يمن مونيتور:
2024-10-12@03:16:27 GMT

النووي الإيراني.. فصل جديد

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

النووي الإيراني.. فصل جديد

منذ اغتيال حسن نصر الله في لبنان. تخلى السياسيون والاستراتيجيون في إيران عن الحديث حول أدبيات السياسة والدبلوماسية، يتعاظم الحديث عن الأمة الإيرانية وواجب “الدفاع المقدس” عن الأمة. تصاعد الخطاب العسكري ودعوات السياسيين لمراجعة العقيدة النووية بصناعة القنبلة بأسرع وقت ممكن.

نُشر أن الرئيس الإيراني قبل توجهه إلى قطر (في زيارته الأخيرة) تلقى تحذيراً، عن احتمال استهداف الطائرة من الاحتلال الإسرائيلي فرد أنه مستعد للتضحية في سبيل الأمة الإيرانية.

كلمات وعبارات مثل التضحية واسترداد الكرامة وحماية الأمة وإيران العظيمة تتردد في أفواه السياسيين والبرلمانيين والصحفيين في إيران، لاشك أنهم يستعدون لأسوأ السيناريوهات، حالة حرب جديدة في وقت ما زالت الحروب السابقة قريبة من الحرب الثمان سنوات مع العراق، إلى احتلال العراق وأفغانستان في بداية الألفية. لذلك فالأمة الإيرانية ليست مستعدة لحرب، وهو ما دأب القادة في طهران للحديث عنه.

يشعر المحافظون والإصلاحيون أنهم تعرضوا للخديعة من الغرب وأن الهدف الرئيسي للحرب في لبنان واغتيال محور المقاومة اتباعاً هو إنهاء النظام في إيران وتدميره. كانت تصريحات نتنياهو حول تغيير الشرق الأوسط واضحة بتدمير إيران. كان اغتيال حسن نصر الله ومعظم قيادات الصف الأول في حزب الله رسالة واضحة أنهم التالين، لذلك يستعدون؛ يعتبره العسكريون في إيران استهدافاً لكينونة الأمن القومي للبلاد، وأنهم الهدف التالي.

كان حصول إيران على القنبلة النووية محرماً بموجب فتوى من المرشد الأعلى-بغض النظر عن صحة هذا الادعاء إلا أنها لم تطور قنبلة نووية حتى الآن- لذلك اهتمت بتطوير الصواريخ بعيدة المدى وزيادة قدرتها التدميرية وإنشاء محور المقاومة: مجموعة الميليشيات المنتشرة في العالم العربي. لكن يبدو أن ذلك سيتغير إذا ما قُصفت منشآت حساسة في إيران. يفكرون جدياً الآن في صناعة القنبلة النووية مع وجود الصواريخ القادرة على حملها. ولأن إسرائيل غير قادرة على مواجهة إيران فإن الولايات المتحدة ستندفع للقتال بشكل مباشر مع الإيرانيين، وهذا هو السيناريو السيء الذي يجري البناء عليه في قصر “سعد أباد”؛ وإذا ما حدث ذلك فستقوم بصناعة القنبلة يحتاج الأمر لأسابيع، أشهر في حال تباطأت.

 يعتبر الاستراتيجيون الإيرانيون أن منشآت الطاقة حساسة لاقتصاد بلادهم المتدهور، ومعها يتعاظم الخطر في المنطقة؛ لذلك ليست المنشآت النووية وحدها التي تخشى أن تتعرض للضربات والتي يمكن أن تشعل حرباً في الإقليم.

غيّرت 6 أكتوبر/تشرين الأول ديناميكيات القضايا والسياسة الدولية، وحركات التحرر الوطني، وقدرتها على إحداث هزّة كبيرة -كانت القضية الفلسطينية بحاجتها- وعلى الرغم من أن ما يحدث اليوم بين “إسرائيل” وإيران تداعيات لذلك الحديث الكبير إلا أن العالم العربي سيدفع ثمن ذلك، ومنطقة شبه الجزيرة العربية بوجه خاص فأممنا القومي ليس محصناً، مع كل هذا الاحتشاد الغربي قرب مياهنا في عالم لم يعد قائماً على القواعد، وفيما نأخذ طابع الحياد في الوقت الحالي سيأتي الوقت الذي يجب أن نختار فيه طرفاً.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: 07 أكتوبر إسرائيل إيران الرد الإسرائيلي على إيران النووي الإيراني الهجوم الإيراني على إسرائيل فی إیران

إقرأ أيضاً:

إسرائيل لن تهاجم "النووي الإيراني" وإنما "مواقع عسكرية"

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه ليس من المتوقع أن تهاجم إسرائيل البرنامج النووي الإيراني، بل ستركز على أنواع مختلفة من القواعد العسكرية ومواقع الاستخبارات.

ورداً على تقرير نُشر في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في هذا الشأن، ذكرت "جيروزاليم بوست" أن الرد الإسرائيلي على الهجوم الواسع الذي نفذته طهران ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، سيكون في نطاق متوسط من سيناريوهات الهجوم. 

