ينظم قطاع الفنون التشكيلية تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، معرضاً استيعادياً كبيراً للفنان خلف طايع بمناسبة مرور 10 أعوام على رحيله.

يأتي ذلك في إطار استراتيجية وزارة الثقافة نحو الاحتفاء بالرموز وإحياء ذكرى الراحلين منهم بالشكل الذي يليق ومشوارهم الإبداعي. 

يفتتح المعرض الدكتور وليد قانوش رئيس القطاع يوم الثلاثاء 15 أكتوبر الجاري في تمام السادسة مساءً بمركز الجزيرة للفنون وبحضور لفيف من الفنانين، والعرض من إعداد وتنظيم الفنان أمير الليثي مدير المركز.

ويقول الفنان علي سعيد مدير عام مراكز الفنون: عشر سنوات مرت على رحيل الفنان خلف طايع، وهو واحد من هؤلاء الذين مزجوا بين الصورة والكلمة من أكثر من زاوية، فقد دأب في أبحاثه على البحث عن العلاقة بين الصورة والكلمة، ودرس أيضًا عن قُرب المعاني الفلسفية في المنمنمات الإسلامية، وهي أهم الأمثلة في تاريخ الفن تعبيرًا عن تلك العلاقة.
كونه رساما صحفيا من طراز رفيع، فقد امتزجت رسوماته مع الكلمة المكتوبة وتسللت إلى وجداننا جميعًا سواء كنا متخصصين أو مجرد متلقين. 

استغل طايع الصحافة الورقية وقوة انتشارها في نشر فنه للعامة، واقترب منهم بالفعل بخطوطه المليئة بالحيوية. أما اللوحة التشكيلية بمعناها المعروف، فنراها في خطوطه وألوانه وتكويناته الهندسية البارعة المختلطة بالخطوط العضوية أحيانًا، لتغزلا معًا نسيجًا متماسكًا، وتخلقا حوارًا من نوع خاص فيه ائتلاف محبب لعلاقة جديدة بين الهندسي والعضوي لا تقل أهمية عن علاقة الكلمة بالصورة.

خلف طايع (أكتوبر1943 – سبتمبر2014) مواليد الإسكندرية، بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم التصوير جامعة الإسكندرية 1968، دكتوراه الفلسفة في`المنمنمات الإسلامية ودورها في عمل تصوير إيضاحي معاصر جامعة الإسكندرية 1996، عضو نقابة التشكيليين، الصحفيين، الجمعية المصرية للنقاد، واتيليه القاهرة والإسكندرية، نائب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، عمل مخرجاً صحفياً ورساماً في العديد من الإصدارات في مصر والعالم العربي، قدم العديد من المعارض وشارك في كثير من الفعاليات الكبرى بمصر والخارج.
ويستمر المعرض حتى 31 أكتوبر بمركز الجزيرة للفنون ( 1 ش الشيخ المرصفي – الزمالك).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الثقافة قطاع الفنون التشكيلية الدكتور أحمد فؤاد هنو الدكتور وليد قانوش

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسية تتراجع لصالح الميدان والكلمة الفصل للنتائج

كتبت كارولين عاموم في" الشرق الاوسط":يكاد يغيب الحديث عن مبادرات جدية لوقف إطلاق النار في لبنان الذي يعيش حرباً مفتوحة على كل الاحتمالات مع التصعيد العسكري المتواصل ومحاولة إسرائيل رفع سقف شروطها وأهدافها التي وصلت إلى حد القضاء على «حزب الله».

وتعكس مواقف الأفرقاء بأن الكلمة اليوم باتت للميدان، حيث لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، لا سيما البرية الدائرة في الجنوب التي يعوّل عليها الطرفان، أي «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أشارت إليه أيضاً الخارجية الأميركية أخيراً، معتبرة أن «الضغط العسكري» قد يساعد في تحقيق أهداف الدبلوماسية.

وفي حين اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن «حزب الله» أصبح الآن «منهكاً ومدمّراً»، قال نائب أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم الثلاثاء إنه «إذا تابع العدو حربه فالميدان يحسم ونحن أهل الميدان ولن نستجدي حلاً. اعلموا أن هذه الحرب هي حرب من يصرخ أولاً. نحن لن نصرخ...».

ورغم تأكيد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الاتصالات الديبلوماسية تكثفت قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي؛ بهدف السعي مجدداً إلى وقف إطلاق النار، يرى كل من السفير السابق لدى واشنطن رياض طبارة وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت عماد سلامة بأن الحرب ستبقى مستمرة على حساب الدبلوماسية، لا سيما في ظل «الانتصارات» التي تحققها إسرائيل وسيطرة «حزب الله» من جهة أخرى على القرار اللبناني.

