خوفا من قتله.. "طلبات غير عادية وغير مسبوقة" لترامب
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، الجمعة، أن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب قدّم "طلبات غير عادية وغير مسبوقة"، بعد أن تلقى مستشاروه إحاطات تفيد بأن "إيران ما تزال تخطط بنشاط لقتله".
وطلبت حملة ترامب طائرة عسكرية ليسافر على متنها خلال الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية، إضافة إلى توسيع القيود المفروضة على الطيران فوق مساكنه وتجمعاته ووضع زجاج لحمايته في الولايات المتأرجحة، ومجموعة من المركبات العسكرية لنقله، وذلك وفقا لرسائل البريد الإلكتروني التي ذكرت "واشنطن بوست" أنها راجعتها هي وأشخاص مطلعون على الأمر.
الصحيفة الأميركية كشفت أن "هذه الطلبات غير عادية وغير مسبوقة حيث لم يتم نقل أي مرشح في التاريخ الحديث في طائرة عسكرية قبل الانتخابات".
وجاءت الطلبات بعد أن تلقى مستشارو حملة ترامب إحاطات تفيد بأن "إيران ما تزال تتآمر بنشاط لقتله".
وبحسب رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلتها مديرة الحملة سوزي وايلز على مدى الأسبوعين الماضيين إلى رونالد إل. رو جونيور، رئيس جهاز الخدمة السرية، فقد أعربت عن استيائها من جهاز الخدمة السرية وقالت إن الحملة اضطرت مؤخرا إلى إلغاء حدث عام في اللحظة الأخيرة بسبب "نقص الموظفين" من جهاز الخدمة السرية.
وأضافت وايلز أن حملة ترامب تواجه عراقيل بسبب التهديدات وتتوقع حدوث المزيد من الأحداث في الأسابيع الأخيرة من الحملة.
وكتبت كذلك أن الحكومة الأميركية لم تتمكن من تقديم ما تعتبره الحملة "خطة شاملة" بما يكفي لحماية ترامب.
كما كتب النائب مايكل والتز (جمهوري من فلوريدا)، وهو حليف لترامب، رسالة إلى جهاز الخدمة السرية يطلب فيها طائرات عسكرية أو حماية إضافية لطائرة ترامب الخاصة، وفقا لنسخة من الرسالة التي اطلعت عليها "واشنطن بوست".
المتحدث باسم الخدمة السرية أنتوني غوغليلمي قال في بيان إن ترامب يتلقى "أعلى مستويات الحماية والحكومة تقيّم ما يمكن تقديمه".
وأضاف: "يتم تقديم المساعدة من وزارة الدفاع بانتظام لحماية الرئيس السابق، لتشمل التخلص من الذخائر المتفجرة، ووحدات الكلاب، والنقل الجوي".
وأبرز أن الخدمة السرية تفرض أيضا قيودا مؤقتة على الطيران "فوق مقر إقامة الرئيس السابق وعندما يسافر".
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، يتلقى الرئيس السابق أعلى مستوى من الأصول الأمنية الفنية التي تشمل المركبات الجوية بدون طيار، وأنظمة المراقبة الجوية المضادة للطائرات بدون طيار، والصواريخ الباليستية وغيرها من أنظمة التكنولوجيا المتقدمة".
وكانت حملة ترامب قد أعلنت في 25 سبتمبر الماضي أن أجهزة الاستخبارات الأميركية حذّرت الرئيس السابق من وجود تهديدات إيرانية "حقيقية ومحدّدة" باغتياله.
وقالت الحملة في بيان إن "مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أطلع الرئيس ترامب في وقت سابق اليوم على وجود تهديدات إيرانية حقيقية ومحدّدة باغتياله في محاولة لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في الولايات المتحدة".
ونقل البيان عن مدير الاستخبارات قوله إن هذه "الهجمات المتواصلة والمنسّقة" زادت "في الأشهر الأخيرة"، وأن مسؤولي الحكومة الأميركية يعملون على حماية ترامب وضمان عدم تأثر الانتخابات.
