كان فحوى المقولة الملهمة «النساء اللاتي منعن من الطيران سيلدن نساء بأجنحة» حاضرا في أجواء الورشة التدريبية التي اقامها مركز الألق، للإعلاميين والاعلاميات بعنوان «النساء في مسار السلام في السودان.. القيادة والتمكين الاقتصادي».
التغيير  ـــ القاهرة
وقدمت الناشطة النسوية صباح محمد أدم تنويرا عن اعلان كمبالا الصادر في اكتوبر 2023، وقراري ووضع النساء وقضاياهن ووضع الصحافة بعد الحرب لزيادة الوعي والشراكة مع الاعلام.


بدورها ألقت الاستاذة منال عبد الحليم الضوء على قراري مجلس الامن لحمايه النساء والشباب في مناطق النزاعات ودمجهم، بالإضافه إلى مفهوم الجندر في مجال النوع الاجتماعي.
وعرفت منال الجندر بأنه ضرورة العداله في توزيع الفرص والموارد وقالت إن هنالك مؤسسات متجذرة تقمع المرأه مثل الدوله والقبيلة والمجتمع والقوانين والسياسات والأوضاع الآنية مثل الحروب.
ونبهت إلى خطورة عدم مراعاة الاحتياجات الآنية للجنسين، وتحدثت عن الذكورية التي وصفتها بأنها مفهوم يديره الرجال والنساء معا، أوضحت أن الجندر من شأنه عمل الموازنة.
وذكرت أن قرار مجلس الأمن في 31 اكتوبر 2000 جاء بغرض اجراء تغييرات على المنهج المدني في عمليات منع نشوب النزاعات وحفظ السلام وان هنالك قرارات مكملة مثل انهاء الافلات من العقاب مع تطوير نظام للمساءله عن العنف الجنسي في النزاعات واهمية المساواة بين الجنسين.
وسلطت الضوء على تقرير وحدة مكافحه العنف ضد النساء في نوفمبر 2023 ، وتقرير شبكه صيحة حيث وثق لاغتصاب 54 امرأة في شهر واحد في أربع ولايات سودانية، وقالت إن غياب الضمانات الأمنية يعطل المساعدات الانسانية.
وذكرت أن النساء في غرف الطوارئ كسرن نواميس المجتمع وقمن بأدوار في فض النزاعات وحثت الصحفيين على ابراز دور غرف الطوارئ لدعم ترشحها للفوز بجائزة نوبل مصيفة أن هنالك شباب ضحوا بحياتهم وجاهدوا في ظروف قاسية.

دراسة

أما الدكتورة سامية الهادي وهي ناشطة حقوقيه فقد كشفت عن استخدامهم اطارا نسبيا ليروا ما إذا كانت كل النساء يأخذن حقوقهن لا سيما مع انتشار الاغتصاب في 2023 بعد الحرب.

وكشفت الدراسة عن أن النساء هن من قررن النزوح واخذنا قرارا مصيريا وقياديا وهو دور جديد بالنسبه لهن. واضافت: ثم توجهن لضرورة أن يعملن لتوفير لتوفير لقمة العيش.
وتابعت: أجرينا مسوحات ووجدنا أن مناطق كبيرة في شمال السودان محافظه جدا ويختفي فيها العمل التطوعي النسوي والعمل السياسي.
وكشفت عن تضرر النساء من عدم التمثيل في منابر المفاوضات مثلا ، كشفته اصوات نازحات وليس ناشطات.
وأضافت: هنالك عنف وتحرش واغتصاب في الملاجئ واماكن النزوح مما تسبب في الكثير من حالات الطلاق بالإضافة إلى زواج الطفلات والترويج لختان البنات علاوة على الاستغلال الجنسي بسبب الظروف الاقتصادية للفقيرات من كل الاعمار.
وقالت إن إعلان مبادئ كمبالا ركز على احلال السلام في إطار دولة المدنية مع ضرورة مشاركه النساء الفاعلة.
وشارك في اعلان كمبالا حوالي 400 مشاركة من النساء اللاتي طالبن بدور مهم في قرارات السلام وحماية النساء وعدم الافلات من العقاب.
ونادى اعلان كمبالا بضروره توسيع مشاركه النساء بنسبه 50% في كل عمليات السلام بمشاركه الناجيات والنازحات والمنسيات مع اهمية الاصلاح الامني ووجود مناهج حساسة للنوع الاجتماعي.

دور الإعلام

وركز اليوم الثاني للورشة على اتجاهات الإعلام حول قضايا النساء، وقالت الاستاذة صباح إن قضايا النساء يجب أن تكون جزءا من الاعلام .
وكشفت عن مسح اجري حول دور المؤسسات الصحفية في تغطية قضايا النساء.
ووجدت الدراسة أن السياسة التحريرية جاءت فيها نسبه مشاركة الاناث ضئيله في الهيكل الاداري بواقع 2% وان بعض المؤسسات لديها سياسه خاصة بالنوع الاجتماعي.
واضافت: هنالك حملات خاصه بالقضايا النساء ولكنها موسمية كما أن السياسات التحريريه أكدت الاغلبيه فيها على الاحترافيه والتنوع والمساواة وحقوق الانسان وعدم انتهاك خصوصية ضحايا الانتهاكات.

وجاء في الدراسة إن بعض المؤسسات لديها سياسات خاصه بتغطية العنف المبني على النوع لاسيما العنف الجنسي وان اغلب المؤسسات الصحفيه مصادرها رجال .
ونبهت إلى أن القضايا التي ركزت عليها المؤسسات الإعلامية هي اخبار النازحين واللاجئين حيث يتم الاشاره الى اوضاع النساء والاطفال ضمن التقارير في العادة.
ووجد أن هنالك اخبار حول قضايا وحوادث العنف الجنسي والمجاعة لاقت حظا وافرا من التغطيه حسب تقارير دولية.
واستدركت: لكن لم تهتم بعض التقارير برصد المبادرات النسائية بعد الحرب، كما أن بعض المؤسسات تنمط المراه في دور الضحية.
وختمت سامية بالقول: لم يتم الاهتمام بإعلان محادثات جنيف الخاص بالالتزام بمشاركه النساء في مفاوضات السلام او العمليه السياسية.

 إيجابيات

بدوره قال الاستاذ خالد فضل الكاتب الصحفي إن الحرب بالرغم من ويلاتها انطوت على منافع أهمها انتقال المرأة للأصالة والريادة و أصبحت الاصل وبقيه المشاركين هم الفروع.
واضاف ان مؤتمر كمبالا وكل المبادرات احدثت نقله مهمه وان المرأة عبرت على لسان حال الكثير من السودانيات والسودانيين الذين يريدون السلام.

خطة عمل

واتفق المشاركون والمنظمون على خطة عمل للتغطيات الصحفية، وتعهد الاعلاميون والإعلاميات في ختام الورشة بالتركيز على قضايا النساء وأبراز إعلان كمبالا والمبادرات النسوية مع جعل قضايا المرأة مواضيع ذات أهمية عالية وشديدة الحساسية في التناول الإعلامي.

الوسومالجندرـ ورشة المرأة قضايا المرأة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجندرـ ورشة المرأة قضايا المرأة

إقرأ أيضاً:

البوعيشي: اقتحام العمل السياسي تحدٍ أمام الليبييات  

قالت خديجة البوعيشي الخبيرة القانونية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى ليبيا، إن النساء في ليبيا لعبن دوراً حاسماً في إعادة بناء مجتمعاتهن وفي مفاوضات السلام والمساهمة في الاقتصاد، وغالبًا بطرق لا يتم الاعتراف بها.

أضافت في مقال بموقع البرنامج الأممي، “بمرور اليوم العالمي للمرأة 2025، لكن الدعوة إلى تسريع العمل لا تزال أقوى من أي وقت مضى، ففي ليبيا مثلاً، لا تنتظر المرأة – فهي تقود جهود بناء السلام، وتدفع التحول الاقتصادي، وتدخل في مجالات السياسة وصنع القرار، المساواة ليست عملًا بنية حسنة فحسب – بل إنها واجبناـ إنه الأساس الذي تبني عليه الدول نحو التعافي والسلام والازدهار الاقتصادي، وفي ليبيا حيث تستمر النساء في تحدي الصعاب، فإن مشاركتهن ضرورية”.

وتابعت “في اللجان المحلية لبناء السلام والتنمية، تشكل النساء الآن 40% من عدد الأعضاء، ويضطلعن بدور نشط في حل النزاعات والحوكمة المجتمعيةـ في الأماكن التي كان يهيمن عليها الرجال، يغيرون لهجة المناقشات، ويؤثرون على السياسات، ويقودون جهود المصالحة”.

وأوضحت أنه لا تزال المساحات السياسية من بين أصعب المساحات التي على النساء اقتحامها، ومع ذلك، فهن مستمرات في السعي لذلك، إذ تعمل النساء في جميع أنحاء ليبيا على تعزيز المشاركة الديمقراطية، سواء من خلال تثقيف الناخبين أو الدعوة أو القيادة، تعمل سفيرات التوعية النسائية على ضمان فهم المرأة لحقوقها الانتخابية وقيمة أصواتهن، مما يسهم في الدفع من أجلتمثيل سياسي أقوى على جميع المستويات.

وأشارت إلى أن تشجيع المزيد من النساء ليس فقط على التصويت لكن أيضًا على المشاركة في تشكيل السياسات والأدوار القيادية أمر ضروري لدفع التقدم نحو المساواة.

مقالات مشابهة

  • دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة.. ندوة نقاشية بمحافظة مأرب
  • هل يجوز للمرأة المريضة التداوي عند طبيب غير مسلم؟.. اعرف ضوابط الشرع
  • المركز المصري لحقوق المرأة يقدم توصيات لتعزيز حقوق النساء
  • البوعيشي: اقتحام العمل السياسي تحدٍ أمام الليبييات  
  • إطلاق رقم أخضر للتبليغ عن حالات العنف ضد المرأة
  • طلب إحاطة أمام البرلمان بسبب ضرب مدير مدرسة طالبات بالبحيرة
  • الدول الأكثر بعدد النساء العاملات خلال 2025 (إنفوغراف)
  • نائبة تطالب بمحاسبة مدير مدرسة ضرب طالبتين بالبحيرة
  • برلمانية تطلب التحقيق العاجل في واقعة ضرب مدير مدرسة ثانوي بالبحيرة طالبتين بالصفع والركل
  • ورشة لمحاكاة مناهضة العنف ضد المرأة في الوادي الجديد