وكيل وزارة المالية الأسبق:عفترة حكومة الإقليم وراء ضعف المركز
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
آخر تحديث: 13 غشت 2023 - 1:54 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف وكيل وزير المالية الأسبق فاضل نبي، االيوم، أسباب عدم تسلم حكومة إقليم كردستان لحصة الإقليم من الموازنة حتى الآن، فيما اشار الى مشكلة كبيرة بين بغداد واربيل، فبغداد تريد تسلم جميع الايرادات النفطية وغير النفطية، الا ان الاقليم يرى انه يجب تسليم ايرادات النفط والكمارك فقط وليس الرسوم والضرائب الاخرى.
وقال نبي في حديث صحفي، إن “السبب الرئيسي يتمثل بعدم إصدار تعليمات تنفيذ الموازنة من قبل وزارة المالية”.وأضاف أن “بنودا في الموازنة هي بنود استفزازية، ومع ذلك فأن الأمور تتجه نحول الحل بين بغداد وأربيل”.وأضاف أن “المشكلة الكبرى الآن هي في الإيرادات غير النفطية، والإقليم يعتبر إيرادات الكمارك هي فقط سيادية و50 % منها للمركز و50% للإقليم، ولكن الحكومة الاتحادية تريد السيطرة على جميع الإيرادات بما فيها الكمارك والضرائب والرسوم”.وبين أن “هناك فريقا من ديوان الرقابة المالية العراقي يتواجد في أربيل يقوم بتدقيق جميع الأمور، والملف متجه نحول الحل”.ووصل وفد رفيع المستوى من ديوان الرقابة المالية في الحكومة الاتحادية الى إقليم كردستان “لإجراء جرد شامل وواسع بالتفاصيل المملة على جميع مصاريف إقليم كردستان لعام 2022 وكذلك الأشهر الستة الأولى من هذا العام”، وفقا لمصدر في رئاسة إقليم كردستان تحدث .وقال المصدر إن “الوفد سيبقى في الإقليم لمدة 10 أيام، حيث قامت وزارة المالية والاقتصاد في كردستان بإبلاغ جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية في الإقليم بتهيئة جميع الأوراق اللازمة للمصاريف للمدة المذكورة ليطلع عليها وفد ديوان الرقابة المالية”، مبينا انه “سيرافق وفد من ديوان الرقابة المالية في الإقليم وفد ديوان الرقابة المالية التابع للحكومة الاتحادية”.واوضح أنه “بعد عودة وفد ديوان الرقابة المالية الى بغداد سيأتي وفد آخر من العاصمة الى كردستان من ديوان الرقابة المالية لمراجعة جميع الأرقام والمصاريف التي قدمتها حكومة الإقليم فيما يتعلق بالمصاريف وأعداد الموظفين وكذلك حجم الواردات”، مشيرا الى ان “هذا الإجراء يأتي من ضمن الخطوات الأولى لتطبيق بنود الموازنة الثلاثية”.وتضمنت المواد 12 و13 من الموازنة، التزامات على اقليم كردستان تضمنت مراجعة كافة الايرادات غير النفطية والمصاريف من قبل ديوان الرقابة المالية الاتحادي، وتسليمها الى بغداد فضلا عن 400 الف برميل يوميا من النفط، مقابل اطلاق حصة كردستان من الموازنة البالغة بالكامل 25 تريليون دينار، ولكن يتم تمويلها بشكل شهري وبواقع اكثر من 2 تريليون دينار شهريًا.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: رصد مليوني فتوى غير منضبطة تتعلق بالمعاملات المالية
نظمت وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء لقاءً حواريًا موسعًا تحت شعار "مع الشباب.. حقائق وأرقام"، وذلك ضمن جهود تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب المصري.
انطلقت فعاليات اللقاء بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، تلاه عرض فيلم قصير عن احتفالات عيد تحرير سيناء، ثم فيلم وثائقي حول مسيرة برلمان الطلائع وبرلمان الشباب، ودورهما المتنامي من خلال المشروعات والمبادرات التي تنفذها الوزارة.
شهد اللقاء حضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، إلى جانب قيادات وزارة الشباب والرياضة ومشاركة واسعة من الشباب، حيث دار الحوار حول أهمية ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز الوعي المجتمعي بالتحديات الراهنة، استنادًا إلى بيانات ومؤشرات حديثة تدعم صانعي القرار.
