ما أفضل وقت لصلاة الاستخارة؟ هذا سؤال يهم كثيرًا من الناس الذين يرغبون في استخارة الله عز وجل في أمور حياتهم المختلفة، ومع ذلك، يحتار البعض في أفضل وقت لأدائها، خاصةً وأن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- كان يفعلها ويعلم أصحابه كيفية القيام بها، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يعلِّمُنَا الاسْتِخَارَة في الأُمُورِ كلِّها.

أفضل وقت لصلاة الاستخارة

أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فيديو له عبر موقع يوتيوب، عن سؤال: ما أفضل وقت لصلاة الاستخارة؟، قائلًا إن جوف الليل هو أفضل وقت لأداء صلاة الاستخارة، ويمكن للمرء أن يصليها بعدد غير محدد، إذ لا سقف لعدد ركعاتها، ويظهر التوفيق في الأمر من عدمه من خلال نتائجها. 

دعاء صلاة الاستخارة 

وأضاف "عبد السميع" خلال حديثه عن أفضل وقت لصلاة الاستخارة، أنه يمكن للمرء أن يقوم بأدائها طوال اليوم، إذ يصلي السنن بنية قضاء السنة والاستخارة معا، ويقول في نهاية كل صلاة دعاء صلاة الاستخارة الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خيرٌ لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي- أو قال: عَاجل أمري وآجِلِه- فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي- أو قال: عاجِل أمرِي وآجِلِه- فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ».

معرفة نتيجة صلاة الاستخارة 

واكد أمين الفتوى خلال حديثه عن أفضل وقت لصلاة الاستخارة معرفة، نتيجة الاستخارة من التوفيق أوعدمه في الأمر الذي يستخير فيه، موضحًا أنه إذا كان خيرًا فسوف ييسره الله، وإن كان غير ذلك فسوف يصرفه الله، ويقدر خيرًا منه ويرضيه به.

ولفت أمين الفتوى خلال توضح أفضل وقت لصلاة الاستخارة إلى أن تختلف حالات الإنسان بعد الاستخارة: فقد يرى رؤيا تشير عليه بالاختيار، وهذه قليلة، وقد يجد إلهامًا في نفسه بخير الأمرين، ولكن هذا يكون لمن يعرف هذا الأمر، وقد يجد صدره منشرحًا على أمرٍ ما، وهذا يفعل ما يوافق الانشراح، لافتا انه قد يفقد الإنسان هذا كله، ويبقى متحيًرا، لا يدري ماذا يفعل، وهذا يُشرَع له تكرار الاستخارة، ويمكنه أيضًا استشارة أهل الخير والصلاح في الأمر الذي يقدم عليه، ثم يفعل ما أُشير به عليه، والمشورة مشروعة كما هو معلوم.

كيفية صلاة الاستخارة 

وأضاف الشيخ محمد عبد السميع خلال إجابة سؤال أفضل وقت لصلاة الاستخارة أن من حديث الرسول الكريم يتبين لنا كيفية الاستخارة، وهي صلاة ركعتين نفلًا بنية الاستخارة في غير الأوقات المنهيِّ عنها، ومعنى يُسمي حاجته أن يقول في الدعاء: اللهم إن كنت تعلم أن في زواجي من فلان خيرًا لي في ديني.. وإن كنت تعلم أن في زواجي منه شرًّا لي.

وأشار أمين الفتوى إلى أن الشرع الشريف قد حث المؤمنين إلى الاستخارة، وجعلها من سعادة الإنسان، وجعل تركها من شقاوته؛ فروى أحمد في «مسنده» عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ اسْتِخَارَتُهُ اللهَ، وَمِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ رِضَاهُ بِمَا قَضَى اللهُ، وَمِنْ شِقْوَةِ ابْنِ آدَمَ تَرْكُهُ اسْتِخَارَةَ اللهِ، وَمِنْ شِقْوَةِ ابْنِ آدَمَ سَخَطُهُ بِمَا قَضَى الله عَزَّ وَجَلَّ».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أفضل وقت لصلاة الاستخارة صلاة الاستخارة دعاء صلاة الاستخارة وقت صلاة الاستخارة كيفية صلاة الاستخارة صلاة الاستخارة صلى الله علیه أمین الفتوى

إقرأ أيضاً:

كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام

اجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فَأَحْسِنُوا الصَّلاَةَ عَلَيْه» فما كيفية هذا الإحسان؟ وهل يجب الالتزام بالوارد فقط ؟". 

