يمن مونيتور:
2025-03-04@00:40:30 GMT

النووي الإيراني.. فصل جديد

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

النووي الإيراني.. فصل جديد

منذ اغتيال حسن نصر الله في لبنان. تخلى السياسيون والاستراتيجيون في إيران عن الحديث حول أدبيات السياسة والدبلوماسية، يتعاظم الحديث عن الأمة الإيرانية وواجب “الدفاع المقدس” عن الأمة. تصاعد الخطاب العسكري ودعوات السياسيين لمراجعة العقيدة النووية بصناعة القنبلة بأسرع وقت ممكن.

نُشر أن الرئيس الإيراني قبل توجهه إلى قطر (في زيارته الأخيرة) تلقى تحذيراً، عن احتمال استهداف الطائرة من الاحتلال الإسرائيلي فرد أنه مستعد للتضحية في سبيل الأمة الإيرانية.

كلمات وعبارات مثل التضحية واسترداد الكرامة وحماية الأمة وإيران العظيمة تتردد في أفواه السياسيين والبرلمانيين والصحفيين في إيران، لاشك أنهم يستعدون لأسوأ السيناريوهات، حالة حرب جديدة في وقت ما زالت الحروب السابقة قريبة من الحرب الثمان سنوات مع العراق، إلى احتلال العراق وأفغانستان في بداية الألفية. لذلك فالأمة الإيرانية ليست مستعدة لحرب، وهو ما دأب القادة في طهران للحديث عنه.

يشعر المحافظون والإصلاحيون أنهم تعرضوا للخديعة من الغرب وأن الهدف الرئيسي للحرب في لبنان واغتيال محور المقاومة اتباعاً هو إنهاء النظام في إيران وتدميره. كانت تصريحات نتنياهو حول تغيير الشرق الأوسط واضحة بتدمير إيران. كان اغتيال حسن نصر الله ومعظم قيادات الصف الأول في حزب الله رسالة واضحة أنهم التالين، لذلك يستعدون؛ يعتبره العسكريون في إيران استهدافاً لكينونة الأمن القومي للبلاد، وأنهم الهدف التالي.

كان حصول إيران على القنبلة النووية محرماً بموجب فتوى من المرشد الأعلى-بغض النظر عن صحة هذا الادعاء إلا أنها لم تطور قنبلة نووية حتى الآن- لذلك اهتمت بتطوير الصواريخ بعيدة المدى وزيادة قدرتها التدميرية وإنشاء محور المقاومة: مجموعة الميليشيات المنتشرة في العالم العربي. لكن يبدو أن ذلك سيتغير إذا ما قُصفت منشآت حساسة في إيران. يفكرون جدياً الآن في صناعة القنبلة النووية مع وجود الصواريخ القادرة على حملها. ولأن إسرائيل غير قادرة على مواجهة إيران فإن الولايات المتحدة ستندفع للقتال بشكل مباشر مع الإيرانيين، وهذا هو السيناريو السيء الذي يجري البناء عليه في قصر “سعد أباد”؛ وإذا ما حدث ذلك فستقوم بصناعة القنبلة يحتاج الأمر لأسابيع، أشهر في حال تباطأت.

 يعتبر الاستراتيجيون الإيرانيون أن منشآت الطاقة حساسة لاقتصاد بلادهم المتدهور، ومعها يتعاظم الخطر في المنطقة؛ لذلك ليست المنشآت النووية وحدها التي تخشى أن تتعرض للضربات والتي يمكن أن تشعل حرباً في الإقليم.

