دور النساء في مسار السلام بالسودان.. القيادة والتمكين الاقتصادي
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
كان فحوى المقولة الملهمة «النساء اللاتي منعن من الطيران سيلدن نساء بأجنحة» حاضرا في أجواء الورشة التدريبية التي اقامها مركز الألق، للإعلاميين والاعلاميات بعنوان «النساء في مسار السلام في السودان.. القيادة والتمكين الاقتصادي».
التغيير ـــ القاهرة
وقدمت الناشطة النسوية صباح محمد أدم تنويرا عن اعلان كمبالا الصادر في اكتوبر 2023، وقراري ووضع النساء وقضاياهن ووضع الصحافة بعد الحرب لزيادة الوعي والشراكة مع الاعلام.
بدورها ألقت الاستاذة منال عبد الحليم الضوء على قراري مجلس الامن لحمايه النساء والشباب في مناطق النزاعات ودمجهم، بالإضافه إلى مفهوم الجندر في مجال النوع الاجتماعي.
وعرفت منال الجندر بأنه ضرورة العداله في توزيع الفرص والموارد وقالت إن هنالك مؤسسات متجذرة تقمع المرأه مثل الدوله والقبيلة والمجتمع والقوانين والسياسات والأوضاع الآنية مثل الحروب.
ونبهت إلى خطورة عدم مراعاة الاحتياجات الآنية للجنسين، وتحدثت عن الذكورية التي وصفتها بأنها مفهوم يديره الرجال والنساء معا، أوضحت أن الجندر من شأنه عمل الموازنة.
وذكرت أن قرار مجلس الأمن في 31 اكتوبر 2000 جاء بغرض اجراء تغييرات على المنهج المدني في عمليات منع نشوب النزاعات وحفظ السلام وان هنالك قرارات مكملة مثل انهاء الافلات من العقاب مع تطوير نظام للمساءله عن العنف الجنسي في النزاعات واهمية المساواة بين الجنسين.
وسلطت الضوء على تقرير وحدة مكافحه العنف ضد النساء في نوفمبر 2023 ، وتقرير شبكه صيحة حيث وثق لاغتصاب 54 امرأة في شهر واحد في أربع ولايات سودانية، وقالت إن غياب الضمانات الأمنية يعطل المساعدات الانسانية.
وذكرت أن النساء في غرف الطوارئ كسرن نواميس المجتمع وقمن بأدوار في فض النزاعات وحثت الصحفيين على ابراز دور غرف الطوارئ لدعم ترشحها للفوز بجائزة نوبل مصيفة أن هنالك شباب ضحوا بحياتهم وجاهدوا في ظروف قاسية. دراسة
أما الدكتورة سامية الهادي وهي ناشطة حقوقيه فقد كشفت عن استخدامهم اطارا نسبيا ليروا ما إذا كانت كل النساء يأخذن حقوقهن لا سيما مع انتشار الاغتصاب في 2023 بعد الحرب.
وكشفت الدراسة عن أن النساء هن من قررن النزوح واخذنا قرارا مصيريا وقياديا وهو دور جديد بالنسبه لهن. واضافت: ثم توجهن لضرورة أن يعملن لتوفير لتوفير لقمة العيش.
وتابعت: أجرينا مسوحات ووجدنا أن مناطق كبيرة في شمال السودان محافظه جدا ويختفي فيها العمل التطوعي النسوي والعمل السياسي.
وكشفت عن تضرر النساء من عدم التمثيل في منابر المفاوضات مثلا ، كشفته اصوات نازحات وليس ناشطات.
وأضافت: هنالك عنف وتحرش واغتصاب في الملاجئ واماكن النزوح مما تسبب في الكثير من حالات الطلاق بالإضافة إلى زواج الطفلات والترويج لختان البنات علاوة على الاستغلال الجنسي بسبب الظروف الاقتصادية للفقيرات من كل الاعمار.
وقالت إن إعلان مبادئ كمبالا ركز على احلال السلام في إطار دولة المدنية مع ضرورة مشاركه النساء الفاعلة.
وشارك في اعلان كمبالا حوالي 400 مشاركة من النساء اللاتي طالبن بدور مهم في قرارات السلام وحماية النساء وعدم الافلات من العقاب.
ونادى اعلان كمبالا بضروره توسيع مشاركه النساء بنسبه 50% في كل عمليات السلام بمشاركه الناجيات والنازحات والمنسيات مع اهمية الاصلاح الامني ووجود مناهج حساسة للنوع الاجتماعي.
