أبناء الجالية اللبنانية: الإمارات وطن الإنسانية
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
لكبيرة التونسي، تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أخبار ذات صلة ميقاتي: مستعدون لتعزيز دور الجيش في جنوب لبنان الأمم المتحدة: المفاوضات السبيل الوحيد لحل الصراع في الشرق الأوسطأشاد أبناء الجالية اللبنانية المقيمون في دولة الإمارات العربية المتحدة، بجهودها في مساندة وإغاثة الشعب اللبناني الشقيق، مؤكدين أن الإمارات كانت ولا تزال في مقدمة الدول الداعمة، التي تسخر إمكاناتها في سبيل رفع المحنة، وتقديم المساعدات اللازمة لمواجهة التحديات الراهنة والصعوبات الحالية.
ونوه أبناء الجالية اللبنانية بالدور الإنساني والأخوي المعهود عن المجتمع الإماراتي الأصيل، قيادة وشعباً، في الوقوف مع الأشقاء في مثل هذه الأزمات وتقديم يد العون لمساعدة المحتاجين، مؤكدين أهمية ما تسجله الإمارات من مواقف مشرفة في دعم الشعب اللبناني الشقيق، لافتين إلى أن الحملة التي تنظمها الإمارات بعنوان «الإمارات معك يا لبنان» التي تستمر حتى 21 أكتوبر الجاري، ويشارك فيها المجتمع، والمؤسسات، والهيئات الحكومية والخاصة، ستضاف إلى السجل التاريخي الإماراتي الإنساني والنبيل، في سبيل تخفيف معاناة الشعب اللبناني.
مواقف إنسانية
قالت يارا بو فخر الدين، إعلامية لبنانية مقيمة في الإمارات، إن الإمارات قيادةً وشعباً، لا تحتضننا كلبنانيين مغتربين وحسب، بل تحتضن أهلنا في لبنان أيضاً عبر المساعدات الإنسانية التي ترسلها إلى ممن اضطروا لترك بيوتهم، ونحن على ثقة أن الإمارات، لم ولن تترك لبنان في هذه المحنة، وستقف إلى جانبه كما عهدناها دائماً.
وتابعت: صحيح أن لبنان يمرّ بأصعب المراحل، وأقسى الظروف، وأهله يرزحون تحت خطر الحرب، لكن وقوف أشقائه إلى جانبه، وفي مقدمتهم الإمارات العربية المتحدة، سيساعده على النهوض مجدداً، فنحن نواكب كافة المبادرات التي تُطلق من الإمارات لدعم اللبنانيين، لاسيما تلك التي يقوم بها الهلال الأحمر الإماراتي، وسوف نشارك قدر الإمكان في هذه الحملات، علّنا نقوم بواجبنا تجاه وطننا انطلاقاً من أرض طيبة باتت وطننا الثاني.
شكراً من القلب
بدورها، وجهت سيدة الأعمال ريما محيى الدين الكعكي المقيمة في أبوظبي، شكرها لدولة الإمارات التي تعتبرها بيتها الثاني، وقالت: نفخر بعيشنا في بلد يمد يده للجميع، بلد سباق للخير في الظروف الصعبة، وهذا نهج أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤكدة أنها إمارات المحبة وإمارات السلام، وإذا كان بالنسبة لي لبنان هو القلب، فإن الإمارات هي الروح، فالحملة التي تشارك فيها كافة فئات المجتمع الإماراتي تعبّر بصدق عن أصالة المجتمع الإماراتي في الوقوف في مثل هذه الأزمات وتقديم يد العون لمساعدة المحتاجين، إضافة إلى المسؤولية الإنسانية الدولية التي تضطلع بها دولة الإمارات تجاه الشعب اللبناني ومساندته في الظروف الطارئة والمواقف الصعبة.
أمان وفخر
من جهته، قال روان محمد دندن (مدرس)، إن دولة الإمارات سباقة دائماً لعمل الخير، وأتقدم للقيادة الرشيدة والشعب الإماراتي بالشكر والتقدير على دعمهم الكبير لنا، فنحن نشعر بالأمان والفخر بتواجدنا في بلد يفكر في القريب والبعيد ويسابق الزمن من أجل توفير الدعم اللازم للمحتاجين ولم يتأخر عن مد يد العون لكل محتاج.
