قالت وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة، إن وزير الدفاع لويد أوستن ضغط على نظيره الإسرائيلي لاتخاذ خطوات لمنع جنود جيش الدفاع الإسرائيلي من إطلاق النار على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، حيث تزامن ذلك مع أصدار 3 زعماء أوروبيين بياناً مشتركاً يدين الهجمات الإسرائيلية.

بالعودة قليلاً إلى الوزراء أصابت القوات الإسرائيلية 4 أفراد من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) في حادثين منفصلين يومي الخميس والجمعة، مما أثار ردود فعل دولية عنيفة وأثار التدقيق الإضافي في عمليتها البرية في المنطقة التي تشهد توترات كبيرة ربما تفضي لحرب شاملة، بحسب ما ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري.

Israel firing on UN peacekeepers in Lebanon raises international alarm. Secretary of Defense Austin pressed his Israeli counterpart to prevent such incidents while three European leaders issued a joint statement condemning Israel. My report on @axioshttps://t.co/fljhSS2f5d

— Barak Ravid (@BarakRavid) October 11, 2024 استهدافات متتالية

يوم الخميس أطلقت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا الأمريكي النار على موقع لقوات حفظ السلام أُصيب على إثر ذلك اثنان من قوات "اليونيفيل" بينما أصيب اثنان آخران يوم الجمعة في انفجارات بالقرب من برج مراقبة على الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل.

وفي الوقت نفسه، لحقت أضرار بمقر اليونيفيل نتيجة للانفجارات وتضرر موقع آخر لليونيفيل بالقرب من الحدود بواسطة مركبة عسكرية إسرائيلية.

ووقعت هذه الحوادث بعد أن طلبت إسرائيل من اليونيفيل (التي تأسست عام 1978 والمكلفة بالمساعدة في الحفاظ على الأمن بالقرب من حدود لبنان مع إسرائيل) سحب قواتها إلى مسافة 5 كيلومترات على الأقل من الحدود.

وقال مسؤول إسرائيلي: "رفضت اليونيفيل الطلب" فيما أشار المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، لـ"أكسيوس" إن قرار البقاء اتخذ بالتشاور مع الدول المساهمة بقوات حفظ السلام.

وقال تيننتي "تظل قوات حفظ السلام في جميع المواقع في جنوب لبنان ويستمر علم الأمم المتحدة في الرفع. وعلى الرغم من التحديات فإننا نواصل المراقبة بأفضل ما نستطيع".

قوات "اليونيفيل" من جتنبها اعتبرت في بيان إن مهاجمة قواتها المعنية بحفظ السلام يعد "انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي".

ألمانيا وإيرلندا تطالبان بحماية اليونيفيل من "عدوانية إسرائيل" - موقع 24انتقدت الحكومة الألمانية القصف الإسرائيلي لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) ودعت إسرائيل إلى التوضيح. تحذيرات دولية لإسرائيل

وخلال كتابة هذا التقرير أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بياناً مشتركاً، الجمعة، أعربوا فيه عن "الغضب" إزاء الهجمات الإسرائيلية "غير المبررة" ووصفوها بأنها "انتهاك خطير" للقانون الدولي.

وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أن الجيش الإسرائيلي (العدواني) كان يستهدف قوات حفظ السلام عمداً واستدعت السفير الإسرائيلي لطلب توضيح كما استدعت إيطاليا سفير إسرائيل وهو إجراء مماثل لما قامت به إسبانيا.

ووصف وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن الهجمات الإسرائيلية بأنها "غير مقبولة على الإطلاق" فضلاً عن كونها "متهورة ومرعبة" وتعد فرنسا وإيطاليا وأيرلندا وإسبانيا من بين الدول الـ50 التي تساهم بقوة "اليونيفيل" التي يبلغ قوامها 10 آلاف جندي.

في ذات السياق، أعرب البنتاغون عن قلقه، دون اتهام إسرائيل باستهداف قوات حفظ السلام عمداً وقال البيان إن أوستن "أكد على أهمية ضمان سلامة قوات اليونيفيل" وحث إسرائيل على البحث عن "مسار دبلوماسي" في لبنان "في أقرب وقت ممكن".

إصابات جديدة.. القوات الإسرائيلية تطلق النار على "اليونيفيل" - موقع 24قال مصدر من الأمم المتحدة إن قوات إسرائيلية أطلقت النار على موقع مراقبة بالقاعدة الرئيسية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في الناقورة بجنوب لبنان، اليوم الجمعة، مما أسفر عن إصابة فردين. الرواية الأخرى

على الجانب الآخر من الرواية، زعم المتحدث الدولي باسم الجيش الإسرائيلي المقدم ناداف شوشاني، أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "أصيبت عن غير قصد أثناء قتال جيش الإسرائيلي ضد حزب الله" موضحاً أن مسلحي حزب الله يستخدمون مناطق ومواقع قريبة من أماكن وجود قوات حفظ السلام الدولية لتنفيذ هجماتهم وهو ما استوجب الرد على مصادر النيران.

