ميقاتي يدين قتل الجيش الإسرائيلي عنصرين من الجيش اللبناني
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
بيروت – أدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، امس الجمعة، القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل جنديين لبنانيين وإصابة 3 آخرين جنوب البلاد.
وقال ميقاتي، في بيان، “ندين العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مركزا للجيش في بلدة كفرا الجنوبية (قضاء بنت جبيل)، مما أدى إلى استشهاد عنصرين وجرح اثنين آخرين”.
وأضاف: “هذا الاجرام الإسرائيلي المتمادي في حق لبنان لم يوفر اليوم جنودا بواسل يقومون بواجبهم الوطني في حماية الأرض والدفاع عن الشعب، وهو في رسم المجتمع الدولي الساكت على ارتكابات إسرائيل، فيما المطلوب وقفة ضمير عالمية تضع حدا لهذا العدوان”.
وفي السياق، أجرى ميقاتي اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون، “معزيا بالشهيدين، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل”، وفق البيان ذاته.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش اللبناني مقتل جنديين وجرح 3 آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف مركزا عسكريا في بلدة كفرا قضاء بنت جبيل بجنوب لبنان.
وقال الجيش في منشور عبر منصة إكس، إن “العدو الإسرائيلي استهدف مركزا للجيش في بلدة كفرا ما أدى إلى سقوط شهيدين و3 جرحى”.
وبذلك يرتفع عدد القتلى بصفوف الجيش اللبناني إلى 8 عناصر منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عندما اندلعت المواجهات الحدودية بين الفصائل اللبنانية وفصائل لبنانية وفلسطينية من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، بحسب رصد الاناضول.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، لتشمل لبنان، والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
تلك الغارات أسفرت حتى مساء الخميس، عن 1351 قتيلا و3 آلاف و811 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من 1.2 مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
وترد الفصائل اللبنانية يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعترف بتسلل مستوطنين إلى لبنان
اعترف الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء لأول مرة بتسلل يمينيين إسرائيليين مؤيدين للاستيطان إلى الأراضي اللبنانية، حيث تجاوزوا الخط الأزرق الفاصل في منطقة مارون الراس. وأقام المتسللون خياما ورفعوا لافتات كتب عليها "لبنان لنا"، في خطوة وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بالخطيرة.
وفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، تجاوزت المجموعة الحدود دون تنسيق مسبق، مما يشكل انتهاكا لسيادة لبنان وخطرا على أمن المنطقة. وأشار الجيش إلى أن الحادث يتم التحقيق فيه حاليا.
وأوضحت الإذاعة أن المجموعة تنتمي إلى جمعية "عوري هتسفون" اليمينية، التي تدعو إلى تعزيز الاستيطان الإسرائيلي جنوبي لبنان.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت جمعية "عوري هتسفون"، المعروفة بدعواتها للاستيطان في المناطق الحدودية، عن إقامة نقطة استيطانية قرب بلدة مارون الراس الحدودية اللبنانية. ومع ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي حينها صحة هذه المزاعم، مؤكدا أنه لم تنصب أي نقطة استيطانية داخل الأراضي اللبنانية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي في بيانها اليوم الأربعاء "اعترف الجيش لأول مرة بأن مواطنين إسرائيليين تمكنوا من عبور الحدود إلى لبنان ونصب خيام هناك". وأضافت "بعد ادعاء الجيش أن الناشطين لم ينصبوا خياما داخل لبنان، يبدو الآن وبعد تحقيق أنهم تجاوزوا بالفعل عدة أمتار عبر الخط الأزرق الفاصل في منطقة مارون الراس، قبل أن تخرجهم قوات الجيش من المكان".
الجيش الإسرائيلي ادعى في وقت سابق أن المتسللين لم ينصبوا خياما داخل لبنان (وسائل التواصل الاجتماعي)بدوره، وصف المتحدث باسم الجيش الحادث بالخطير، مشيرا إلى أن أي محاولة لعبور الحدود دون تنسيق تؤثر على قدرة الجيش على تنفيذ مهامه وتعرّض حياة المتسللين للخطر. وأكد أن الجيش اتخذ تدابير لتعزيز أمن الحدود، من بينها سد الفجوات في السياج الفاصل لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
إعلانويأتي التسلل في ظل توترات حدودية متصاعدة بين إسرائيل ولبنان، حيث شهدت المنطقة تبادل قصف عنيف منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت إسرائيل عن حرب واسعة على لبنان أسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى ونزوح مئات الآلاف.
وعلى الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الهش منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن إسرائيل تواصل انتهاكه مرارا وتكرارا، مما أدى إلى وقوع إصابات.
ولم يصدر أي رد رسمي من الجانب اللبناني، لكن الحادث يشكل انتهاكا جديدا للسيادة اللبنانية في ضوء الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي اللبنانية والسورية.