ريم الهاشمي: الإمارات تسخّر إمكاناتها المادية واللوجستية لدعم الجهود الإغاثية
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
دبي: محمد ياسين
قالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، إن دولة الإمارات سخرت كافة إمكاناتها المادية واللوجستية بشكل كبير لدعم الجهود الإنسانية، مشيرة إلى أن التنسيق بين المنظمات والحكومات يظل أساساً لضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين.
خلال جولة في مستودعات دبي الإنسانية لتفقد الاستعدادات لحملة «الإمارات معك يا لبنان»، رافقتها فيها «الخليج» وعدد من وسائل الإعلام، أكدت ريم الهاشمي، التزام دولة الإمارات بتخفيف معاناة الشعب اللبناني في ظل الأزمات الراهنة.
وقالت إن هذه الحملة الوطنية تأتي بناءً على توجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أمر في 30 سبتمبر الماضي بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار للشعب اللبناني، كما تضمنت توجيهات سموّه تسيير 9 رحلات جوية لنقل المساعدات الإنسانية، إلى جانب تخصيص 30 مليون دولار لدعم النازحين اللبنانيين في سوريا.
وتجسد حملة «الإمارات معك يا لبنان»، التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مشاركة المجتمع والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة، في إرادة دولة الإمارات وعزمها على تسخير كافة الإمكانات وتقديم كل ما يلزم لدعم الأشقاء اللبنانيين، ومساعدتهم في مواجهة التحديات الراهنة والصعوبات الحالية.
من جانبه، أعرب استيفن أندرسون، مدير برنامج الأغذية العالمي بمنطقة الخليج، عن سعادته بإطلاق الحملة التي تؤكد استمرار جهود دولة الإمارات في الاستجابة للأزمات الإنسانية حول العالم. وأضاف أن الشراكة مع الإمارات عنصر حيوي في دعم قدرات برنامج الأغذية العالمي على تلبية احتياجات المتضررين في الأزمات العاجلة، حيث تعتبر من أكبر الداعمين للجهود الإغاثية العالمية.
وأكد أن الحملة الإنسانية تجاه لبنان تمثل نموذجاً للعمل المتكامل بين المؤسسات الدولية والإماراتية، لدعم الاستجابة السريعة والتخفيف من معاناة المتضررين، وأن مساهماتها في دعم الأمن الغذائي بالمناطق المنكوبة لها تأثير كبير، ليس فقط في لبنان، ولكن في العديد من الدول التي تواجه أزمات إنسانية.
كما أوضح أن دبي الإنسانية، توفر البنية التحتية والخدمات اللوجستية التي تسهم في تسريع إيصال المساعدات للمحتاجين، وتعتبر شريكاً رئيسياً في نجاح العمليات الإغاثية، مما يعزز مكانة الإمارات كواحد من أكبر المراكز الإنسانية في العالم.
فيما أكد خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن الدعم الذي تقدمه المفوضية للعالم ينطلق من مدينة دبي الإنسانية، ولفت إلى أن تعاون المفوضية مع الإمارات على مدار السنوات الماضية أسهم في توفير المساعدات الضرورية للاجئين والنازحين في مختلف المناطق المتضررة.
وأشار إلى أن حملة «الإمارات معك يا لبنان» هي استمرار لدور الإمارات في دعم اللاجئين وضحايا الحروب والكوارث، لتؤكد على أنها نموذج عالمي يحتذى في العطاء.
وقال خليفة إن المساعدات التي يتم تقديمها من خلال مدينة دبي الإنسانية، تشمل مختلف القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والإيواء، لضمان توفير حياة كريمة للاجئين، وأشاد بالدور الريادي لدولة الإمارات في دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذي ساعد في دعم قدرتها على الوصول للملايين حول العالم، وتقديم الدعم اللازم لهم. الصورة
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ريم الهاشمي لبنان الإمارات دولة الإمارات دبی الإنسانیة فی دعم
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعو إلى عملية سياسية لتشكيل حكومة مدنية في السودان
سكاي نيوز عربية – أبوظبي/ دعت لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية في دولة الإمارات إلى اتباع عملية سياسية فعالة في السودان بهدف الانتقال السياسي، وتشكيل حكومة بقيادة مدنية مستقلة بعيدة عن سيطرة السلطة العسكرية، وترأست لانا نسيبة وفد دولة الإمارات في "مؤتمر لندن حول السودان"، والذي استضافته المملكة المتحدة بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
عُقد الاجتماع بمشاركة وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من كندا وتشاد ومصر وإثيوبيا وفرنسا وألمانيا وكينيا والمملكة العربية السعودية والنرويج وقطر وجنوب السودان وسويسرا وتركيا وأوغندا والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، إلى جانب ممثلين بارزين عن كل من الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة.
وسلّطت لانا نسيبة، خلال المؤتمر، الضوء على تداعيات الصراع المدمر والمعاناة المستمرة للشعب السوداني، بما في ذلك الفظائع الإنسانية المرتكبة على نطاق واسع، والعنف الجنسي الممنهج، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وعرقلة المساعدات الإنسانية واستخدامها كسلاح ضد المدنيين، حيث أدانت دولة الامارات هذه الأعمال بشدة، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الهجمات الأخيرة على المدنيين في دارفور، والاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبو شوك قرب مدينة الفاشر.
ودعت إلى إنشاء آلية لمراقبة دخول جميع الأسلحة إلى السودان، كما حثت على "اتخاذ إجراءات فاعلة وعمل جماعي لتشكيل مستقبل السودان على أسس تحقيق السلام والوحدة وإعادة الأمل.
كما أكدت أنه "بهدف ضمان السلام الدائم في السودان، يجب اتباع عملية سياسية فعالة بهدف واضح وهو الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة بقيادة مدنية مستقلة بعيدة عن سيطرة السلطة العسكرية"، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تؤكد بأن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمثلان الشعب السوداني، ولا يمكن لأي منهما تحقيق الاستقرار في السودان، مشددة على أن الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية يعد النموذج الوحيد القادر على إحداث تغيير حقيقي في السودان.
وأكدت ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بـ"إنشاء آليات جديدة قادرة على إحداث تأثير حقيقي فعال"، وتشمل هذه الخطة إرساء تدابير جديدة لمواجهة التهديدات الأمنية ووضع حد لعرقلة المساعدات الإنسانية.
وسلطت الضوء على البعد الإقليمي للصراع، وقالت: "يجب أن نُدرك من خلال النهج الذي نتبعه بأن السودان لا يعيش بمعزل عن غيره من الدول، وأن تحقيق السلام الدائم يتطلب إيجاد حلول على المستوى الإقليمي على نطاق أوسع، حيث يشمل هذا ضمان ألا يصبح السودان ملاذا آمنا للتطرف والإرهاب والتهديدات للأمن البحري الدولي مجدداً، حيث أن منع هذه المجموعات من ترسيخ جذورها في السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أي جهد جاد لدعم مستقبل السودان".
ودعت الأمم المتحدة لاتباع نهج أكثر تماسكا في مواجهة العرقلة المنهجية واستخدام المساعدات الغذائية كسلاح ضد المدنيين، قائلة: "يجب أن نؤكد أن ممارسة السيادة بشكل استبدادي لا يمكن أن تبرر حدوث المجاعة، ولا يجب أن تستخدم لحماية الأشخاص الذين يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية أو يستهدفون موظفي الإغاثة الإنسانية والمدنيين، حيث يستحق المدنيون السودانيون الحماية الكاملة والوصول إلى المساعدات الإنسانية ويجب مساءلة جميع المسؤولين الذين يعيقون ذلك، كما ينبغي أن نبذل المزيد من الجهد في هذا الصدد".
كما أكدت على أهمية بذل الجهود الجماعية لمكافحة كافة أشكال التعصب والإرهاب في السودان، بما في ذلك مكافحة التطرف وخطاب الكراهية والتمييز، وشددت على أهمية تحقيق المشاركة الكاملة للمرأة وتمكينها، ودعم دمجها الكامل والمتساوي والفعال في العملية السياسية، مشيرة إلى أن المرأة ساهمت بشكل فاعل في الانتقال إلى الحكم المدني في عام 2018 وتواصل عملها في الخطوط الأمامية في غرف الطوارئ والاستجابة، في المناطق التي لا يمكن للجهات الفاعلة الدولية الوصول إليها في معظم الأحيان.
وأكدت : "لا يمكن تبرير ضعف التنسيق الدولي الموحد لدعم عملية سياسية فاعلة، ويجب علينا اتخاذ إجراءات جماعية وحاسمة في هذا الصدد، حيث تتطلب هذه اللحظة الحاسمة قيادة وإرادة دولية قوية ومستدامة."
ومنذ تفجر الصراع، قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للسودان والدول المجاورة، بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة، وذلك بشكل حيادي ودون تمييز وفقا للاحتياجات الإنسانية. وتؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف المعاناة عنه، مع الدفع نحو السلام.