11 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: في ظل تزايد العمالة الأجنبية في العراق وتأثيرها على سوق العمل المحلي، تستمر لجنة العمل النيابية في التأكيد على أن وجود هذه العمالة لا يشكل تهديداً كبيراً على الاقتصاد. ومع ذلك، تبقى النقاشات قائمة حول الدور الذي تلعبه هذه العمالة في تحويل الأموال خارج العراق.

النائب حسين عرب، نائب رئيس لجنة العمل البرلمانية، كان قد أعرب عن قلقه من “الوضع الخطير جداً” الذي تمثله العمالة الأجنبية، محذراً من تزايد أعداد العمال الأجانب وتحويلاتهم المالية الكبيرة.

في تصريحاته، أشار إلى أن التقديرات تشير إلى وجود مليون عامل أجنبي في العراق، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تصدير حوالي 100 مليون دولار شهرياً خارج البلاد بطرق غير شرعية.

العمالة غير القانونية وتأثيرها على الاقتصاد

وفي إطار الجهود لمحاربة العمالة غير القانونية، أكدت السلطات على ضرورة تحجيم هذه الظاهرة، ووضع ضوابط صارمة على الأيدي العاملة الأجنبية، لا سيما مع وجود تقارير تفيد بأن نسبة العمالة الماهرة من الأجانب لا تتجاوز 15%، في حين أن الأغلبية غير ماهرة ولا تقدم قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد المحلي.

مظهر محمد صالح، المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة، أقر بأن هناك “حاجة ملحة لتطوير مهارات الكفاءات المحلية” من أجل تقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية، مشيراً إلى أن تحويلات العمالة الأجنبية السنوية تتجاوز ملياري دولار، مما يضع عبئاً إضافياً على الاقتصاد العراقي.

أحد الشباب العاطلين عن العمل في بغداد، علي حميد، يقول: “الفرص محدودة بالنسبة لنا في ظل هذا الوجود الكبير للعمالة الأجنبية، نشعر بأننا لا نملك فرصاً حقيقية للتنافس، خاصة وأن العديد من الشركات تفضل العمالة الأجنبية لرخص أجورها.”

أم محمد، أرملة وأم لثلاثة أطفال، علقت بحسرة: “نحن بحاجة إلى دعم حكومي أكبر لتطوير مهاراتنا، لا يمكن أن نبقى على الهامش بينما يستمر استقدام العمالة الأجنبية.”

بينما يرى الشاب أحمد خلف، وهو خريج جامعي، أن “العراق يمتلك طاقات بشرية هائلة، ولكنها غير مؤهلة بالقدر الكافي لتواكب التغيرات التقنية في سوق العمل. علينا تحسين نظام التعليم الفني والتقني لنصبح قادرين على المنافسة.”

وتمثل العمالة الأجنبية تحدياً مزدوجاً للاقتصاد العراقي. فمن جهة، هناك حاجة إلى العمالة المتخصصة التي قد لا تتوفر محلياً، ومن جهة أخرى، تزداد الضغوط على سوق العمل المحلي والعاطلين عن العمل.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: العمالة الأجنبیة

إقرأ أيضاً:

العراق وفرضية الحرب المفتوحة القادمة

11 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة:

محمد حسن الساعدي

يبدو من خلال المعطيات على الارض ان الاوضاع على الجبهة العسكرية تسير نحو التصعيد،وأن الكيان الاسرائيلي وبدعم من الدول الغربية سيذهب الى حرب مفتوحة مع الدول التي تدخل في محور المقاومة والتي منها العراق،حيث من المرجح ان تبدأ إسرائيل بشن هجمات على العراق خصوصاً بعد مقتل جنديين إسرائيليين بطائرة مسيرة أطلقتها الفصائل العراقية الجمعة الماضي في منطقة الجولان المحتلة بسوريا.

هجوم الفصائل المسلحة زاد بشكل كبير من احتمالية تعرض العراق ودخوله في الصراع مع الكيان الصهيوني وبصورة مباشرة،ومن خلال التقارير والتحليل نجد ان الجميع مستعد لمثل هذه المواجهة وان الفصائل المسلحة تتعامل مع الامر على أنه امر واقع وحتمي،بل ذهبت الى أبعد من ذلك فقد أبلغت الحكومة العراقية بانها لن تسكت إذا ما تم استهداف معسكرات الحشد الشعبي في العراق،وانها ستلجأ الى استهداف المصالح الامريكية في العراق وخارجه.

