ترامب يعتذر لليمنيين ويتراجع عن هجومه السابق
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
اعتذر مرشح الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، عن مهاجمته للمهاجرين اليمنيين في أمريكا، مؤكدا أن ما أدلى به في تصريحات سابقة كانت "زلة لسان".
وأشاد ترامب، بالعمدة اليمني الأمريكي أمير غالب عمدة مدينة هامترامك الامريكية موجها الشكر والثناء للشعب اليمني واليمنيين الأمريكيين.
ونشرت صفحة "المؤسسة الإعلامية يمانيون في أمريكا" مقطع فيديو يظهر ترامب وهو يدلي بتصريحات يعتذر فيها عن هجومه السابق تجاه المهاجرين اليمنيين خلال مهرجان بنسلفانيا.
وأوضح ترامب، أنه لم يقصد ما يروج له البعض، وانه يشعر بالذنب لما زلت به لسانه، وانه يحترم اليمنيين الأمريكيين وسيعمل على حل مشاكلهم هنا وفي اليمن".
وتعهد ترامب بالعمل على حل كل مشاكل العالم بما فيها مشاكل الشعب اليمني وجعل العالم مكان أفضل للعيش.
وقال ترامب، بأنه من العار أن يمر الناس والعالم بما يمرون به هذه الايام وانه سيعمل على اصلاح الوضع في كل العالم.
ويوم الأحد الماضي، شن مرشح الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، دونالد ترامب، هجوما حادا على المهاجرين اليمنيين، خلال خطاب له بولاية بنسلفانيا – حيث وصف المهاجرين اليمنيين بـ "الإرهاب" وقال إنهم يأتون عبر الحدود بأعداد كبيرة.
وقال "هناك أناس يأتون من الكنغو الأفريقية ومن الشرق الأوسط من اليمن وهم معرفون إرهابيون، ويطلقون سراحهم في بلادنا".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن ترامب بايدن واشنطن الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
ترامب يحيط نفسه بالصقور... فهل لا يزال "مرشح السلام"؟
زعم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي يوم الجمعة، الذي سبق الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) أنه "إذا فازت كامالا هاريس، ما عليكم سوى انتظار الموت والدمار لأنها مرشحة الحروب الأبدية...أنا مرشح السلام"، ليضيف بنبرة مثيرة للسخرية: "أنا السلام".
وكتب مهدي حسن في صحيفة "غارديان" البريطانية، أن الرئيس المنتخب في الأسابيع الأخيرة، تواصل مع الكثير من الناخبين المناهضين للحرب، الذين سئموا من "حروب الولايات المتحدة الأبدية". وذهب إلى ديربورن "عاصمة" أمريكا العربية، وهاجم هاريس بسبب إدارة حملتها الانتخابية مع آل تشيني المؤيدين للحرب، وخرج بتأييد إمام محلي وصفه بمرشح "السلام".
ويقول الكاتب: "لم أتمكن من إحصاء عدد اليساريين الذين قالوا لي في الأشهر الأخيرة إن ترامب لم يبدأ أية حروب جديدة. آسف، ماذا؟ أمضى ترامب سنواته الأربع في البيت الأبيض في تصعيد كل صراع ورثه من باراك أوباما. إذ نسي الكثيرون أن ترامب قصف حكومة الرئيس بشار الأسد في سوريا مرتين، وأسقط أم القنابل على أفغانستان، واغتال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بشكل غير قانوني على الأراضي العراقية، وجعل جون بولتون مستشاراً للأمن القومي. بل إن قليلين يدركون أن ترامب شن هجمات بمسيّرات في أول عامين له في منصبه، أكثر مما فعل أوباما، الملقب برئيس المسيّرات، طوال ثماني سنوات في منصبه".
“The implied portrait of Trump as a cautious dove should be jarring to anyone who remembers his first-term threats to unleash ‘fire and fury’ on North Korea or his risky assassination of a top Iranian general.”https://t.co/iW3FAGSFbt
— Foreign Affairs (@ForeignAffairs) November 11, 2024وأضاف الكاتب: "هذه المرة، قيل لنا، سيكون الأمر مختلفاً. هذه المرة كان ترامب يعني ذلك. لا مزيد من الحروب! لا مزيد من المحافظين الجدد! وقد استمد البعض الشجاعة من رفض ترامب العلني للصقرين المتشددين مايك بومبيو ونيكي هايلي. وأشار آخرون إلى الجهود التي بذلها روبرت إف كينيدي جونيور ودونالد ترامب الإبن وتاكر كارلسون، لمنع شخصيات المحافظين الجدد من الانضمام إلى إدارة ترامب-جيه دي فانس الجديدة".
