«صندوق الوطن»: تخريج 667 مواطناً من برامج «جسور النخبة» و«مسارات» و«مهارة»
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أكد ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن، أن احتفال صندوق الوطن بتخريج دفعات جديدة من أبناء وبنات الإمارات من برامج جسور النخبة ومسارات ومهارة، إنما هو لحظة فارقة، تتمثل في نجاح الجميع في تطوير القدرات في العديد من المجالات التي تمثلها البرامج الثلاثة.
وقال: «كلنا ثقة بأن هذا اليوم ما هو إلا بداية للمشاركين كافة في هذه البرامج، من أجل مزيد من الاجتهاد والمثابرة سواء في البحث عن السبل المتاحة للاستفادة مما تعلمناه معاً بشكل عملي في سوق العمل، وكذلك الإصرار على مواصلة رحلة المعرفة لتطوير الذات».
وأضاف: «يشرفني أن أنقل اليوم تهنئة خاصة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، لـ 667 من خريجي برامج صندوق الوطن، وهم: 330 خريجاً من برنامج جسور النخبة، و280 من برنامج مسارات، و57 من برنامج مهارة، وتمنياته لهم جميعاً بمواصلة النجاح والمثابرة لتكونوا النماذج والقدوة لكل شباب الوطن».
جاء ذلك، خلال الاحتفال الكبير الذي نظمه صندوق الوطن في أبوظبي أمس الأول، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بحضور 700 من خريجي برامج جسور ومسارات ومهارة، إضافة إلى الخبراء والمدربين وشركاء صندوق الوطن والرعاة.
وتضمن الاحتفال عرضاً لمنجزات البرامج الثلاثة وأهدافها، وطبيعة عمل كل برنامج، ومعدلات الإنجاز، إضافة إلى أهمية تطويرها باستمرار، لتتوافق مع متطلبات سوق العمل، وتؤدي دورها المطلوب لصالح تمكين أبناء وبنات الإمارات مهما كانت تخصصاتهم، وما حصلوا عليه من تأهيل دراسي.
وهنأ القرقاوي، في بداية كلمته بهذه المناسبة، الخريجين كافة، ودعاهم لبذل المزيد من الجهود لتحقيق آمالهم وآمال الوطن فيهم، مثمناً دور كل شركاء صندوق الوطن والمانحين والرعاة، والخبراء والمدربين.
وأكد أنه بجهودهم وإيمانهم برسالة الصندوق تم تحقيق العديد من المجالات لصالح شباب الإمارات، وتمكينهم من سوق العمل، وتحفيزهم على الانطلاق إلى عالم ريادة الأعمال، معبراً عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التعاون المشترك.
وعن دور«مسارات» في تأهيل الشباب الإماراتي، أوضح القرقاوي، أن البرنامج قدم للمشاركين عدداً من ورش العمل المكثفة المدعومة بأدوات بالذكاء الاصطناعي لبناء السيرة الذاتية، ومحاكاة المقابلات، وإرشادات مهنية شخصية، يليها الوصول إلى مجموعة واسعة من فرص العمل، من خلال شبكة قوية من الشركات في القطاع الخاص.
وأوضح، أن المتقدمين للبرنامج خضعوا لعملية اختيار دقيقة، لتحديد أكثر المرشحين الواعدين، للمشاركة في برنامج تدريب مكثف، حصلوا من خلاله على الإرشادات التقنية والعملية من قبل محترفين وخبراء ومتخصصين لمساعدتهم في تطوير الذات ومواجهة تحديات سوق العمل، إضافة إلى تعريفهم بالمبادئ والأخلاقيات التي يجب أن يتحلى بها المقبلون على السوق.
وذكر أن البرنامج عزز ارتباط المشاركين بهويتهم الوطنية، من خلال التأكيد على أهمية القيم الإماراتية ودورها في السلوك المهني والنجاح الوظيفي، وتعزيز الإنتاجية والمبادرة، وتقديم مهارات إدارة الشؤون المالية الشخصية، لمساعدة المشاركين كي يصبحوا مواطنين مسؤولين ومنتجين.
