ليس مجرد مكان لتصنيع وصيانة السفن والمراكب، وإنما تراث يحكى تاريخ الغردقة إبان فترة الثمانينات من القرن الماضى.

«الوطن» فى أكبر ورشة لتصنيع وصيانة المراكب العاملة فى قطاع السياحة البحرية داخل مياه البحر الأحمر، التى تمتد عبر 1080 كيلومتراً، وتضم عشرات الحرفيين المهرة فى النجارة والكهرباء والحدادة والنقاشة واللحام والتنجيد والميكانيكا، ما جعلها إحدى أكبر القلاع المشغلة للأيدى العاملة، ومن أجمل المزارات السياحية التى تجذب السياح، خلال جولة الـ«سيتى تورز» للاطلاع على معالم مدينة الغردقة السياحية.

ورث حسين زكريا حب تلك المهنة عن والده، حتى مسئولية إدارة «أذق الغردقة»، الذى يصفه بأنه أكبر قلعة لتصنيع وصيانة المراكب: «أبويا الحاج زكريا بدأ العمل فى الأذق بالأدوات البدائية من بداية الثمانينات من القرن الماضى، وانتقلت مهنة صناعة السفن بين الأجيال، مع التطور فى استخدام الآلات وزيادة عدد السفن خلال الآونة الحديثة تزامناً مع الطفرة فى عجلة التنمية السياحية التى شهدتها الغردقة وانتعاش حركة السياحة البحرية».

يرى «حسين» أن صناعة المراكب هى المهنة الأساسية لأبناء الغردقة القدامى، بجانب مهنة الصيد، ثم تطورت إلى صناعة المراكب السياحية، تزامناً مع دفع عجلة التنمية السياحية فى المدينة، ثم صناعة اليخوت الفارهة والمراكب الخاصة بمختلف أحجامها، بدءاً من‏ 12‏ وحتى‏ 40 متراً، ويستغرق المركب لصناعته نحو 6 أشهر.

«ملاذ المراكب السياحية»، ذلك التوصيف الذى يطلقه «فرج» على «أذق الغردقة»، الذى يعد واحداً من المسئولين عنه: «المراكب بتيجى لعمل الصيانة الدورية السنوية، والتى تعتبر من أهم شروط تراخيص وتجديد التراخيص للمراكب العاملة فى مجال السياحة البحرية، وصيانة المركب تستغرق حوالى أسبوعين، بستلم المركب فى البحر ومهمتى هى خروج المركب من المياه إلى الأذق حتى الانتهاء من صيانته لاستكمال المهمة لإعادة المركب مرة أخرى إلى البحر، وده بمساعدة عمال الأذق باستخدام آلات الجر الحديثة».

وبعد الخروج من المياه تأتى مهمة حمدى غريب، وهو من أقدم النجارين فى الغردقة، إذ يستخدم الأشجار القديمة فى صناعة السفن، والتى يزيد عمرها على 100 عام، ومنها خشب التوت فى جسم السفينة، والكافور للقاعدة، إذ تتميز بصلابتها ومتانتها، والخشب الحديث فى الديكورات واللمسات الجمالية مثل الحفر والنحت والزخرفة، مؤكداً أن صناعة المراكب هى تراث موروث من الأجداد تناقله الأبناء عبر العصور.

وكشف بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، بأن أذق الغردقة هو أحد أبرز المعالم السياحية التى تجذب السياح الأجانب من خلال جولة «سيتى تورز»، التى تنظمها شركات السياحة، وتشمل زيارة عدد من المعالم السياحية بمدينة الغردقة على رأسها الأذق: «إعجاب السياح بأذق الغردقة مذهل، وبيحرصوا على التقاط الصور التذكارية ونشرها على السوشيال ميديا، ما يساهم فى تنشيط السياحة والترويج السياحى للمدينة».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السياحة الغردقة المرشدين السياحيين السوشيال ميديا

إقرأ أيضاً:

يمنى البحار ضيف شرف في ورشة العمل السياحية بسفارة زامبيا لدى القاهرة

 

 

نيابة عن  شريف فتحي وزير السياحة والآثار، شاركت يمنى البحار نائب الوزير، كضيف شرف، في ورشة العمل السياحية التي تقيمها سفارة جمهورية زامبيا بالقاهرة لتعزيز التعاون السياحي وحركة السياحة البينية بين مصر وزامبيا وتستضيفها جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة "EABA"، وذلك بحضور اللواء Topply Mulambo Lubaya سفير جمهورية زامبيا بالقاهرة.

