البطلة جيتا.. كلبة وفية أنقذت حياة صاحبها في ريف واشنطن
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
في زاوية نائية من ريف ولاية واشنطن، وقعت حادثة لم يكن ليتوقعها أحد، حيث سقط رجل مسن يبلغ من العمر 84 عامًا في منزله بعد إصابة بليغة في ساقه، مما جعله عاجزًا عن الحركة لساعات طويلة. كان الموقف خطيرًا للغاية لولا وجود بطلة غير متوقعة بجانبه: كلبته الوفية "جيتا". هذه الكلبة التي لا يتجاوز عمرها 13 عامًا، لم تستطع الوقوف مكتوفة الأيدي بينما يعاني صاحبها، فقامت بمغامرة جريئة أنقذت حياته.
بدأت القصة عندما سقط الرجل في منزله الريفي المعزول ولم يكن قادرًا على النهوض أو الوصول إلى هاتفه لطلب المساعدة. مرت ساعات عصيبة قبل أن تقرر "جيتا" التحرك لإنقاذ الموقف. بدلاً من الانتظار بجانب صاحبها، خرجت الكلبة نحو الطريق العام، حيث جلست في منتصفه وكأنها تنتظر من يلاحظها.
لحسن الحظ، لاحظ نائب عمدة مقاطعة ستيفنز، أثناء مروره، الكلبة وهي تجلس في وسط الطريق. في البداية، حاول النائب إدخال "جيتا" إلى سيارته الدورية ليأخذها معه ويبحث عن صاحبها، لكنها رفضت الركوب. هذا الرفض أثار فضول النائب ودفعه للتحري أكثر.
ترك النائب الكلبة في مكانها وبدأ بالبحث في المنازل القريبة من المنطقة، لكن دون جدوى. بعد تفتيش المنازل القريبة على بعد ميل واحد، لم يعثر على أي شخص يحتاج للمساعدة، مما زاد من شعوره بأن هناك شيئًا غير طبيعي. عاد إلى الكلبة ليجدها لا تزال تنتظر في نفس المكان، ولكن هذه المرة كانت مستلقية على خط الطريق. في تلك اللحظة، شعر النائب بوجود أمر طارئ يستدعي الانتباه.
عندما حاول النائب إبعاد "جيتا" عن الطريق مجددًا خوفًا من أن تصدمها إحدى السيارات المارة، فوجئ بها تتجه نحو مسار صغير بالقرب من الطريق. اتبعها النائب بحذر وهي تقوده إلى كوخ صيفي صغير، وكأنه جزء من سيناريو محبوك. بعد دقائق قليلة من السير خلفها، سمع صوت رجل مسن يصرخ طلبًا للمساعدة. كان هذا الرجل هو صاحب "جيتا" الذي سقط منذ ساعات، ولم يكن قادرًا على التحرك أو تناول أدويته الضرورية.
أدرك النائب أن الأمر كان خطيرًا جدًا، فبقاء الرجل لفترة أطول دون مساعدة كان من الممكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة. لو لم تتحرك "جيتا" بتلك الشجاعة والحكمة، لكانت النهاية مأساوية. تم تقديم الإسعافات اللازمة للرجل، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
لم يذكر مكتب العمدة كيف تمت معالجة الرجل لاحقًا أو إلى أين تم نقله، لكن الوكالة أشادت بجيتا ووصفتها بأنها "أفضل صديق لرجل في أمس الحاجة للمساعدة" و"بطلة اليوم".
قصص إنقاذ الكلاب لأصحابها ليست جديدة، لكن ما قامت به "جيتا" يظهر أن الولاء والشجاعة لا يعرفان حدودًا. فبفضل تصميمها على العثور على مساعدة، أظهرت مرة أخرى كيف يمكن للحيوانات أن تكون بطلات حقيقية في لحظات الخطر.
هذه الحادثة التي وقعت في ريف واشنطن ليست مجرد قصة عن كلبة ووفائها، بل هي شهادة حية على العلاقة العميقة التي تربط الإنسان بالحيوان، وكيف أن لحظة واحدة من الإصرار قد تكون الفارق بين الحياة والموت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكلبة رجل مسن أنقذت حياته جيتا صاحبها النهوض
إقرأ أيضاً:
احذر .. خطأ شائع في صلاة العيد يبطلها ويضيع ثوابها
شاع مؤخرًا ظاهرة في ساحات صلاة العيد بأن يقف الرجال والنساء، الشباب والفتيات بجوار بعضهم البعض، وهو أمر لطالما حذَّر منه القائمون على المؤسسات الدينية، وفي جواب سائل يقول: هل صلاة العيد المرأة بجوار الرجل في صف واحد مقبولة أم يجب إعادتها؟، نجدد من خلال علماء الأزهر الموقف الشرعي والتأصيل الفقهي للمسألة.
