الكاتب الملاحمه : قلمي كما كرامتي ليس له ثمن
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
صراحة نيوز – عوض ضيف الله الملاحمه
الحمد والشكر لله العلي العظيم ، الجواد المعطاء الكريم ، على جزيل نعمائه بإستمرار عطاء قلمي للعام الخامس دون إنقطاع . هذا القلم المتواضع ، الذي أشعر ان مداده من دمي المُشبع وطنية ، وفكراً قومياً حصيفاً نقياً ، وإستقامة نهج . هذا القلم البسيط أرى ان إستمراريته تكمن في تنوع موضوعاته ، ورزانته ، وعقلانيته ، ومنطقية الطرح ، والإنصاف ، والحيادية ، والترفع عن بذيء القول ، وإحترام عقل ورأي القاريء الكريم ، والبعد عن الشخصنة ، والحذر من إغتيال الشخصية ، والقدرة على الفصل بين العام والخاص ، وتحّري ما يجب الإفصاح عنه من عدمه ، والأهم هو إنتفاء المنفعة الشخصية .
كما أرى ان قوة قلمي المتواضع تكمن في كونه يعكس نهجي الحياتي . حيث أنني لا أعبأ بأحد عند قول الحق ، ولا أسعى للتكسب ، ولا يمكن شرائي ، لأن قلمي كما كرامتي ليس له ثمن . كما انه عسير تطويعي او توجيهي ، او التدخل بما يخط قلمي ولو بالإيحاء ، او الإستحياء – وهذا ما يعرفه عني كافة الأصدقاء .
بحمد الله وفضله ، وصل العدد الإجمالي لمقالاتي المنشورة خلال ال ( ٥ ) سنوات الماضية ( ٦٦٢ ) مقالاً ، منها ( ١٢٥ ) خلال العام الماضي من ٢٠٢٢/٨/١٣ — ٢٠٢٣/٨/١٣ ، أي بمعدل مقال كل ( ٣ ) أيام . ويشرفني ذِكر أسماء المواقع الإلكترونية وأسماء الأساتذة سواء الذين يمتلكون تلك المواقع او يعملون ضمن كوادر التحرير : — ١ )) موقع صراحة نيوز لمالكه الإعلامي الخبير الجريء القدير الأستاذ / ماجد القرعان . ٢ )) موقع خبرني الشهير للشريك ورئيس التحرير الأستاذ / محمد الحوامدة ٣ )) وموقع آفاق الإخباري المتميز الذي يملكه صديقي الدكتور / خلدون نصير ، والأستاذ / حسام حدادين من كادر التحرير . ٤ )) وموقع ميديا نيوز الذي يتخطى الحدود بشهرته ، وأتواصل معهم عن طريق الإعلامي الأستاذ / نورالدين الوريكات . ٥ )) وموقع ناطق نيوز الذي يُشرف عليه الأستاذ / معاذ البطوش الرجل الذي أُقدر وأحترم . ٦ )) وموقع الحياة نيوز الذي يملكه الأستاذ / ضيغم خريسات ، ويرأس التحرير الأستاذ / محمد ابو شيخة ، ومدير التحرير الأستاذ / محمد بدوي ، وينسق التواصل الإعلامي الأستاذ / رامز ابو يوسف ]].
وقد أثلج صدري وصول عدد مشاهدات القراء على أحد مقالاتي الذي تم نشره بإشراف الصحفي الحصيف المحترف الأستاذ / نور الوريكات ، على موقع ( ميديا نيوز ) الى ما يزيد عن ( ١,٤٤٦,٠٠٠ ) ، وهذا رقم كبير جداً في بلد بحجم سكان الأردن ، خاصة مع عزوف نسبة عالية جداً من القراء عن التعليق او حتى تصفّح المقالات التي يُبدي فيها الكاتب رأياً نقدياً سياسياً او حتى خدماتياً ، وذلك خوفاً من العواقب .
كما يُسعدني ان أُشير الى ما أبلغني به الأستاذ / محمد بدوي ، مدير تحرير الحياة نيوز ، حيث قال : ان إرباكاً يحصل لدى هيئة التحرير عند إستلام مقالاتي ، حيث قال : نكون فرحين بتلقي مقالات ذات قيمة وجرأة في الطرح ، وبين الحذر مما يمكن ان يتسبب به المقال من إنعكاسات سلبية على الموقع وهيئة التحرير ، وأضاف : بأن مقالاتي هي الأكثر مطالعة ومتابعة من القراء دون منازع .
ولا يمكنني ان أتحدث عن العام الذي مضى دون التطرق للصحفي الصهيوني الأشهر ، وكاتب العامود الرئيسي في صحيفة هآرتس / تسفي برئيل ، وذكره إسمي نصاً ، ومحاولة تشكيكة بمقالاتي ، وتحريضه الجهات الرسمية الأردنية ضدّي . حيث تبين لي من خلف سطور مقاله بأن مقالاتي تحظى بمتابعته ، وإنه يضيق ذرعاً بها ، ورددت عليه رداً جريئاً ، وأفشلت هدفه .