وقد شارك في الحضور  محمد سلامة رئيس الإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والدكتور محمدو لبرنغ عميد السفراء الأفارقة في القاهرة وسفير دولة الكاميرون بالقاهرة، ومجموعة من سفراء عدد من الدول الأفريقية بالقاهرة، والدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، وبعثة المبيعات السياحية وعدد من منظمي الرحلات من زامبيا خلال زيارتهم الحالية لمصر، وعدد من مسئولي وممثلي شركات السياحة المصرية.

وخلال ورشة العمل، ألقت نائب الوزير كلمة استهلتها بنقل تحيات  شريف فتحي وزير السياحة والآثار، كما أشادت بما شاهدته خلال الفيلم الترويجي الذي تم عرضه عن الإمكانيات السياحية الذي تتمتع بها جمهورية زامبيا، معربة عن سعادتها لمشاركة الوزارة في هذا الحدث المميز والذي يتماشى مع أحد أهداف استراتيجية الوزارة، وهو التوسع في الأسواق السياحية وإقامة شراكات جديدة، لا سيما من خلال علاقات التعاون بين شركات السياحة، لافتة إلى أن القطاع الخاص يمثل القوة التي تقود صناعة السياحة.

وأكدت  يمنى البحار خلال كلمتها على أن تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية يمثل أولوية في السياسة الخارجية المصرية، لافتة إلى أن العلاقات المصرية الإفريقية تمتد جذورها لعقود تاريخية طويلة لعدة أسباب منها الروابط التاريخية والجغرافية، بالإضافة إلى وجود العديد من الفرص التنموية الواعدة.

كما أشارت إلى علاقات التعاون التاريخية التي تربط بين مصر وزامبيا ولاسيما في مجال السياحة، لافتة إلى مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين حيث تم توقيع مذكرة تفاهم عام 2010 في العاصمة الزامبية لوساكا بهدف تعزيز العلاقات السياحية، بالإضافة إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في مدينة القاهرة عام 2017 بهدف تعزيز التعاون في مجال بناء القدرات.

وأكدت على أهمية الاستفادة مما قمنا ببنائه بالفعل وتوحيد الجهود لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة من مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، مشيرة إلى أن صناعة السياحة تعد أمر محوري بالنسبة لزامبيا كما هو الحال بالنسبة لمصر كما أنها تعد وسيلة لتحقيق النمو الاقتصادي حيث أنها أحد مصادر الدخل القومي وتساهم في خلق فرص العمل، وتعزيز الحفاظ على الطبيعة، وتحسين مستويات المعيشة، مؤكدة على أهمية تنمية علاقات التعاون لآفاق أرحب من العمل المشترك، وتنفيذ سلسلة من الأنشطة والفعاليات المشتركة مثل الحدث الذي تم إطلاقه اليوم بهدف تبادل الخبرات وأفضل الممارسات وقصص النجاح، بما يساهم في جعل السياحة في دولنا جاذبة وتنافسية.

واختتمت نائب الوزير كلمتها بتوجيه الشكر لسفير جمهورية زامبيا بالقاهرة على دعوته الكريمة وما يبذله من مساعي وجهود لتعزيز العلاقات بين مصر وزامبيا، معربة عن تمنياتها للضيوف من جمهورية زامبيا بإقامة ممتعة في مصر.
 

1000184006 1000184000 1000184003

مقالات مشابهة

  • انطلاق بطولة سترونج مان على شواطئ الغردقة
  • افتتاح الملتقى التاسع للكيمياء بالغردقة.. احتفاء بالعلم والعلماء
  • إغلاق 4 محلات وسحب 3 تراخيص في حملات تفتيشية بالغردقة
  • حملة تفتيشية مكبرة على المحلات العامة بالغردقة (صور)
  • ضبط شخصين لإدارتهم ورشة لتصنيع الأسلحة النارية فى المنيا
  • ضبط متهمين بإدارة ورشة لتصنيع الأسلحة النارية في المنيا
  • انطلاق فعاليات مؤتمر المنيا الدولي في البيئة والهندسة بالغردقة
  • يمنى البحار ضيف شرف في ورشة العمل السياحية بسفارة زامبيا لدى القاهرة
  • يمنى البحار ضيف شرف ورشة العمل السياحية بسفارة زامبيا بالقاهرة