طريقة مجربة لرؤية الرسول في المنام.. علي جمعة يوضحها
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
يتساءل الكثيرون عن طريقة مجربة لرؤية الرسول في المنام ، حيث أورد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن السلف الصالح أن المحبة اتباع رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، منوهًا بأن هناك عملين يجعلان الإنسان يرى النبي –صلى الله عليه وسلم – في المنام.
طريقة مجربة لرؤية الرسول في المنامأوضح «جمعة » عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، في بيان طريقة مجربة لرؤية الرسول في المنام أن رؤية سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- تتأتى كثيرًا من عملين، أولهما كثرة قراءة السيرة النبوية الشريفة، وثانيهما أنها تأتى أيضا بكثرة الصلاة على سيدنا -صلى الله عليه وسلم-، مستشهدًا بما قال سفيان الثوري: المحبة اتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أن النابتة جعلت الناس تقف موقفًا سلبيًا من سيد الخلق -صلى الله عليه وسلم- وذلك حكم الله فيهم أن الله حرمهم وسلبهم حبه -صلى الله عليه وسلم- ويدعون الناس إلى عدم الحب تحت كثير من الدعاوي وذلك لأنهم يفسدون في الأرض فكيف يجتمع الحب والفساد في قلب واحد.
ونبه مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إلى أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى أن الله لا يقطع مدده عن المحسنين من عباده ، وأن الله - سبحانه وتعالى - لا يزال ينزل رحماته على عباده.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن لا يكون محسنًا إلا من كان من أمة المسلمين، ولا يكون محسنًا إلا من اتقى الله في السر والعلن، ولا يكون محسنا إلا من تورع عن حرمات الله، ولا يكون محسنًا إلا من ذكر الله كثيرا، فمن كانت هذه صفته بقيت المبشرات فيه ومنه وله؛ «فيه» بالرؤية الصالحة يراها، و«منه» حيث يذكر الله حين يرى، و«له» حيث يرى الناس الرؤى الصالحة له.
واستشهد بما روي أنه جلس النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى صحابته الكرام وقال لهم: « انقطعت النبوة فلا نبي بعدي ولا رسول»، تخيل الصحابة أن خبر السماء قد انتهى، وأن الوحي قد انتهى، وأن المرجع الأعلى -صلى الله عليه وسلم- لا يكون فينا، فشق ذلك على الصحابة وتكلم بعضهم مع بعض، منهم من يبكى ، ومنهم من قد حزن حزنًا شديدًا، ومنهم من قد اعتزل الناس، عندما تصوروا أن هذا اليقين وأن هذه اللطافة والحلاوة سيحرمون منها خاصة بعد أن ينتقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الرفيق الأعلى.
وتابع في توضيحه طريقة مجربة لرؤية الرسول في المنام : ولذلك عندما انتقل -صلى الله عليه وسلم- إلى الرفيق الأعلى، قالوا : «أنكرنا قلوبنا»، تخيل نفسك وأنت قد انفتحت عليك أبواب السماء ورب العالمين يخاطب نبيه أمامك، وتخيل نفسك وقد أغلق عليك الباب، فشق ذلك على الصحابة، فسلاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «انقطعت النبوة وبقيت المبشرات»، قالوا وما المبشرات يا رسول الله؟ قال: « الرؤية الصالحة يراها العبد الصالح أو ترى له» .
كيف تعرف انك رأيت الرسول في المنام وأضاف أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلق الرؤيا على النظر؛ نظر البصيرة وعين البصيرة لا على السمع، فيقول -صلى الله عليه وسلم- : «من رآني فقد رآني حقا، فإن الشيطان لا يتمثل بي »، نعم الشيطان لا يتمثل بسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مناما ولا يقظة، قال العلماء : علق النبي -صلى الله عليه وسلم- الرؤيا بالنظر والصورة والشكل، لا بالكلام والسمع .
