“الهيباكوشا” حائزو نوبل للسلام يقارنون بين محنتهم ومحنة غزة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
#سواليف
قارنت منظمة “الناجين اليابانيين” من قصف #هيروشيما وناغازاكي بالقنبلة الذرية الأمريكية بين الوضع في قطاع #غزة اليوم، وفي #اليابان بعد انتهاء #الحرب_العالمية_الثانية.
جاء ذلك على لسان الرئيس المشارك توشيوكي ميماكي لمنظمة “نيهون هيدانكيو” للناجين من قصف هيروشيما وناغازاكي، فيما نقلته عنه وكالة “فرانس برس”، حيث تابع: “إن #الأطفال في #غزة يغرقون في #الدماء، وهو نفس ما حدث في #اليابان قبل 80 عاما”.
وخلال حديثه للصحفيين حذر ميماكي دول العالم من تطوير الأسلحة النووية، قائلا إن #الحرب_النووية ستدمر البشرية، ونقلت الوكالة الفرنسية عنه قوله، بينما أدمعت عيناه، أنه لم يعتقد أبدا أن منظمته ستحصل على جائزة نوبل.
مقالات ذات صلة الحرس الثوري الإيراني يعلن العثور على جثمان كبير المستشارين الإيرانيين من موقع اغتيال نصرالله 2024/10/11وقد حصلت منظمة “نيهون هيدانكيو” اليابانية للناجين من القنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي على جائزة نوبل للسلام هذا العام بفضل جهودها المناهضة للأسلحة النووية، حيث أكدت لجنة الجائزة في حيثيات منح الجائزة أن هؤلاء الشهود التاريخيين “ساعدوا في توليد وتعزيز المعارضة الواسعة النطاق للأسلحة النووية في جميع أنحاء العالم من خلال الاستعانة بقصص شخصية، وإنشاء حملات تعليمية تستند إلى تجربتهم الخاصة، وإصدار تحذيرات عاجلة ضد انتشار الأسلحة النووية واستخدامها”.
وأشارت اللجنة إلى أن “نيهون هيدانكيو” ساعدوا في وصف ما لا يمكن وصفه، والتفكير فيما لا يمكن تصوره، وفهم الألم والمعاناة غير المفهومين الناجمين عن الأسلحة النووية.
وفي بيان الإعلان قالت اللجنة إن “الهيباكوشا” (الأشخاص الذين تأثروا بفعل القصف النووي على هيروشيما وناغازاكي) لن يكونوا بيننا في يوم من الأيام كشهود على التاريخ، “ولكن بفضل ثقافة التذكر القوية والالتزام المستمر، تحمل الأجيال الجديدة ف اليابان تجربة ورسالة الشهود، فهم يلهمون الناس في جميع أنحاء العالم ويعلمونهم، وبهذه الطريقة يساعدون في الحفاظ على المحرمات النووية، الشرط الأساسي لمستقبل سلمي للبشرية”.
و”نيهون هيدانكيو” هي منظمة يابانية تأسست عام 1956 للدفاع عن حقوق الناجين من القصف النووي لهيروشيما وناغازاكي حيث واجه الناجون تحديات صحية واجتماعية طويلة الأمد بسبب التعرض للإشعاع، وتلعب المنظمة دورا محوريا في زيادة الوعي بالتأثير الإنساني للأسلحة النووية، والدفع نحو نزع السلاح النووي، وضمان دعم الحكومة للرعاية الطبية وتعويض “الهيباكوشا”.
الجدير بالذكر أن “نيهون هيدانكيو” هي المنظمة الوحيدة التي تضم الناجين من القنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي، وجميع مسؤوليها وأعضائها من “الهيباكوشا”، ويبلغ العدد الإجمالي لـ “الهيباكوشا” الناجين الذين يعيشون في اليابان، وفقا لبيانات عام 2019، حوالي 145844 على قيد الحياة (تعيش أغلبيتهم في اليابان) من أصل 650 ألف اعترفت بهم الحكومة اليابانية كـ “هيباكوشا”.
وفي أغسطس 1945، أسقط الطيارون الأمريكيون قنابل ذرية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين، ما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص من أصل عدد سكان هيروشيما البالغ 350 ألف نسمة، و74 ألف في ناغازاكي، حيث كانت الغالبية العظمى من ضحايا القنبلة الذرية من المدنيين.