The IDF has been notified that two @UN peacekeepers were inadvertently hurt during IDF combat against Hezbollah in southern Lebanon. The IDF expresses deep concern over incidents of this kind and is currently conducting a thorough review at the highest levels of command to…

— LTC Nadav Shoshani (@LTC_Shoshani) October 11, 2024

كم أكدت تل أبيب أكد أن جيشها "يعرب عن قلقه العميق" إزاء هذه الحوادث، وأنه يجري "مراجعة شاملة على أعلى مستويات القيادة لتحديد التفاصيل" والأسباب التي أدت لاستهداف مواقع قوات حفظ السلام.

وأكد جيش الإسرائيلي على انه يتخذ كل الاحتياطات اللازمة لتقليل الأذى الذي يلحق بالمدنيين وقوات حفظ السلام على حد سواء وأضاف "نحن ملتزمون بإجراء فحص دقيق لهذه الحوادث والانخراط في حوار مستمر مع اليونيفيل والدول المشاركة في مهمة حفظ السلام".

وتعيد إسرائيل التأكيد على أنها تهدف من عملياتها البرية والعسكرية في جنوب لبنان إلى اقتلاع حزب الله والسماح للمواطنين الإسرائيليين بالعودة بأمان إلى منازلهم بالقرب من الحدود في أقرب وقت.

في هذه الأثناء ذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن أكثر من 2000 شخص قتلوا في لبنان نتيجة القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على مدى الأسبوعين الماضيين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قوات حفظ السلام موقع آخر الحدود جميع المواقع الاحتياطات اللازمة حزب الله اليونيفيل فرنسا إسبانيا إيطاليا إسرائيل وحزب الله قوات حفظ السلام الأمم المتحدة فی جنوب لبنان النار على بالقرب من فی لبنان

إقرأ أيضاً:

تنديد غربي واسع باستهداف إسرائيل لقوات اليونيفيل

نددت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، الجمعة، باستهداف الجيش الإسرائيلي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). 

واعتبرت الدول الثلاث في بيان مشترك أن "مثل هذه الهجمات غير مبررة ويجب أن تنتهي على الفور".

وأضاف البيان: "نعبر عن غضبنا بعد إصابة عدة أفراد من قوات حفظ السلام في الناقورة".

وتابع: "تمثل هذه الهجمات انتهاكا خطيرا لالتزامات إسرائيل بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 وبموجب القانون الدولي الإنساني".

وذكر البيان: "نُذّكر أنه يتعين حماية جميع قوات حفظ السلام ونكرر إشادتنا بالالتزام المستمر والضروري لقوات أفراد اليونيفيل في هذا السياق الصعب للغاية".

كما دعا بيان الدول الثلاث إلى "وقف فوري لإطلاق النار".

من جانبه، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، إسرائيل، الجمعة إلى الكف عن إطلاق النار على عناصر اليونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان.

وخلال مشاركته في اجتماع في البيت الأبيض حول الإعصار ميلتون، سئل بايدن "هل تطلب من إسرائيل الكف عن ضرب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة؟"، فأجاب: "قطعا، بكل تأكيد".

كما أعربت الحكومة البريطانية عن صدمتها إزاء هذه التقارير، وقال متحدث باسمها: "إنه من الضروري حماية قوات حفظ السلام والمدنيين"، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء المعاناة وإراقة الدماء والامتثال للقانون الدولي.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس عن "قلقه العميق" إزاء التقارير، فيما ذهب وزير الخارجية وهو أيضا نائب رئيس الوزراء مايكل مارتن أبعد من ذلك ووصفها بأنها "تطور استثنائي وصادم جدا".

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في بيان، الجمعة، إن 2 من أفراد قوات اليونيفيل أصيبا بنيرانه أثناء الرد على "تهديد من جنوب لبنان".

وأعلن الجيش أنه "يجري مراجعة شاملة" لتحديد تفاصيل الهجمات على قوات اليونيفيل في جنوب لبنان. وقالت اليونيفيل في بيان إن هذا "تطور خطير"، مضيفة أنه يجب ضمان أمن أفراد قوة الأمم المتحدة وممتلكاتها.

 

مقالات مشابهة

  • تنديد غربي واسع باستهداف إسرائيل لقوات اليونيفيل
  • بعد استهداف قوات اليونيفل في لبنان.. هذا ما طلبه بايدن من إسرائيل
  • قوات اليونيفيل.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يعرض سلامة 10 آلاف جندي للخطر
  • فرنسا تستدعي السفير الإسرائيلي بعد استهداف "يونيفيل" جنوب لبنان
  • فرنسا تستدعي سفير إسرائيل بعد استهداف " اليونيفيل " في لبنان
  • إيطاليا: هجوم إسرائيل على "اليونيفيل" جريمة حرب
  • اليونيفيل يصر على البقاء في جنوب لبنان رغم التهديدات الإسرائيلية
  • اليونيفيل تتمسك بالبقاء في لبنان رغم الهجمات الإسرائيلية
  • اليونيفيل: إسرائيل قصفت مواقعنا بجنوب لبنان .. وإصابة جنديين