إيران حذّرت حلفاء أمريكا العرب من مساعدة {إسرائيل}
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
الثورة /
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً، قالت فيه إن إيران حذرت حلفاء الولايات المتحدة، وطلبت منهم عدم مساعدة إسرائيل على ضرب الأراضي الإيرانية، وإلا كان الدور التالي عليها.
وقالت إن إيران هددت، عبر قنوات دبلوماسية سرية، بمهاجمة المنشآت النفطية لدول الخليج وحلفاء الولايات المتحدة الآخرين بالشرق الأوسط لو فتحت أجواءها أو أراضيها لهجوم إسرائيلي ضد إيران، وذلك بحسب مسؤولين عرب.
وهددت إيران بأنها سترد بشدة وتستهدف البنى التحتية المدنية في إسرائيل فيما لو تلقت ضربة من الكيان، وأنها ستنتقم من أي دولة عربية سهّلت الهجوم، .
وأشار التقرير إلى أن الدول التي هدّدتها إيران تشمل الأردن والإمارات العربية المتحدة وقطر والسعودية، ولدى كل واحدة قوات وقواعد عسكرية أمريكية، وأخبرت هذه الدول إدارة بايدن أنها لا تريد أن تتعرّض بناها التحتية والنفطية للتدمير.
وأثارت التهديدات الإيرانية المخاوف في دول الخليج التي ظلت منشآتها النفطية محمية بمظلة أمريكية، قد تكون في مرمى الاستهداف بالمواجهة بين إيران وإسرائيل، حسب قول مسؤولين عرب، وأضافوا أن المنشآت والقوات العسكرية الأمريكية في المنطقة قد تكون معرضة للخطر أيضاً في منطقة تضم أوسع انتشار أمريكي في العالم.
وأضافت الصحيفة أن التصعيد المتزايد في الشرق الأوسط، زاد من التوترات والضغوط على تحالفات دول عربية وإسرائيل، وكلها تعتبر الولايات المتحدة العصب الرئيسي لهذا التحالف، حيث كانت تأمل بتحول التكتل إلى ما يشبه ناتو الشرق الأوسط المتحالف لمواجهة إيران، وليس التأثير الروسي، كما حول هو حال الناتو الداعم لأوكرانيا ضد موسكو.
ويأتي التحذير الإيراني السري بعد مساعدة دول عربية، مثل الأردن، في إسقاط مسيرات وصواريخ أطلقتها إيران ضد إسرائيل، في أبريل، رداً على تفجير السفارة الإيرانية في دمشق، بداية ذلك الشهر.. وعليه، فدعم هجوم إسرائيلي مباشر على إيران قد يكون خطوة بعيدة.
واعترف مسؤولون دفاعيون أمريكيون بأن بعض الشركاء بالشرق الأوسط أبلغوا البنتاجون بأنهم لا يريدون أن تحلق الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق أراضيهم، أو أن تشن القوات الأمريكية عمليات هجومية من داخل أو عبر مجالهم الجوي.
وقال المسؤولون إن الدول العربية قالت إنها ستسمح للقوات الأمريكية بالرد دفاعاً عن النفس..
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن الطلبات العربية تظل غير رسمية.
وتقول الصحيفة إن لدى إسرائيل طرقا أخرى لإرسال طائراتها غير أجواء الخليج، فهي تستطيع إرسالها عبر أجواء سوريا التي تحلّق فيها المقاتلات الإسرائيلية بحُرية، أو عبر العراق الذي لا يملك دفاعات جوية قادرة على مواجهة التكنولوجيا الإسرائيلية القوية.
وكانت بعثة إيران في الأمم المتحدة قد حذّرت، في وقت سابق من هذا الشهر، “أي دولة ستقدم المساعدة” لهجوم إسرائيلي، و”ستعتبر أيضاً شريكاً وهدفاً مشروعاً”،.
ومع تحذير إيران بأنها سترد لو هاجمتها إسرائيل، يشعر قادة الدول العربية بالقلق من أن أمريكا ستزيد من دعمها لحليفتها في الشرق الأوسط، وقال يوسي ميكلبيرغ – محلل شؤون الشرق الأوسط بمعهد “تشاتام هاوس” بلندن: “إن ما يقلقني في هذا الوضع هو مخاطر سوء التقدير، أو حدوث خطأ ما”، و”ربما دفع ذلك الجانب الآخر إلى القيام بأشياء لم يحضر نفسه لها”.
