ماذا يحدث للجسم عند التعرض للصدمة.. وكيفية التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
عندما يتعرض الجسم للصدمة، سواء كانت جسدية أو نفسية، يبدأ في استجابة معقدة تؤثر على وظائفه الحيوية، تتنوع أنواع الصدمات، من الإصابات الحادة مثل الحوادث، إلى الصدمات النفسية مثل فقدان شخص عزيز أو التعرض لحدث مؤلم.
ماذا يحدث للجسم عند التعرض للصدمة؟ بغض النظر عن نوع الصدمة، فإن الجسم يتفاعل بشكل مشابه، وفقا لما نشره موقع هيلثي.
عند حدوث الصدمة، يُفعل الجسم ما يُعرف باستجابة "القتال أو الهروب". تطلق الغدد الكظرية هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم. هذه التغيرات تهدف إلى تجهيز الجسم لمواجهة الخطر أو الهروب منه. تزداد مستويات الطاقة، وتزداد قوة العضلات، بينما يتم تقليل الشعور بالألم في بعض الأحيان.
تأثيرات جسديةإذا كانت الصدمة جسدية، مثل كسر في العظام أو إصابة في الأنسجة، قد يشعر الشخص بألم شديد، ويتعرض لالتهابات، وينتج الجسم مواد كيميائية لمحاربة العدوى. هذه الاستجابة الطبيعية تهدف إلى الشفاء، لكنها قد تسبب أيضاً آثاراً جانبية، مثل الشعور بالتعب أو الضعف العام.
تأثيرات نفسيةأما إذا كانت الصدمة نفسية، فقد تؤدي إلى اضطرابات مثل اضطراب ما بعد الصدمة، قد يشعر الشخص بالقلق المستمر، والاكتئاب، وصعوبة في التركيز. هذه الأعراض يمكن أن تؤثر على النوم، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة. كما قد يعاني الشخص من مشاعر العزلة أو الانسحاب الاجتماعي.
التأثير على الجهاز المناعيالتعرض للصدمة، سواء كانت جسدية أو نفسية، يمكن أن يؤثر سلبًا على الجهاز المناعي. زيادة مستويات الكورتيزول لفترات طويلة قد تؤدي إلى ضعف المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض.
الشفاء والتعافيالتعافي من الصدمة يحتاج إلى وقت ورعاية. قد يستفيد الشخص من العلاج النفسي، والدعم الاجتماعي، والعلاج الجسدي للمساعدة في التغلب على آثار الصدمة. من المهم أيضاً الانتباه للاحتياجات الجسدية والنفسية، واتباع نمط حياة صحي لتسهيل عملية الشفاء.
صدمةفي الختام، تعرض الجسم للصدمة يُحدث استجابة فورية ومعقدة تؤثر على الجوانب الجسدية والنفسية. فهم هذه الاستجابة يمكن أن يساعد في التعامل مع آثار الصدمة بشكل أفضل، مما يسهل عملية التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية.
ماذا يحدث للجسم عند التعرض للصدمة؟المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصدمات النفسية الإصابات الحادة
إقرأ أيضاً:
كيف يهدد أسلوب الحياة المعاصر صحتنا؟
إنجلترا – أظهرت دراسة جديدة أن أسلوب الحياة الحديث يمكن أن يزيد من خطر الوفاة المبكرة بسبب حالات مرضية مختلفة.
وأوضحت الدراسة أن أسلوب الحياة الحديث الذي يشمل العمل في نوبات ليلية والسهر لمشاهدة التلفاز أو البقاء في أماكن مغلقة أثناء النهار، يساهم في تعطيل العلاقة الطبيعية بين الضوء والظلام. ويعتقد الباحثون أن هذه العادات قد تكون لها تأثيرات صحية خطيرة على المدى الطويل.
وحلل فريق البحث بيانات أكثر من 88 ألف شخص في المملكة المتحدة، حيث ارتدى هؤلاء الأشخاص أجهزة تتبع الضوء لمدة أسبوع، ثم تم متابعة حالتهم الصحية على مدى 8 سنوات.
وأظهرت النتائج أن التعرض لمستويات عالية من الضوء ليلا ارتبط بزيادة خطر الوفاة بنسبة تتراوح بين 21% و34%، بينما كان التعرض لضوء النهار في النهار مرتبطا بانخفاض خطر الوفاة بنسبة تتراوح بين 17% و34%.
وقال كبير معدي الدراسة شون كين من جامعة فلندرز في أستراليا: “إن التعرض لأيام أكثر قتامة يمكن أن يسبب اضطرابات في إيقاعاتنا اليومية، وهو ما يرتبط بعدد من المشكلات الصحية، مثل مرض السكري والسمنة وأمراض القلب والاضطرابات النفسية، بالإضافة إلى زيادة خطر الوفاة المبكرة”.
وعلى الرغم من أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، فإن الارتباط الواضح بين التعرض للضوء وأثره على الصحة والوفيات يدعم فكرة أن الأنماط غير الطبيعية للتعرض للضوء قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
وأضاف دانييل ويندرد، المعد الرئيسي للدراسة وعالم النوم من جامعة فلندرز: “تعد بيئات الإضاءة المنضبطة أمرا حيويا بشكل خاص للأشخاص المعرضين لخطر الاضطراب اليومي، مثل المرضى في العناية المركزة أو في دور رعاية المسنين”.
وتسلط النتائج الضوء على أهمية الحفاظ على الدورة الطبيعية للجسم في الوقاية من الأمراض الخطيرة والموت المبكر.
وأكد عالم النوم أندرو فيليبس، من جامعة فلندرز، على أن نتائج الدراسة تشير إلى أن تجنب التعرض للضوء في الليل والسعي للحصول على ضوء النهار يمكن أن يعزز الصحة العامة ويطيل العمر. وأضاف أن هذه التوصيات سهلة التطبيق وغير مكلفة.
نشرت الدراسة في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم.
المصدر: ساينس ألرت