حدث غريب سببه إعصار ميلتون في مدينة تامبا بفلوريدا
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أ - في الأيام التي سبقت ضرب إعصار ميلتون الذي ضرب ولاية فلوريدا، كان المراقبون قلقين من أن يُرسل الإعصار ما يصل إلى نحو 4.5 متر من المياه إلى السواحل ذات الكثافة السكانية العالية في خليج تامبا.
بدلا من ذلك، انخفض مستوى المياه في مدينة تامبا عدة أقدام بشكل مؤقت أثناء اجتياح الإعصار، فماذا حدث؟
التفسير العلمي لهذه الظاهرة يسمى بـ"التدفق العكسي للعواصف" وهو شيء مألوف يحدث أثناء الأعاصير، لكنه في بعض الأحيان لا يُلاحظ، فهذا الأمر له علاقة بطريقة حركة مياه البحر بفعل رياح الإعصار عندما تضرب العواصف اليابسة، وهذا ما حدث بالفعل في خليج تامبا.
وفي نصف الكرة الشمالي، تهب رياح العواصف الاستوائية في اتجاه عكس عقارب الساعة. عند الوصول إلى اليابسة، تدفع الرياح الدوارة المياه نحو الشاطئ في أحد طرفي "عين العاصفة"، وتدفعها بعيدا عن الشاطئ في الطرف الآخر.
وأوضح براين ماكنولدي، الباحث في جامعة ميامي في مجال العواصف الاستوائية، أن حركة المياه الأكثر وضوحا تحدث تحت الرياح القوية لجدار "عين العاصفة".
كان مسار إعصار ميلتون نحو الجزء المركزي من الساحل الغربي لفلوريدا واضحا لعدة أيام، مما زاد من احتمال أن يتحمل ساحل تامبا نصيب الأسد من الفيضانات، ولكن من الصعب دائما التنبؤ بدقة حول مكان ووقت وصول الإعصار إلى اليابسة، وهو أمر مهم لأن المد العالي اليومي للبحر يمكن أن يعزز من قوة تدفق المياه.
وبالطبع، يمكن أن تكون الرياح والأمطار والفيضانات قوية في المناطق البعيدة عن مركز العاصفة، لكن موقع وصول الإعصار إلى اليابسة يحدث فرقا كبيرا في المكان الذي يصل فيه "تدفق المياه" إلى ذروته، كما أوضح ماكنولدي. وينطبق الأمر ذاته على التدفق العكسي أو "السالب".
في النهاية، وصل مركز إعصار ميلتون، إلى اليابسة مساء الأربعاء في منطقة سييستا كي Siesta Key، بالقرب من ساراسوتاSarasota. وهي تبعد حوالي 112 كيلومترًا جنوب مدينة تامبا.
هذا يعني أن الرياح القوية القادمة من الشاطئ تسببت في حدوث تدفق كبير للمياه جنوب سييستا كي، ووفقا للمركز الوطني للأعاصير، فأن البيانات الأولية أشارت إلى أن المياه ارتفعت في تلك المنطقة إلى نحو 3 أمتار، في حين انخفض مستوى المياه فجأة بحوالي 5 أقدام بالقرب من تامبا.
ويذّكر الباحث الكبير في جامعة ميامي في مجال العواصف الاستوائية بتأثيرات مشابهة وقعت في السابق، اذ تسبب إعصار إيرما في تأثير مشابه عام 2017، وكذلك فعل إعصار إيان في عام 2022، عندما خرج الناس لرؤية ما كان عادة قاع البحر.
وفي أي عاصفة، يقول ماكنولدي: "هذا فكرة سيئة للغاية، لأن المياه ستعود." وبالفعل عادت مستويات المياه إلى طبيعتها في تامبا صباح الخميس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إعصار میلتون إلى الیابسة
إقرأ أيضاً:
في حادث غريب.. صاعقة برق تصيب امرأة وتغيّر لون عينيها!
تعرضت شابة أسترالية لتجربة فريدة من نوعها، حيث تعرضت لصاعقة برق، وكان ما أصابها بعد الحادث أمر في غاية الغرابة.
ووفق "دايلي ميل"، عانت "كارلي إلكتريك"، كما تسمي نفسها، في البداية من صعوبة تنفس وحركة وكلام، لكنها لحسن الحظ نجت بأضرار طفيفة دائمة، باستثناء أن تغييراً غريباً كان واضحاً في وجهها، إذ تغير لون عينيها تماماً، وبعد أن كانت خضراء قبل الصاعقة، تحولت الآن إلى اللون البني.