ولفت إلى أن ترامب سيعين ماركو روبيو وزيراً للخارجية. وكان روبيو عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا في السابق منتقداً صريحاً للرئيس المنتخب، ووصفه بأنه "رجل محتال"، و"الشخص الأكثر ابتذالاً الذي يطمح إلى الرئاسة على الدوام". وبعد مرور نحو عقد من الزمن، انحنى روبيو بسعادة أمام ترامب، حتى يصير الرابع في ترتيب الرئاسة، ويتولى مسؤولية الدبلوماسية الأمريكية.
????Mehdi Hasan’s Opinion On Trump, How Fun This Will Be: Is Donald Trump a foreign policy dove? If only | Mehdi Hasan | The Guardian https://t.co/gZem9iHJhd
— Rob Chandler BFE (@editorchandler) November 13, 2024وأكد الكاتب أن المشكلة البسيطة هي أن "روبيو ليس من محبي الديبلوماسية، بل من محبي الحرب، إذ دافع روبيو، وهو من الصقور المتحمسين، عن غزو العراق خلال أول ترشح له لمجلس الشيوخ عام 2010". ومذذاك، دعم تغيير النظام في كل مكان من كوبا إلى فنزويلا إلى إيران إلى سوريا.
وفي عام 2019، صوت لمصلحة معارضة سحب القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان.
وعلى مدار العام الماضي، كان أحد أقوى المؤيدين في الكونغرس لهجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على غزة، واعتبر سقوط ضحايا مدنيين فلسطينيين على نطاق واسع، خطأً تتحمل مسؤوليته حماس فقط، وقال إن إسرائيل لا يمكنها التعايش "مع هؤلاء المتوحشين... يجب القضاء عليهم".
برايان هوكوإلى جانب روبيو، يدير فريق ترامب الانتقالي في وزارة الخارجية، برايان هوك، وهو من الصقور في التعامل مع إيران منذ فترة طويلة والمؤسس المشارك لمبادرة جون هاي، وهي مجموعة جمهورية مناهضة للانعزالية، وكان مهندس حملة "الضغط الأقصى" ضد إيران خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
وكما كشفت لموقع إنترسبت في عام 2018، كان هوك مسؤولاً عن طاقم تخطيط السياسات في وزارة الخارجية عندما دعى في إحدى مذكراته الداخلية إلى "الإصلاح الإسلامي".
ويريد ترامب أن تكون إليز ستيفانيك سفيرة الولايات المتحدة الجديدة لدى الأمم المتحدة. وربما اشتهرت النائبة عن ولاية نيويورك بكونها متملقة لترامب بامتياز، لكنها أيضاً من الصقور الجمهوريين منذ فترة طويلة، وكانت أول وظيفة لها بعد تخرجها من الكلية هي العمل في البيت الأبيض في عهد بوش، ثم عملت لاحقاً في اثنين من أكثر مراكز الأبحاث تشدداً في واشنطن العاصمة، وهما مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومبادرة السياسة الخارجية.
علماً أن مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مهووسة بتغيير النظام في إيران، في حين أن مبادرة السياسة الخارجية، التي شارك في تأسيسها المحافظون الجدد بيل كريستول وروبرت كاغان وتم إغلاقها عام 2017، دفعت بصوت عالٍ لتوسيع الحرب في أفغانستان، بحسب الكاتب.
وستيفانيك هي أيضاً مؤيدة بالمطلق للحرب الإسرائيلية على غزة، وتدعم الإمداد المستمر بالأسلحة الأمريكية لحكومة نتانياهو، وانتقدت الرئيس جو بايدن لكونه صارماً جداً مع الدولة اليهودية. وفي مايو (أيار)، ألقت خطاباً أمام الكنيست دعت فيه إلى "النصر الكامل" على حماس.
وعين ترامب النائب عن ولاية فلوريدا مايك والتز مستشاراً للأمن القومي. ربما يكون والتز، وهو أحد أفراد القبعات الخضراء السابقين، من أبرز الصقور المناهضين للصين في الكونغرس. وعلى غرار ستيفانيك، فإن والتز هو أيضاً من خريجي إدارة جورج بوش الإبن، ومتحمس لـ "الحرب على الإرهاب".
وحتى أواخر عام 2017، كان لا يزال يدعو إلى "حرب متعددة الأجيال" ضد الإرهاب، ويقترح أن تكون الولايات المتحدة مستعدة "لمزيد من القتال" في أفغانستان. كما عمل مستشاراً لمكافحة الإرهاب لنائب الرئيس الأكثر تشدداً في تاريخ الولايات المتحدة، أمير الظلام نفسه: ديك تشيني.
وسيرسل ترامب حاكم أركنساس السابق مايك هاكابي إلى إسرائيل سفيراً له، وهاكابي هو مسيحي إنجيلي متطرف لدرجة الاعتقاد بأنه "لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية" و"لا يوجد شيء اسمه احتلال". لقد شبه الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمه باراك أوباما بالمحرقة النازية، وكان مؤيداً فخوراً لحرب العراق، حتى أنه انتقد بوش لوضعه جدولاً زمنياً للانسحاب!