الكيان الاسرائيلي يستعد بالفعل لاتخاذ مثل هذه الاجراءات ضد العراق ومعسكرات الحشد الشعبي، خصوصاً بعد أستهداف ميناء الحديدة اليمني،إذ صرح وزير الحرب الاسرائيلي ان رؤية النيران يمكن رؤيتها في جميع إنحاء الشرق الاوسط،وانها تبحث عن الرد المناسب سواءً رداً مباشراً أو غير مباشر ولكنها ستتحرك بكل تأكيد.

التقارير الخبرية تتحدث ان الكيان الصهيوني سيذهب الى استهداف المنشآت النفطية والطاقة والموانئ في العراق ،كما حدث في اليمن وقد يُرى شيئاً مماثلاً في العراق،أما في المواجهة الداخلية فأن يشير التصعيد في الهجمات الى التحول في الحرب بين إسرائيل وحماس،فقد الصراع الذي بدأ بين إسرائيل وحماس الى المواجهة مع حزب الله، وان العراق بات في مواجهة مباشرة مع الكيان الاسرائيلي والذي قد يؤدي الى أن يكون ساحة حرب مفتوحة،خصوصاً وظان العصابات الارهابية الممولة أصلاً مع الغرب قد تهدد استقراره وامنه.

الاشهر المقبلة ستكون قاسية على الشرق الاوسط،كما انها ستحدد ما إذا كان التصعيد سيستمر ف الشرق الاوسط وسط تكهنات ان العراق سيكون هدف قادم لاسرائيل،او ان هذا التغيير سيشكل نقطة تحول إيجابية على الشرق الأوسط بشكل عام، واما تحليلاً فأن المنطقة ستذهب الى مسارين:

الاول: أما ستكون باتجاه التصعيد وكسر شوكة إسرائيل من قبل محور المقاومة وتحقيق انتصار يقف عنده الجميع.

الثاني: فتح الحوار مع إيران وإعادة فتح الملف النووي واحتواء الازمة من قبل الغرب، والتأسيس لشرق اوسط جديد وسلمي ومعاصر.

المسار الثاني بحسب رؤية الغرب يبدو اكثر واقعية وان كان مستحيلاً،خصوصاً وظان محور المقاومة بات اكثر قوة وتماسكاً من السابق،وإن هناك متغيرات في الخطط العسكرية والاستراتيجية ولكن في نفس الوقت على محور الممانعة ان يقف قليلاً ليعيد ترتيب اوراقه جيداً، وأن يقرأ الواقع جيداً وأن هناك حرباً جديدة دخلت هي حرب (الالكترونيات) وان هناك عدم تكافؤ بين إسرائيل ومن يقف خلفها من العالم وبين محور المقاومة وبإمكانيات عسكرية محدودة، ولكن بالمجمل ان أصل المواجهة بين المحور وتل أبيب ومن يقف خلها بسالة وقوة لا يمكن لأساطيل الغرب ان تكسرها مهما تعقدت الارض او أغُتيل قيادته وانهم قادرون على ادارة المعركة بحنكة ودراية وفهم عالي .

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق وفرضية الحرب المفتوحة القادمة
  • اتحاد نقابات عمال مصر: قانون العمل الجديد سيشمل العمالة غير المنتظمة (فيديو)
  • اتحاد نقابات عمال مصر: نبحث كيفية استفادة العمالة غير المنتظمة بالتأمين الصحي
  • رئيس اتحاد نقابات عمال مصر: برتوكول لشمول العمالة غير المنتظمة بالرعاية الصحية
  • تفاصيل موافقة وزارة العمل على صرف أول منحة لعمال التراحيل.. فيديو
  • للاستفادة من الخدمات.. العمل توضح تفاصيل ضم عمال التراحيل للعمالة غير المنتظمة
  • مسؤولة بـ«العمل» تكشف تفاصيل إضافة عمال التراحيل لقاعدة بيانات العمالة غير المنتظمة
  • وزارة العمل: إضافة عمال التراحيل ضمن العمالة غير المنتظمة
  • العراق يستقبل 8 آلاف نازح من لبنان