كتب- عمرو صالح:

ثمن المهندس أحمد حلمي نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون التنظيم والإدارة، والأمين العام للحزب بمحافظة الإسكندرية، مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في قمة ثلاثية، مع الرئيس إسياس أفورقي رئيس إريتريا، والرئيس الدكتور حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، في العاصمة الإريترية أسمرة.

وقال "حلمي"، إن القمة الثلاثية بين مصر وإريتريا والصومال، شملت مشاورات مكثفة بشأن مسائل إقليمية ودولية حيوية، كما تعد تعزيز للتعاون الاستراتيجي المشترك مع دول القارة الإفريقية، ويعزز من حماية الأمن القومي في ظل التحديات الإقليمية الحالية.

وأضاف "حلمي" أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإريتريا هى زيارة تاريخية، وتؤكد على الدور المحوري للدولة المصرية في أفريقيا، وتعكس عمق التواجد المصري في القارة السمراء، فضلا عن تعزيز حماية المصالح في الملاحة البحرية بالبحر الأحمر، وحفظ الأمن والسلام في المنطقة.

وأشار نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون التنظيم والإدارة، إلى أن هذه الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية وتعكس عمق العلاقات بين مصر وإريتريا وحرص مصر على دعم الاستقرار والأمن في الصومال، مشيرا إلى أهمية تعزيز التشاور والتنسيق الثنائي بين الدول الثلاث خاصة في ظل التحديات الإقليمية الحالية، وهو ما يعكس رؤية مصر الاستراتيجية لدعم الاستقرار وتحقيق التنمية في إفريقيا.

اقرأ أيضا:

خبير جيولوجي يكشف أهم نقطة لم تستغلها لجنة المفاوضات أمام مجلس الأمن بخصوص سد النهضة – حوار

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مهرجان الجونة السينمائي طوفان الأقصى حكاية شعب حسن نصر الله سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الهجوم الإيراني الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي المهندس أحمد حلمي حزب مصر أكتوبر الإسكندرية الرئيس عبدالفتاح السيسي إريتريا الصومال

إقرأ أيضاً:

