نيويورك (الاتحاد)
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إنهاء الحرب على غزة والتصعيد في لبنان، مؤكدةً الحاجة إلى العمل متعدد الأطراف والتعاون الدولي لوقف دوامة العنف، ومعلنةً دعمها إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وقالت الإمارات في بيان أمام اجتماع أممي ألقاه السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة: «يشهد العالم في الآونة الأخيرة تزايداً في النزاعات المسلحة، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط.

وفي الوقت الذي تستمر فيه دولة الإمارات في المطالبة بوقف الحرب على غزة، وإنهاء التصعيد في لبنان، وحماية المنطقة من تداعيات انزلاق هذه الأوضاع الخطيرة، فإننا نشدد على أهمية تعزيز العمل متعدد الأطراف، وتوثيق أواصر التعاون الدولي، بوصفها السبيل الأمثل لوقف دوامة العنف وحقن الدماء، والتصدي للتحديات المرتبطة بمسائل نزع السلاح والأمن الدولي، والتي تقع في صميم عمل هذه اللجنة».

أخبار ذات صلة أبناء الجالية اللبنانية: الإمارات وطن الإنسانية «اليونيسيف» لـ«الاتحاد»: دعم الإمارات للبنان مؤثر وفي توقيت مهم

وأكد السفير محمد أبو شهاب أن الإمارات تؤمن بالدور الهام الذي تلعبه اتفاقيات وصكوك نزع السلاح وعدم الانتشار في تعزيز السلم والأمن الدوليين، وخاصةً معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتي تشكل حجر الأساس في منظومة نزع السلاح النووي.
وشدد على أهمية معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، مؤكداً على ضرورة إدخالها حيز النفاذ في أقرب وقت ممكن، نظراً لاستمرار وجود الأسلحة النووية حول العالم، ومحاولات بعض الدول لامتلاك وتطوير هذه الأسلحة عبر برامج نووية مشبوهة، أو التهديد باستخدامها. 
وأكد البيان على أهمية الالتزام بنظام الضمانات التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لضمان التنفيذ الفعال لنظام حظر الانتشار النووي. 
ومن جانب آخر، أدان البيان استمرار جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في تطوير إمكانياتها النووية والصواريخ الباليستية، معتبراً أن هذه الأنشطة تتنافى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتعرقل التقدم المحرز في نظام عدم الانتشار العالمي، وتهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
وقال: «تتطلع بلادي إلى المشاركة في الدورة الخامسة من مؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، والمزمع عقدها تحت رئاسة الجمهورية الإسلامية الموريتانية في نوفمبر المقبل، ونؤكد على دعمنا لكافة الجهود المبذولة في هذا الصدد، كما نشكر دولة ليبيا وغيرها من الدول التي ترأست الدورات السابقة على جهودهم في هذا الشأن».
وفي سياق الحديث عن الجهود الإقليمية والدولية، أشار البيان إلى أهمية العمل المشترك للتصدي للهجمات الخبيثة التي تهدد أمن الفضاء السيبراني والبنية التحتية الحيوية للدول، بما في ذلك عبر وضع أطر عمل تهدف إلى تنظيم أمن المعلومات والاتصالات السلكية واللاسلكية، وحماية الدول والشعوب من سوء استخدام الفضاء السيبراني، وإنشاء مجتمع معلوماتي دولي آمن.
كما دعا إلى تعزيز الشراكات الدولية والحوار بين الدول التي تمتلك برامج فضائية متقدمة، لضمان تحقيق أهداف الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، ومنع سباق التسلح، وفقاً للمعاهدات الدولية ذات الصلة والأطر الدولية المعمول بها تحت مظلة الأمم المتحدة.
وفي ختام البيان، أكدت الإمارات أهمية التحلي بروح التعاون لنتمكن من إحراز تقدم في المسائل العالقة التي تتصل بنزع السلاح والأمن الدولي، والدفع قدماً بالأهداف المشتركة في هذا المجال.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة الإمارات قطاع غزة فلسطين حرب غزة لبنان إسرائيل لبنان وإسرائيل الأمم المتحدة الأسلحة النوویة من الدول

إقرأ أيضاً:

عاجل.. وزير المالية: نسعى إلى زيادة حجم ونسبة التمويل الميسر متعدد الأطراف

 

 

أكد أحمد كجوك وزير المالية، أن تجمع «البريكس» يمكن أن يلعب دورًا مؤثرًا فى إعادة تشكيل الهيكل الاقتصادي العالمي لصالح البلدان الناشئة والنامية، موضحًا أننا نتطلع لإصلاح النظام النقدي الدولي، وخلق إطار اقتصادي أكثر توزانًا وشمولًا وإنصافًا للأسواق الناشئة.

