صحيفة الاتحاد:
2024-10-11@22:22:05 GMT

كيف تساعد طفلك على التنظيم الذاتي؟

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

نحتاج في حياتنا إلى أن نكون قادرين على إدارة سلوكنا، من أجل تحقيق أهداف مختلفة والانسجام مع الآخرين. وهذا هو ما يعرف بـ"التنظيم الذاتي"، وتبدأ هذه الخاصية في التطور بين سن الثالثة والخامسة.
في مقال نشرته على موقع "كونفرسيشن"، حاولت ناتالي داي، الباحثة في جامعة ولونغونغ الأسترالية، الإجابة على السؤال: ماذا يمكن للوالدين فعله لمساعدة الأطفال على تعلم التنظيم الذاتي؟ ما الذي يجب وما لا يجب فعله؟
تلعب قدرة الطفل على التنظيم الذاتي دورا كبيرا في المشاركة في المدرسة وإحراز التقدم الأكاديمي وتساعدهم على الاستمرار في مهمة أو موقف مّا عندما تكون الأمور صعبة، والحفاظ على التركيز على تحقيق الهدف.


على سبيل المثال، عند ممارسة لعبة مع الأصدقاء، يمكن للطفل، الذي يتمتع بالتنظيم الذاتي، انتظار دوره، والبقاء ضمن القواعد، والاستمرار في اللعب حتى عندما يخسر. كما قد يصبح الطفل، ذو المستويات المنخفضة من التنظيم الذاتي، منزعجًا بسهولة ويظهر الإحباط، وفي بعض الحالات يكون غير منظم. 
لا تتأثر القدرة على التنظيم الذاتي بالوراثة فحسب، بل تتأثر أيضًا ببيئة الأطفال وتجاربهم. من هنا، يأتي دور الآباء.
القفز إلى "المساعدة"
يريد الآباء حماية أطفالهم من الصعوبات. لكن في بعض الأحيان، قد تؤدي حماية الأطفال و"مساعدتهم" الزائدة عن الحد إلى إعاقة نموهم.
يواجه الأطفال تحديات طوال الوقت، قد يكون ذلك فتح زجاجة ماء، أو محاولة العثور على لعبة معينة في غرفة نومهم، أو ربط أحذيتهم. كآباء، يمكننا في كثير من الأحيان الإسراع في حل المشكلة على الفور. ولكن من المهم لنمو دماغ الأطفال أن يواجهوا التحديات ويتعاملوا معها. عندما يترك الآباء أطفالهم يواجهون مهمة صعبة، يمكنهم تعلم التفكير بمرونة وإيجاد الحلول والمثابرة نحو الهدف. كما يعلمهم ذلك أنهم يستطيعون التعامل مع الأشياء بأنفسهم.
ما الذي يجب على الآباء فعله بدلاً من المساعدة الدائمة؟
هذا لا يعني أنه يجب عليك تجاهل طفلك إذا كان يشعر بحزن شديد وعلق في شجرة، أو سقط وأصاب نفسه بجروح خطيرة.
ولكن هناك العديد من المناسبات الأخرى التي يمكنك فيها الانتظار أو المساعدة بطرق أقل وضوحًا.
على سبيل المثال، إذا كان الطفل يكافح للعثور على قطعة اللغز الصحيحة، فيجب على الآباء الانتظار حتى يطلب الطفل المساعدة أو تظهر عليه علامات الإحباط الواضحة.
إذا كان ذلك ممكنًا، ابدأ فقط باستخدام الكلمات الإرشادية للمساعدة، بدلاً من إنجاز المهمة.
يمكنك تجربة التشجيع والأسئلة والتلميحات والاقتراحات لقيادة طفلك إلى الحل. على سبيل المثال في مسألة حل اللغز: "هل جربت كل القطع حتى الآن؟"، أو ربما بشكل أكثر مباشرة، "ما رأيك أن ننظر إلى الخطوات معًا؟".
هذا النوع من التوجيه يعني أن الطفل لا يزال هو من يحل المشكلة.
تصعيد النهج
إذا كان الطفل لا يزال عاجزا عن القيام بالمطلوب، يمكن للوالدين استخدام أيديهم لتقديم المزيد من التوجيه.
عند إكمال جزء من اللغز، قد يقوم أحد الوالدين بتحريك بعض القطع بالقرب من الطفل لجذب انتباهه إليها.
إذا لزم الأمر، سيكون النهج الأكثر مباشرة هو تحديد القطعة التي يبحث عنها الطفل، وتسليمها له حتى يتمكن من وضعها في مكانها والبقاء نشطًا في إكمال المهمة.
قد لا يضع الطفل القطعة بالطريقة الصحيحة. لذلك، يجب على الوالد العودة إلى استخدام التوجيه اللفظي للتشجيع أو اقتراح قلب القطعة لمعرفة ما إذا كانت مناسبة أم لا.
الشيء الأساسي الذي يجب أن تتذكره هو أن الطفل يجب أن يوجه أسلوبك في مساعدته.
لا تتدخل دون أن يطلب منك ذلك ولا تقدم الدعم الكامل على الفور.
استمر في منح طفلك فرصة العمل بنفسه. واعلم أن طريقته في حل المشكلة قد تكون مختلفة عن طريقتك.

أخبار ذات صلة " الشارقة السينمائي الدولي" يواصل عروضه الأمم المتحدة تحذّر من "تحديات" كبيرة تواجه أطفال غزة المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأطفال التنظيم الذاتي الآباء والأمهات الآباء التنظیم الذاتی إذا کان

إقرأ أيضاً:

"الطفولة والأمومة": خط النجدة استقبل 94 ألف مكالمة خلال 3 أشهر

أعلنت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن الإدارة العامة لنجدة الطفل استقبلت 94 ألف و178 مكالمة لطلب "خدمات الحماية والمساندة والدعم القانوني والنفسي للأطفال وأسرهم". 

