لقاء يثير التوتر مع أثيوبيا.. هل تنشر مصر قواتها في الصومال؟
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
بالتزامن مع تصاعد التوتر، بين مصر وأثيوبيا بسبب ما يُعتبر سلوكا أحادي الجانب من قبل إثيوبيا في ملء سد النهضة يواصل رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي تعزيز علاقة مصر مع دول مثل الصومال، التي تمر هي الأخرى بتوتر في العلاقات مع اثيوبيا.
وأعلنت القاهرة دعم الحكومة الفيدرالية في الصومال من خلال تقديم مساعدات عسكرية ودعم لوجستي، وهو ما ينعكس في تقديم طائرات محملة بالأسلحة إلى مقديشو.
ورحبت الصومال الجمعة بعرض مصر لنشر قوات حفظ سلام على أراضيه، وذلك في إطار شراكة أمنية متزايدة مع انتهاء تفويض قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المنتشرة منذ فترة طويلة.
هذا الإعلان جاء بعد قمة ثلاثية في العاصمة الإريترية أسمرة، حضرها السيسي، حيث تعهد القادة بتعزيز التعاون الأمني الإقليمي لتحقيق الاستقرار.
وصدر بيان ثلاثي مشترك في ختام القمة، أعربت خلاله الصومال فيه عن دعمها لمقترح نشر قوات حفظ سلام مصرية أو من دول أخرى بعد انتهاء التفويض الحالي للاتحاد الأفريقي بحلول كانون الأول / ديسمبر المقبل.
وأضاف البيان أن الصومال يحتفظ بحق تحديد جدول ومهام القوات التي سيتم نشرها وفقًا لاحتياجاته الأمنية.
واتفق السيسي مع حسن شيخ محمود، على تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين مصر والصومال، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب وتمكين الجيش الصومالي من التصدي للتحديات الأمنية.
ويأتي هذا في إطار دعم مصر لوحدة واستقلال الصومال، ورفض أي إجراءات تهدد سيادتها.
وأكد السيسي على التزام مصر بدعم الصومال في مواجهة كافة التحديات الأمنية والاقتصادية، وشدد على ضرورة العمل المشترك لتعزيز استقرار المنطقة بأسرها.
كما أكد على أهمية التعاون في مجال التدريب العسكري وتبادل المعلومات الأمنية.
وأكد البيان المشترك بين الرئيسين على أهمية تطوير وتعميق التعاون بين مصر والصومال، مع التركيز على تعزيز قدرات مؤسسات الدولة الصومالية.
ويشمل ذلك تمكين الجيش الفيدرالي الوطني الصومالي لمواجهة الإرهاب بكل صوره، وحماية الحدود البرية والبحرية للصومال، وصيانة وحدة أراضيه.
كما رحب البيان بقرار مجلس الأمن الدولي رفع حظر تصدير السلاح إلى الصومال، ما يعد خطوة مهمة لدعم الجيش الصومالي في بسط سيطرة الدولة على كامل أراضيها، وأشاد البيان بجهود الرئيس حسن شيخ محمود في تعزيز قدرات الجيش الصومالي، مشيراً إلى أن هذه الجهود تهدف إلى تمكين الدولة من حماية مواردها ومقدراتها.
وهذا التطور يأتي في ظل تصاعد التوتر بين الصومال وإثيوبيا، خاصة بعدما أبرمت أديس أبابا اتفاقًا مع منطقة "أرض الصومال" الانفصالية لاستئجار ميناء ساحلي، وهو ما أثار غضب الحكومة الصومالية، التي ترى في هذا الاتفاق تهديدًا لوحدة أراضيها، في المقابل، مصر، التي هي في صراع طويل مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، عززت علاقاتها مع الصومال مؤخرًا، مشيدة بالجهود المبذولة لتعزيز القدرات العسكرية الصومالية.
وفي خطوة زادت من توتر العلاقات الإقليمية، أرسلت مصر شحنات من الأسلحة إلى الصومال خلال الأشهر الماضية لتعزيز قواتها، وسط مساعي مقديشو لمواجهة الإرهاب وحماية سيادتها في ظل الأزمات الداخلية والخارجية.