وركز اليوم الثاني للورشة على اتجاهات الإعلام حول قضايا النساء، وقالت الاستاذة صباح إن قضايا النساء يجب أن تكون جزءا من الاعلام .
وكشفت عن مسح اجري حول دور المؤسسات الصحفية في تغطية قضايا النساء.
ووجدت الدراسة أن السياسة التحريرية جاءت فيها نسبه مشاركة الاناث ضئيله في الهيكل الاداري بواقع 2% وان بعض المؤسسات لديها سياسه خاصة بالنوع الاجتماعي.
واضافت: هنالك حملات خاصه بالقضايا النساء ولكنها موسمية كما أن السياسات التحريريه أكدت الاغلبيه فيها على الاحترافيه والتنوع والمساواة وحقوق الانسان وعدم انتهاك خصوصية ضحايا الانتهاكات.
وجاء في الدراسة إن بعض المؤسسات لديها سياسات خاصه بتغطية العنف المبني على النوع لاسيما العنف الجنسي وان اغلب المؤسسات الصحفيه مصادرها رجال .
ونبهت إلى أن القضايا التي ركزت عليها المؤسسات الإعلامية هي اخبار النازحين واللاجئين حيث يتم الاشاره الى اوضاع النساء والاطفال ضمن التقارير في العادة.
ووجد أن هنالك اخبار حول قضايا وحوادث العنف الجنسي والمجاعة لاقت حظا وافرا من التغطيه حسب تقارير دولية.
واستدركت: لكن لم تهتم بعض التقارير برصد المبادرات النسائية بعد الحرب، كما أن بعض المؤسسات تنمط المراه في دور الضحية.
وختمت سامية بالقول: لم يتم الاهتمام بإعلان محادثات جنيف الخاص بالالتزام بمشاركه النساء في مفاوضات السلام او العمليه السياسية.
بدوره قال الاستاذ خالد فضل الكاتب الصحفي إن الحرب بالرغم من ويلاتها انطوت على منافع أهمها انتقال المرأة للأصالة والريادة و أصبحت الاصل وبقيه المشاركين هم الفروع.
واضاف ان مؤتمر كمبالا وكل المبادرات احدثت نقله مهمه وان المرأة عبرت على لسان حال الكثير من السودانيات والسودانيين الذين يريدون السلام.
واتفق المشاركون والمنظمون على خطة عمل للتغطيات الصحفية، وتعهد الاعلاميون والإعلاميات في ختام الورشة بالتركيز على قضايا النساء وأبراز إعلان كمبالا والمبادرات النسوية مع جعل قضايا المرأة مواضيع ذات أهمية عالية وشديدة الحساسية في التناول الإعلامي.
الوسومالجندرـ ورشة المرأة قضايا المرأةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجندرـ ورشة المرأة قضايا المرأة
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تستعد لإعلان ميثاق لتشكيل حكومة موازية بالسودان
قال السياسيان السودانيان الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني لرويترز إن قوات الدعم السريع ستوقع ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها -مساء اليوم السبت- لتأسيس حكومة سلام ووحدة في الأراضي التي تسيطر عليها.
وقال إدريس إن من بين الموقعين على الميثاق والدستور التأسيسي عبد العزيز الحلو الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي ولديه قوات في ولاية جنوب كردفان. ويطالب الحلو منذ فترة طويلة بأن يعتنق السودان العلمانية.
واستضافت كينيا المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي، مما أثار تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.
وردا على ذلك، سحبت الحكومة السودانية سفيرها من نيروبي، رغم تأكيد وزارة الخارجية الكينية التزامها بالحياد تجاه الأزمة السودانية.
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم منطقة دارفور بغرب البلاد ومساحات شاسعة من منطقة كردفان في حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين، ويتصدى لها الجيش السوداني في وسط البلاد وندد بتشكيل حكومة موازية.
ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، والتي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق. ويقول مقربون من الحكومة إن تشكيلها سيُعلن من داخل البلاد.
إعلانوفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الإبادة الجماعية.
واندلعت الحرب في السودان بعد خلافات بين قوات الدعم السريع والجيش بشأن اندماجهما خلال مرحلة انتقالية كانت تهدف للتحول إلى الحكم الديمقراطي، مما أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من البلاد ودفعت نصف السكان إلى براثن الجوع.