وبعد أسبوع على انطلاق العمليات البرية، يعزو سلامة غياب المبادرات الجدية لوقف إطلاق النار إلى عوامل مترابطة تعطي إسرائيل الضوء الأخضر للمضي قُدُماً في حربها على لبنان، منها، «إبقاء لبنان منصةً عسكرية مكشوفة للأجندات الإيرانية».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «أولاً، الظروف الإقليمية والدولية الحالية تصبّ في مصلحة إسرائيل، التي ترى أن إنجازاتها العسكرية على الأرض تجعل من الصعب إيقاف تقدمها. هذه الإنجازات تضعف (حزب الله) وتمنع إعادة بناء قدراته؛ ما يجعل إسرائيل تميل نحو استثمار هذا الزخم العسكري لتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى». ويضيف: «على الصعيد الدولي، العالم منشغل بقضايا أخرى، مثل الانتخابات الأميركية والحرب في أوكرانيا؛ ما يخلق فراغاً دبلوماسياً يحُول دون تفعيل جهود الوساطة لوقف القتال في لبنان. والأهم من ذلك، انكشاف لبنان السياسي في ظل غياب دعم عربي ودولي واضح؛ بسبب سيطرة (حزب الله) على القرار اللبناني وتقديم الحكومة اللبنانية نفسها مُنفذاً للإملاءات الإيرانية، وإبقاء البلاد منصةً عسكرية مكشوفة للأجندات الإيرانية. كما أن عدم انتخاب رئيس للجمهورية يعمّق هذا الانكشاف، ويزيد من عزلة لبنان على الساحة الدولية؛ ما يجعل أي مبادرة لوقف إطلاق النار غير مجدية».

والعامل الثاني، بحسب سلامة، هو أن «كل المؤشرات تدل على أن الحل العسكري سيستمر على حساب أي تسوية سياسية؛ نظراً لتشابك المسارات وتعقيداتها التي يصعب فصلها أو حلها دون توافق دولي وإقليمي شامل». ويضيف: «الأزمة اللبنانية مرتبطة بشكل وثيق بالصراع الأوسع في المنطقة؛ مما يعني أن أي وقف لإطلاق النار يتطلب توافقاً دولياً على إطار حل شامل للأزمات الإقليمية، يشمل تحديد دور إيران و(حزب الله) في المنطقة ومستقبل العلاقات اللبنانية مع محيطيها العربي والدولي. في ظل غياب هذا التوافق، ستظل الحرب هي الخيار الذي يُفضِّله الأطراف المؤثرة في المشهد، مع استمرار إسرائيل في محاولاتها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية طويلة الأمد في لبنان».

في المقابل، وعلى رغم اعتبار طبارة أن هناك جهوداً مستمرة تبذل لوقف إطلاق النار، لكنه يرى أن هذا الأمر لن يتحقق في المدى المنظور لأسباب مرتبطة بأهداف إسرائيل بالدرجة الأولى.
ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «الكلمة اليوم للميدان رغم الضغوط التي تمارَس من قِبل بعض الدول، لا سيما أميركا وفرنسا، لكنها تقابَل بعدم تجاوب من قِبل إسرائيل، وبالتالي ستبقى الأمور معلّقة بانتظار نتائج الميدان؛ وهذا يعني أن الحرب ستكون طويلة، والدليل على ذلك ما حصل في غزة».
 

مقالات مشابهة

  • وسط البلد يستضيف النسخة الرابعة من "حي القاهرة الدولي للفنون"
  • الدبلوماسية تتراجع لصالح الميدان والكلمة الفصل للنتائج
  • رضا إدريس لـ صدى البلد: تكريمي في مهرجان الإسكندرية فخر ليا
  • تامر عبدالمنعم يعيد الهيبة للبيت الفني للفنون الشعبية والإستعراضية بإحتفالية كامل العدد على مسرح البالون
  • بحفل كامل العدد.. تفاصيل حفل مسرح البالون بانتصارات أكتوبر
  • افتتاح معرضى خيال مآتة ومحطات بجاليرى بيكاسو.. صور
  • بحضور كوكبة من النجوم .. إيد واحدة ترفع شعار كامل العدد على مسرح البالون
  • «هامور لا يغادر المكتب» في «نيويورك أبوظبي»
  • 100 لوحة في معرض الفنان محمد عبد المنعم بجاليري ضي الزمالك.. الأحد