معلومات عن أوبريت «العشرة الطيبة» لسيد درويش.. بطل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
يحتضن مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ32 باقة متنوعة من الأغاني والأمسيات الفنية، تمتد على مدار 14 ليلة من الطرب والموسيقى، وتحمل هذه الدورة اسم فنان الشعب سيد درويش.
ضمن فعاليات المهرجان، تقدم دار الأوبرا المصرية أوبريت «العشرة الطيبة» لفنان الشعب سيد درويش يوم 13 أكتوبر الجاري، وعرضت قناة الوثائقية على يوتيوب بعض المعلومات عن الأوبريت، نستعرضها في السطور التالية.
أوبريت «العشرة الطيبة» هو عمل استعراضي غنائي من تأليف محمد تيمور، الذي بذل مجهودًا كبيرًا في تنفيذ هذا العمل. تدور فكرته حول ظاهرة قتل الزوجات في عصر المماليك، حيث يقوم أحد المماليك بقتل زوجاته، ويقوم بعض الرجال بتقليده.
يتدخل الوالي العثماني ليوقف هذه الممارسات، ويعمل على قتل الرجال الذين يقبلون على هذه الأفعال، وفي نهاية الرواية، يفر خمسة رجال وخمسة نساء من هذا المصير، وينتهي الأمر بتزويجهم، مما ينتج عن ذلك عنوان الأوبريت «العشرة الطيبة»، بحسب ما أشار إليه ميسرة صلاح الدين الشاعر والكاتب مسرحي خلال لقائه على قناة الوثائقية على اليوتيوب.
حازت رواية «العشرة الطيبة» على إعجاب الفنان نجيب الريحاني، الذي قرر التعاون مع سيد درويش لتقديمها على المسرح، رغم أن الأوبريت واجه العديد من الانتقادات من أعداء الريحاني، الذين اتهموه بالانحياز للإنجليز ومهاجمة الأتراك بتصويرهم في صورة كاريكاتيرية ساخرة، إلا أن الأيام أثبتت وطنية الريحاني، فقد كان مناضلًا ضد الاحتلال البريطاني، وعمل على إعلاء مكانة مصر من خلال فنه.
مسرحية العشرة الطيبةمسرحية «العشرة الطيبة» شكلت ذروة التعاون الفني بين نجيب الريحاني والمخرج عزيز عيد، حيث أتاحت لهما الفرصة للخروج عن النمط التراجيدي المعتاد. كما كانت المسرحية فرصة لظهور موهبتي سيد درويش وبديع خيري، اللذين ساهما في تقديم هذا العمل الفني الملحمي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان الموسيقى العربية سيد درويش دار الأوبرا المصرية سید درویش
إقرأ أيضاً:
مسرح المدينة يحيي اللقاءات الثقافية بعد الحرب: الموسيقى تولّد الأمل
كتبت فيفيان حداد في" الشرق الاوسط": يشهد "مسرح المدينة" في قلب بيروت، نشاطات مختلفة تصبّ في خانة إحياء اللقاءات الثقافية بعد الحرب. ويأتي حفل "التناغم في الوحدة والتضامن" لفرقة الموسيقى العربية لبرنامج زكي ناصيف في "الجامعة الأميركية" من بينها. وهو يُقام يوم 29 كانون الأول الحالي، بقيادة المايسترو فادي يعقوب، ويتضمَّن أغنيات وطنية وأناشيد خاصة بعيد الميلاد.يوضح مدير برنامج زكي ناصيف في "الجامعة الأميركية"، الدكتور نبيل ناصيف، لـ"الشرق الأوسط"، أنّ الحفل يهدف إلى إرساء الوحدة بين اللبنانيين، والموسيقى تُسهم في تعزيزها. ويتابع: "الوحدة والتناغم يحضران بشكل ملحوظ. فالفرق الموسيقية والمُنشدة المُشاركة تطوّعت لإحيائه من جميع المناطق. لمسنا هذه الروح أيضاً من خلال مسابقة سنوية لفرق كورال المدارس، فلاحظنا تماسكها وحبّها الكبير لإعادة إحياء موسيقى زكي ناصيف. أجيال الشباب تملك علاقة وطيدة بوطنها وجذوره، عكس ما يعتقده البعض". يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح. يُعلّق ناصيف: "لا نقيمه من باب انتهاء الحرب، وإنما ليكون دعوة من أجل غدٍ مفعم بالأمل. فالحياة تستمرّ؛ ومع قدرات شبابنا على العطاء نستطيع إحداث الفرق". يتألّف البرنامج من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية. في القسم الأول، ينشد كورال برنامج زكي ناصيف في "الجامعة الأميركية" تراتيل روحانية مثل "يا ربّ الأكوان"، و"إليك الورد يا مريم"، وغيرهما.