مواقف فخر
بدوره، أشار عمر محيى الدين الكعكي مدير بأحد البنوك، إلى أنه كلبناني يعيش في الإمارات ممتن جداً بالمواقف الإنسانية النبيلة التي تسجلها، وأشار بالمبادرات التي تنظمها الإمارات لإغاثة الناس، وأضاف، أن دولة الإمارات فخر الدول العربية والأوروبية وكل بلدان العالم، هي بلد الحب والأمان والبلد الساهرة على راحة الجميع، حيث أرست ثقافة الخير والتطوع والمبادرة، فالدعم الإماراتي لبلدنا لبنان والوقوف بجواره في كافة الشدائد هو نهج تاريخي ثابت في كل الأوقات، يتماشى مع نهج هذه الدولة في دعم استقرار المجتمعات والدول وتقديم المساعدات الإنسانية في أوقات الشدائد.
قيم نبيلة
وقالت تهاني أحمد سماحة، التي تعمل في أبوظبي: أشكر دولة الإمارات قيادة وشعباً على دعمها الدائم والمحبة، تعودنا مواقف الإمارات الإنسانية، ونهج الإمارات الثابت في نجدة الشعوب والاستجابة العاجلة للظروف الإنسانية الصعبة والاحتياجات المُلحة، بما يجسد المبادئ الإنسانية والقيم النبيلة التي قامت عليها هذه الدولة العظيمة، فشكراً من القلب.
نموذج عالمي
من ناحيته، قال المخرج بسام الترك «تعودنا من الإمارات وقادتها وشعبها، التجاوب الدائم مع مثل هذه الحملات، والتضامن مع الأشقاء في الإنسانية، مؤكداً أن هذه الجهود الحثيثة والمكثفة على مدار الزمن تأتي في إطار حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تقديم الدعم الإنساني حول العالم، وتجسد التزام الدولة وقيادتها بقيم التضامن والتعاون».
وأضاف الترك: أقيم في الإمارات منذ 24 سنة، وأعتبرها بلدي الثاني، وقد عشت الدعم المستمر والمثمر من دولة الإمارات إلى لبنان في كل المراحل، حتى إطلاق حملة «الإمارات معك يا لبنان» في ظل الظروف الراهنة الصعبة التي تعيشها، فأنا افتخر كوني أعيش على أرض الإمارات، التي تُعتبر بمثابة نموذج عالمي في دعم الدول الشقيقة، ومثال يحتذى به ويفخر فيه كل عربي.
مبادرات إنسانية
من جهته، أكد الإعلامي علي العجمي، أن الإمارات في مقدمة الدول التي تقدم يد العون والدعم والمساندة للإنسانية، وقال «الإمارات دائماً سباقة في دعم الشعب اللبناني وقت الصعاب والأزمات، وليس غريباً عليها إطلاق حملة لدعم الأشقاء اللبنانيين في هذه المحنة، حيث تأتي هذه المبادرة من ضمن المبادرات الإنسانية تجاه الأشقاء في لبنان، وتجسيداً للدور الكبير والمهم الذي تلعبه الإمارات في منح المساعدات الإنسانية والتنموية للدول الشقيقية.
تجاوب كبير
أكد نزار أنداري مخرج ومدير فني «مهرجان السدر للأفلام البيئية»، أن دولة الإمارات توفر كل سبل الدعم إزاء الأوضاع الإنسانية الحالية الصعبة والظروف الراهنة الحرجة، وقال: اعتدنا من شعب الإمارات والمقيمين على أرضها، التجاوب الكبير مع مثل هذه الحملات، والتضامن مع إخوتهم في الإنسانية، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية الرسمية في الدولة، لتوفير كل سبل الدعم اللازم لمساندة وإغاثة الشعب اللبناني الشقيق.