وفيما يتعلق ببرنامج «جسور النخبة»، أكد القرقاوي أنه مر بمراحل عدة تهدف جميعها لتمكين أبناء وبنات الإمارات من أحدث التكنولوجيات العالمية في مختلف المجالات الصناعية، بالتعاون مع عدد من المؤسسات العالمية في هذا المجال، وهو واحد من أهم البرامج التدريبية التي ينظمها الصندوق لأبناء وبنات دولة الإمارات، حيث تم تدريبهم وتأهيلهم للوصول إلى فرص عمل مناسبة لهم وفق أسلوب مبتكر، ورؤية شاملة للصندوق تهدف إلى المساهمة في الحفاظ على القيم الإنسانية الأساسية والسمات الاقتصادية الرئيسة للهوية الوطنية الإماراتي، كما يُعد البرنامج واحداً من البرامج التي تهدف إلى زيادة قدرات وإمكانات شباب الإمارات، ليتمكنوا من التوظيف والنجاح المهني في المؤسسات الصناعية بالقطاع الخاص.
وأضاف القرقاوي، أن البرنامج وفر فرصة تدريبية جيدة للمشاركين لمدة ثلاثة أسابيع مع شركات القطاع الخاص الرائدة، للحصول على خبرة عملية وواقعية مع شركات رائدة في القطاع الخاص، منها شركات أمازون، وإيدج، وجي فيرنوفا، وأوليفر ويمان، ما يعزز من قابلية توظيفهم وآفاقهم المهنية، إضافة إلى أن البرنامج وفر جلسات تدريبية، لتعريفهم عن قرب بسوق العمل في المجالات الصناعية، ما يمكن مواطني الإمارات من الانتقال الناجح إلى سوق العمل.
وعن خريجي برنامج «مهارة»، أكد القرقاوي، أن البرنامج ركز على تمكين الإماراتيين من النجاح في مجال الاقتصاد الرقمي، من خلال تزويدهم بمهارات العمل الحر القابلة للتسويق، ووجههم لإنشاء مواقع للترويج وبيع المنتجات عبر الإنترنت، وتسجيل حسابات على منصات العمل الحر المتعددة، وتطوير مهارات التواصل الفعالة للتفاعل مع العملاء.
وأكد أن الخريجين أصبحوا مستعدين، إما لبدء عمل خاص من المنزل، أو بناء محفظة مهنية يمكن أن تكون نقطة انطلاق لمسيرة مهنية في القطاع الخاص، كما عمل البرنامج على يعزز قيم الإنتاجية والمبادرة والانفتاح، ووفر تدريباً على إدارة الشؤون المالية الشخصية، ما يدعم المشاركين ليصبحوا مواطنين مسؤولين مكتفين ذاتياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صندوق الوطن الإمارات شباب الإمارات الشباب الإماراتي تمكين الشباب تمكين شباب الإمارات نهيان بن مبارك القطاع الخاص جسور النخبة أن البرنامج صندوق الوطن سوق العمل إضافة إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: تعزيز الهوية الوطنية ركيزة أساسية لنمو المجتمع
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن تعزيز الهوية الوطنية يمثل أحد الركائز الأساسية لنمو المجتمع وازدهاره، وعاملاً جوهريًا في تحقيق الأهداف السامية للقيادة الرشيدة، التي تضع الإنسان في صميم استراتيجياتها التنموية.
وقال معاليه إن صندوق الوطن يعمل جاهدا على تعزيز الهوية الوطنية الإمارتية لدى كافة فئات المجتمع ولاسيما الشباب وفق الشعار الذي أتخذه أساساً للعمل وهو "هوية وطنية قوية ومستدامة " دعائمها التمكين والإنتاجية والمسؤولية.
ووجه معاليه خلال متابعته لخطط صندوق الوطن للمرحلة المقبلة ولاسيما ما يتعلق برواد الهوية الوطنية وأندية التسامح، بأهمية أن تكون كافة مبادرات الصندوق لتعزيز الهوية الوطنية متسقة ومتكاملة وداعمة للأسس التي قام عليها إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تخصيص 2025 ليكون "عام المجتمع" في الإمارات، مشيراً إلى أن هذا الإعلان يعكس التزام الدولة ببناء مجتمع متماسك اجتماعيا ومستدام اقتصاديا يحافظ على التراث الثقافي الإماراتي الفريد.
وأوضح معاليه أن هذا التوجه يسهم في تعزيز الجهود لتشجيع الأفراد والمؤسسات على العمل معا من أجل مجتمع مزدهر ومتعاون، مجتمع يعيش فيه الجميع في سلام وانسجام، مؤكدا أن الهوية الوطنية يمكن ان تكون فعالة وبقوة في وجود هذا المجتمع.
