بعد مزاعم حديثه عن مصر.. حقيقة فيديو نتانياهو والتفاحة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
آلاف المشاركات والتعليقات حصدها مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروه أنه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يُشبّه فيه مصر بتفاحة قبل أن يأكلها.
يظهر في الفيديو نتانياهو في سيارة على ما يبدو، وفي يده تفاحة حمراء. وجاء في التعليقات المرافقة "هذه هي مصر… وسآكلها".
حصد الفيديو آلاف المشاركات على فيسبوك، وخصوصا على صفحات مصرية معارضة تتّهم السلطات بالتقصير في مواجهة السياسة الإسرائيلية في الشرق الأوسط.
إلا أن الادعاء غير صحيح، فنتانياهو لم يكن يتحدث عن مصر في الفيديو، بل كان يوجه رسالة إلى الإسرائيليين خلال الانتخابات التشريعية عام 2021.
وأظهر التفتيش عن الفيديو عبر محركات البحث أنه منشور في 22 مارس 2021 على الحسابات الرسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي في موقع إنستغرام وتيك توك.
View this post on Instagram
A post shared by Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@b.netanyahu)
وبحسب صحافيي وكالة فرانس برس في القدس، فإن الفيديو نشره نتانياهو تزامنا مع الانتخابات التشريعية آنذاك في إسرائيل.
ويقول نتانياهو في الفيديو "هذا ليس برنامج طبخ، ولكن في بعض الأحيان يوجد روح داخل التفاحة. في بعض الأحيان تريد التفاحة أن ترسل لنا رسالة. وهي ترسل لنا رسالة. سنعود إلى الابتسام. هيا بنا!".
ويُقلّد نتانياهو في هذا الفيديو طريقة كلام طبّاخ إسرائيلي ذائع الصيت يدعى إيال شاني (Eyal Shani)، لتمرير عبارة "العودة إلى الابتسام"، أحد شعاراته في الحملة الانتخابية.
ويبدو أن الأمر التبس لناشري الفيديو على مواقع التواصل بالعربية، إذ يُسمع نتانياهو يقول في إطار كلامه كلمة "ميسير" في ما فُسّر على أنه اسم مصر، لكن هذه الكلمة في العبرية تعني "رسالة". أما اسم مصر بالعبرية فهو "مصرايم".
ويأتي انتشار المقطع في هذه الصيغة، في وقت تتخذ فيه مصر دور الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس، وهو ما يثير انتقادات من قسم من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية يطالبون مصر بدور أكثر دعماً للفلسطينيين في القطاع.
وتبذل مصر، الدولة العربية الأولى التي وقّعت اتفاقية سلام مع إسرائيل في العام 1979، إضافة إلى قطر والولايات المتحدة، جهودا منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن رهائن، ما من شأنه، وفق دبلوماسيين، الإسهام في احتواء التوترات الإقليمية.
وفي حديث مع وكالة فرانس برس في 22 سبتمبر الماضي، حذّر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من أن ارتفاع حدة القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله يهدد باندلاع "حرب إقليمية شاملة"، مشددا أن التصعيد "يؤثر سلبا" على مفاوضات الهدنة في غزة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: انتقام القسام للسنوار يثبت سرديتها ويدحض مزاعم إسرائيل
قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد محمد الصمادي إن فيديو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بشأن الكمين المركب في رفح جنوب قطاع غزة يثبت سرديتها ويدحض الرواية الإسرائيلية.
وأوضح الصمادي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن الكمين النوعي تم تنفيذه بعد 200 يوم من دخول الاحتلال الإسرائيلي رفح، وكذلك يدحض المزاعم الإسرائيلية بأنه تم تفكيك لواء رفح، خاصة أن الكمين تم تنفيذه من طرف الكتيبة الشرقية للقسام.
وأواخر أغسطس/آب الماضي، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالانت (أقيل لاحقا) أن الجيش الإسرائيلي "قضى على لواء رفح" التابع للقسام، وذلك بعد عملية برية بدأت في المدينة الحدودية مع مصر في السادس من مايو/أيار 2024.
وأكد الخبير العسكري أن فيديو القسام يثبت أن المقاومة لا تزال بغزة، وقادرة على تنفيذ عمليات نوعية ومركبة ببراعة وشجاعة كبيرتين رغم الخسائر التي لحقت بها خلال الحرب.
ويعتقد الصمادي أن الفيديو يحمل رسالة للحاضنة الشعبية للمقاتلين بغزة، ورسالة ثانية للداخل الإسرائيلي بعد فصل جبهة لبنان عن غزة وفق اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
وبثت كتائب القسام، في وقت سابق من اليوم الأحد، مشاهد من تنفيذ مقاتليها كمينا مركبا ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته بمدينة رفح، وقالت إن العملية جرت يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأضافت القسام أن العملية المركبة جاءت انتقاما لدماء لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وأطلقت عليها اسم عملية "الانتصار الأول لدماء السنوار".
ووفق الخبير العسكري، فإن المقاومة بغزة نجحت بترميم قدراتها وتتكيف مع الظروف الميدانية وتجابه قوات الاحتلال وتوقع في صفوفه خسائر كبيرة، بناء على عمليات رصد واستطلاع ومتابعة وتوزيع للمهام.
ويرى أن المقاومة تقاتل بمجموعات صغيرة تتوفر لديها وسائل ومعدات قتالية ولوجستية بالتصنيع المحلي في أماكن تخزين مطمورة في العديد من المواقع، ويمكن الوصول إليها عندما تتطلب الحاجة.
وأكد أن المقاومة لديها غرفة عمليات مشتركة توزع بناء عليها المهام القتالية ضمن العقد الدفاعية، إلى جانب اقتصادها بالجهد والقوة، مضيفا أنها موجودة حيثما وجد جيش الاحتلال.
يذكر أن كمين القسام النوعي تضمن عدة مراحل بدأت بعمليات قنص استهدفت جنودا إسرائيليين قدموا من محور صلاح الدين (محور فيلادلفيا)، ثم ضرب آليات الاحتلال وقوات النجدة بقذائف مضادة للدروع، إضافة إلى استهداف مبنى سكني تحصن داخله 7 جنود إسرائيليين بقذيفة مضادة للأفراد.
وتعهدت القسام -في ختام الفيديو- بأن تبث كمينا مركبا ثانيا ضمن سلسلة عمليات نفذتها ضد قوات الاحتلال برفح انتقاما للسنوار.