وفي فقرة الأغنيات الوطنية، سيمضي الحضور لحظات مع الموسيقى والأصالة، فتُقدّم الفرقة مجموعة أعمال لزكي ناصيف وزياد بطرس والرحابنة. يشرح ناصيف: "في هذا القسم، سنستمع إلى أغنيات وطنية مشهورة يردّدها اللبنانيون؛ من بينها (وحياة اللي راحوا)، و(حكيلي عن بلدي)، و(اشتقنا كتير يا بلدنا)، و(غابت شمس الحق)، و(مهما يتجرّح بلدنا). اللبنانيون يستلهمون الأمل والقوة منها. فهي تعني لهم كثيراً، لا سيما أنّ بعضها يتسّم بالموسيقى والكلام الحماسيَيْن".
يُنظَّم الحفل بأقل تكلفة ممكنة، كما يذكر ناصيف: "لم نستعن بفنانين لتقديم وصلات غنائية فردية من نوع (السولو)، فهي تتطلّب ميزانيات مالية أكبر لسنا بوارد تكبّدها اليوم. وبتعاوننا مع (مسرح المدينة)، استطعنا إقامته بأقل تكلفة. ما نقوم به يشكّل جسر تواصل بين اللبنانيين والفنون الثقافية، وأعدّه جرعة حبّ تنبع من القلب بعد صمت مطبق فرضته الحرب". تتألّف الأوركسترا المُشاركة من طلاب الدراسات الموسيقية في "الجامعة الأميركية"، وينتمي المنشدون في فريق الكورال إلى "مجتمع الجامعة الأميركية في بيروت"؛ من بينهم أساتذة وطلاب وموظفون، إضافة إلى أصدقاء تربطهم علاقة وثيقة مع هذا الصرح التعليمي العريق.
أشرفت على تدريب فريق الكورال منال بو ملهب. ويحضر على المسرح نحو 30 شخصاً، في حين تتألّف الفرقة الموسيقية من نحو 20 عازفاً بقيادة المايسترو فادي يعقوب.
يعلّق الدكتور نبيل ناصيف: "من شأن هذا النوع من المبادرات الفنّية إحياء مبدأ الوحدة والتضامن بين اللبنانيين. معاً نستطيع ترجمة هذا التضامن الذي نرجوه. نتمنّى أن يبقى لبنان نبع المحبة لأهله، فيجمعهم دائماً تحت راية الوحدة والأمل. ما نقدّمه في حفل (التناغم في الوحدة والتضامن) هو لإرساء معاني الاتحاد من خلال الموسيقى والفنون".
ثم يستعيد ذكرى البصمة الفنية التي تركها الراحل زكي ناصيف، فيختم: "اكتشف مدى حبّ اللبنانيين للغناء والفنّ من خلال عاداتهم وتقاليدهم. تأكد من ذلك في مشهدية (الدلعونا) و(دبكة العونة)، وغيرهما من عناصر الفلكلور اللبناني، وارتكازها على لقاءات بين المجموعات بعيداً عن الفردية. متفائل جداً بجيل الشباب الذي يركن إلى الثقافة الرقمية ليطوّر فكره الفنّي. صحيح أنّ للعالم الافتراضي آثاره السلبية في المجتمعات، لكنه نجح في تقريب الناس مختصراً الوقت والمسافات".