مؤكداً انني لا أكتب لمجرد الكتابة لأنني لست عبثياً . كما انني لا أكتب لأتكسب لانني لا أسترزق من قلمي . واعداً بالمحافظة على قيمي التي عهدتموني عليها في حال إستمراري في الكتابة بالشأن العام ، او إحجامي عنها . ويشرّفني ان أُقدِّم جزيل الشكر وعظيم الإمتنان للقراء الكرام على ما أحاطوني من إهتمام ، وإحترام ، وأقول لهم : أتشرف بكل شخص منكم ، وأعتبر إهتمامكم بمقالاتي تاج فخار أُباهي به الدنيا ما حييت .
قناعتي ، لا بل مبدأي ، لا بل محور حياتي ان يكون لي رأي مُحترم ، عقلاني ، منطقي . والرأي موقف ، وأعرف جيداً ان الرجل موقف ، وأُدرِك جيداً ان مواقف الرجال لها أثمان ، وقد دفعتها مُبكراً ، وكانت غالية ، وتقبلت ضررها ، مع انها قلبت حياتي رأساً على عقِبْ .
أما الرأي الآخر ، فانني أحترمه لدرجة الإجلال ، مهما كانت درجة الإختلاف ، ولن أحوّله الى خِلاف ، شريطة ان يكون رأياً راقياً ، محترماً ، يستند للمنطق . أما اذا كان مُشاكساً ، او مُناكفاً ، او رخيصاً ، او إعتباطياً ، فإنني أترفع .
لكن بعد تخطى قانون الإخراس ( قانون الجرائم الإلكترونية ) كافة مراحله الدستورية ، وبدأ العمل بتطبيقه ، فإنني لم أتخذ قراراً بذلك بَعدُ . وفيما اذا قررت التوقف عن الكتابة في الشأن العام ، كلياً او جزئياً ، فإن السبب لن يكون مصدره الخوف مُطلقاً . بل إن السبب ينحصر بعدم قدرتي المادية على الوفاء بالغرامات ، والله على ما أقول شهيد . ومنطلقي بهذا ليس التحدي ، بل صِدق إنتمائي لوطني ، وإستعدادي للتضحية بتقديم ما يتناسب مع عُمري . وللعلم فإن الخاسر الوحيد سيكون الوطن . وأختم ببيتٍ من الشعر النبطي :—
صِير دَلّه وإسقي الناس مِن عِزّكْ / ولا تصير فنجان اللي يسوى وما يسوى يهِزّكْ .
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة الذی ی
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. الهروب من الألم
#سواليف
#الهروب من #الألم
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 7 / 4 / 2019
كما يتحايل الطبيب على الطفل كي لا يشعر بألم الإبرة ، أنا بتّ أتحايل على نفسي أيضاَ..وأعرف أن ما أقوم به مجرّد خداع ساذج وأن هذا الهروب هو مخدّر مؤقت لا أكثر ..لكن لا بدّ من إطفاء “ماتورات المخّ” قليلاً لتخفيض حرارته وصيانته وتزييت مضخّاته ومسنناته ليعمل من جديد..
مثلاً وضعت أمامي أمس كومة من الورق الذي لا لزوم له حيث كنت “أدحشه” في المكتبة أو أخفيه بين الرفوف ، وبدأت فرز المهمّ من غير المهم من عديم الأهمية ، واكتشفت أنني كنت احتفظ بوصل من مركز صحي منذ 2008 ،وثمة نماذج طبية مستهلكة منذ عشر سنوات ، وبعض قسائم السحب من البنك و”كروت عرس” لم احضرها لكني أعتقد أن ابن “العريس” دخل في الصف العاشر هذه السنة حسب تقديري…
من وسائل الهروب من الألم أنني زرعت كزبرة ورشاد و “قنّار بصل” في أول المشاتي ،وما زلت أحوم حولها كل صباح ، أراقب الطول “الملميتري” الذي حصل لكل “قنّارة” ولكل عِرق كزبرة ، وأضع علامات بين الأحواض من باب إضاعة الوقت لا أكثر ، أصلاً أنا لا أحب البصل وغير مغرم بزراعته..لكنني أحاول الهروب من كل “تروبينات الإحباط”..
كما صرت اهتمّ بالدجاجات أكثر، أطوف بين عشب الدار بحثاً عن بيضة منسية هنا ،او بيضة جاءت على عجل هناك..أحاول تعكير صفوة الديك في خلوته مع احدى دجاجاته فقط من باب التنكيد، كان بإمكاني غض البصر والمضي في طريقي لكني آثرت التخريب عليهما و”كحشهما” بيدي…في جولتي “الحاكورية” رأيت قطاً ينام تحت الرمانة في أجواء ربيعية ممتازة..تناولت حجراً وضربته فاضطر للهرولة والقفز من خلف السياج..هو لم يقترف ذنباً ونومته تلك لا تؤذي شجرة الرمّان ولا تؤذيني…لكنني أحاول تعكير صفو كل الكائنات ليصبحوا مثلي ،يعانون من مزاج معكر واحباط من التغيير..
أحاول الهروب من كل الأخبار المحبطة ،وتصريحات الشخصيات المشمئزة،والضحك على اللحي، وضيق الأفق العام ، وغياب الوعي الشعبي ،والنفاق الذي بلغ أوجه وطاف عن حدوده..والمصير المجهول..كل هذا يجعلني انتقم من الكائنات المسالمة..
**
في لعبة كرة القدم الفائز هو من يحاول أن يضيع الوقت حتى يحافظ على النتيجة..إحنا خسرانين 6- صفر ونضيع الوقت ايضاَ..
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#137يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي