أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة إصابة سفينة بأضرار جراء هجوم قبالة سواحل اليمن «الغذاء العالمي» يدرس تقليص مساعداته في تعز

اعتبرت الحكومة اليمنية أن سيطرة الحوثيين على قطاع التبغ تمثل جزءاً من سياسة «الجماعة» الهادفة للسيطرة على الاقتصاد وتحويل الشركات الوطنية إلى مصادر تمويل مباشر لأنشطة الجماعة، مشيرةً إلى أن استخدام مؤسسات اقتصادية كأداة لتمويل الحروب والأنشطة المسلحة يضاعف من معاناة الشعب اليمني ويؤدي لانهيار البنى التحتية ويفاقم الوضع الإنساني.


وحذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، من سعي جماعة الحوثي إلى السيطرة على أصول «شركة كمران للصناعة والاستثمار»، ونهب إيرادات الشركة وتوجيهها لتمويل أنشطتها المسلحة، ضمن مخطط متكامل تقوده للهيمنة على القطاعات الاقتصادية الحيوية، وتحديداً قطاع التبغ الذي يُعدّ من أهم مصادر تمويلها.
وأوضح الإرياني، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن سيطرة الحوثيين على شركات التبغ تمثل خطراً كبيراً على الاقتصاد الوطني، حيث تتضاعف الإيرادات التي تجنيها من خلال الأنشطة التجارية غير المشروعة، مثل تهريب السجائر وتقليدها عبر تزييف العلامات التجارية.
وأشار إلى أن إجمالي العائدات السنوية التي تجنيها جماعة الحوثي من قطاع التبغ يقدر بأكثر من 618 مليون دولار سنوياً وهذا يشمل الضرائب على السجائر المحلية والمُهربة والمُقلدة، حيث يبلغ حجم عائدات الضرائب والرسوم السنوية من شركات السجائر المحلية 283 مليون دولار سنوياً، حيث تُدرّ شركة «كمران» وحدها نحو 120 مليون دولار سنوياً، بالإضافة إلى شركات أخرى تسهم بمبلغ يقدّر بـ168 مليون دولار سنوياً.
وأضاف: «مع وجود سوق ضخمة للتهريب، تحقق جماعة الحوثي أرباحاً غير قانونية تصل إلى مئات الملايين من الدولارات.
ولفت الارياني إلى أن سيطرة جماعة الحوثي على قطاع التبغ تمثل جزءاً من سياساتها الهادفة للسيطرة على الاقتصاد اليمني، وتحويل الشركات الوطنية إلى مصادر تمويل مباشر للمجهود الحربي، معتبراً أن هذه الإيرادات تُستخدم لشراء الأسلحة وتجنيد المقاتلين، ما يؤدي إلى تصعيد القتال في اليمن، ويعقد الجهود الدولية لتحقيق السلام.
وأشار إلى أن استخدام الحوثيين لمؤسسات اقتصادية كأداة لتمويل حروبها وأنشطتها المسلحة، يضاعف من معاناة الشعب اليمني ويؤدي إلى انهيار البنى التحتية للدولة، مما يفاقم الوضع الإنساني.
واعتبر الباحث والصحفي اليمني المتخصص في الشؤون الاقتصادية، وفيق صالح، أن الحوثي يسعى إلى فرض قبضته على القطاع المصرفي، وأن هناك العديد من الإجراءات التي يجب أن تتراجع عنها جماعة الحوثي، مثل وقف استهداف منشآت تصدير النفط، ووقف الحرب الاقتصادية ضد مجتمع المال والأعمال.
وذكر وفيق صالح، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه في ظل هذا الوضع سعى البنك المركزي اليمني في عدن، لإنقاذ البنوك من التدمير الممنهج من قبل الحوثيين، واستعادة السيطرة على السياسة النقدية في البلاد، ومعالجة الاختلالات التي طالت القطاع، بسبب الانقسام النقدي الذي أحدثته جماعة الحوثي التي عبثت بالبنوك والمصارف والعملة الوطنية، طوال السنوات الماضية.
وقال المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر: جماعة الحوثي ترفض الدخول في المفاوضات ولا تقبل الشروط التي وضعها مجلس القيادة الرئاسي وهي توحيد العملة اليمنية، وإعادة تصدير النفط، ووقف الإجراءات التعسفية بحق رجال المال والأعمال، وبالتالي تقوض سعى المصرف المركزي لمنع تبديد الاقتصاد اليمني.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن الأزمة اليمنية الحكومة اليمنية الأزمة في اليمن جماعة الحوثي ملیون دولار سنویا جماعة الحوثی قطاع التبغ إلى أن

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الدولي للصحفيين يدعو جماعة الحوثي لوقف ممارساتها القمعية تجاه الصحفيين

 

يمن مونيتور/خاص

دعا الاتحاد الدولي للصحفيين جماعة الحوثي للإفراج عن صحفيين اثنين اختطفا في سبتمبر على يد مسلحين تابعين للجماعة في صنعاء.