من جهة أخرى، تأتي أهمية الصومال الجيوسياسية نظرًا لموقعه الاستراتيجي على المحيط الهندي وخليج عدن، مما يجعل التعاون في حماية الحدود البحرية أمرًا حاسمًا لمكافحة القرصنة وعمليات التهريب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية السيسي الصومال السيسي الصومال أثيوبيا نشر قوات في الصومال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الإمارات والبحرين تناقشان تعزيز فرص التعاون في القطاع السياحي
عقد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، اجتماعاً مع سعادة فاطمة بنت جعفر الصيرفي، وزيرة السياحة البحرينية، لتعزيز فرص التعاون في المجالات السياحية المتنوعة، وزيادة السياحة البينية بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المُقبلة، وتقديم المزيد من التسهيلات حول إجراءات التنقل للسياح لدى الجانبين، والتوسع في العروض السياحية الموحدة.
وأكد معالي عبدالله بن طوق أن دولة الإمارات والبحرين ترتبطان بروابط قوية ووثيقة تمتد جذورها مع التاريخ، وعلاقات أخوية عميقة اتسمت بالتطور المستمر والمتنامي في شتى القطاعات، بما في ذلك مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري، وذلك بفضل الرعاية والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في البلدين.
وقال معاليه خلال الاجتماع: «يتقاسم البلدَان الرؤى المشتركة في تطوير وتنمية القطاع السياحي الذي يُعدّ ركيزة أساسية في المسيرة التنموية للدولتين، كما يُمثل التعاون السياحي الثنائي نموذجاً ناجحاً للتكامل والتنسيق السياحي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. ونحن حريصون على مواصلة هذا التعاون المثمر وتطوير المزيد من التجارب السياحية المشتركة، ودعم الترويج للمعالم والوجهات السياحية للإمارات والبحرين في الأسواق الخارجية، بما يُعزز من مكانتهما الرائدة على خريطة السياحة والسفر العالمية».
وناقش الجانبان آليات جديدة لتنويع البرامج السياحية والترويجية، وتنسيق المشاركة في المعارض والفعاليات الدولية، وتبادل الخبرات حول تأهيل الكوادر الوطنية للعمل بالمجالات السياحية المتنوعة، بما يعزز من زيادة تبادل الوفود السياحية بين البلدين، وبما يدعم نمو واستدامة القطاع السياحي في البلدين الشقيقين.
وتطرق الاجتماع إلى إمكانية تعزيز الشراكة بين البلدين في إقامة حملات سياحية تسويقية موجهة للأسواق ذات الأولوية لهما على المستوى الإقليمي والعالمي ومنها دول مجلس التعاون الخليجي وألمانيا وإنجلترا والهند، واقترح الجانب الإماراتي بحث فرص زيادة عدد رحلات الطيران المباشرة أسبوعياً بين البلدين بهدف تلبية الطلب السياحي المتزايد، وكذلك تطوير عروض وباقات سياحية تشمل الطيران والإقامة وأنشطة سياحية متنوعة، لا سيما أن المنشآت الفندقية في دولة الإمارات استقبلت 111.553 نزيلاً من الجنسية البحرينية في عام 2023، و123.308 نزلاء في العام 2024، كما وصل إجمالي عدد رحلات الطيران بين البلدين 148 رحلة أسبوعياً عبر الخطوط الجوية الوطنية.
وفي ختام الاجتماع، وجّه معالي عبدالله بن طوق الشكر إلى مملكة البحرين على الدعم الذي قدّمته لترشيح دولة الإمارات لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وهو من شأنه تجسيد عمق العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين، ويُعزز من التكاتف الخليجي في المحافل الدولية، ويعكس التفاهم والرؤية الموحدة تجاه قيادة مستقبل القطاع السياحي العالمي.
مشيراً معاليه إلى أن هذا الترشح ليس استحقاقاً إماراتياً فحسب، بل خليجياً وعربياً، وسيُسهم في دفع أجندة التنمية المستدامة والتحوّل الرقمي على المستويين الإقليمي والعالمي.