وسبق لإيران أن نفت اتهامات مماثلة واصفة إياها بـ"الخبيثة".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: جهاز الخدمة السریة الرئیس السابق حملة ترامب
إقرأ أيضاً:
في حصيلة غير مسبوقة..ترامب يصدر 79 أمرا تنفيذيا خلال 40 يوما
باريس"أ.ف.ب": وقع دونالد ترامب 79 "أمرا تنفيذيا" منذ عودته إلى الرئاسة في 20 يناير، وهو عدد يوضح رغبته في هز النظام القائم ويعادل ما أصدره سلفه الديموقراطي جو بايدن خلال عامه الأول بأكمله في البيت الأبيض، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس.
ويشكل هذا السيل من المراسيم رقما قياسيا تاريخا، فلم يسبق لرئيس أمريكي أن وقع على مثل هذا العدد الكبير من الأوامر التنفيذية في بداية ولايته منذ العام 1937، وفق السجل الفدرالي الأميركي الذي ينشرها منذ ذلك التاريخ.
كذلك، يعكس هذا تسارعا قويا مقارنة بالولاية الأولى لدونالد ترامب (2017-2021)، فخلال الفترة نفسها كان قد وقع على خمسة عشر أمرا تنفيذيا فقط.
ويشمل ذلك بعض أسس التجارة الحرة وتشريعات تحمي الأقليات العرقية والجنسية فضلا عن تقليص أو حتى إلغاء خدمات فدرالية. ويظهر الرئيس الأمريكي بانتظام في مكتبه مسلحا بقلمه ومؤكدا طموحاته لاستعادة عظمة أمريكا، ومتبنيا وجهة نظر معاكسة للإدارة السابقة.
حوالى ثلث الأوامر الموقعة حتى الآن تعدل أو تلغي قوانين سنتها إدارة بايدن، بحسب ما خلص إليه تحليل أجرته وكالة فرانس برس.
لكن هذه الرغبة في التغيير تواجه مقاومة: فحتى 27 فبراير، جرى الطعن أمام القضاء في 16 من هذه الأوامر، وفق موقع "حاست سيكيورتي" المتخصص التابع لكلية الحقوق بجامعة نيويورك.
في ما يأتي نظرة على الموضوعات الرئيسية لأوامر الرئيس الأميركي: - الاقتصاد والتجارة - الاقتصاد هو محور الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب، إذ تناول 27 منها الرسوم الجمركية ودعم الوقود الأحفوري، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
ويتعلق 12 أمرا بالتجارة والرسوم الجمركية التي زادها بنسبة 25% على المنتجات من كندا والمكسيك، وبنسبة 10% على المنتجات الصينية. وقال ترامب الخميس الماضي إنه يعتزم فرض ضريبة إضافية بنسبة 10% على الصين، لكنه لم يصدر أمرا بشأنها حتى الآن.
وأعلن الرئيس الأمريكي أيضا "حالة طوارئ في مجال الطاقة" للوفاء بوعده الانتخابي بشأن تعزيز إنتاج المحروقات محليا.
كذلك، وقع الملياردير الذي يصف التحول في مجال الطاقة بأنه "عملية احتيال"، عدة أوامر غير مواتية لمشاريع السيارات الكهربائية وطاقة الرياح، وأمرا آخر يلغي هدف القضاء على مصاصات الشرب البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة.
كما يتناول حوالى 14 أمرا تنفيذيا قضايا التنوع والنوع الاجتماعي، مما يعكس الهجوم الرئاسي على العابرين جنسيا وسياسات "التنوع والمساواة والإدماج".
ومن بين النصوص التي تم التوقيع عليها: الاعتراف بوجود جنسين فقط هما الذكر والأنثى، وحظر "أيديولوجيا التحول الجنسي" في الجيش بهدف استبعاد الأشخاص العابرين جنسيا، وتقييد إجراءات التحول الجنسي لمن هم دون سن 19 عاما. وتواجه هذه القرارات جميعها طعونا أمام القضاء.
ويحظر أمران آخران على الوكالات الحكومية والجيش اتخاذ أي إجراء إيجابي في التوظيف على أساس العرق أو الجنس.
ويتناول 16 أمرا تنفيذيا بشكل مباشر وغير مباشر هذا الموضوع المركزي للحملة الانتخابية.
ويورد نص وقعه في نهاية يناير أن برنامج قبول اللاجئين "يضر بمصالح" الولايات المتحدة.