وقالت الشابة البالغة من العمر 30 عاماً، من كوينزلاند، أستراليا: "عندما بحثت عن الأمر على الإنترنت، اكتشفت أن هذا ليس أمراً نادراً لدى الأشخاص الذين تعرضوا للصعق الكهربائي، حيث بدأت تجربة الاقتراب من الموت، التي حدثت في ديسمبر (كانون الأول) 2023، عندما رصدت كارلي عاصفة عاتية تلوح في الأفق، فخرجت لتصوير الهطول بهاتفها، ولكن في منتصف التسجيل، تعرضت للصعق.
وقالت: "شعرت بقشعريرة تسري في ذراعيّ على شكل موجات،عندما نظرتُ إلى نفسي في المرآة، رأيتُ حدقتيَّ واسعتين، شعرتُ وكأنني دُمّرت".
وبعد الصاعقة مباشرة، لم تستطع تحريك رقبتها ورأسها، وعانت من صعوبة في التنفس.
وقالت: "كنتُ غارقة في العرق، أشعر بدوار، ثم شعرت بنشوة غامرة تقريباً، ثم فجأة، فقدتُ الإحساس في أطرافي، لم أستطع الحركة، ولا حتى شبراً واحداً، شعرت بالذعر، فطلبت من زميلة كانت معي الاتصال بالإسعاف ونُقلت على الفور إلى المستشفى، وحين وصلت النجدة، كانت قدماي ويديّ قد ازرقتا تماماً، ورغم أنني كنتُ مستيقظة، إلا أنني كنتُ أعاني من صعوبة في التنفس وبعد قليل، لم أعد أستطع سوى البلع والتنفس، وتجمّع الأطباء حولي، وشعرتُ بأنني أفقد وعيي تماماً".
وبعد بضع ساعات من فقدان الوعي، استعادت الإحساس في أصابع يديها وقدميها.
وقال الأطباء حينها أنها أصيبت بشلل "كيراونو"، وهي حالة عصبية نادرة تُسبب شللاً مؤقتاً.
وبعد 9 ساعات عادت كارلي لطبيعتها، رغم تلعثمها في الكلام، وبعد أسبوعين، أصبحت أفضل بكثير.
وقالت كارلي إنها كانت كما هي بعد هذه الفترة، سوى تغيير غريب في لون عينيها وبقعة حساسة للغاية في قمة رأسها حيث ضربتها الصاعقة.
وقالت: "هذا هو المكان الذي تعرضت فيه للصعقة، إنها ساخنة عند لمسها، لذلك أتجنبها عند تمشيط شعري، لكني اليوم أصف الصاعقة، بأنها ضربة حظ أصابتني، لقد تحسنت حياتي كثيراً منذ ذلك الحين، وأصبحت علاقاتي أفضل مع الناس، فهم مهتمين بمعرفة المزيد عن تجربتي التي كدت أموت فيها، سوى أني أشعر دائماً بقشعريرة كلما هبت عاصفة".
ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن احتمالات التعرض لصاعقة برق في أي سنة هي أقل من واحد في المليون.
أعراض غير عاديةواحتمال التعرض لضربة البرق عدة مرات أقل، حيث بلغ الرقم القياسي 7 مرات في حياة الشخص الواحد.
وتُظهر تحليلات وفيات الصواعق على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية في بريطانيا، أن شخصين يُقتلان سنوياً في المتوسط، بسبب الصواعق، ويُصاب حوالي 30 شخصاً.
ومع ذلك، يبلغ معدل النجاة حوالي 90%، وقد يُعاني الناجون من صواعق البرق من مجموعة واسعة من الأعراض.
وعلى المدى القصير، غالباً ما يُبلغ الناجون عن ألم في العضلات وأعراض تُشبه الارتجاج، بما في ذلك الغثيان والصداع وفقدان الذاكرة والدوار.
أما على المدى الطويل، قد يُعاني الناجون من مشاكل عصبية مثل صعوبة أداء المهام المتعددة، والنسيان المزمن، والصداع المستمر، وآلام الأعصاب، وحتى تغيرات في الشخصية.
لكن الناجين أبلغوا أيضاً عن بعض الأعراض غير العادية، فقد اضطر رجل من تكساس أن يعيد تعلم القراءة والكتابة، وزعم آخرون أن ضربة البرق منحتهم قدرات نفسية.