعد الصادق 2 ) حقق أهدافه ، ووصلت رسائله للعدو الصهيوني ، ولا عزاء للمتصهينين العرب ، الذين قللوا من شأنها ، وجعلوا منه مادة للتندر ، بعد أن ظلوا يؤكدون عدم جرأة إيران على الرد ، وكيل التهم لها ببيع القضية ، والتخلي عن محور المقاومة ، شكرا إيران ، على الرد التأديبي اللائق لهذا الكيان المتغطرس ، والنصر والتمكين للبنان وفلسطين ، ولا نامت أعين المتصهينين والمطبعين والعملاء والخونة المرتزقة المنافقين .

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحقيقة التي لا نشاهدها

هل نعرف وندرك ونؤمن أن هناك عيوناً قد تؤذينا عن قصد أو بدون قصد نعرفها أولا نعرفها وقد لا نشاهدها طوال حياتنا بل كانت عيناً موجهة عن قرب أو بعد، أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي. لذلك أنها الحقيقة المرة القاسية والتي يجب نتحصن بذي العزة والجبروت ونعتصم برب الملكوت ونتوكل علي الحي الباقي الدائم الذي لا يموت وبسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء نتحصَّن ، وما شاء الله تبارك الرحمن على عيون السعادة العيون الفاتنات الناعسات بألوانها وتركيباتها وعدساتها وأحجامها والتي تسير بصاحبها إلى الطريق الصحيح، من غير لف ولا دوران ولا غمز ولمز، ورمش ورموش. وأعوذ بالله وقدرته وبكلماته التامات من العيون الكهرومغناطيسية، العيون الحمراء، العيون المجرمة القاتلة الخبيثة، عين الحاسد الحاقد العاين الزعوور، الذي ينظر ويعجب ولا يبارك على ما شاهد من فضل الله وبركته.
أنها حقيقة مرة بطعم العلقم نؤمن بها وندرك ونشاهد ونسمع ونقرأ ما تفعله العيون. فهي العدو المجرم القاتل الصامت الذي يعيش بيننا ويجب الحذر منه بالتحصين والأذكار، فالعين حق وحقيقة وواقع كما أخبر بذلك الرسول، صلى الله عليه وسلم، ووضح لأمته طرق الوقاية والتحصين والحفظ من شرها. و على الإنسان أن يلتزم بما أخبر به رسولنا، صلى الله عليه وسلم، بقوله :(إذا رأى أحدكم من أخيه ومن نفسه وماله ما يعجبه فليباركه، فإن العين حق).
وعين العاين تختلف من شخص لآخر، فبعضهم معروفون للعامة، وعيونهم قوية لا تخطئ، وبعضهم غير معروفين، وبعضهم يجاهر ويتحكم بها، ويختار المكان الذي يضعها فيه.
وبعض العيون تصيب بسهام عفوية، تقع نتيجة الإعجاب، وقد لاتتكرر كثيراً في دقة إصابتها الهدف، فربما تكون رمية من غير قصد، لكنها سهام العين خرجت فأصابت، وهذه غالبا تكون إصابتها بسيطة وغير قاتلة.
وأخيرا، من أصابته العين، عليه أن يذهب إلي العاين إذا عرفه، ويطلب منه أن يتوضأ، كما في حديث رسولنا، صلى الله عليه وسلم (العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا).
وإذا لم يعرف العاين فعليه بالإكثار من ذكر الله، والتضرع إلى الله بالشفاء ، فالعين حق وفتنة، فعلى الإنسان وواجبه أن يحافظ على الأذكار، ويتق الله في عينه وحركتها ورمشها وسهامها، فكم من طريح الفراش، ومريض ومجنون، بسبب سهام عين.
وقانا الله والمسلمين والقراءالكرام من كل عين حاسد، وما شاء الله تبارك الله والحمد لله على نعمه التي تترى ، وأعوذ برب الفلق من كل عين إنس وجان.
وقفة:
قالوا في الأمثال:
عضة أسد ولانظرة حاسد.

Leafed@

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل توسلت عبر وسطاء لمنع تنفيذ عملية “الوعد الصادق 1”
  • السيد عبدالملك الحوثي: لبنان محسوب ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى” والعدو الصهيوني يطمع في السيطرة التامة عليه
  • جهاز إسرائيلي.. شاهدوا بالصور ما عثر عليه الجيش في الجنوب (صور)
  • أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
  • هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا ترد
  • حزب الله يدين بشدة جريمة تدنيس الصهاينة ‏لحرمة المسجد الأقصى المبارك
  • حزب الله يدعو للعمل بفاعلية وقوة لوقف الإجرام ‏الصهيوني على فلسطين والمنطقة
  • لبنان في مرآة التفاهم الأميركي - الإيراني… ماذا عن حزب الله
  • الحقيقة التي لا نشاهدها
  • من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه