السفير الروسي في أمريكا يحذر من «كارثة نووية».. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
وصل التوتر بالعلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية ملفات عدة، أهمها العملية العسكرية في أوكرانيا إلى حدّ الحرب الدبلوماسية، فقد عبر السفير الروسي لدي أمريكا، أناتولي أنتونوف، عن مخاوف عديدة وتدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو، حسبما ذكرت قناة «العربية».
السفير الروسي يؤكد على مخاوفه من تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكووفي مقابلة مع مجلة «نيوزويك»، عبر السفير الروسي لدى واشنطن، الذي أنهى فترة عمله مؤخرًا، عن مخاوفه من تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، مشيرًا إلى احتمال تصاعدها إلى صدام مسلح نووي بسبب الأزمة في أوكرانيا.
وأعلن الكرملين، الخميس الماضي، أن السفير الروسي أناتولي أنتونوف أُعفي رسميًا من منصبه بعد 7 سنوات من الخدمة.
وقبل رحيله، أشار السفير الروسي إلى حالة العلاقات المتوترة بين موسكو وواشنطن، مشيرًا إلى عدم وجود أي علامات على تحسن هذه العلاقات، فقد زاد التوتر مع استمرار الحرب في أوكرانيا وتضاعف الدعم العسكري من حلف شمال الأطلسي لكييف، خاصةً بعد التقدم الأخير الذي أحرزه الجيش الروسي.
وقال السفير الروسي إن مشروع أوكرانيا يُقود السياسيين الأمريكيين إلى طريق مسدود يصعب الخروج منه، مشيرًا إلى أنهم مُجبرون على تكرار الشعارات المُعتادة عن الدعم دون أن يكون لديهم حلول فعّالة؛ لمواجهة تقدم القوات الروسية في دونباس وفشل استفزازات القوات الأوكرانية في كورسك.
الجيش الأمريكي بدأ يفكر في اندلاع صراع نوويوأضاف السفير الروسي أن الأوكرانيين لا يبدو أنهم يفكرون في تغيير موقفهم أو الجلوس على طاولة المفاوضات، كما لم يلحظ أي تلميحات لوقف تدفق الأسلحة، على الرغم من كونه غير ذي جدوى وعبء على دافعي الضرائب الأمريكيين.
وبدلاً من البحث عن حل سلمي، رأى السفير أن واشنطن تواصل مناقشة خطيرة حول إمكانية تزويد الأوكرانيين بصواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب الأراضي الروسية، مؤكدًا على أن هذه المحادثات تشكل تحديًا مباشرًا للإنذار الأخير الذي أصدره الرئيس بوتين بشأن عواقب أي تدخل خارجي في الصراع.
وأشار السفير إلى أن الجيش الأمريكي بدأ يفكر في اندلاع صراع نووي، مُعتقدًا بشكل خاطئ أن أوروبا وروسيا فقط ستتأثر بالكارثة، واعتبر السفير هذا التصور قصير النظر للغاية.
وحذر السفير من أن الولايات المتحدة لن تتمكن من تجنب عواقب كارثة نووية عالمية، مشدداً على أن تداعياتها ستصل إلى جميع أنحاء العالم، ولن يكون هناك طرف بمنأى عن آثارها المدمرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السفير الروسي في الولايات المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية أمريكا واشنطن روسيا موسكو كارثة نووية أوكرانيا أناتولي أنتونوف السفیر الروسی العلاقات بین
إقرأ أيضاً:
لازاريني يحذر من “كارثة” بسبب تشريع إسرائيلي مجحف بحق “الأونروا” ويدعو مجلس الأمن للتدخل
نيويورك – حذّر مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني من أن التطبيق الكامل للتشريع الإسرائيلي الجديد بشأن الوكالة سيكون كارثيا على المنطقة.
جاء ذلك خلال إحاطة قدمها لازاريني أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، يوم الثلاثاء.
وأكد أن “الوكالة ضرورية لدعم السكان المحطمين ووقف إطلاق النار”، مشيرا إلى أن عمليات “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستتعطل خلال يومين مع دخول التشريع الإسرائيلي حيز التنفيذ.
وأوضح لازاريني أن مصير ملايين الفلسطينيين ووقف إطلاق النار وآفاق الحل السياسي الذي يُحقق السلام والأمن الدائمين “على المحك”.
وحذّر من أن تقويض عمليات “الأونروا” في غزة سيعرّض الاستجابة الإنسانية الدولية للخطر، وسيؤدي إلى تدهور قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات في وقت يحتاج فيه الفلسطينيون إلى دعم أكبر.
وردًّا على مزاعم الحكومة الإسرائيلية بأن خدمات “الأونروا” يمكن نقلها إلى كيانات أخرى، أكد لازاريني أن تفويض الوكالة بتقديم خدمات عامة لسكان بأكملهم هو تفويض “فريد من نوعه”.
كما دحض الادعاءات الإسرائيلية بأن دور “الأونروا” في تقديم المساعدات الإنسانية في غزة “لا يُذكر”، مشيرا إلى أن الوكالة تشكل نصف الاستجابة للطوارئ، بينما تقدم الكيانات الأخرى النصف الباقي.
وأضاف أن الفلسطينيين يعرفون “الأونروا” ويثقون بها، فهي بالنسبة لهم الأطباء والممرضون الذين يقدمون الرعاية الصحية، والعمال الذين يوزعون الغذاء، والمهندسون الذين يبنون الآبار لتوفير مياه الشرب النظيفة.
وحذّر لازاريني من أن إنهاء عمليات “الأونروا” في الضفة الغربية المحتلة سيحرم اللاجئين الفلسطينيين من التعليم والرعاية الصحية. وفي القدس الشرقية، أمرت الحكومة الإسرائيلية الوكالة بإخلاء مبانيها ووقف عملياتها بحلول يوم الخميس، مما سيؤثر على ما يقرب من 70 ألف مريض وأكثر من ألف طالب.
وأشار إلى أن التشريع الإسرائيلي يتحدى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتجاهل أحكام محكمة العدل الدولية، ويهدف إلى تجريد الفلسطينيين من وضعهم كلاجئين وتغيير المعايير الراسخة للحل السياسي.
ودعا لازاريني مجلس الأمن إلى مقاومة تنفيذ التشريع الإسرائيلي، والإصرار على مسار سياسي حقيقي يحدد دور “الأونروا” كمقدم للتعليم والرعاية الصحية. وأكد أن الوكالة عازمة على البقاء وتقديم الخدمات حتى يصبح ذلك مستحيلا، دون تعريض موظفيها الفلسطينيين للخطر.
وختم إحاطته بقراءة رسالة تلقاها من شاب من غزة، قال فيها: “أكتب إليكم من بين أنقاض منزل كان ذات يوم مكانا للدفء والحياة. الآن، أقضي أيامي في البحث عن الضروريات الأساسية، مثل الدقيق لإطعام أسرتي. أعين الأطفال البريئة تبحث عن الأمان الذي لا أستطيع توفيره، والإجابات التي لا أملكها”.
وقال لازاريني لأعضاء مجلس الأمن: “على عكس كاتب تلك الرسالة، فإننا في وضع يسمح لنا بالقيام بشيء ما. وهذا يتطلب فقط عملكم الحاسم وقيادتكم”.
المصدر: وكالات