الخطر القادم- أطماع مصر وإريتريا تهدد سيادة السودان

تتزايد التكهنات حول مشاركة الطيران المصري والإريتري في المعارك الأخيرة بالسودان، حيث تلقي هذه المشاركة الضوء على الأهداف والمرامي السياسية لكل من القاهرة وأسمرة في بلد مضطرب يعاني من أزمات متفاقمة. تبدو مشاركة هاتين الدولتين في الصراع السوداني وكأنها جزء من لعبة إقليمية معقدة تسعى من خلالها القوى المختلفة إلى تعزيز نفوذها وتأمين مصالحها في سودان ما بعد الحرب.
مصر، بحدودها الطويلة مع السودان وتاريخ العلاقات المشتركة بين البلدين، لديها دافع قوي لضمان استقرار المنطقة، أو على الأقل السيطرة عليها بما يخدم أهدافها الاستراتيجية. تتحرك القاهرة في هذا السياق بدافع الحفاظ على أمنها القومي، خاصة فيما يتعلق بأزمة سد النهضة الإثيوبي، الذي ترى فيه تهديداً مباشراً لمواردها المائية. السيطرة على مناطق محددة في السودان أو التأثير على الأطراف الفاعلة فيه يمكن أن يُترجم إلى ورقة ضغط قوية على إثيوبيا، ويمنح مصر القدرة على التأثير في المعادلات الإقليمية المحيطة بالسد. بالإضافة إلى ذلك، فإن السودان يمثل عمقاً استراتيجياً بالنسبة لمصر، وبالتالي فإن أي عدم استقرار فيه قد يُحدث ارتدادات خطيرة على حدودها الجنوبية.
أما إريتريا، الدولة الصغيرة التي طالما سعت إلى تثبيت وجودها الإقليمي، فتبدو أهدافها مختلفة ولكن لا تقل أهمية. تُدرك أسمرة أن السودان يُعد بوابة مهمة نحو العالم العربي والإفريقي، لذا فإن تأمين نفوذها في مناطق داخل السودان يمكن أن يُعزز مكانتها الإقليمية ويفتح أمامها آفاقاً جديدة للتأثير السياسي والاقتصادي. علاوة على ذلك، يبدو أن الحكومة الإريترية تسعى إلى تقوية موقفها في مواجهة المعارضة الإريترية التي تجد أحياناً ملاذاً لها داخل الأراضي السودانية. في هذا السياق، فإن دعم طرف أو آخر في الصراع السوداني قد يُساعدها على تحقيق أهدافها الأمنية والسياسية الداخلية.
يجدر الإشارة إلى أن كلا البلدين، مصر وإريتريا، لا يتحركان بمعزل عن القوى الدولية التي لديها مصالح في السودان. فالخرطوم، الغنية بمواردها الطبيعية وموقعها الاستراتيجي، تمثل ساحة مفتوحة للتنافس بين القوى الكبرى. من خلال التدخل في الصراع، ربما تسعى كل من القاهرة وأسمرة إلى تأمين مقعد لهما على طاولة إعادة ترتيب الأوضاع في السودان بعد الحرب، سواء عبر تحالفات مع الأطراف الفاعلة محلياً أو من خلال استثمارات عسكرية وسياسية مباشرة.
ولكن، هل يمكن أن تكون لدى مصر وإريتريا أهداف توسعية في السودان؟ الإجابة تكمن في تحليل سياق التدخلات وحدودها. بالنسبة لمصر، من غير المرجح أن يكون الهدف توسيع الحدود أو السيطرة المباشرة، بل يتعلق الأمر أكثر بتأمين العمق الاستراتيجي وحماية المصالح الحيوية. أما إريتريا، فقد يكون الطموح التوسعي أكثر وضوحاً، حيث تسعى أسمرة منذ زمن إلى تعزيز وجودها في المنطقة الشرقية للسودان، التي تربطها بها روابط ثقافية وتاريخية معقدة.
في النهاية، تبقى التدخلات العسكرية من قبل مصر وإريتريا في السودان جزءاً من مشهد إقليمي شديد التعقيد. وبينما تتجلى أهدافهما المعلنة في تحقيق الاستقرار وحماية المصالح المشتركة، فإن الأجندات الخفية قد تحمل في طياتها طموحات أوسع، تتعلق بتوسيع النفوذ وضمان السيطرة في سودان ما بعد الحرب. هذا الواقع يفرض على السودانيين أنفسهم مواجهة تحدٍ كبير، يتمثل في الحفاظ على سيادتهم ومنع تحويل بلادهم إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • أحمد حلمي يروج لـبني آدم في الرياض.. ولقاء طريف مع مارتن لورانس
  • أحمد حلمي يعيد إحياء "مسرح مهجور" في موسم الرياض
  • محمد جمعة يعلن موعد ومكان عرض مسرحية «بني آدم» لـ أحمد حلمي
  • الخطر القادم- أطماع مصر وإريتريا تهدد سيادة السودان
  • توصيات مؤتمر التقييم العقاري ودوره في حماية الاقتصاد المصري
  • اختتام قمة ريادة الأعمال الاجتماعية بالمدينة المنورة.. تعزيز الابتكار وتطوير الخدمات بالمجتمع السعودي
  • منى زكي وأحمد حلمي .. الثنائي الأبرز بحفل joy awards
  • بالصور | الرئيس المصري يستقبل المشير حفتر ويبحثان تعزيز التعاون ودعم الاستقرار في ليبيا
  • الرئيس السيسي: استقرار ليبيا يرتبط ارتباطا وثيقا مع الأمن القومي المصري
  • أحمد حلمي على خشبة المسرح في موسم الرياض بـ«بني آدم»