وأشار في توضيح طريقة مجربة لرؤية الرسول في المنام إلى أنه يشكو بعض الناس أنهم يرون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيحدثهم بما يخالف الشريعة، فاعلم أن رؤيتك للنبي حق، وأن سماعك منه ما يخالف الشريعة قد يكون من إلقاء الشيطان؛ فمناط الرؤيا الشكل والصورة، وليس مناط الرؤيا السمع، فإنك لو سمعت شيئًا مخالفًا للكتاب والسنة فعليك أن ترفضه وأن ترده، أو مخالفًا للواقع المحسوس، أو كان أمرًا بالمنكر ونهيًا عن المعروف، أو إثمًا ، أو قطيعة رحم، لو كان شيء من ذلك فرده ولو أنك قد رأيت صورة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ، فالرؤيا مناطها الصورة والشكل وهو حق، وليس مناطها الكلام.
وشدد على أن الرؤيا حق ، خاصة إذا كانت لنبي الله -صلى الله عليه وسلم-، ومناطها إنما هو الصورة لا السمع، وهى ليست بحجة إذا خالفت الشرع الشريف أو الواقع المعيش.
رؤية صورته الشريفة في المنامكما بين أن الله تعالى ذكر يد سيدنا محمد ﷺ الشريفة في سياق الأمر بالتوسط بين التقتير والتبذير فقال سبحانه وتعالى : (وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ) [الإسراء : 29]، كما ذكر ربنا سبحانه وتعالى ظهر النبي ﷺ في سياق الامتنان عليه فقال تعالى : (الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ) [الشرح : 3].
فدل كل ذلك على أن النبي ﷺ كان أكمل الناس أخلاقًا، وأجملهم صورة، وكان لرؤيته ﷺ بهذا الجمال الخلقي والروحي والصوري أثر كبير في نفوس الناس برؤيته يرقي العبد في مراقي العبودية إلى الله مدارج لا يعلمها إلا الله، ومن هذا ما أجمع عليه المسلمون من أنه لا يسمى الصحابي بهذا الاسم إلا بلقائه رسول الله ﷺ واجتماعه به قبل انتقاله صلى الله عليه وسلم من الحياة الدنيا، وإن كان معه في عصره فقط لا يعتبر صحابي.
فارتفع قدر الصحابة على رؤوس العالمين بسبب اجتماعهم به ورؤيتهم له صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك كانت رؤية صورته الشريفة في المنام من أكبر منن الله على العبد المسلم الصادق إذ يقول صلى الله عليه وآله وسلم : (من رآني في المنام فقد رآني) [متفق عليه].
وقد تعجب أصحابه من جماله ومدحوا ذلك الجمال فيه صلى الله عليه وآله وسلم، من ذلك ما قاله قال حسان بن ثابت :
وأجمل منك لم تر قط عيني ** وأكمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرءا من كل عيب ** كأنك قد خلقت كما تشاء
وشدد: فكان هذا الجمال المزين بالجلال، والمكسو بجميل الخصال وحميد الخلال سببًا في دخول الإيمان قلب كل صادق غير متبع لهوى. رزقنا الله رؤيته في الدنيا، ورفقته في الآخرة، وإتباعه حتى نلقاه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسباب رؤية النبي في المنام رؤية النبي في المنام رؤية سيدنا محمد صلى الله علیه وسلم رسول الله علی جمعة ا إلا من لا یکون أن الله
إقرأ أيضاً:
ماذا كان يقول النبي محمد في أول يوم رمضان؟ .. كلمتان لا تهجرهما
ماذا كان يقول النبي محمد في أول يوم رمضان؟ سؤال نرصده قبل ساعات من أذان مغرب أول يوم رمضان 2025، حيث بشر النبي صلى الله عليه وسلم الصائم بفرحتين يفرحهما خلال شهر رمضان، فـ ماذا كان يقول الرسول في أول يوم رمضان؟.
ماذا كان يقول النبي محمد في أول يوم رمضان؟«للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه» هكذا بشر النبي صلوات الله وسلامه عليه الصائمين وفي آخر الدقائق من أول أيام شهر رمضان 2025 احرص على أن تردد الدعاء التالي عند فطرك، حيث كان النبي - صلى الله عليه وسلم-يقول: " اللهمَّ لكَ صمتُ، وعلى رِزْقِكَ أفطرتُ"، رواه أبو داود مرسلًا، وعنه صلوات الله وسلامه عليه: " اللهم إنّي أسألُكَ برحمتِكَ التي وسِعَتْ كلَّ شيءٍ أن تغفِرَ لي"، رواه ابن ماجه من دعاء عبد الله بن عمرو بن العاص، وحسّنه ابن حجر في تخريج الأذكار.