قال الوزير، فى أولى مشاركاته على المستوى الوزارى باجتماعات البريكس بموسكو خلال جلسة «تحسين النظام النقدى والمالى العالمى»، إننا نستهدف صوتًا أقوى وتمثيلًا أكبر للاقتصادات الناشئة فى إدارة القضايا العالمية من خلال تطوير المؤسسات المالية الدولية، لافتًا إلى أن تجمع «البريكس» منصة مهمة للتكامل الإقليمي بين إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وخلق فرص استثمارية وتنموية وتجارية جديدة، وأننا نسعى لتعاون أقوى مع كل شركائنا في «البريكس» لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو والتنمية لدولنا وشعوبنا، أخذًا فى الاعتبار أن بنك التنمية الجديد أداة قوية لتجمع «البريكس» فى تمويل مشروعات التنمية المستدامة بالدول الأعضاء.

أضاف الوزير، أننا أوضحنا رؤيتنا الاقتصادية لدفع النشاط الاقتصادى بمصر والتعامل مع التحديات الإقليمية، مؤكدًا أن مصر تتطلع إلى أن تكون مركزًا إقليميًا للاستثمار والتصدير، وإنتاج مصادر الطاقة النظيفة خاصة الهيدروجين الأخضر، ونستهدف جذب المزيد من الاستثمارات الخاصة فى القطاعات الإنتاجية وأنشطة التصدير والبنية الأساسية والتكنولوجيا، حيث إننا مستمرون فى الإصلاحات الهيكلية لتعزيز نمو القطاع الخاص، وزيادة معدلات الإنتاجية من خلال توفير بيئة أعمال صديقة للمستثمرين.

أشار الوزير، إلى أننا نستهدف الخفض التدريجى لحجم ومؤشرات الدين الخارجى الحكومى والعمل على تحويل جزء من المديونية إلى استثمارات، ونحن حريصون على تنويع مصادر وأدوات وأسواق وعملات التمويل لخفض نسبة وأعباء الدين للناتج المحلي، ونسعى إلى زيادة حجم ونسبة التمويل الميسر متعدد الأطراف من البنوك التنموية والمؤسسات الدولية والشركاء الثنائيين، كما نسعى للاستخدام الأمثل لأدوات التمويل المستدام المتاحة.

دعا الوزير، إلى تعزيز نماذج «التمويل المختلط» لدفع جهود الشراكة العابرة للحدود بين القطاعين العام والخاص، لافتًا إلى أننا نسعى لتوجيه التمويلات التنموية لتطوير البنية التحتية وتلبية الاحتياجات الاجتماعية خاصة فى الصحة والتعليم.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفرنسي: وقف تصدير السلاح المستخدم في غزة ولبنان هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاعات
  • رئيس وزراء إسبانيا يدعو المجتمع الدولي لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
  • سانشيز يدعو المجتمع الدولي لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بشكل عاجل
  • عاجل.. وزير المالية: نسعى إلى زيادة حجم ونسبة التمويل الميسر متعدد الأطراف
  • وزارة الصناعة و" العمل الدولية" توقعان وثيقة مشروع تعزيز البيئة الداعمة للإنتاج
  • «الصناعة» و«العمل الدولية» توقعان وثيقة تعزيز البيئة الداعمة للإنتاجية من أجل العمل اللائق
  • الصناعة والعمل الدولية توقعان وثيقة مشروع تعزيز البيئة الداعمة للإنتاجية
  • وزارة الصناعة و«العمل الدولية» توقعان وثيقة مشروع تعزيز البيئة الداعمة للإنتاجية
  • وزارة الصناعة ومنظمة العمل الدولية توقعان وثيقة مشروع تعزيز البيئة الداعمة للإنتاجية