وقال في بيان إن جماعة الحوثي اختطفت الصحفي محمد المياحي في 20 سبتمبر/أيلول في العاصمة صنعاء، بعد يومين من نشره مقالاً ينتقد الجماعة.

كما اختطفت أيضاً الصحفي وعضو نقابة الصحفيين اليمنيين فؤاد النهاري في أواخر سبتمبر/أيلول.

وينضم الاتحاد الدولي للصحفيين إلى نقابة الصحفيين اليمنيين التابعة له في الدعوة إلى السلطات الفعلية والجماعات المسلحة الأخرى للإفراج الفوري عن المياحي والنهاري وجميع الصحفيين المعتقلين ظلماً في البلاد.

وكانت مجموعة مسلحة داهمت شقة المياحي في صنعاء واستولت على بعض الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالصحفيين قبل أن يتم اقتياده بالقوة من منزله في 20 سبتمبر/أيلول الماضي. وفي بيان لها، أعربت نقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقها العميق إزاء المصير المجهول الذي يقبع فيه المياحي والظروف القاسية التي يعيشها لمجرد قيامه بمهام عمله.

وفي أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، اختطفت جماعة الحوثي أيضًا الصحفي وعضو نقابة الصحفيين اليمنيين فند النهاري، ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول اختفائه أو وضعه الحالي للاتحاد الدولي للصحفيين.

وتأتي حملة الاختطافات المكثفة في ظل الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الـ62 لثورة سبتمبر المجيدة، في 26 سبتمبر، والتي أدت إلى قيام الجمهورية العربية اليمنية.

ولفت الاتحاد الانتباه إلى اعتقال عدد من الصحفيين في اليمن منذ فترة طويلة لدى الأطراف المتحاربة في البلاد، وحملهم المسؤولية عن سلامة العاملين في مجال الإعلام المعتقلين ظلماً.

واختطفت جماعة الحوثي الصحفيين وحيد الصوفي ونبيل السعداوي وفهد الأرحبي منذ أبريل/نيسان 2015 وسبتمبر/أيلول 2015 ويونيو/حزيران 2023 على التوالي. وذكرت التقارير أن الصحفي محمد قائد المقري مفقود منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 في منطقة حضرموت الخاضعة لسيطرة تنظيم القاعدة. كما احتجز المجلس الانتقالي الجنوبي صحفيين آخرين هما أحمد ماهر وناصح شاكر منذ أغسطس/آب 2022 ونوفمبر/تشرين الثاني 2023 على التوالي.

يواصل الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين حملة المطالبة بإطلاق سراح الصحفيين اليمنيين.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجي: “إننا ندين بشدة بيئة العمل السيئة ومناخ الخوف الذي يعيشه الصحفيون والإعلاميون في اليمن، مما يعرض سلامتهم للخطر. إن زميلنا محمد المياحي هو أحدث مختطف في قائمة طويلة من الصحفيين الذين يجب إطلاق سراحهم على الفور ودون قيد أو شرط. وندعو السلطات الفعلية والجماعات المسلحة الأخرى إلى التوقف عن عرقلة عمل الصحفيين والإفراج عن جميع الصحفيين المعتقلين ظلماً”.

مقالات مشابهة

  • اليونسكو تطالب بالإفراج الفوري عن موظفيها المختطفين في سجون الحوثيين
  • جماعة الحوثي تتلقي صدمة موجعة من سوريا وتحيطها بالتكتم !
  • جماعة الحوثي اليمنية: استهداف سفينتين بالبحر الأحمر والمحيط الهندي
  • ما خطورة سيطرة مليشيا الحوثي على ”شركة كمران” وصناعة التبغ؟
  • عاجل: جماعة الحوثي تعلن تنفيذ عمليتين عسكريتين في ”المحيط الهندي” والبحر الأحمر
  • زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي يعيش حالة رعب غير مسبوقة ويقوم بتغييرات أمنية جذرية
  • مليشيات الحوثي تستولي على واحدة من كبريات الشركات الوطنية في اليمن
  • مليشيا الحوثي تقوم بطرد أكثر من 500 طالب من أحد مراكز جماعة الدعوة والتبليغ غربي اليمن
  • الاتحاد الدولي للصحفيين يدعو جماعة الحوثي لوقف ممارساتها القمعية تجاه الصحفيين