نفاد الوقود يشل المستشفيات والإسعاف شمال غزة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
ناشدت وزارة الصحة في غزة المؤسسات المعنية ضرورة تزويد مستشفيات شمالي القطاع بالوقود، لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان. وأظهرت صور ملتقطة من "مستشفى كمال عدوان" معاناة الأطفال داخل أقسام العناية المركزة بسبب نفاد الوقود.
من جانبها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -اليوم الجمعة- توقف جميع مركبات الإسعاف التابعة لها في شمال القطاع غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، وذلك إثر الهجوم الإسرائيلي البري المتواصل لليوم السادس على التوالي والمتزامن مع حصار مشدد مفروض على المحافظة.
وقال المتحدث باسم الجمعية رائد النمس إن 6 مركبات إسعاف خرجت عن الخدمة تماما بسبب نفاد الوقود ومنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال أي كميات من الوقود إلى شمال القطاع ضمن الحصار المطبق الذي يفرضه هناك. وأوضح أن هذا التوقف أدى إلى شلل في القدرة على تقديم الخدمات الإسعافية للمصابين والمرضى هناك.
وذكر أن استمرار الهجوم الإسرائيلي والحصار المفروض على شمال القطاع أعاق عملية إجلاء 80 مريضا من مستشفيات الشمال إلى مستشفيات مدينة غزة ووسط وجنوبي القطاع، وأضاف أن الجمعية أدخلت خلال الـ48 ساعة الماضية 6 مركبات إسعاف إضافية إلى شمال القطاع لإجلاء 80 مريضا، لكن الأزمة ما زالت قائمة ولم تتم عملية الإجلاء.
وأشار النمس إلى أن توقف مركبات الإسعاف يتزامن مع نقص حاد في المعدات الطبية والوقود والأدوية داخل مستشفيات شمال قطاع غزة، مما يضع الفلسطينيين الذين ما زالوا يعيشون هناك في دائرة الخطر الشديد.
وقال إن الوضع الإنساني في محافظة الشمال يتدهور بشكل سريع مع استمرار الحصار الإسرائيلي. وتابع أن "هذا الحصار يمنع وصول الإمدادات الأساسية الإنسانية والصحية والإغاثية للمحافظة".
وأوضح النمس أن صدور أوامر الإخلاء الإسرائيلية القسرية لمناطق الشمال والتهديدات، التي وجهت للسكان والطواقم الطبية هناك، تسببت في خروج 4 نقاط طبية ميدانية عن الخدمة.
وذكر أن مستشفيات شمال القطاع تواصل عملها رغم الظروف الخطيرة التي تتعرض لها من تهديدات إسرائيلية أو استهداف مستمر لفرقها الميدانية. وأشار إلى أن النقص الحاد في المعدات الأساسية والمستلزمات الطبية، مثل الأكسجين وأدوية التخدير، يفاقم من الظروف الصعبة التي تمر بها المستشفيات.
ولفت النمس إلى أن الهلال الأحمر يواصل التنسيق مع الجهات الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة (أوتشا)، لمحاولة إدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى الشمال، في ظل الوضع الحرج للغاية بسبب نقص الوقود والأدوات الطبية الضرورية.
وفي وقت سابق أمس الخميس، أعلن ماهر شامية، وكيل مساعد وزارة الصحة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعاد وفد منظمة الصحة العالمية المكلف بإجلاء مرضى العناية المركزة والأطفال من مستشفيات الشمال، ولم يسمح له بالوصول إلى شمال القطاع.
أما منظمة أطباء بلا حدود الدولية فقالت إن آلاف الفلسطينيين محاصرون في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، حيث يهاجم الجيش الإسرائيلي المنطقة لليوم السادس على التوالي، ويمنع الدخول والخروج منها.
ودعت في سلسلة منشورات، عبر حسابها على منصة إكس، القوات الإسرائيلية إلى وقف عمليات التهجير القسري، والحرب الشاملة على غزة، وحماية المدنيين والمستشفيات والسماح بدخول الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها في الشمال بأقصى سرعة.