ماذا خسرت إسرائيل في هذه الحرب؟https://t.co/MniFQvLyO8 pic.twitter.com/V5Gf7goGSt

— 24.ae (@20fourMedia) October 9, 2024  أهداف الحرب

وأشارت الصحيفة إلى أن الرد الإسرائيلي سيكون أكثر أهمية مقارنة بالرد على الهجوم الصاروخي في أبريل (نيسان) الماضي، عندما استهدفت إسرائيل نظام الصواريخ المضادة للطائرات "إس 300" في إيران، وتابعت: "على الرغم من طرح فكرة مفادها أن السياق الحالي قد يشكل فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة كل خمسين عاماً لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، فقد أشارت المصادر إلى أن مهاجمة البرنامج النووي الإيراني لن تكون بالضرورة متسقة مع أهداف الحرب التي حددتها الحكومة الأمنية".

هل اقتربت نهاية النظام الإيراني؟ - موقع 24في ظل غياب شعبيته الداخلية، وتعرضه للهجوم الإسرائيلي، وقيادته من قبل المرشد الأعلى البالغ من العمر 85 عاماً، يبدو أن النظام الإيراني عُرضة للخطر.

وذكرت الصحيفة أنه في حين أن الهدف المعلن للحرب هو هزيمة حماس وإعادة مستوطنين الشمال الإسرائيلي إلى مستوطناتهم مُجدداً بالقرب من الحدود اللبنانية، فإن هناك هدفاً رسمياً آخر يتلخص في عدم الانجرار إلى حرب إقليمية، وخصوصاً مع إيران، بحسب المعلومات التي وصلت للصحيفة.

مخاوف من حرب إقليمية مع إيران

وقالت الصحيفة، إن الانجرار إلى حرب إقليمية مع إيران - وهو الأمر الذي يخشى مجلس الوزراء الأمني والجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة ومعظم الغرب حدوثه بحال ضربت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية ــ من شأنه أن يشتت انتباه تل أبيب ويضعف قدرتها على القضاء على حماس وتحقيق وضع أكثر أمناً مع حزب الله في لبنان.

طهران تُجنّد المُجرمين لتنفيذ اغتيالات في أوروبا - موقع 24كشفت المديرية العامة للاستخبارات الفرنسية، أنّ أجهزة الأمن الإيرانية عادت إلى ممارسة سياسة الاغتيالات المُستهدفة بشكل مخفي في السنوات الأخيرة، وذلك عبر تجنيد المُجرمين العاديين، وليس من خلال عملاء أو جواسيس كما في السابق، بهدف "ضرب أهداف مدنية" من أجل "زيادة الشعور بعدم الأمان داخل ... إعادة ميزان الردع

ونقلت الصحيفة ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بأن بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين لا ينظرون إلى الهجوم الثاني الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) باعتباره مؤشراً على استعداد طهران لخوض حرب أوسع نطاقاً، بل باعتباره محاولة لإعادة التوازن إلى قدرتها على الردع في مواجهة إسرائيل بعد أن نجحت القوات الإسرائيلية في القضاء بشكل كبير على أكبر "وكلاء لديها"، تنظيم حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة. 

طهران تُجنّد المُجرمين لتنفيذ اغتيالات في أوروباhttps://t.co/8XVT0kQLuU pic.twitter.com/4VKsl8SKjE

— 24.ae (@20fourMedia) October 9, 2024  تحول دراماتيكي

ورأت الصحيفة أن فكرة استغلال إسرائيل للفرصة الحالية بعد أن هاجمت إيران إسرائيل مرتين خلال 6 أشهر لضرب البرنامج النووي الإيراني، تتحدى عقوداً من التصريحات التي أدلى بها بعض كبار القادة الإسرائيليين، حيث قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت إزالة التهديد النووي الإيراني من فوق عنق إسرائيل باعتباره أحد أعظم الأهداف التي وضعاها في خدمتهما العامة.

هل تسرع إيران برنامجها النووي؟ - موقع 24أظهرت إسرائيل أن أهم رادعين لإيران، وهما صواريخها الباليستية وميليشيا حزب الله المتحالفة معها، أقل قوة مما كان يعتقد سابقاً، وينصب الاهتمام حالياً على ما إذا كانت إيران ستسرع برنامجها النووي لردع أكبر عدو إقليمي لها.

وتشير الصحيفة إلى أنه بحال تراجع هؤلاء المسؤولين وغيرهم من أعضاء المؤسسة الدفاعية في إسرائيل عن مثل هذا الخيار لصالح مهاجمة القواعد العسكرية والاستخباراتية الإيرانية، مثل مرافق الصواريخ الباليستية ومرافق الطائرات بدون طيار، والقادة الذين نسقوا الضربات على إسرائيل، فإن هذا من شأنه أن يمثل تحولاً دراماتيكياً نحو التأكيد على غزة ولبنان باعتبارهما قضيتين أمنيتين أكبر من إيران.

مقالات مشابهة

  • حكم تولي الخطابة دون الحصول على مؤهل لذلك.. دار الإفتاء تجيب
  • المنشآت النووية في سيناريوهات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية
  • الكشف عن حقيقة اعتزام إسرائيل ضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية !
  • وزير إسرائيلي سابق يدعو إلى ضرب النووي الإيراني في هذا التوقيت
  • وزير إسرائيلي يدعو إلى ضرب النووي الإيراني في هذا التوقيت
  • ‏المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: موقف إيران من تصنيع السلاح النووي ثابت ولم يتغير
  • بدون مساعدة أمريكية.. هل تستهدف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟
  • إسرائيل لن تهاجم "النووي الإيراني" وإنما "مواقع عسكرية"
  • ماذا يحدث لو ضُربت المنشآت النووية الإيرانية بالصواريخ؟