لترد دار الإفتاء موضحة: أن الشرع أمر بإحسان الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه موقوفًا ومرفوعًا: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فَأَحْسِنُوا الصَّلاَةَ عَلَيْه» رواه ابن ماجه في "السنن"، وعبد بن حميد وأبو يعلى في "المسند"، وابن أبي خيثمة في "التاريخ"، وغيرهم، وحسّنه جمعٌ من الحفّاظ؛ كالمنذري، وابن حجر، وصححه الحافظ مغلطاي.

وإحسان الصلاة: يحصل بكل ما يؤكد مقاصدها، ويبلغ مرادها، ويفصح عن الشرف النبوي، ويبين مظاهر الكمال المحمدي؛ اعتناءً واقتداءً، وتمجيدًا وثناءً. وفي ذلك إذنٌ بالصلاة عليه بكل ما يمكن ذكره به من صيغ حسان، وأوصافٍ ومعان، وإذنٌ باستحداث ما يُسْتَطَاعُ من الصيغِ الفصيحة المعبرة عن ذلك؛ على وسع ما تصل إليه بلاغة المرء في التعبير اللائق عن خير الخلائق صلى الله عليه وآله وسلم من غير تقيد بالوارد؛ كما قرره المحققون ودرج عليه العلماء والصالحون سلفًا وخلفًا من غير نكير؛ حتى فعل ذلك الصحابة والتابعون، وتتابع عليه العلماء والأولياء والعارفون عبر العصور والقرون، وتفنَّن علماء الأمة وأولياؤها وعارفوها في صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم نثرًا ونظمًا بما لم تبلغه أمة من الأمم في حق نبي من الأنبياء صلى الله عليهم وسلم.

قال الحافظ جمال الدين بن مُسْدِي [ت: 663هـ] -فيما نقله عنه الحافظ السخاوي في "القول البديع" (ص: 146، ط. الريان)-: [ وذهب جماعة من الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم: إلى أن هذا الباب لا يوقف فيه مع المنصوص، وأن مَنْ رزقه الله بيانًا فأبان عن المعاني بالألفاظ الفصيحة المباني، الصريحة المعاني، مما يُعرِب عن كمال شرفه صلى الله عليه وآله وسلم وعظيم حرمته، كان ذلك واسعًا، واحتجّوا بقول ابن مسعود رضي الله عنه: "أحسنوا الصلاة على نبيكم؛ فإنكم لا تدرون لعل ذلك يُعرَض عليه"] اهـ.

مقالات مشابهة

  • حكم نقض الوتر وكيفية الصلاة بعده.. الإفتاء توضح
  • أفضل الأدعية المستجابة في العمرة: دعاء المخلصين لربهم
  • كيف أصلي صلاة الاستسقاء؟
  • حكم تجديد الوضوء في كل صلاة إذا لم يحدث شيء ينقضه
  • كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام
  • مفتاح الجنة: عبادة بسيطة تقربك من رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • أخبار التكنولوجيا| أصوات غير مرغوب فيها من هواتف iPhone.. تعرف على أفضل سماعة لاسلكية غير مسبوقة في الأسواق
  • فضل صلاة الجمعة وأهميتها في حياة المسلم
  • صلاة الجمعة: أعظم صلاة في أسبوع المسلم
  • الاستغفار في يوم الجمعة: مفتاح للرحمة والمغفرة