يأتي ذلك ضمن الخدمة التي يقدمها المجلس من خلال الخط الساخن 16000 أو من خلال التواصل عن طريق تطبيق الواتس اب على الرقم 01102121600، وذلك خلال الفترة من شهر يوليو وحتى سبتمبر 2024.

"الطفولة والأمومة" ينفذ ورشة عمل لرفع الوعي بقضايا العنف ضد الأطفال

وأوضحت " السنباطي"، أنه من ضمن المكالمات الواردة، قامت الإدارة العامة لنجدة الطفل بالتعامل مع 4983 بلاغاً وشكوى وطلب مساعدة وخدمة، مشيرة إلي أن 87% من إجمالي طالبي الخدمة كانت للدعم والمساندة للأطفال في وضعية الخطر، وأن 13% كانت طلبا للاستشارات النفسية والقانونية. 

وأشارت إلى أن الشكاوى التي استقبلها خط نجدة الطفل تنوعت ما بين الإهمال الأسري، والعنف سواء المعنوي أو البدني، وعمل الأطفال، وزواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث "ختان الاناث"، فضلا عن تقديم خدمات الإيواء للأطفال المعثور عليهم، واستخراج الأوراق الثبوتية، بالإضافة إلى  المخاطر التي يتعرض لها الأطفال عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي كالشكاوى الخاصة بالتنمر، والتنمر الإلكتروني، والابتزاز والتهديد.

"الطفولة والأمومة" وقطاع المعاهد الأزهرية يكرمان أوائل شهادات القراءات وأالثانوية الأزهرية من غزة

ونوهت رئيس المجلس القومي للطفولة، بأن أكثر المحافظات طلبا للخدمة كانت محافظات "القاهرة، الاسكندرية، الجيزة، القليوبية، الشرقية" مؤكدة ان الإدارة العامة لنجدة الطفل قد اتخذت كافة الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية لحماية الأطفال وإزالة الخطر والضرر عنهم وتقديم الدعم اللازم لهم.

وأكدت أن المجلس يوفر الخدمة الخاصة بتقديم الاستشارات التليفونية المجانية سواء القانونية أو النفسية على الخط الساخن 16000، فضلا عن خدمات الدعم النفسي والإرشاد الأسري وتعديل السلوك، والتخاطب، من خلال جلسات مقدمة من وحدة الدعم النفسي والإرشاد الأسري التابعة للإدارة العامة لنجدة الطفل.

"الطفولة والأمومة" و"الأمانة العامة للصحة النفسية" يبحثان تعزيز سبل التعاون

وفى هذا الصدد وجهت "السنباطي"  الشكر للنيابة العامة "مكتب حماية الطفل" بمكتب المستشار النائب العام، لتعاونه مع المجلس في حماية الأطفال، وإنفاذ حقوق الطفل الواردة بالقانون والمواثيق الدولية، كما وجهت الشكر لكافة الوزارات والجهات المعنية لسرعة الاستجابة لبلاغات المجلس، مشيدة بوحدات حماية الطفل بالمحافظات، والتي تقوم باستقبال الشكاوى على مدار الساعة والتدخل السريع، فضلاً عن جهود العاملين بالجمعيات الأهلية التى تتعاون مع المجلس.

ومن جانبه أشار صبري عثمان، مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل، إلى استقبال الشكاوى على مدار 24 ساعة طوال ايام الاسبوع، سواء من خلال الخط الساخن 16000 أو من خلال تطبيق الواتس اب على الرقم 01102121600 أو عبر الرسائل الخاصة بصفحات المجلس على مواقع  التواصل الاجتماعي.

وأضاف "عثمان" انه يتم التعامل الفورى والسريع مع كافة البلاغات والشكاوى الخاصة بالانتهاكات ضد الأطفال وكل ما يشكل خطراً عليهم من خلال مسارات إحالة تتفق مع درجة ونوع العنف والإساءة، ويتم التعاون مع وحدات حماية الطفل بالمحافظات لاتخاذ تدابير عاجلة لإزالة الخطر والضرر عن الأطفال، فضلا عن التعاون مع شبكة من الجمعيات الأهلية، والتى بها عدد من الأخصائيين الاجتماعيين المدربين على التعامل مع هذه الحالات. 

وألمحت إلى أن وحدة الدعم القانوني الملحقة بالإدارة العامة لنجدة الطفل تضم عدداً من المحامين لتقديم المساندة القانونية اللازمة للحالات التي تحتاج إلى تدخل قانوني، فضلا عن وحدة الرصد والإعلام والتواصل الاجتماعي التي تقوم برصد كافة الحالات التي يتم نشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.

مقالات مشابهة

  • علاقة الجلوس على الهاتف بزيادة وزن الأطفال
  • الدورة الأولى لـ«الفجيرة لكتاب الطفل» تنطلق 13 أكتوبر
  • كيف تساعد الطفل على تنظيم نفسه؟
  • "الطفولة والأمومة": خط النجدة استقبل 94 ألف مكالمة خلال 3 أشهر
  • مشروب الصباح السحري.. كوب واحد يحول دوخة طفلك إلى طاقة
  • نصائح مهمة ومفيدة لصحة قلب طفلك وحمايته من أمراض القلب
  • مخاطر الاستخدام المفرط لـ «التكنولوجيا» على الأطفال
  • ‫هذه الأعراض تنذر بالتهاب المريء لدى الأطفال
  • من واقع مسلسل برغم القانون.. كيف تتجنب التفرقة بين طفلك المريض وأشقائه؟