ماذا كان يقول الرسول في أول يوم رمضان؟اللهم أهله علينا باليُمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله.
اللهم أظلَّ شهر رمضان وحضر، فسلمه لي، وسلمني فيه، وتسلمه مني. اللهم ارزقني صيامه وقيامه صبرًا واحتسابًا، وارزقني فيه الجدَّ والاجتهاد والقوة والنشاط، وأعذني فيه من السآمة والفترة والكسل والنعاس، ووفقني فيه لليلة القدر، واجعلها خيرًا لي من ألف شهر.
اللهم اهدني فيه لصالح الأعمال، واقض لي فيه الحوائج والآمال، يا من لا يحتاج إلى التفسير والسؤال، يا عالمًا بما في صدور العالمين.
اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا.
اللهم اجعل صيامي فيه صيام الصائمين وقيامي فيه قيام القائمين، ونبهني فيه عن نومة الغافلين، وهب لي جرمي فيه يا إله العالمين، واعف عني يا عافيا عن المجرمين.
اللهم اجعلني فيه من المتوكلين عليك، واجعلني فيه من الفائزين لديك، واجعلني فيه من المقربين إليك بإحسانك يا غاية الطالبين.
اللهم اجعلني فيه من المستغفرين، واجعلني فيه من عبادك الصالحين القانتين، واجعلني فيه من أوليائك المقربين، برأفتك يا أرحم الراحمين.
اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني ما علمتَ الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرًا لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيمًا لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك بَرْد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين.
اللهم أعني على صيامه وقيامه بتوفيك يا هادي المضلين وقربني إليك برحمة الأيتام وإطعام الطعام وإفشاء السلام وصحبة الكرام يا رب العالمين.
اللهم إني أسألك فيه يا أللهُ، الأحد الصمد، الذي لم يلِدْ ولم يولد، ولم يكن له كُفُوًا أحد، أن تغفرَ لي ذنوبي؛ إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم أعنِّي فيه على ذِكرك، وشُكرك، وحُسن عبادتك.
ربِّ، أعنِّي ولا تُعِنْ عليَّ، وانصرني ولا تنصر عليَّ، وامكر لي ولا تمكُرْ عليَّ، واهدِني، ويسِّر لي الهدى، وانصرني على مَن بغى علي.
ربِّ، تقبَّل فيه توبتي، واغسل حَوْبتي، وأجِبْ دعوتي، وثبِّتْ حجتي، وسدِّد لساني، واهدِ قلبي، واسلُلْ سَخِيمة “حِقد” صدري.
ربِّ، اغفِرْ لي فيه، وتب عليَّ؛ إنك أنت التواب الرحيم.
اللهم اهدِني فيمن هدَيتَ، وعافني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارك لي فيما أعطيتَ، وقِني شر ما قضيت؛ فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يَذِلُّ مَن واليتَ، تباركتَ ربَّنا وتعاليت.
اللهم اقسِمْ لنا مِن خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومِن طاعتك ما تبلِّغنا به جنتَك، ومِن اليقين ما تهوِّن به علينا مصيبات الدنيا، ومتِّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوَّتنا ما أحييتَنا، واجعله الوارثَ منا، واجعل ثأرَنا على مَن ظلمنا، وانصرنا على مَن عادانا، ولا تجعل مصيبتَنا في دِيننا، ولا تجعل الدنيا أكبرَ همنا، ولا مبلَغ علمنا، ولا تسلِّط علينا مَن لا يرحمنا.
اللهم انفَعْني فيه بما علَّمتَني، وعلِّمني ما ينفعني، وزِدْني علمًا.
اللهم اهدِني فيه وسدِّدْني.
اللهم إني أسألك فيه مِن الخير كلِّه، عاجلِه وآجِلِه، ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كلِّه، عاجلِه وآجلِه، ما علمتُ منه وما لم أعلم.
اللهم إني أسألك فيه الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأعوذ بك مِن النار وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألك أن تجعلَ كل قضاءٍ قضيتَه لي خيرًا.