حكم وقوف المرأة والرجل في صف واحد لأداء صلاة العيدحيث ورد سؤال يقول: نجد في صلاة العيد بعض من الناس يأتي بأهله ويقف الرجل بجوار زوجته أو الأخ بجوار أخته فهل هذه الصلاة تصح؟، وفي جواب السؤال يقول الشيخ إبراهيم جاد الكريم المفتي بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن صلاة العيد مسنونة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد دعا النبي أن يخرج الناس جميعًا إظهارًا للفرحة ومنهم النساء حتى وإن كانت حائضاً دون أن تؤدي الصلاة فقط تشهد المظاهر من بهجة وفرحة.
وشدد مركز الأزهر للفتوى أنه لا تجوز صلاة الرجل والمرأة في صف واحد، مبينًا : قد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن صفوف الرجال أولا ثم الصبيان ثم المرأة، وهذا من باب الستر والمحافظة على النساء".
وحذّر العالم الأزهري أن في القيام بهذا الأمر إخلال بأركان الصلاة وروح العبادة وبالنظام الذي أوجده الإسلام في الصلاة، مشددًا: “الأفضل وجود مصلى للنساء حتى تظهر هذه العبادة المباركة دون اختلاط”.
هل تجوز صلاة الرجال إلى جوار النساء في صلاة العيد؟
بينما قالت دار الإفتاء، إنه يستحب خروج الناس جميعًا رجالًا ونساءً إلى صلاة العيد لما فيه من الاجتماع على الخير وإظهار الفرح والسرور؛ كما جاء في الحديث عَنْ أم عطية رضي الله عنها أَنها سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «يَخْرُجُ العَوَاتِقُ وَذَوَاتُ الخُدُورِ، أَوِ العَوَاتِقُ ذَوَاتُ الخُدُورِ، وَالحُيَّضُ، وَلْيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُؤْمِنِينَ، وَيَعْتَزِلُ الحُيَّضُ المُصَلَّى» متفق عليه.
وأضافت الإفتاء، في فتوى سابقة لها، أنه ينبغي الفصل بين الرجال والنساء في صلاة العيد، وكذلك في سائر الصلوات؛ درءًا للفتنة، وهذا ما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما وقوف النساء بجانب الرجال فإنه يجعل صلاتهم مكروهة بل تبطل صلاة الرجل إذا صلى بجانب المرأة عند الحنفية، ولذا سار العمل على أنَّ صلاة الرجال في تكون أماكن مخصصة لهم وصلاة النساء في أماكن أخرى خصصت لهنَّ، أو على أَنْ يكون بينهما فاصل أو حاجز.
وأكدت أن الدعوات التي تدعو في هذا العصر إلى تغيير ما عليه نظام صلاة الجماعة عند المسلمين بصلاة المرأة بجانب الرجل من غير حائل أو فاصل فهي دعوات باطلة فيها تعدٍّ صارخ قواعد الشرع الشريف، وتعمد صريح لمخالفة ما عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا ولما أجمعت عليه الأمة الإسلامية؛ من أن صفوف النساء تكون خلف الرجال.
وأفادت بأن هناك فارقًا بين الحالة المعتادة وحالات الضرورة التي يشتد فيها الزحام ويخاف فيها من تشتت أفراد الأسرة الواحدة أو تيه الأطفال وضياع النساء، فيجوز حينئذ أن يصلوا قريبا من بعضهم وذلك من باب الضرورة، والضرورة تقدر بقدرها، مع التشديد على حرمة التلاصق بين الرجال والنساء حتى في هذه الحال.
ونبهت على أن الذي عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا أَنَّ مجرد وجود النساء مع الرجال في مكان واحد ليس حرامًا في ذاته، والحرمة إنما تكون في شكل هذا الاجتماع إذا كان بصفة مخالفة للشرع الشريف، وقد نص أهل العلم أَنَّ الاختلاط المحرم في ذاته إنما هو التلاصق والتلامس لا مجرد اجتماع الرجال مع النساء في مكان كمصلى العيد أو الأماكن العامة.