نهج نبيل
أورد الشيف وصانع المحتوى، عثمان محيى الدين، قائلاً: إن دولة الإمارات قيادة وشعباً لها نهج عالمي في فعل الخير، وهي سند لجميع من يحتاج لها، وهذا ليس بغريب عليها، نشكرها من القلب على دعمها الدائم والمحبة والأخوة الصادقة لبلدي لبنان الجريح، ومبادرتها لتنظيم حملة إغاثية لدعم الشعب اللبناني على مستوى الدولة، أسعدنا وأشعرنا أننا وسط أهلنا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حملة الإمارات معك يا لبنان الجالية اللبنانية محمد بن زايد لبنان الإمارات ولبنان أزمة لبنان رئيس الدولة الأزمة اللبنانية الإمارات الشعب اللبنانی دولة الإمارات ید العون مثل هذه فی دعم
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء القطري يصل بيروت لبحث العلاقات الثنائية مع الرئيس اللبناني
وصل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إلى مطار بيروت اليوم الثلاثاء في زيارة رسمية تستهدف تقديم التهنئة للرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، بالإضافة إلى بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر.
وتعد هذه الزيارة الأولى للشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى لبنان منذ انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية، وتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة، وتأتي الزيارة في إطار التأكيد على دعم دولة قطر المستمر للبنان على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية.
وفور وصوله، من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء القطري مع رئيس الوزراء المكلف نواف سلام في تمام السابعة والنصف مساءً، وذلك في دارته في بيروت، حيث سيتم مناقشة الملفات الثنائية المهمة، كما سيلتقي الشيخ محمد بن عبد الرحمن، الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفيما يخص التزامات قطر تجاه لبنان، من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء القطري عشاء عمل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وفي وقت سابق من هذا العام، هنأت دولة قطر العماد جوزيف عون بانتخابه رئيسًا للجمهورية اللبنانية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن تمنياتها للرئيس اللبناني بالتوفيق في مهام منصبه، مؤكدة على رغبتها في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن قطر قد وجهت دعوة رسمية للرئيس اللبناني لزيارة الدوحة، حيث تسلمها من السفير القطري في بيروت، سعود بن عبد الرحمن، في يناير الماضي، هذا في وقت تشهد فيه لبنان مرحلة جديدة بعد انتخاب جوزيف عون، الذي كان يشغل منصب قائد الجيش اللبناني منذ عام 2017، ليصبح الرئيس الـ14 للجمهورية اللبنانية.
وقد أكدت قطر في بياناتها الرسمية دعمها المستمر للبنان، موجهة تأكيدات على ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، مع دعمها لوحدة وسيادة لبنان.
رشدي: قرارات سوريا الأخيرة مطمئنة والمجتمع الدولي يدعم نجاح المرحلة الانتقالية
أكدت نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، أن القرارات التي تم اتخاذها داخل سوريا أسهمت في طمأنة المجتمع الدولي بشأن مسار الأوضاع في البلاد، وشددت على أن الأمم المتحدة تبذل جهودًا حثيثة لضمان نجاح المرحلة الانتقالية، مؤكدة على أهمية تجاوز العقبات التي قد تعرقل التقدم في هذا المسار.
وأوضحت رشدي، في تصريحات أدلت بها لوسائل إعلام عربية، أن الأمم المتحدة تولي اهتمامًا خاصًا لضمان عدم تأثر الشعب السوري بأي تداعيات للعقوبات المفروضة على البلاد، وأشارت إلى ضرورة اتخاذ تدابير تحول دون تحميل المواطنين السوريين أعباء إضافية، مشددة على أن البعد الإنساني يجب أن يكون حاضرًا في أي قرارات يتم اتخاذها.
وفي سياق متصل، أكدت المسؤولة الأممية أن الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع كافة الأطراف المعنية لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة، كما دعت المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار وتعزيز الحلول السلمية التي تضمن مستقبلًا أفضل للسوريين.
يذكر أن الأمم المتحدة تواصل جهودها لتيسير الحوار بين الأطراف السورية وتعزيز الحلول السياسية التي تضمن إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عقد، وسط تطلعات دولية لإحراز تقدم ملموس في المرحلة الانتقالية المقبلة.