وتخشى بعض الدول العربية أن تؤدي الحرب المتوسعة إلى خنق صادرات النفط التي تمرّ عبر مضيق هرمز، الممر المائي الضيق الذي يربط الخليج بالعالم الأوسع، ما قد يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع، حسب مسؤولي البلدين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مصر وجنوب إفريقيا تتصدران الدول الأفريقية التي رفعت قدراتها من إنتاج الطاقة الشمسية في 2024
قامت الدول الأفريقية بتثبيت 2.5 جيجاوات من الطاقة الشمسية الجديدة في عام 2024، وهو ما يمثل انخفاضًا كبيرًا مقارنة بـ 3.7 جيجاوات تم تثبيتها في عام 2023، وفقًا لتقرير توقعات الطاقة الشمسية في أفريقيا 2025 الصادر عن جمعية صناعة الطاقة الشمسية الأفريقية.
ويصل إجمالي القدرة الشمسية المركبة في القارة إلى 19.2 جيجاوات، وهو الرقم الأدنى منذ عام 2013.
وبحسب التقرير الذي أورده موقع «زووم إيكو الأفريقي»، هناك 29 دولة أفريقية أضافت قدرات شمسية تعادل أو تفوق 1 ميجاوات، في حين أضافت دولتان فقط قدرات تفوق 100 ميجاوات، وهما جنوب أفريقيا ومصر.
وفي جنوب أفريقيا، الدولة الأكثر استخداما للطاقة الشمسية، دفعت أزمة الطاقة المستمرة المرتبطة بشركة إسكوم «شركة إمداد الطاقة الوطنية» الأسر والشركات إلى الاستثمار بكثافة في حلول الطاقة الشمسية.
وتمثل الطاقة الشمسية الآن أكثر من 5% من مزيج الكهرباء في 21 دولة أفريقية، مع معدلات قياسية في جمهورية أفريقيا الوسطى (43.1%)، وموريتانيا (20.7%)، وناميبيا (13.4%).
ويرى الخبراء في مجال الطاقة أنه رغم أن إمكانات الطاقة الكهروضوئية في أفريقيا تقدر بنحو 60% من الموارد العالمية، فإن القارة تكافح من أجل استغلال هذه الثروة على أكمل وجه.
ويعكس الانخفاض في القدرة الشمسية المركبة في عام 2024 التحديات المستمرة مثل الافتقار إلى الاستراتيجيات، وعدم كفاية التمويل، والبنية الأساسية الضعيفة.
وتظهر المبادرات مثل تلك التي نفذت في مصر وجنوب أفريقيا أنه في ظل إطار سياسي واضح واستثمارات مستهدفة، يمكن للطاقة الشمسية أن تصبح رافعة استراتيجية لمعالجة العجز في الطاقة.
ومع تركيب 2.5 جيجاوات فقط من الطاقة الكهربائية في عام 2024، فإن أفريقيا متأخرة بشكل مثير للقلق في التحول في مجال الطاقة.
ومع ذلك، فإن ديناميكية بعض البلدان تظهر أن زيادة الاستثمارات والسياسات المتماسكة يمكن أن تعكس هذا الاتجاه وتحول الطاقة الشمسية إلى محرك للنمو المستدام للقارة.
وفي تقريرها الأخير الذي ركز على الطاقة، أشارت مؤسسة بروكينجز إلى أن القارة الأفريقية حققت أداء ضعيفا في مجال الطاقة، حيث لا يستفيد سوى 43% من السكان من إمكانية الوصول الموثوق إلى الكهرباء. وهذا يشكل عائقا حقيقيا أمام التنمية الاقتصادية للقارة في سياق عالمي يهيمن عليه اعتماد التقنيات الجديدة.
اقرأ أيضاًوزيرة التخطيط: مصر نافذة الصادرات اليابانية إلى السوق الأفريقية والشرق الأوسط
بنك الاستثمار الأوروبي يخصص 160 مليون يورو لنفاذ خدمات الطاقة الشمسية للأفراد ببولندا
انطلاق برنامج "معارف" التدريبي بجمعية مستثمري الطاقة الشمسية ببنبان في أسوان