وأضاف معاليه أن ترسيخ الهوية الوطنية هو مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجامعات والمراكز البحثية والشباب الطموح، لضمان مستقبل مستدام يحقق رؤية قيادتنا الرشيدة في بناء مجتمع متماسك، متنوع، ومتسامح، لافتا إلى أن مبادرة "عام المجتمع" التي أطلقتها القيادة الرشيدة تمثل فرصة لتعزيز القيم الإماراتية الأصيلة التي قامت عليها الدولة، من خلال التركيز على أهمية التكافل والتلاحم الاجتماعي، ودعم روح المسؤولية الوطنية بين كافة أفراد المجتمع.
وقال إن صندوق الوطن يؤمن بأن بناء مجتمع قوي ومتماسك يبدأ من تعزيز انتماء أفراده لوطنهم، وترسيخ قيم الهوية الوطنية في نفوسهم، خاصة بين الأجيال الصاعدة الذين يمثلون عماد المستقبل، مؤكدا أن طلاب الجامعات يمثلون ركيزة أساسية في جهود تعزيز الهوية الوطنية.
أخبار ذات صلةوأوضح معاليه أن صندوق الوطن أطلق مجموعة كبيرة من البرامج والمبادرات التي تستهدف طلبة الجامعات، ومنها برامج التوعية الثقافية، والمسابقات الوطنية، والمبادرات البحثية التي تعزز الفهم العميق للهوية الوطنية، إضافة إلى برامج تدريبية تهدف إلى تنمية مهاراتهم القيادية ليكونوا سفراء الهوية الإماراتية في الداخل والخارج.
وأشار إلى أن " مبادرة رواد الهُوِيَّة الوطنية" تعد واحدة من أهم البرامج التي يهدف صندوق الوطن من خلالها الوصول إلى كافة إمارات ومؤسسات وجامعات الدولة، باعتبارها البرنامج التدريبي الأهم لتعزيز الهوية الوطنية لدى كافة فئات المجتمع الإماراتي.
وعن دور أندية الهوية الوطنية بالمدارس والجامعات في تعزيز ثقافة الهوية لدى الأجيال الجديدة، أوضح معاليه أن أندية الهوية الوطنية هي محل اهتمام كبير من صندوق الوطن الذي يحرص على نجاحها والاحتفاء بإنجازاتها، مؤكدا أن إطلاق صندوق الوطن منصة رقمية خاصة تضم كافة الأندية، تسهم في تحقيق الكفاءة والفاعلية في عمل هذه الأندية، وتؤدي إلى توفير قنوات للتنسيق وتبادل الخبرات، والعمل المشترك بين أعضاء كل ناد، أو بين الأندية المختلفة، وتشجيع التعاون والإبداع والابتكار في عمل أندية الهوية الوطنية، بما يسهم في تحقيق الرسالة المرجوة لها على أكمل وجه.
وقال "إننا نعيش في دولة استثنائية تحت قيادة استثنائية ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ”حفظه الله"، ولذلك فإن مسؤوليتنا جميعًا هي أن نحافظ على هويتنا الوطنية، ونورثها للأجيال القادمة بنفس القوة والاعتزاز الذي نعيشه اليوم".
وأكد معاليه أهمية إيجاد توازن بين الانفتاح على العالم والتمسك بالقيم الأصيلة التي تشكل هويتنا، فالتطور التكنولوجي والتحول الرقمي الذي يشهده العالم يفرض تحديات جديدة على الهوية الوطنية، لكنه في الوقت ذاته يوفر فرصًا كبيرة لترسيخ هذه الهوية بطرق مبتكرة.
وحول الهوية في العصر الرقمي قال معاليه إن وسائل التواصل الاجتماعي، والذكاء الاصطناعي، والتطبيقات الذكية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، ومن هنا فإن علينا استثمار هذه الأدوات لتقديم محتوى يعزز الهوية الوطنية، ويعمّق الانتماء للوطن، من خلال إنتاج محتوى ثقافي وإعلامي هادف يصل إلى الشباب بلغتهم وأدواتهم، ومن هنا فأن صندوق الوطن يعمل على إطلاق مبادرات رقمية متخصصة، مثل منصات إلكترونية تفاعلية تهدف إلى نشر الوعي بالهوية الإماراتية.