غيّرت 6 أكتوبر/تشرين الأول ديناميكيات القضايا والسياسة الدولية، وحركات التحرر الوطني، وقدرتها على إحداث هزّة كبيرة -كانت القضية الفلسطينية بحاجتها- وعلى الرغم من أن ما يحدث اليوم بين “إسرائيل” وإيران تداعيات لذلك الحديث الكبير إلا أن العالم العربي سيدفع ثمن ذلك، ومنطقة شبه الجزيرة العربية بوجه خاص فأممنا القومي ليس محصناً، مع كل هذا الاحتشاد الغربي قرب مياهنا في عالم لم يعد قائماً على القواعد، وفيما نأخذ طابع الحياد في الوقت الحالي سيأتي الوقت الذي يجب أن نختار فيه طرفاً.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: 07 أكتوبر إسرائيل إيران الرد الإسرائيلي على إيران النووي الإيراني الهجوم الإيراني على إسرائيل فی إیران

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: الأمة الإٍسلامية في أشد الحاجة إلى الوحدة لمجابهة تحديات العصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن الاختلاف بيننا وبين إخواننا الشيعة هو اختلاف فكر ورأي وليست فرقة دين، ودليل ذلك ما ورد عن النبي "صلى الله عليه وسلم" في حديثه المعجز، الذي استشرف فيه المستقبل فحذرنا من مخاطر الانقسام التي قد تنبني على ذلك حين قال: "دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ" بمعنى نحسند بعضنا دولنا على بعض، ونحسد بعض شعوبنا على بعض، ثم قال: "وَهِيَ الْحَالِقَةُ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدَّيْنِ"، ثم فسر قائلا: لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، فاستكمل:"وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثْبِتُ ذَلِكَ لَكُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بينكم"، بمعنى رسخو السلام بينكم وعيشوا فيه معا.

وبيِن الإمام الطيب، خلال ثاني حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أنه قد حدثت بعض الخلافات بين صحابة النبي "صلى الله عليه وسلم" ومن ذلك ما حدث على الخلافة، وقد قيل فيه "ما سل سيف في الإسلام مثلما سل على هذا الأمر"، كما اختلفوا في عهده "صلى الله عليه وسلم"، لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم، موضحا أن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي "صلى الله عليه وسلم" حين قال: " من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته"، ويتقن فهمه الفهم الصحيح.

وأكد شيخ الأزهر، أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي، وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات.

واختتم فضيلته أن هذا اختلاف طبيعي في ذلك الوقت، خضع في تغليب أحدنا على الآخر لضرورات حياتية عملية فرضتها الظروف حينها، ولا يجب أن يكون هذا الاختلاف سببا في أن يكفر أحدنا الآخر، بل يجب فهم أن في هذا النوع من الاختلاف رحمة، فالصحابة رضوان الله عليهم قد اختلفوا، وقد أقر النبي "صلى الله عليه وسلم" اختلافهم، ولكن لم يكفر أحد أحدا من الصحابة، كما أننا نحن السنة لدينا الكثير من المسائل الخلافية، فلدينا المذهب الحنفي والمذهب الشافعي وغيرها من المذاهب، بكل ما بينها من أمور خلافية.

مقالات مشابهة

  • المحاضرات الرمضانية.. تزكية النفس ومواجهة التحديات الخارجية
  • الخارجية الإيرانية: واثقون من سلمية برنامجنا النووي وسنرد على المواجهة بالمواجهة
  • المحاضرات الرمضانية .. نحو تزكية النفس ومواجهة التحديات الخارجية
  • استقالة جواد ظريف .. الذراع الأيمن للرئيس الإيراني وأحد مهندسي الاتفاق النووي
  • شيخ الأزهر: الأمة الإٍسلامية في أشد الحاجة إلى الوحدة لمجابهة تحديات العصر
  • كاتب إسرائيلي يؤكد اقتراب الاحتلال من اتخاذ قرار بشأن مهاجمة النووي الإيراني
  • إيران:العراق سيحصل على إعفاء وقتي لإستيراد الغاز الإيراني!
  • وكالة الطاقة الذرية: إيران على بعد خطوات من إنتاج القنبلة النووية
  • الطاقة الدولية محذرة: إيران ستصنع السلاح النووي قريباً
  • إيران على خُطى إسرائيل لامتلاك النووي