وشددت المنظمة الدولية على أن القوات الإسرائيلية أصدرت أوامر إخلاء لمخيم جباليا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ونفذت هجمات في الوقت نفسه مانعة الفلسطينيين من مغادرة المنطقة بأمان.
ولفتت إلى أن آلاف الفلسطينيين محاصرون في مخيم جباليا شمال قطاع غزة حيث يهاجم جيش الاحتلال المنطقة، ويمنع الدخول والخروج منها ويطلق النار على كل من يحاول ذلك.
من جهتها، سلطت "أطباء بلا حدود" الضوء أيضا على أن 5 من أفراد طاقمها محاصرون في المخيم، وسط مخاوف على حياتهم.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الوضع بمستشفيات محافظة شمال القطاع بلغ مرحلة كارثية تهدد حياة الأطفال بقسم العناية المركزة، ويشكل تهديدا لحياة 400 ألف إنسان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات نفاد الوقود شمال القطاع إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل - أونروا: نفاد إمدادات الطحين في قطاع غزة والوكالة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الأحد، عن نفاد إمدادات الطحين في قطاع غزة.
وأوضحت الوكالة في منشور على حسابها الرسمي بمنصة "إكس" أن هذا النقص يأتي بعد أن أعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 أبريل عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في القطاع.
الأمم المتحدة: غوتيريش لن يشارك في احتفالات عيد النصر بموسكو الأمم المتحدة: خفض تمويل المساعدات العالمية يعطل جهود تطعيم الأطفال ضد الأمراض القاتلةوأضافت أونروا أن إمدادات الطحين قد نفدت من مخازنها في وقت سابق من هذا الأسبوع، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة، حيث يعتمد السكان على المساعدات الإنسانية بشكل شبه كامل.
حصار إسرائيلي يفاقم الأوضاع
أكدت أونروا أن نحو 3 آلاف شاحنة محملة بمساعدات إنسانية جاهزة لدخول غزة، لكن السلطات الإسرائيلية تمنع دخول هذه الشاحنات عبر المعابر، مما يعطل وصول المساعدات إلى المحتاجين في القطاع.
وتعاني غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية والضروريات الأساسية منذ أن أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون في الثاني من مارس الماضي، وهو ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات بشكل كامل.
تدهور الوضع الغذائي في غزةوقالت أونروا إن "الجوع يتفاقم في غزة"، حيث يعاني الأهالي من نقص حاد في الطعام، خاصة الأطفال الذين يواجهون صعوبات بالغة للبقاء على قيد الحياة.
وأشارت الوكالة إلى أن سكان القطاع يعتمدون على ما توزعه المنظمات الخيرية من وجبات دافئة، في ظل انعدام الغذاء الأساسي.
وأعلنت أونروا في وقت سابق أن "الوضع في غزة أصبح كارثيًا"، مع تزايد الحاجة الماسة إلى رفع الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، والذي يساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
الإغلاق الإسرائيلي: أطول فترة حصار لغزةفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في القطاع، وهو ما يعد أطول إغلاق يشهده قطاع غزة على الإطلاق، حيث توقفت المساعدات عن الوصول إلى القطاع لمدة سبعة أسابيع بسبب الإغلاق الإسرائيلي للمعابر.
وقد ساهم هذا الإغلاق في تدهور الأوضاع في الأسواق ونظام الغذاء في غزة، مما يزيد من معاناة المدنيين في القطاع المحاصر.
تصعيد عسكري مستمرمنذ السابع من أكتوبر 2023، تشهد غزة تصعيدًا عسكريًا مستمرًا، حيث تشن إسرائيل حربًا شاملة على القطاع، وهو ما أسفر عن سقوط أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال.
هذا التصعيد، الذي تحظى إسرائيل بدعم أميركي مطلق، يأتي رغم الالتزام المعلن من حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى منذ يناير الماضي.