وفي كلمته رحب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بالحضور، معربًا عن تقديره لمشاركة الرموز الدينية والعلمية الوطنية، ومشيدًا بمشاركة وزير الأوقاف ووكيل الأزهر الشريف في هذا الحدث المهم، مؤكدا أن وزارة الشباب والرياضة تبني سياسات شبابية حديثة تستند إلى بيانات دقيقة واحتياجات المجتمع، مشيرًا إلى أن برلمان الطلائع وبرلمان الشباب اللَّذَيْن تأسسا في التسعينيات على يد الدكتور علي الدين هلال شكَّلا نقطة انطلاق قوية لإعداد أجيال وطنية مثقفة وواعية.
وأوضح وزير الشباب والرياضة أن الوزارة نجحت عبر برامج التثقيف السياسي ونماذج المحاكاة في إعداد العديد من الكوادر الشبابية، وأسست أكثر من سبعة وثلاثين (٣٧) كيانًا شبابيًا، بلغ حجم التفاعل معها نحو سبعة ملايين شابٍّ، مع تطلع للوصول إلى أكثر من اثني عشر مليون خلال الفترة المقبلة.
وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن تطوير مراكز الشباب لم يعد يقتصر على البنية التحتية فقط، بل أصبح تطويرًا مجتمعيًا شاملًا، إذ يخدم أكثر من أربعة آلاف وخمس مائة (٤٥٠٠) مركز شباب المواطنين في مختلف المحافظات، معتبرًا أن مراكز الشباب أصبحت منصات مجتمعية شاملة.
وأضاف وزير الشباب أن مبادرة رئيس الجمهورية "بناء الإنسان" تأتي في صميم النقاش الوطني، مشددًا على أن بناء الوعي يتطلب تعاونًا مشتركًا بين مؤسسات الدولة كافة وفي مقدمتها الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
واستطرد وزير الشباب والرياضة قائلًا: "لا يمكن أن تكون هناك صحوة أو بناء بدون شباب وطلائع مصر، ونحن جميعًا في الدولة نعمل لتحقيق هذا الهدف لبناء مستقبل واعد يليق بدولتنا العريقة."
من جانبه عبر الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء، مشيرًا إلى اعتزازه بعلاقة الصداقة التي تجمعه بالدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
وأكد وزير الأوقاف أن تعزيز الهوية الوطنية مسؤولية مشتركة تقوم على الفهم الصحيح للدين، وترسيخ ثقافة الانتماء، ومواجهة دعاوى التشكيك عبر خطاب ديني مستنير.
وتطرق الأزهري في كلمته بتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي له بتقديم واجب العزاء في البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مشيدًا بشخصيته المتواضعة والمحبّة لمصر، وزيارته التاريخية لأرض الكنانة في أوقات عصيبة، الأمر الذي أكد مكانة مصر كأرضٍ للأمن والسلام.
وأشار وزير الأوقاف إلى حفل تخريج الدعاة والأئمة الجدد الذي تم بتشريف وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تخرجت هذه الدفعة بعد تأهيل رفيع تضافرت فيه جهود وزارة الأوقاف والأكاديمية العسكرية المصرية على حشد معارف ومهارات كثيرة لصقل مواهب هؤلاء الأئمة، وتنمية قدراتهم، وبناء شخصياتهم، وتزويدهم بكل ما يُعينهم على أداء مهمتهم السامية في تقديم خطاب ديني مستنير يحقق النفع للوطن وللإنسانية كلها.
وأضاف قائلًا: "ندعو الشباب إلى التمسك بالثوابت الوطنية والعمل بإخلاص من أجل الوطن، فالوطنية ليست شعارات بل هي عملٌ جادٌّ وتفانٍ لبناء مصر القوية الحديثة."
بدوره أكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف على أن بناء الهوية الوطنية يأتي في مقدمة أولويات الأزهر التربوية والدعوية، موضحًا أن شباب مصر هم حملة رسالة الوطن وعليهم أن يستلهموا من تاريخ مصر العريق ما يساعدهم على بناء مستقبلهم بثقة وعزة وانتماء.
وأضاف وكيل الأزهر الشريف أن الأزهر يعمل على تحصين الشباب ضد المفاهيم المغلوطة عبر التعليم والتوعية، مشددًا على أن فوضى الفتاوى تهدد الهوية الوطنية، حيث رُصدت نحو مليوني فتوى غير منضبطة تتعلق بالمعاملات المالية.
وأكد الضويني أن الأزهر الشريف بما يحمله من وسطية واعتدال يُعد صمام أمانٍ للهوية المصرية التي تتكامل فيها القيم الدينية مع القيم الوطنية.
وشهد اللقاء تفاعلًا واسعًا من جانب الشباب، الذين أعربوا عن تقديرهم لإتاحة الفرصة للحوار المباشر مع المسؤولين حول قضايا الوطن وتحدياته ومستقبله.