وبعد ذلك جمدت إدارة ترامب التمويل للمنظمات المرتبطة بهذا البرنامج، لكن قاضيا فدراليا علق تنفيذ هذا الأمر.
ووقع ترامب أيضا أمرا تنفيذيا يقلص حق الحصول على الجنسية بالولادة، المنصوص عليه في التعديل الرابع عشر للدستور الأميركي. وقد علق عدة قضاة فدراليين تطبيقه، ما ينذر بمعركة قد تصل إلى المحكمة العليا ذات الغالبية المحافظة.
وفي أحد أحدث أوامره التي وقعها الجمعة الماضي، قع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس أمرا تنفيذيا يعتمد اللغة الإنجليزية اللغة الرسمية للولايات المتحدة.
ويسمح هذا الأمر للوكالات والمنظمات الحكومية التي تتلقى تمويلا اتحاديا باختيار ما إذا كانت ستستمر في تقديم الوثائق والخدمات بلغات أخرى غير الإنجليزية أم لا.
ويلغي الأمر التنفيذي تفويضا أصدره الرئيس الأسبق بيل كلينتون، كان يلزم الحكومة والمنظمات التي تتلقى تمويلا اتحاديا بتقديم المساعدة اللغوية لغير الناطقين بالإنجليزية.
وورد في نص الأمر: "إن اعتماد الإنجليزية كلغة رسمية لن يسهم فقط في تبسيط التواصل، بل سيساعد أيضا في تعزيز القيم الوطنية المشتركة، وخلق مجتمع أكثر تماسكا وكفاءة".
يشار إلى أن أكثر من 30 ولاية قد أقرت بالفعل قوانين تعتمد الإنجليزية كلغة رسمية لها، وفقا لمجموعة "يو إس إنجلش"، وهي منظمة تدافع عن جعل الإنجليزية اللغة الرسمية في الولايات المتحدة.
وقدم مشرعون في الكونجرس على مدى عقود مشاريع قوانين لاعتماد الإنجليزية كلغة رسمية للولايات المتحدة، لكن تلك الجهود لم تكلل بالنجاح.
وكانت الادارة الأمريكية الجديدة قد أزالت النسخة الإسبانية من الموقع الرسمي للبيت الأبيض بعد ساعات من تنصيب ترامب الشهر الماضي.
الى ذلك، فصّل ترامب في ستة أوامر تنفيذية صلاحيات إدارة الكفاءة الحكومية التي تعرف اختصارا باسم "دوج"، وهي مؤسسة غامضة يشرف عليها إيلون ماسك ومهمتها خفض الإنفاق العام.
ويوجه أحد الأوامر فرق "دوج" بإعداد قائمة باللوائح التنظيمية غير الضرورية، بهدف "البدء في تفكيك الدولة البيروقراطية الساحقة والمرهقة".
وحتى الآن، أصدر ترامب 13 أمرا تنفيذيا بشأن الصحة تنص خصوصا على انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، وتعليق الوصول إلى موقع معلومات حكومي حول الحقوق الجنسية والإنجابية، وإلغاء أوامر بايدن التنفيذية التي تضمن الوصول إلى حبوب الإجهاض وتحمي البيانات الشخصية للنساء اللواتي يلجأن إلى الإجهاض.
ووقع ترامب أيضا مراسيم لإعادة تعيين أفراد القوات المسلحة الذين تم تسريحهم لرفضهم لقاح كوفيد، وحظر التمويل الفدرالي للمؤسسات التعليمية التي تتبنى إلزامية التطعيم ضد كوفيد.
كما وقع دونالد ترامب، المقرب من إيلون ماسك رئيس شركتي "سبايس إكس" و"تيسلا"، على 10 أوامر تنفيذية تتعلق بالتكنولوجيا: ثلاثة بشأن الذكاء الاصطناعي، واثنان بشأن العملات المشفرة.
كذلك، أصدر أمرا بإنشاء "المجلس الوطني للهيمنة في مجال الطاقة"، المسؤول خصوصا عن تطوير إنتاج الكهرباء من أجل التفوق على الصين في مجال الذكاء الاصطناعي في ظل استهلاك مراكز البيانات الكبير للطاقة.