في غزة أعلنت وزارة الصحة يوم أمس الخميس عن ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 42065 قتيلا و97886 مصابا، حيث تابعت الوزارة في تقريرها الإحصائي لليوم 370 من الحرب على قطاع غزة أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 55 شهد و166 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف هيروشيما غزة اليابان الحرب العالمية الثانية الأطفال غزة الدماء اليابان الحرب النووية هیروشیما وناغازاکی نیهون هیدانکیو
إقرأ أيضاً:
ولد هشومة: من بائع الألبان إلى “صحفي” يبتز المسؤولين
في أحد أحياء المدينة الشعبية، حيث كان الأطفال يلهون في الأزقة الضيقة، بدأ “ولد هشومة” حياته المهنية كبائع ألبان متجول. كان يحمل صينية مليئة بالأكواب، ينادي بأعلى صوته، ويتجول بين الأزقة والشوارع بحثًا عن الزبائن. لم يكن يملك شهادة علمية ولا خبرة في أي مجال، لكنه كان طموحًا ويسعى إلى تحسين وضعه بأي طريقة ممكنة.
مع مرور الوقت، بدأ ولد هشومة يبحث عن فرصة جديدة تدر عليه دخلًا أكبر، فوجد ضالته في عالم الصحافة الإلكترونية، الذي أصبح مفتوحًا أمام كل من يحمل هاتفًا ذكياً وحسابًا على مواقع التواصل الاجتماعي. بدأ بإنشاء صفحة على الفيسبوك، وأخذ ينقل أخبار الحي بأسلوبه البسيط والعفوي، حتى أصبح معروفًا بين السكان المحليين.
لكن طموح ولد هشومة لم يتوقف عند هذا الحد، فسرعان ما بدأ في التوسع، حيث أدرك أن العمل الصحفي ليس مجرد نقل أخبار، بل فرصة للنفوذ وتحقيق المكاسب الشخصية. بدأ بالتقرب من المسؤولين المحليين، وعرض عليهم خدماته الإعلامية مقابل “إكراميات”، وأصبح يُسوّق لنفسه كصحفي يملك قدرة على التأثير في الرأي العام.
ومع مرور الوقت، تحول ولد هشومة إلى شخص لا يمكن الاستهانة به، فأصبح يهدد المسؤولين بنشر فضائحهم إن لم يستجيبوا لمطالبه، ويدعو لحضور ندوات ومؤتمرات فقط من أجل الحصول على وجبات فاخرة و”تعويضات” مغرية. أصبح وجوده في أي فعالية عبئًا على المنظمين، فهو لا يأتي لمتابعة الحدث بقدر ما يسعى إلى الظفر بجزء من الكعكة.
ورغم افتقاده لأي مؤهلات حقيقية في مجال الصحافة، إلا أن أسلوبه الهجومي، ولغته الشعبوية، وطرق ابتزازه غير المباشرة جعلت منه مصدر إزعاج حقيقي، سواء للمسؤولين أو للمؤسسات التي تتعرض لحملاته المستمرة.
يقول أحد زملائه السابقين: “لم يكن ولد هشومة يعرف الفرق بين التقرير والخبر، لكنه عرف جيدًا كيف يستغل الناس والأحداث لصالحه.”
تجربة ولد هشومة تعكس جانبًا مظلمًا من واقع الإعلام في بعض الأوساط، حيث تُستغل المنصات الإعلامية لتحقيق مكاسب شخصية على حساب أخلاقيات المهنة. وبينما يبقى الصحفي الحقيقي منشغلاً بالبحث عن الحقيقة ونقل الوقائع بمهنية، هناك من يحول الإعلام إلى تجارة مربحة ووسيلة للابتزاز.
يبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل أمثال ولد هشومة يستغلون ضعف الرقابة وغياب القوانين الرادعة لتحقيق مصالحهم الشخصية؟ ومتى ستتم محاسبة من يستخدمون الإعلام كوسيلة للضغط والابتزاز بدلًا من أداة لنقل الحقيقة وخدمة المجتمع؟